مشاهدة النسخة كاملة : ديـــوان شاعر الرسول (صلى الله عليه وسلم)


صقـر عتيبـة
30-10-2007, 08:42 PM
نبذة حول الشاعر: حسان بن ثابت



حَسّان بن ثابِت

? - 54 هـ / ? - 673 م

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد.

شاعر النبي (صلى الله عليه وسلم) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام،

عاش ستين سنة في الجاهلية ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة.

واشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة قبل الإسلام،

وعمي قبل وفاته.لم يشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) مشهداً لعلة أصابته.

توفي في المدينة.

قال أبو عبيدة:

فضل حسان الشعراء بثلاثة:

كان شاعر الأنصار في الجاهلية

وشاعر النبي في النبوة

وشاعر اليمانيين في الإسلام.

وقال المبرد في الكامل:

أعرق قوم في الشعراء آل حسان فإنهم يعدون ستةً في نسق كلهم شاعر وهم:

سعيد بن عبدالرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام.




بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ



بطيبة َ رسـمٌ للرسـولِ ومعهـدُمنيرٌ، وقد تعفو الرسـومُ وتهمـدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍبها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَـدُ
ووَاضِحُ آيـاتٍ، وَبَاقـي مَعَالِـمٍ،وربعٌ لهُ فيـهِ مصلـى ً ومسجـدُ
بها حجراتٌ كانَ ينـزلُ وسطهـامِنَ الله نـورٌ يُسْتَضَـاءُ، وَيُوقَـدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهـدِ آيهـاأتَاهَا البِلَى ، فـالآيُ منهـا تَجَـدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ، وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ فـي التُّـرْبِ مُلْحِـدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعـدتْعُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْـنِ تُسعـدُ
تذكـرُ آلاءَ الرسـولِ، ومـا أرىلهَا مُحصِياً نَفْسـي، فنَفسـي تبلَّـدُ
مفجعة ٌ قـدْ شفهـا فقـدُ أحمـدٍ،فظلـتْ لآلاء الـرسـولِ تـعـددُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْـرٍ عَشِيـرَهُ،وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيـهِ تحمَـدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدهـاعلى طللِ القبرِ الـذي فيـهِ أحمـدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْبِلاَدٌ ثَوَى فيهَـا الرّشِيـدُ المُسَـدَّدُ
وبوركَ لحدٌ منكَ ضمـنَ طيبـاً،عليهِ بناءٌ مـن صفيـحٍ، منضـدُ
تهيلُ عليـهِ التـربَ أيـدٍ وأعيـنٌعليهِ، وقدْ غـارتْ بذلـكَ أسعـدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْمـاً وَرَحمـة ً،عشية َ علوهُ الثـرى ، لا يوسـدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِـمْ نَبيُّهُـمْ،وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُـدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومـهُ،ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يوماً رزيـة ُ هالـكٍرزية َ يـومٍ مـاتَ فيـهِ محمـدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منـزِلُ الوَحْـيِ عَنهُـمُ،وَقَد كان ذا نـورٍ، يَغـورُ ويُنْجِـدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَـدي بِـهِ،وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَـا ويُرْشِـدُ
إمامٌ لهمْ يهديهـمُ الحـقَّ جاهـداً،معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعـوهُ يسعـدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبـلُ عُذْرَهـمْ،وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيـرِ أجـودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لم يقومـوا بحمـدهِ،فَمِـنْ عِنْـدِهِ تَيْسِيـرُ مَـا يَتَشَـدّدُ
فَبَيْنَا هُـمُ فـي نِعْمَـة ِ الله بيْنَهُـمْدليلٌ به نَهْـجُ الطّريقَـة ِ يُقْصَـدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ،حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثنـي جناحـهُإلى كَنَفٍ يَحْنـو عليهـم وَيَمْهِـدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّـورِ، إذْ غَـدَاإلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِـدُ
فأصبحَ محموداً إلـى اللهِ راجعـاً،يبكيهِ جفـنُ المرسـلاتِ ويحمـدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُهـا،لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْـيِ تعهـدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَهافَقِيـدٌ، يُبَكّيـهِ بَـلاطٌ وغَـرْقـدُ
وَمَسْجِـدُهُ، فالموحِشـاتُ لِفَقْـدِهِ،خـلاءٌ لـهُ فيـهِ مقـامٌ ومقعـدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشـتْدِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِـدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَيـنُ عَبْـرَة ًولا أعرفنكِ الدهرَ دمعـكِ يجمـدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمـة ِ التـيعلى الناسِ منهـا سابـغٌ يتغمـدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّمـوعِ وأعْوِلـيلفقدِ الـذي لا مثلـهُ الدهرِيوجـدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُـونَ مِثْـلَ مُحَمّـدٍ،ولا مثلهُ، حتـى القيامـة ِ، يفقـدُ
أعفَّ وأوفى ذمـة ً بعـدَ ذمـة ٍ،وأقْـرَبَ مِنْـهُ نائِـلاً، لا يُنَـكَّـدُ
وأبـذلَ منـهُ للطريـفِ وتالـدٍ،إذا ضَنّ معطاءٌ بمـا كـانَ يُتْلِـدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ،وأكـرمَ جـداً أبطحيـاً يـسـودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ فـي العلـىدعائـمَ عـزٍّ شاهقـاتٍ تشـيـدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُـرُوعِ وَمَنْبِتـاً،وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَـدُ
رَبَـاهُ وَلِيـداً، فَاسْتَتَـمَّ تَمـامَـهُعلى أكْرَمِ الخيـرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّـدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِيـنَ بِكَفّـهِ،فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفنـدُ
أقُولُ، ولا يُلْفَـى لِقَوْلـي عَائِـبٌمنَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعـدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَـنْ ثَنائِـهِ،لَعَلّي بِهِ فـي جَنّـة ِ الخُلْـدِ أخْلُـدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ،وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهـدُ



