مشاهدة النسخة كاملة : فتوى رضاعة المرأة للرجل الأجنبي.. العبيكان يصر على موقفه والمخالفون يعدونها نشازاً ..


شوق القصيم
02-06-2010, 02:38 AM
فتوى رضاعة المرأة للرجل الأجنبي..

فتوى رضاعة المرأة للرجل الأجنبي.. العبيكان يصر على موقفه والمخالفون يعدونها نشازاً


الخبر، تحقيق - عبير البراهيم
أثارت فتوى الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي جدلاً واسعاً بين المختصين والعامة، بعد أن أفتى بجواز إرضاع المرأة الرجل الأجنبي لضرورة ملحة، حيث وجد البعض أن ذلك ليس من الدين، وأن الرواية التي جاءت في هذا الجواز في قصة معينة ولا يجوز تعميمها.
وفضّل الكثير من مشايخ الفقه عدم المبادرة لمناقشة من هذه المسائل، حيث اعتبرها من الأمور التي قد تخل بالدين ومفاهيمه لدى الناس، ففضّل التزام الصمت وعدم التعليق مع أخذ موقف الضد..
فيما أبدى بعض النساء استغرابهن من تلك الفتوى التي وجد البعض منهن بأنها غير منطقية، ومن الصعب العمل بها، حتى وإن كانت لحاجة ملحة، فكيف تعطي المرأة حليبها لرجل بالغ لا يحل عليها؟




[/URL]





العبيكان يصر على الفتوى
وعلى الرغم من هذا الاختلاف، إلا أن ذلك لم يثن الشيخ العبيكان من التأكيد على صحة هذه الفتوى خلال حديثه ل"الرياض"، وقال:"إن هناك الكثير من الأمور الفقهية التي يجهلها الناس ولا يعرفون عنها شيئا، وذلك سبب استغراب الكثيرين ورفضهم للفتوى"، مشيراً إلى أن هناك الكثير من المسائل الفقهية غائبة عن عقول الناس، وزاد قائلاً: "الناس أعداء ماجهلوا". وأضاف أن من تلك المسائل جواز إرضاع المرأة لرجل أجنبي، وذلك لضرورة ملحة، مفصلاً بأن تلك الحاجة تكمن في سكنى الشاب في محيط أسرة بحيث يتكرر دخوله إلى بيت تلك الأسرة، فيشق الاحتجاب عنه، فذلك يجيز فيه أن ترضعه المرأة بمقدار خمس رضعات كما الصغير، بشرط أن يكون ذلك الإرضاع بطرق غير مباشرة من الثدي، ثم تحرم عليه بعد ذلك أن يتزوج بها، مؤكداً على أن هذه المسألة ليست بجديدة وهي موجودة عند أهل العلم، وهذا القول اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم والإمام الشوكاني، والعمل عليه معروف في المملكة منذ زمن قديم، وهناك من يفعل هذا الفعل بناءً على هذه الفتوى ولا ينكر مثل هذا إلا حينما كبر الجهل بين الناس في أحكام الشريعة.




[URL="http://www.alriyadh.com/2010/05/25/img/922072528218.jpg"] (http://www.alriyadh.com/2010/05/25/img/808053039827.jpg)





واشار إلى أن جواز هذا الحكم واضح في النص الذي جاء في قصة سالم مولى أبي حذيفة حينما قال "أرضعيه تحرمي عليه"، قبل أن تنزل آية تحريم التبني، وفي قصة عائشة رضي الله عنها حينما كانت تأمر أخواتها بإرضاع من تحتاج للدخول عليها، موضحا أن هذه الفتوى لا تحتمل التأويل أو فتح المجال أمام كل امرأة رغبت بأن يحل عليها دخول "رجل" كزميل العمل أو غيره، وإنما المقصود هنا رجل يحتاج الدخول على أسرة لخدمتهم فيشكل على النساء تكرار دخوله "فتكون هناك حالة ملحة لإرضاعه فيجوز إرضاعه"، أما إذا لم تكن هناك حاجة كإرضاع زميل العمل أو من رغبت في الحج وليس لديها محرم فتقوم بإرضاع من أرادت أن يسافر معها للحج فذلك لا يجوز، لأنه لايوجد ضرورة ملحة في ذلك، فإرضاع الحاجة هنا كمن تحتضن طفلا يتيما فيكبر فتحتاج إلى إرضاعه حتى يحل عليها وعلى بناتها وهذا بذلك.
حالة تردد
ويرى مدير إدارة الأوقاف في المساجد والدعوى والإرشاد أحمد الهاشم "أن هناك الكثير من المسائل الفقهية لم يلم بها البشر كلها، وعلماء السلف حققوا في الكثير من المسائل الفقهية، إلا أن هذه المسألة لم يطلع عليها من قبل، ولم يقف عندها، مفضلاً أن يلتزم موقف الحيادية في تلك المسألة دون أن يحرم أو يحلل، متوقعاً أن يكون هناك رفض كبير لهذه الفتوى وعدم قبول لها، لأن المرأة لن تتاجر بحليبها، فاللبن هنا ليس ملك الزوجة، وإنما هو ملك لزوجها، فحتى الطفل الصغير لا ترضعه الزوجة إلا بإذن زوجها، موضحاً أن هذا الرأي لم يذهب به من منطلق العادات والعرف، فالتقاليد لا تحكمنا، بل الدين يحكمنا، إلا أن العرف يرجع له في حالة عدم وجود أدلة شرعية، فيرجع إلى رأي العقلاء من الناس والعلماء، ومن أهل الحل فيقبل، أما ما تعارف عليه العوام، فالعوام خواص، مؤكداً على أن "الشيخ العبيكان" من المشائخ الأفاضل الذي قد يكون وقع على أمر لم يقع عليه غيره من الفقهاء، لذا فلا يمكن الأخذ بتلك الفتوى أو الوقوف ضدها.




http://www.alriyadh.com/2010/05/25/img/382162485474.jpg (http://www.alriyadh.com/2010/05/25/img/382162485474.jpg)
رضاعة السائق الأجنبي تسهل من معاناة الأسر




النساء متذمرات
ولا تعتقد الناشطة في حقوق المرأة فوزية العيوني بصحة تلك الفتوى، حيث ترى أنه من الصعب على المرأة الاقتناع بها، فمن غير المقبول أن ترضع المرأة سائقها الأجنبي، لأنه من يقوم بشؤونها وليس هناك ألح من حاجة المرأة للسائق الأجنبي الذي تستقدمه، حيث ترى أن ذلك استحباب للفاحشة، مشيرة إلى أن تلك الفتوى لا تدل على سماحة الإسلام وإنما هناك الكثير من الأمور التي لا بد أن تشرع لخدمة المرأة والتي تحمل معاني سماحة الإسلام، فالرق موجود في القرآن الكريم ولكن ضرورات العصر أبته ورفض، فكيف لنا قبول أمور لا تصدق بالعقل؟، فالمرأة الطاعنة بالسن حينما تحتاج للرجل الأجنبي الذي يقوم بخدمتها كيف ترضعه؟، وهي لا تحمل الحليب في ثديها فالمستفيد من تلك الفتوى ضيق جداً.
فتوى نشاز
ويشدد أستاذ الفقه في كلية الشريعة بجامعة الإمام د. حمود عوبة على أن هذه الفتوى نشاز ولا يمكن الأخذ بها فلم يقرها أحد من السلف بها، مشيراً إلى أن "الشيخ العبيكان" يقيس من منطلق حادثة واحدة معروفة بعينها ولا يمكن القياس بها.
وقال: من الصعب الأخذ بهذه الفتوى لأنها تعتبر من الفتاوى الشاذة، فهناك الكثير من الفتاوى لو تتبعت لكانت تؤدي إلى الخروج من الدين، فليس كل مايقال عنه من فتواى يؤخذ به، فعلى سبيل المثال من يأخذ بفتوى الزواج دون ولي على رأي الحنفية، أو من يتزوج دون شهود عند العقد على رأي المالكية، أو من يرغب في الزواج دون رضا على رواية عند الحنابلة أو على سبيل المثال الزواج بنية الطلاق، وهذا مجمع على جوازه ولم يخالف فيه إلا القلة من الفقهاء ومع هذا أسيء استخدامه إساءة كبيرة من قبل أناس يسافرون إلى بعض الدول فتجد من يروج لمثل هذا الزواج في "المطار" حتى منع من الفقهاء، فذلك مدعى للفوضى في أمور الإسلام.
من يضع الضوابط؟
ويتفق معه الأستاذ الجامعي والكاتب الصحفي د. محمد الهرفي الذي يرى أن هذه الفتوى من الفتاوى الشاذة وليست هي الأصل، لأن الإرضاع لدى الفقهاء لابد أن يكون تحت السنتين بأن تكون خمس رضعات مشبعات فإن زاد على السنتين تكون الأقوال فيه شاذة.
وقال: لا يحسن من "الشيخ العبيكان" أن يفتي بهذه الفتوى حتى إن وجدت لدى بعض الفقهاء، لأنه يعرف بأنها من الفتاوى الشاذة، فقضية الضوابط فيها كلام عام كأن تأتي امرأة وتقول ليس لدي زوج أو أخ فتأتي بسائق وترضعه حتى يقوم بشؤونها، فتلك الفتوى يذهب بها الشيخ بأنها "بضوابط"، ولكن من يضع الضوابط هنا، فالمسألة هنا قد تترك المجال للجميع أن يضع الضوابط من عقله، وقد تحول "الأمور الشرعية" إلى السخرية لذا لا يجوز التهاون فيها.
مسألة مغمورة
ويتحدث الداعية الإسلامي والكاتب د. مسعود الغامدي بعيداً عن فتوى "الشيخ العبيكان" على اعتبار تقييم فتواه، إلا أنه يجد بأن الحادثة المتعلقة بفتوى جواز إرضاع المرأة لرجل الأجنبي وردت وهي حادثة "عين" خاصة بمن وقعت معهم، ولو نوقشت هذه الفتوى بعيداً عن المزايدات فلا بد أن يناقشه علماء الفقهاء فيقرونه، وأن اختلاف الفقهاء لا يعني التيسير في الدين، فالدين ميسر وإذا ظهرت فتوى مغمورة لا يعني بأنها غير موجودة، ولكنها قد تكون مغمورة وليس مأخوذ بها، فالمسألة هذه لايردها أو يقبلها عامة الناس، بل من يقبلها أو يرفضها علماء الفقه، وذلك مايجب أن يؤخذ به.