إنّ النضيرة َ ربة َ الخدرِ



إنّ النضيرة َ ربة َ الخـدرِأسرتْ إليكَ، ولم تكـنْ تسـري
فوقفـتُ بالبـيـداءِ أسألـهـا:أنى اهتديـتِ لمنـزلِ السفـرِ
والعيسُ قدْ رفضـتْ أزمتهـا،مما يـرونَ بهـا مـنَ الفتـرِ
وَعَلَـتْ مَسَاوِئُهَـا مَحاسِنَهـا،مِمّا أضَرّ بِهـا مِـنَ الضُّمْـرِ
كنـا إذا ركـدَ النهـارَ لـنـا،نَغْتَالُـهُ بِنَجَـائِـبٍ صُـعْـرِ
عـوجٍ، نـواجٍ، يعتليـنَ بنـا،يُعْفِينَ دونَ النَّـصّ، والزَّجْـرِ
مستقبـلاتٍ كـلَّ هـاجـرة ٍ،يَنْفَحْنَ في حَلَـقٍ مِـنَ الصُّفْـرِ
ومناخهـا فـي كـلّ منزلـة ٍ،كمبيتِ جونـيّ القطـا الكـدرِ
وسما علـى عـودٍ، فعارضنـاحِرْبَاؤهـا، أوْ هَـمَّ بِالخَطْـرِ
وَتَكَلُّفي اليَـوْمَ الطّويـلَ وقَـدْصرتْ جنادبـهُ مـنَ الظهـرِ
والليلـة َ الظلـمـاءَ أدلجـهـابالقَوْمِ فـي الدّيْمومَـة ِ القَفْـرِ
يَنْعى الصَّدَى فيها أخـاهُ كمـايَنْعَى المُفجَّـعُ صَاحِـبَ القَبْـرِ
وتحـولُ دونَ لكـفّ ظلمتهـا،حتى تشقّ على الـذي يسـري
وَلَقَدْ أرَيْـتُ الرَّكـبَ أهْلَهُـمُ،وَهَدَيْتُهُـمْ بمَهَـامِـهٍ غُـبْـرِ
وَبَذلْتُ ذا رَحْلـي، وكنـتُ بِـهِسَمْحاً لَهُمْ في العُسْـرِ واليُسْـرِ
فإذا الحوادثُ ما تضعضعنـي،وَلا يَضِيقُ بِحاجَتـي صَـدْري
يُعْيي سِقَاطي مَـنْ يُوَازِنُنـي،إنّـي لَعَمْـرُكَ لَسْـتُ بالهَـذْرِ
إنّـي أُكـارِمُ مَـنْ يُكَارِمُنـي،وَعلى المُكاشِحِ ينْتحي ظُفـرِي
لا أسْرِقُ الشُّعَرَاءَ مـا نَطَقُـوا،بَلْ لا يُوَافِقُ شِعْرَهُـمْ شِعْـري
إنّي أبَـى لـي ذَلِكُـمْ حَسَبـي،ومقالـة ٌ كمقاطـعِ الصـخـرِ
وأخي منَ الجـنّ البصيـرُ، إذاحاكَ الكَـلامَ بأحْسَـنِ الحِبْـرِ
أنَضِيـرَ مَـا بَيْنـي وبَيْنَـكُـمُصرمٌ، وما أحدثتُ مـنْ هجـرِ
جودي فـإنّ الجـودَ مكرمـة ٌ،واجزي الحسامَ ببعضِ ما يفري
وحَلَفْـتُ لا أنْسَـاكُـمُ أبَــداً،ما ردّ طرفّ العيـنِ ذو شفـرِ
وحَلَفْتُ لا أنْسَـى حديثَـكِ مـاذَكَـرَ الغَـوِيُّ لَـذَاذَة الخَمْـرِ
ولأنتِ أحسنُ، إذْ بـرزتِ لنـا،يَوْمَ الخُرُوجِ بساحَـة ِ القَصْـرِ
منْ درة ٍ أغلى الملـوكُ بهـا،مِمّـا تَرَبّـبَ حَائِـرُ البَـحْـرِ
ممكـورة ُ الساقيـنِ، شبههمـابَرْدِيّـتَـا مُتَحَـيِّـرٍ غَـمْـرِ
تَنْمي كمـا تَنْمـي أرُومَتُهـا،بمحـلّ أهـلِ المجـدِ والفخـرِ
يعتادنـي شـوقٌ، فأذكـرهـا،مِنْ غَيْرِ ما نَسَـبٍ وَلا صِهْـرِ
كتذكرِ الصـادي، وليـسَ لـهُمَـاءٌ بِقُنّـة ِ شاهـقٍ وَعْــرِ
وَلَقَـدْ تُجالِسُنـي، فَيَمْنَعُـنـيضيقُ الذراعِ، وعلـة ُ الخفـرِ
لوْ كنتِ لا تهوينَ لـم تـردي،أو كُنْتِ، مَا تَلْوِينَ فـي وَكْـرِ
لأتَيْتُـهُ، لا بُــدّ، طالِـبَـهُ،فاقنيْ حياءكِ، واقبلـي عـذري
قلْ للنضيرة ِ إنْ عرضتَ لهـا:لَيْسَ الجَوادُ بِصَاحِـبِ النَّـزْرِ
قَوْمـي بَنُـو النّجّـارِ رِفْدُهُـمُحسنٌ، وهمْ لي حاضرو النصرِ
الموتُ دوني لسـتُ مهتضمـاً،وذوو المكارمِ منْ بني عمـرو
جُرْثُومَـة ٌ، عِـزٌّ مَعَاقِلُـهـا،كانتْ لنا في سالفِ الدهرِ