((عش ترى عجباً))
أرق التحـــــايـــ شوق القصيم ـــــــا

الــزعــيــم
02-06-2010, 04:26 AM
مشكووره على الطرح المميز

العلماء يختلفون ويتفقون في اشياء كثيره

وكل واحد منهم يفتي حسب اجتهاداته

الله يعطيك العافية

تقبل تحيااااااااااااااتي الخاااااااااااااااصة

قناص المها
02-06-2010, 11:16 AM
لا حول ولا قوة الا بالله


جنوا هالعلماء


كذا كل الرجال بيرضعون من الحريم


بنروح للسوق نرضع ونجي

عبير الشوق
02-06-2010, 07:08 PM
في البداية اختي شوق اثني على جهدك ونشاطك ماشاء الله تبارك الله بارك الله فيك

واسمحي لي بأن اضيف ما قاله الشيخ اللحيدان بشأن هذه الفتوى

وصف فضيلة الشيخ صالح اللحيدان "عضو هيئة كبار العلماء رئيس المجلس الأعلى للقضاء السابق" فتوى "إرضاع الرجل الكبير" بأنها "كلام فاسد", وأن ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاص بسهيلة زوجة أبي حذيفة, وقال: لللأسف، ما كان الناس في المملكة يتجرؤون على الخلافات, وما كان أحد يخالف المفتي العام في فتوى عامة, وعن حادثة الاعتداء على أسطول الحرية قال الشيخ اللحيدان: لا يمكن أن يتجرأ اليهود على هذه الأفعال إلا لأنهم أمنوا العاقبة, فلا أحد يعاقبهم.


جاء ذلك رداً على الأسئلة التي وجهت إلى الشيخ صالح اللحيدان, عقب درسه الأسبوعي مساء أمس - الذي يلقيه كل يوم اثنين من المغرب إلى العشاء - في شرح المتون, ضمن سلسلة الدروس العلمية التي ينظمها جامع عثمان بن عفان بحي الوادي شمال شرق الرياض, ويشرف عليه الشيخ الدكتور يوسف المهوس "إمام وخطيب الجامع".


ففي سؤال وُجه لفضيلة الشيخ اللحيدان عن فتوى إرضاع الرجل الكبير، قال الشيخ: لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما قال: "من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي " أو في معنى الحديث, مؤكداً أن رضاع الرجل الكبير كلام فاسد, وأن أمهات المؤمنين استنكرن على عائشة, مضيفا أن ما ورد في هذا الأمر خاص بسهيلة زوجة أبي حذيفة, وعلينا الالتزام بسنة رسول الله وسنة الخلفاء الراشدين من بعده.


وقال الشيخ اللحيدان: للأسف، ما كان الناس في المملكة يتجرؤون على هذه الخلافات, وما كان أحد يخالف المفتي العام في فتوى عامة, الآن كثرت التجرآت على الفتوى, إننا نريد أن نحمي الشريعة وأن نصونها, فالمفتي يفتي للأمة, ولكن هناك الفتاوى الشخصية التي تتعلق بأمر خاص وبشخص بذاته, وهذه يجيب عليها طلبة العلم، فلا حرج عليهم في ذلك.


وحذر الشيخ اللحيدان من تتبع الأخطاء, وقال: نصيحتي لطلاب العلم بعدم تتبع الأخطاء, وإذا وقع خطأ من شخص يبلغ بخطئه, وعلى المخطئ ألا يسعى إلى تبرير خطئه. وطالب بتوحيد الكلمة والبعد عما يفرق الأمة, ويزرع الفتن والضغائن والأحقاد, كما حذر من النميمة في المجالس، وذِكر الناس بما يكرهون, وقال: "يجب أن تكون مجالسنا نظيفة من الغيبة".

شوق القصيم
04-06-2010, 07:51 AM
الزعيم
كل الشكر على اطلالتك ..


عبير الشوق
اسعدك المولى على المرور والاضافه ..

شوق القصيم
04-06-2010, 07:54 AM
لا حول ولا قوة الا بالله


جنوا هالعلماء


كذا كل الرجال بيرضعون من الحريم


بنروح للسوق نرضع ونجي

اشكر مرورك ..

ياليت ماتستخدم لفظ العموم ..فلحوم العلماء مسمومه ..

عساف الأصائل
12-06-2010, 01:10 AM
يعطيك العافية


ذي فتوى ما يقبلها عقل