لمنِ الدارُ أقفرتْ ببواطِ،



لمنِ الدارُ أقفـرتْ ببـواطِ،غَيرَ سُفْـعٍ، رَواكِـدٍ، كالغَطَـاطِ
تِلْكَ دارُ الأَلوفِ أضْحَتْ خَـلاءً،بعدما قـدْ تحلهـا فـي نشـاطِ
دارُها، إذ تقولُ: ما لابْنِ عَمْـروٍلجّ، منْ بعدِ قربهِ، فـي شطـاطِ
بَلِّغَاهَـا بأنّـنـي خـيْـرُ رَاعٍلِلّـذي حَمّلَـتْ بِغَيْـرِ افتِـرَاطِ
ربّ لهـوٍ شهدتـهُ، أمَّ عمـروٍ،بينَ بيضٍ نواعـمٍ فـي الريـاطِ
مَعْ نَدَامَى بِيضِ الوُجوهِ، كِـرَامٌ،نُبّهُوا، بعْـدَ خَفْقَـة ِ الأشْـرَاطِ
لكميـتٍ كأنـهـا دمُ جــوفٍ،عُتّقَـتْ مِـنْ سُلافَـة ِ الأنْبَـاطِ
فاحْتَوَاهَا فَتًى يُهِيـنُ لَهـا المـالَ، ونادمتُ صالحَ بـنَ عـلاطِ
ظـلّ حولـي قيانـهُ عازفـاتٍ،مثـلَ أدمٍ، كوانـسٍ، وعــواطِ
طفنَ بالكأسِ، بينَ شربٍ كـرامٍ،مهـدوا حـرَّ صالـحِ الأنمـاطِ
ساعَـة ً، ثُـمّ قـال هُـنّ بَـدادِبينكم، غيرَ سمعـة ِ الإختـلاطِ
ربّ خرقٍ أجزتُ ملعبـة َ الـجنّ معي صارمُ الحديـدِ، إباطـي
فوقَ مستنزلِ الرديفِ، منيـفٍ،مِثْلِ سِرْحـانِ غابَـة ٍ، وَخّـاطِ
بَيْنما نحْنُ نَشْتَوي مِـن سَدِيـفٍ،رَاعَنَا صَوْتُ مِصْـدَحٍ، نَشّـاطِ
فأتيـنـا بسـابـحٍ يعـبـوبٍ،لـمْ يذلـلْ بمعلـفٍ وربــاطِ
غيرَ مسحٍ وحشكِ كومٍ صفايـا،ومرافيـدَ فـي الشتـاء، بسـاطِ
فتنـادوا، فألجمـوهُ، وقـالـوالِـغُـلامٍ مُـعَـاوِدِ الإعْتِـبَـاطِ
سكنتهُ، واكففْ إليكَ مـنَ الغـربِ تجدْ مائحـاً، قليـلَ السقـاطِ
فَتَوَلَّـى الغُـلامُ يَقْـدَعُ مُهْـراً،تَئِـقَ الغَـرْبِ، مَانِعـاً لِلسِّيَـاطِ
وَتَوَلّيْنَ حِينَ أبْصَـرْنَ شَخْصـاًمُدْمَجـاً مَتْنُـهُ كمَتْـنِ المِقَـاطِ
فوقهُ مطعمُ الوحـوشِ، رفيـقٌ،عَالِـمٌ كَيْـفَ فَـوْزَة ُ الآبـاطِ
داجِنٌ بالطِّرَادِ، يَرِمـي بِطَـرْفٍفي فضاءٍ، وفي صحارٍ بسـاطِ
ثمّ وَالَـى بسَمْحَـجٍ وَنَحُـوصٍ،وبعـلـجٍ، يكـفـهُ بـعــلاطِ
ثُمّ رُحْنا، ومـا يخـافُ خليلـيمن لساني خِيَانَة َ الإنْبِساطِ



إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ



إنّ الذوائبَ مـنْ فهـرٍ وإخوتهـمْقـدْ بينـوا سـنـة ً للـنـاسِ تتـبـعُ
يَرْضَى بهَا كُلُّ مَـن كانَـتْ سرِيرَتُـهُتقوى الإلـهِ وبالأمـرِ الـذي شرعـوا
قـومٌ إذا حاربـوا ضـروا عـدوهـمُ،أوْ حاوَلُوا النّفْعَ فـي أشياعِهِـمْ نَفعـوا
سجيـة ٌ تلـكَ منهـمْ غيـرُ محدثـة ٍ،إنّ الخلائِـقَ، فاعلَـمْ، شرُّهـا البِـدَعُ
لا يَرْقـعُ النّـاسُ مـا أوْهَـتْ أكفُّهُـمُعندَ الدفاعِ، ولا يوهـونَ مـا رقعـوا
إن كان في النـاس سباقـون بعدهـمُ،فكـلُّ سبـقٍ لأدنـى سبقـهـمْ تـبـعُ
ولا يَضَنُّـونَ عَـنْ مَوْلًـى بِفَضْلِهِـمِ،وَلا يُصِيبُهُـمُ فـي مَطْـمَـعٍ طَـبَـعُ
لا يجهلـونَ، وإن حاولـتَ جهلـهـمُ،في فضلِ أحلامهـمْ عـن ذاكَ متسـعُ
أعِفّة ٌ ذُكِـرَتْ فـي الوَحـيِ عِفّتُهُـمْ،لا يَطْمَعـونَ، ولا يُرْديـهـمُ الطّـمَـعُ
كم من صديـقٍ لهـمْ نالـوا كرامتـهُ،ومِـنْ عَـدُوٍّ عَليهـمُ جاهـدٍ جدعـوا
أعطوا نبـيَّ الهـدى والبـرّ طاعتهـمْ،فمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عنْـهُ وَمـا نَزَعُـوا
إن قالَ سيروا أجـدوا السيـرَ جهدهـمُ،أوْ قالَ عوجوا عَلَيْنَا ساعـة ً، رَبَعُـوا
مـا زالَ سيرهـمُ حتـى استقـادَ لهـمْأهْلُ الصّليبِ، ومَن كانـت لـهُ البِيَـعُ
خُذْ مِنهُمُ ما أتـى عفْـواً، إذا غَضِبُـوا،ولا يكُنْ همُّـكَ الأمـرَ الـذي مَنَعـوا
فإنّ فـي حربهـمْ، فاتـركْ عداوتهـمْ،شَرَّاً يُخَـاضُ عَليـهِ الصّـابُ والسَّلَـعُ
نسمـو إذا الحـربُ نالتنـا مخالبهـا،إذا الزعانـفُ مـنْ أظفارهـا خشعـوا
لا فَخْرَ إنْ هُمْ أصابُـوا مـن عَدُوّهِـمِ،وَإنْ أُصِيبُـوا فـلا خُـورٌ ولا جُـزُعُ
كأنهمْ في الوغـى ، والمـوتُ مكتنـعٌ،أسـدٌ ببيشـة َ فـي أرساغهـا فــدعُ
إذَا نَصَبْنَـا لِقَـوْمٍ لا نَــدِب لـهُـمْ،كمـا يـدبُّ إلـى الوحشيـة ِ الـذرعُ
أكـرمْ بقـومٍ رسـولُ اللهِ شيعتـهـمْ،إذا تفـرّقَـتِ الأهْــوَاءُ والـشِّـيَـعُ
أهْـدَى لهُـمْ مِدَحـي قـوْمٌ يُــؤازِرُهُفِيمـا يُحِـبُّ لِسَـانٌ حائِـكٌ صَـنَـعُ
فإنّهُـمْ أفـضَـلُ الأْحْـيَـاء كلّـهِـمِ،إنْ جَدّ بالنّاسِ جِدُّ القوْل أوْ شمعوا



عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ،



عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجـواءُ،إلـى عـذراءَ منزلهـا خـلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْـرٌ،تعفيهـا الروامـسُ والسمـاءُ
وكانَتْ لا يَـزَالُ بِهَـا أنِيـسٌ،خِلالَ مُرُوجِهَـا نَعَـمٌ وَشَـاءُ
فدعْ هذا، ولكن مـنْ لطيـفٍ،يُؤرّقُنـي إذا ذَهَـبَ العِشـاءُ
لشعثـاءَ التـي قـدْ تيمـتـهُ،فليـسَ لقلبـهِ منهـا شـفـاءُ
كَأنّ سَبِيئَة ً مِـنْ بَيْـتِ رَأسٍ،يَكُونُ مِزَاجَهَـا عَسَـلٌ وَمَـاءُ
عَلى أنْيَابهَا، أوْ طَعْـمَ غَـضٍّمـنَ التفـاحِ هصـرهُ الجنـاءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يومـاً،فَهُـنّ لِطَيّـبِ الـرَاحِ الفِـدَاءُ
نُوَلّيَهـا المَلامَـة َ، إنْ ألِمْنَـا،إذا ما كـانَ مغـثٌ أوْ لحـاءُ
ونشربهـا فتتركنـا ملـوكـاً،وأسـداً مـا ينهنهنـا اللـقـاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنـا، إنْ لـم تَرَوْهَـاتُثِيرُ النَّقْـعَ، مَوْعِدُهـا كَـدَاءُ
يُبَارِيـنَ الأعِنّـة َ مُصْعِـدَاتٍ،عَلَى أكْتافِهَـا الأسَـلُ الظِّمـاءُ
تَظَـلُّ جِيَادُنَـا مُتَمَـطِّـرَاتٍ،تلطمهـنّ بالخـمـرِ النـسـاءُ
فإما تعرضوا عنـا اعتمرنـا،وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطـاءُ
وإلا، فاصبروا لجـلادِ يـومٍ،يعـزُّ اللهُ فيـهِ مـنْ يـشـاءُ
وَجِبْرِيـلٌ أمِيـنُ اللَّـهِ فِينَـا،وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَـهُ كِفَـاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْـتُ عَبْـداًيقولُ الحـقَّ إنْ نفـعَ البـلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُـوا صَدِّقُـوهُ!فقلتـمْ: لا نقـومُ ولا نـشـاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّـرْتُ جُنْـداً،همُ الأنصارُ، عرضتها اللقـاءُ
لنا في كـلّ يـومٍ مـنْ معـدٍّسِبـابٌ، أوْ قِتَـالٌ، أوْ هِجـاءُ
فنحكمُ بالقوافي مـنْ هجانـا،ونضربُ حينَ تختلـطُ الدمـاءُ
ألا أبلـغْ أبـا سفيـانَ عنـي،فأنتَ مجـوفٌ نخـبٌ هـواءُ
وأن سيوفنـا تركتـك عـبـداوعبد الـدار سادتهـا الإمـاء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِـنْ بَيْـتِ رَأسٍ،تُعفيِّهـا الرّوَامِـسُ والسّمَـاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنـهُ،وعنـدَ اللهِ فـي ذاكَ الجـزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْـتَ لَـهُ بكُـفْءٍ،فَشَرُّكُمـا لِخَيْرِكُمَـا الـفِـداءُ
هجوتَ مباركاً، بـراً، حنيفـاً،أميـنَ اللهِ، شيمتـهُ الـوفـاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُـمْ،ويمدحـهُ، وينصـرهُ ســواءُ
فَإنّ أبـي وَوَالِـدَهُ وَعِرْضـيلعرضِ محمـدٍ منكـمْ وقـاءُ
فإمـا تثقفـنّ بـنـو لــؤيٍجُذَيْمَـة َ، إنّ قَتْلَهُـمُ شِـفَـاءُ
أولئكَ معشرٌ نصـروا علينـا،ففـي أظفارنـا منهـمْ دمـاءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ،وَحِلْـفُ قُرَيْظَـة ٍ مِنّـا بَـرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيـبَ فيـهِ،وَبَحْـرِي لا تُكَـدِّرُهُ الّــدلاءُ



ألا أبلغ المستسمعينَ بوقعة ٍ،



ألا أبلـغ المستسمعـيـنَ بوقـعـة ٍ،تخفُّ لهـا شمـطُ النسـاءِ القواعـدُ
وظَنُّهُـمُ بـي أنّـنـي لِعَشِيـرَتـيعلَـى أيِّ حـالٍ كـانَ حـامٍ وَذائِـدُ
فـإنْ لَـمْ أُحَقِّـقْ ظَنَّهُـمْ بِتَيَـقُّـنٍ،فلا سقتِ الأوصالَ منـي الرواعـدُ
ويعلـمُ أكفائـي مـن النـاسِ أننـيأنا الفارِسُ الحَامي الذِّمـارِ المُناجِـدُ
وما وجـدَ الأعـداءُ فـيّ غميـزة ً،وَلا طَافَ لي مِنهُمْ بوَحْشـيَ صَائِـدُ
وأن لم يَزَل لي منذُ أدرَكتُ كاشِـحٌ،عَـدُوٌّ أُقَاسِيـهِ، وآخَــرُ حَـاسِـدُ
فَمـا مِنْهُـمَـا إلاّ وأنّــي أكِيـلُـهُبمِثْـلٍ لَـهُ مِثْلَيـنِ، أوْ أنـا زَائِــدُ
فإنْ تسألـي الأقـوامَ عنـي، فإننـيإلـى محتـدٍ تنمـي إليـهِ المحاتـدُ
أنا الزّائرُ الصّقرَ ابنَ سلْمى ، وَعِندَهُ أُبَـيٌّ، وَنُعْمَـانٌ، وعَمْـروٌ، وَوَافِـدُ
فأورثني مجداً، ومـن يجـنِ مثلهـابِحَيثُ اجْتَنَاها يَنقلـبْ وهْـوَ حامِـدُ
وَجَدّي خَطيبُ النّاس يَوْمَ سُميحـة ٍ،وعمي ابنُ هندٍ مطعمُ الطيـرِ خالـدُ
ومِنّا قتيلُ الشِّعبِ أوْسُ بـنُ ثابِـتٍ،شَهيداً، وأسنى الذِّكرَ مِنـهُ المَشاهِـدُ
ومنْ جدهُ الأدنى أبـي، وابـنُ أمـهلأمّ أبـي ذاكَ الشهـيـدُ المجـاهـدُ
وفـي كـلّ دارِ ربـة ٍ خزرجيـة ٍ،وَأوْسِيّـة ٍ لـي فـي ذُرَاهُـنّ وَالِـدُ
فمـا أحـدٌ منـا بمـهـدٍ لـجـارهِأذاة ً، ولا مُـزْرٍ بـهِ، وَهْـوَ عَائِـدُ
لأنّا نَـرَى حَـقَّ الجِـوَارِ أمَانَـة ً،ويحفظـهُ منـا الكريـمُ المعـاهـدُ
فَمَهْما أقُـلْ مِمّـا أُعَـدِّدُ لـمْ يَـزَلْعَلى صدْقِه مِنْ كـلّ قَوْمـيَ شَاهِـدُ
لِكُـلّ أُنَـاسٍ مِيـسَـمٌ يَعْرِفُـونَـهُ،ومِيسَمُنـا فينـا القَوافـي الأوابِــدُ
متى ما نسمْ لا ينكرِ النـاسُ وسمنـا،ونعرفْ بهِ المجهـولَ ممـنْ نكايـدُ
تلـوحُ بـهِ تعشـو إليـهِ وسومنـا،كما لاحَ في سمرِ المتـانِ المـواردُ
فَيَشْفِيـنَ مَـن لا يُسْتَطـاعُ شِفـاؤهُ،ويبقينَ مـا تبقـى الجبـالُ الخوالـدُ
ويشقيـنَ مـنْ يغتالنـا بـعـداوة ٍ،وَيُسْعِدْنَ في الدّنيا بنـا مَـنْ نُساعـد
إذا ما كَسَرْنا رُمـحَ رَايَـة ِ شَاعِـرٍ،يَجِيـشُ بِنَـا مَـا عِنْدَنـا فَتُـعَـاوِدُ
يكُـونُ إذَ بَـثّ الهِـجَـاءَ لِقَـوْمِـهِوَلاَحَ شِهابٌ مِن سَنَا الحَـرْبِ وَاقِـدُ
كأشْقَـى ثمـودٍ إذْ تَعَطّـى لِحَيْنِـهِ،عضيلة َ أمّ السقـبِ، والسقـبُ واردُ
فوَلّى ، فأوْفى عاقِلاً رَأسَ صَخـرَة ًنمى فَرْعُها، واشتـدّ منْهـا القوَاعِـدُ
فقـالَ: ألا فاستمتعـوا فـي دياركـمْفقـدْ جاءكـمْ ذكـرٌ لكـمْ ومواعـدُ
ثلاثة َ أيـامٍ مـنَ الدهـرِ لـمْ يكـنْلهـنّ بتصديـقِ الـذي قـالَ رائـدُ



لَعَمْرُ أبيكِ الخَيْرِ، يا شعْثَ، ما نبا



لَعَمْرُ أبيكِ الخَيْرِ، يا شعْثَ، ما نبـاعليّ لساني، في الخطوبِ، ولا يدي
لِساني وَسَيفي صارِمـانِ كِلاهُمـا،ويبلغُ ما لا يبلغُ السيـفُ مـذودي
وإنْ أكُ ذا مـالٍ قليلٍأجـدْ بــه،وإن يُهتصرْ عودي على الجُهد يُحمَدِ
فلا المالُ ينسيني حيائـي وعفتـي،ولا واقعاتُ الدهرِ يفللـنَ مبـردي
أُكَثِّرُ أهْلـي مِـنْ عِيَـالٍ سِوَاهُـمُ،وأطوي على الماءِ القراحِ المبـردِ
وَإنّي لَمُعْطٍ مـا وَجَـدْتُ، وَقَائِـلٌ،لمُوقِدِ نَاري ليْلَـة َ الرّيـحِ: أوْقِـدِ
وإنّي لَقَوّالٌ لـذي البَـثّ مَرْحبـاً،وأهْلاً، إذا ما جاء منْ غيرِ مَرْصَدِ
وإني ليدعوني النـدى ، فأجيبـهُ،وأضربُ بيضَ العارضِ المتوقـدِ
وإني لحلـوٌ تعترينـي مـرارة ٌ،وإنـي لتـراكٌ لمـا لـمْ أعــودِ
وَإنّي لَمِزْجاءُ المَطِيّ عَلى الوَجى ،وإنـي لتـراكُ الفـراشِ الممهـدِ
وأعملُ ذاتَ اللوثِ، حتـى أردهـا،إذا حُلّ عنهـا رَحْلُهـا لـمْ تُقَيَّـدِ
أُكَلّفُهـا أنْ تُدلِـجَ اللـيْـلَ كُـلَّـهُتَرُوحُ إلى بابِ ابنِ سلمى ، وَتغتدي
وألفيتـهُ بحـراً كثيـراً فضولـهُ،جواداً متى يذكرْ لهُ الخيـرُ يـزددِ
فلا تَعْجَلَنْ يا قَيسُ وَارْبـعْ، فإنّمـاقُصَـارَاكَ أنْ تُلْقَـى بِكُـلّ مُهنّـدِ
حُسَامٍ، وَأرْمـاحٍ بأيْـدي أعِـزّة ٍ،مَتى تَرَهُمْ يـا بْـنَ الخَطيـمِ تَبلَّـدِ
لُيُوثٍ لَها الأشْبَالُ تَحْمي عَرِينَهـا،مَدَاعِيسُ بالخَطّيّ في كـلّ مَشهـدِ
فقد ذاقتِ الأوسُ القتالَ وطـردتْ،وأنتَ لدى الكناتِ في كـلّ مطـردِ
فَناغِ لدَى الأبْوَابِ حُوراً نَواعمـاً،وكَحّـلْ مآقِيـكَ الحِسـانَ بِإثْمِـدِ
نفتكـمْ عـنِ العليـاءِ أمٌّ لئيمـة ٌ،وزندٌ متى تقدحْ بهِ



أجْمَعَتْ عَمْرَة ُ صَرْماً فابْتَكِرْ،



أجْمَعَتْ عَمْرَة ُ صَرْماً فابْتَكِـرْ،إنمـا يدهـنُ للقلـبِ الحصـرْ
لا يكـنْ حبـكِ حبـاً ظاهـراً،لَيْسَ هذا مِنكِ يـا عَمْـرَ بِسِـرّ
سألـتْ حسـانَ مـنْ أخوالـهُ؟إنمـا يسـألُ بالشـيء الغمـرْ
قُلْتُ أخْوَالـي بَنُـو كَعْـبٍ، إذَاأسلمَ الأبطالُ عـوراتِ الدبـرْ
ربّ خـالٍ لـي لـوْ أبصرتـهِسبطِ الكفينِ في اليومِ الخصـرْ
عِنْـدَ هـذا البـابِ، إذْ ساكِنُـهُكلُّ وجهٍ حسـنِ النقبـة ِ حـرّ
يُوقِدُ النّـارَ، إذا مـا أُطْفِئَـتْ،يُعْمِـلُ القِـدْرَ بأثْبَـاجِ الجُـزُرْ
مـنْ يغـرُّ الدهـرُ، أوْ يأمنـهُ،من قبيلٍ بعـد عمـروٍ وحجـرْ
ملكـا مـنْ جبـلِ الثلـجِ إلـىجانِبَيْ أيْلَة َ، مِـن عَبْـدٍ وَحُـرّ
ثمّ كانا خَيْرَ مَنْ نَـالَ النّـدَى ،سبقـا النـاسَ بإقسـاطٍ وبــرّ
فارسيْ خيلٍ، إذا مـا أمسكـتْرَبّة ُ الخِدْرِ بأطْـرَافِ السِّتَـرْ
أتيـا فـارسَ فـي دارهــمِ،فتناهـوا بعـدَ إعصـامٍ بـقـرّ
ثمّ صَاحَا: يالَ غَسّانَ اصْبِـرُوا،إنّـهُ يـوْمُ مَصَالِيـتَ صُـبُـرْ
اجْعَلُـوا مَعْقِلَـهَـا أيْمَانَـكُـمْ،بالصّفِيحِ المُصْطَفَى ، غيرِ الفُطُرْ
بضـرابٍ تـأذنُ الجـنُّ لــهُ،وطعـانٍ مثـلِ أفـواهِ الفـقـرْ
وَلَقَـدْ يَعْلَـمْ مَــنْ حَارَبَـنَـاأننـا ننفـعُ قـدمـاً ونـضـرّ
صُبُرٌ لِلْموْتِ، إنْ حَـلّ بِنـا، مصَادِقُو البأسِ، غَطارِيفُ فُخُـرْ
وَأقَـامَ العِـزُّ فِينَـا والغِنـى ،فلنا منهُ علـى النـاسِ الكبـرْ
منهمُ أصلي، فمـنْ يفخـرْ بـهِيَعْرِفِ النّاسُ بِفَخْـرِ المُفْتَخِـرْ
نحنُ أهلُ العزّ والمجـدِ معـاً،غيرُ أنكـاسٍ، ولا ميـلٍ عسـرْ
فَسَلُـوا عَنّـا، وَعَـنْ أفْعَالِنَـا،كلُّ قومٍ عندهـمْ علـمُ الخبـرْ



لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْ



لاطتْ قريشٌ حياضَ المجد فافترطتْسهمٌ، فأصبحَ منهُ حوضهـا صفـرا
وَأوْرَدوا، وحِياضُ المَجْدِ طامِيَـة ٌ،فَـدَلَّ حَوْضَهُـمُ الـوُرّادُ فانْهَـدَرَا
واللَّهِ ما فـي قُرَيـشٍ كُلّهـا نَفَـرٌأكْثَرُ شَيْخـاً جَبَانـاً فَاحِشـاً غُمُـرا
أذَبَّ أصْلَـعَ سِفْسِـيـراً لَــهُ ذُأبٌكالقردِ يعجمُ وسطَ المجلسِ الحمـرا
هـذرٌ مشائيـمُ محـرومٌ ثويـهـمُ،إذا تـروحَ منـهـمْ زودَ القـمـرا
أما ابنُ نابغة َ العبدُ الهجيـنُ، فقـدْأُنْحي عَلَيْهِ لِسانـاً صَارِمـاً ذَكَـرَا
ما بالُ أُمّكَ زَاغَتْ عندَ ذي شَـرَفٍإلى جَذِيمَـة َ، لمّـا عَفّـتِ الأثَـرَا
ظلّـتْ ثلاثـاً، وملحـانٌ معانقهـا،عِنْدَ الحَجونِ، فما مَـلاّ ومـا فَتَـرَا
يا آل سهمٍ، فإنّي قدْ نَصَحـتُ لكُـم،لا أبعثنّ على الأحيـاءِ مـنْ قبـرا
ألا تَـرَوْنَ بأنّـي قـدْ ظُلِمـتُ، إذاكانَ الزبعرى لنعليْ ثابـتٍ خطـرا
كمْ منْ كريمٍ يعضُّ الكلـبُ مئـزرهُثـمّ يفـرُّ إذا ألقمـتـهُ الحـجـرا
قولي لكم، آلَ شجعٍ، سمُّ مطرقـة ٍصماءَ تطحرُ عـن أنيابهـا القـذرا
لَوْلا النّبيُّ، وقوْلُ الحقّ مَغضَبَـة ٌ،لمَا تركـتُ لكـم أُنْثـى وَلا ذَكَـرَا



ألا يا لقومٍ‍ هلْ لما حمّ دافعُ؟



ألا يا لقـومٍ‍ هـلْ لمـا حـمّ دافـعُ؟وهلْ ما مضى من صالح العيش راجعُ
تذكّرْتُ عصْراً قد مَضَى ، فتهافَتَـتْبناتُ الحشا، وانهـلّ منـي المدامـعُ
صَبَابَـة ُ وَجْـدٍ ذكّرَتنـي أحِـبّـة ً،وقَتلى مَضَـوْا فيهِـمْ نُفَيْـعٌ وَرَافِـعُ
وسعدٌ فأضحوا في الجنانِ وأوحشـتْمنازِلُهُـمْ والأرْضُ منـهُـمْ بَـلاقِـعُ
وَفَوْا يَوْمَ بَـدْرٍ للرّسـولِ، وفَوْقَهُـمْظِـلالُ المَنَايَـا والسّيـوفُ اللّوَامِـعُ
دعـا فأجـابـوهُ بـحـقٍّ، وكلـهـمْمُطِيعٌ لـهُ فـي كـلّ أمْـرٍ وسامِـعُ
فَما بَدّلـوا حتّـى تَوَافَـوْا جَماعَـة ً،ولا يَقْطَـعُ الآجَـالَ إلاّ المَـصَـارِعُ
لأنهـمُ يرجـونَ مـنـهُ شفـاعـة ً،إذا لـمْ يكـنْ إلا النبيـيـنَ شـافـعُ
وذلـكَ، يـا خيـرَ العبـادِ، بلاؤنـاوَمَشْهَدُنا في اللَّـهِ، والمَـوْتُ ناقِـعُ
لَنَا القَـدَمُ الأولـى إليـكَ، وَخَلْفُنـا،لأوّلِنَـا، فـي طَاعَـة ِ اللَّـهِ تَـابِـعُ
ونعـلـمُ أنّ المـلـكَ للهِ وحــدهُ،وَإنّ قَضَـاءَ اللَّـهِ لا بُــدّ وَاقِــعُ



بَانَتْ لَمِيسُ بِحَبْلٍ مِنكَ أقْطَاعِ،



بَانَتْ لَمِيـسُ بِحَبْـلٍ مِنـكَ أقْطَـاعِ،واحتلتِ الغمرَ، نزعـاً ذاتَ أشـراعِ
وأصْبَحَتْ في بني نَصْـرٍ مُجَـاوِرَة ً،تَرْعى الأبَاطِـحَ فـي عِـزٍّ وَإمْـرَاعِ
كـأنّ عَيْنـيّ، إذْ وَلّـتْ حُمولُـهُـمُفي الفجرِ، فيضُ غروبٍ ذاتِ أتـراعِ
هَلاّ سألتِ، هَداكِ اللَّهُ، مـا حسَبـي،أمَّ الوليـدِ، وخيـرُ القـولِ للواعـي
هل أغفُرُ الذنبَ ذا الجُرْحِ العظيمِ، ولوْمَـرّتْ عَجَارِفُـهُ، مِنّـي بـأوْجـاعِ
اللَّـهُ يَعْلَـمُ مـا أسْعـى لجُلّـهِـمِ،وما يغيبُ بـهِ صـدري وأضلاعـي
أسعى على جلّ قـومٍ كـان سعيهـمُوَسْطَ العَشِيرَة ِ سَهْواً غيـرَ دَعْـدَاعِ
ولا أُصَالِحُ مَـنْ عـادَوا وأخْذُلُهُـمْ،ولا أغيـبُ لهـمْ يـومـاً بـأقـذاعِ
وقدْ غَدَوْتُ على الحانوتِ يصْبحُنـيمنْ عائقٍ مثلِ عيـنِ الديـكِ شعشـاعِ
تَغْـدُوا عَلـيّ، ونَدْمانـي لِمِرْفَـقِـهِ،نَقْضي اللذاذات مـن لهْـوٍ وأسْمَـاعِ
إذا نَشَـاءُ دَعَوْنَـاهُ، فَـصَـبّ لَـنـامِنْ فَـرْغِ مُنْتَفِـجِ الحيـزُومِ رَكّـاعِ
وقَـدْ أرَانـي أمَـامَ الحـيّ مُنْتَطِقـاًبصَارِمٍ مِثْـلِ لَـوْنِ المِلـحِ، قَطّـاعِ
تَحْفِزُ عَنّي، نجادَ السّيْـفِ، سابغـة ٌ،فضفاضة مِثْلِ لَـوْنِ النِّهِـيِ بالقَـاعِ
في فِتْيَة ٍ كسيُـوفِ الهنـدِ أوْجُهُهُـمْنحوَ الصريخِ، إذا ما ثـوبَ الداعـي



أشاقَكَ مِنْ أُمّ الوَلِيدِ رُبُوعُ،



أشاقَـكَ مِـنْ أُمّ الوَلِيـدِ رُبُــوعُ،بلاقـعُ، مـا مـنْ أهلهـنّ جميـعُ
عفاهنّ صيفـيُّ الريـاحِ، وواكـفٌمن الدلوِ، رجافُ السحابِ همـوعُ
فلمْ يبـقَ إلا موقـدُ النـارِ حولـهُرواكـدُ، أمثـالُ الحمـام، وقـوعُ
فَدَعْ ذِكْرَ دَارٍ بَـدّدَتْ بيـنَ أهْلِهـانوى فرقتْ بيـن الجميـعِ قطـوعُ
وقلْ: إنْ يكـنْ يـومٌ بأحـدٍ يعـدهُسفيهٌ، فـإنّ الحـقّ سـوفَ يشيـعُ
وقد ضَارَبَتْ فيه بنو الأوْسِ كلُّهُـمْ،وكانَ لَهُـمْ ذِكْـرٌ، هنـاكَ، رَفِيـعُ
وحامى بنو النجارِ فيهِ وضاربـوا،وما كان منهمْ، في اللّقاء، جَـزُوعُ
أمـامَ رَسـولِ اللَّـهِ لا يَخْذُلُونَـهُ،لهمْ ناصـرٌ مـن ربهـمْ، وشفيـعُ
وفوا إذ كفرتمْ، يا سخينَ، بربكـم،ولا يَسْتَوي عَبْـدٌ عَصَـى وَمُطِيـعُ
بأيمانهمْ بيضٌ إذا حمـيَ الوغـى ،فلا بـدّ أنْ يـردى بهـنّ صريـعُ
كما غادرتْ في النقعِ عثمانَ ثاويـاً،وسعداً صريعاً، والوشيـجَ شـروعُ
وَقد غادرَتْ تحتَ العَجاجة ِ، مُسنَداً،أبيـاً، وقـدْ بـلّ القميـصَ نجيـعُ
بكـفّ رسـولِ اللهِ، حتـى تلففـتْعلى القومِ مما قـدْ يثـرنَ نقـوعُ
أُولئكَ قوْمي سادَة ٌ مـن فُرُوعِهِـمْ،ومنْ كـلّ قـومٍ سـادة ٌ وفـروعُ
بهـنّ يعـزُّ اللهُ حـيـنَ يعـزنـا،وإنْ كان أمْرٌ، يـا سَخِيـنَ، فَظيـعٌ
فإنْ تذكروا قتلى ، وحمـزة ُ فيهـمُقَتِيـلٌ، ثَـوَى لله، وهْـوَ مُطِـيـعُ
فـإنّ جِنَـانَ الخُلْـدِ مَنْزِلُـهُ بِهَـا،وأمرُ الذي يقضي الأمـورَ سريـعُ
وقَتْلاكُمُ في النّارِ أفضَـلُ رِزْقِهِـمْحَمِيمٌ معاً، في جوْفِهـا، وَضَرِيـعُ



أعْرِضْ عن العَوْراء إنْ أُسْمِعتَها،



أعْرِضْ عن العَوْراء إنْ أُسْمِعتَها،واقعـدْ كأنـكَ غافـلٌ لا تسمـعُ
ودعِ السؤالَ عن الأمورِ وبحثها،فَلَرُبّ حافِرِ حُفرَة ٍ هُوَ يُصْـرَعُ
والزمْ مجالسة َ الكرامِ وفعلهـمْ،وإذا اتّبَعْتَ فأبْصِرَنْ مَـنْ تَتَبَـعُ
لا تتبعـنّ غوايـة ً لصبـابـة ٍ،إنّ الغوايـة َ كـلَّ شـرٍّ تجمـعُ
والقومُ إنْ نزروا فزدْ في نزرهمْ،لا تقعـدنّ خلالـهـمْ تتسـمـعُ
والشربَ لا تدمنْ، وخذْ معروفهُ،تصبحُ صحيحَ الرأسِ لا تتصـدعُ
واكْدَحْ بنفسِكَ لا تُكلِّفْ غَيْرَهـا،فبدينها تجـزى ، وعنهـا تدفـعُ
والموتُ أعدادُ النفوسِ، ولا أرىمنهُ لـذي هـربٍ نجـاة ً تنفـعُ



نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ،



نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ،كــانَ مـنـا الفـضـلُ فيـهـا لــوْ عـــدلْ
ولــقــدْ نـلـتــمْ ونـلـنــا مـنــكــمُ،وكَــــذَاكَ الــحَـــرْبُ أحْـيــانــاً دُوَلْ
إذ شَــدَدْنـــا شَـــــدّة ً صـــادقَـــة ً،فأجـأنـاكـمْ إلــــى ســفــحِ الـجـبــلْ
إذْ تــولـــونَ عــلـــى أعـقـابــكــمْهَـرَبـاً فــي الشِّـعـبِ، أشْـبــاهَ الـرَّسَــلْ
نَـضَــعُ الـخـطّــيَّ فــــي أكْـتـافِـكُـمْ،حـيــثُ نـهــوى عـلــلاً بـعــدَ نـهــلْ
فَـسَـدَحْـنـا فــــي مَــقــامٍ وَاحِــــدٍ،مـنـكـمُ سبـعـيـنَ، غــيــرَ المـنـتـحـلْ
وأســرنـــا مـنــكــمُ أعـــدادهـــمْ،فانصـرَفْـتُـمْ مـثــلَ إفـــلاتِ الـحـجَــلْ
تـخــرجُ الأضـيــاحُ مـــنْ أسـتـاهـكـمْكـســلاحِ الـنـيـبِ يـأكـلــنَ الـعـصــلْ
لـــمْ يـفـوتـونـا بــشــيءٍ ســاعــة ً،غـيــرَ أنْ ولـــوا بـجـهــلٍ، وفــشــلْ
ضـــاقَ عـنــا الـشـعـبُ، إذ نـجـزعـهُ،وَمَـلأنَــا الـفُــرْطَ مـنـهُــمْ والــرِّجَــلْ
بِــرِجَـــالٍ لَــسْــتُــمُ أمْـثَـالَــهُــمْ،أيـــدوا جـبـريــلَ نــصــراً، فــنــزلْ
وَعَـلَـوْنَـا يَــــوْمَ بَــــدْرٍ بـالـتُّـقَـى ،طـاعَــة َ الـلَّــهِ، وتـصْـديـقَ الــرُّسُــلْ
بـخـنـاظـيـلَ كــجــنــانِ الـــمـــلا،مَـــنْ يُـلاقــوهُ مـــن الـنّــاسِ يُـهَــلْ
وتـرَكْـنـا فـــي قُــرَيــشٍ عَــــوْرَة ً،يَــــوْمَ بَــــدْرٍ، وأحــاديــثَ مَــثَــلْ
وتـرَكْـنـا مـــن قُــرَيــشٍ جـمـعَـهُـمْ،مثـلَ مــا جـمـعَ فــي الخـصـبِ الهـمـلْ
فـقـتـلـنـا كــــــلَّ رأسٍ مــنــهــمُ،وقَـتَـلْـنـا كــــلَّ جَـحْـجــاحٍ رَفِــــلْ
كـــم قتـلـنـا مـــن كــريــم ســيــدمــاجــدِ الـجـديــنِ مــقــدامٍ بــطــلْ
وشــريـــفٍ لـشــريــفٍ مـــاجـــدٍلا نبـالـيـهِ لــــدى وقــــعِ الأســــلْ
نـحــنُ لا أنـتُــمْ، بَــنــي أسْـتـاهِـهـا،نـحـن فــي الـبــأسِ إذا الـبــأسُ نَـــزَلْ



أسَألتَ رَسْمَ الدّارِ أمْ لَمْ تَسْألِ



أسَألتَ رَسْـمَ الـدّارِ أمْ لَـمْ تَسْـألِبينَ الجوابـي، فالبُضَيـعِ، فحَوْمَـلِ
فالمرجِ، مرجِ الصفريـنِ، فجاسـمٍ،فَدِيَارِ سلْمـى ، دُرَّسـاً لـم تُحلَـلِ
دمـنٌ تعاقبهـا الـريـاحُ دوارسٌ،والمدجناتُ مـن السمـاكِ الأعـزلِ
دار لقـوم قــد أراهــم مــرةفوقَ الأعـزة ِ عزهـمْ لـمْ ينقـلِ
لله دَرُّ عِـصَـابَـة ٍ نادَمْـتُـهُـمْ،يوْمـاً بجِلّـقَ فـي الزّمـانِ الأوَّلِ
يمشونَ في الحُللِ المُضاعَفِ نسجُها،مشيَ الجمالِ إلى الجمـالِ البـزلِ
الضّارِبُون الكَبْـش يبـرُقُ بيْضُـهُ،ضَرْباً يَطِيـحُ لَـهُ بَنـانُ المَفْصِـلِ
والخالِطُـونَ فَقِيـرَهـمْ بِغنيّـهِـمْ،والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِـلِ
أوْلادُ جَفْنَـة َ حـوْلَ قبـرِ أبِيهِـمُ،قبْرِ ابْنِ مارِيَة َ الكريـمِ، المُفضِـلِ
يُغشَوْنَ، حتى مـا تهِـرُّ كلابُهُـمْ،لا يسألـونَ عـنِ اليـوادِ المقبـلِ
يسقونَ مـنْ وردَ البريـصَ عليهـمِبَرَدَى يُصَفَّـقُ بالرّحِيـقِ السَّلسَـلِ
يسـقـونَ دريــاقَ الـرحـيـقِ،ولمْ تكنْ تُدْعى ولائِدُهُمْ لنَقفِ الحَنْظَلِ
بِيضُ الوُجُوهِ، كريمَـة ٌ أحسابُهُـمْ،شُمُّ الأنـوفِ، مـن الطّـرَازِ الأوّلِ
فَلَبِثْـتُ أزْمانـاً طِــوَالاً فِيـهِـمُ،ثـمّ ادّكَـرْتُ كأنّنـي لـمْ أفْـعَـلِ
إمّـا تَـرَيْ رأسـي تَغَيّـرَ لَوْنُـهُشَمَطـاً فأصْبَـحَ كالثَّغـامِ المُحْـوِلِ
ولَقَـدْ يَرَانـي مُوعِـدِيَّ كأنّـنـيفي قَصْرِ دومَة َ، أوْ سَواءَ الهيْكـلِ
ولقد شربتُ الخمرَ فـي حانوتهـا،ضهباءَ، صافيـة ً، كطعـمِ الفلفـلِ
يسعـى علـيَّ بكأسهـا متنطـفٌ،فيعلنـي منهـا، ولـوْ لـم أنـهـلِ
إنّ الّـتـي نَاوَلْتَـنـي فَرَدَدْتُـهـاقُتِلَـتْ، قُتِلْـتَ، فهاتِهـا لـم تُقتَـلِ
كِلْتاهُما حَلَـبُ العَصيـرِ فَعَاطِنـيبِزُجاجَـة ٍ أرْخاهُـمـا للمِفْـصَـلِ
بِزُجاجَة ٍ رَقَصَتْ بما فـي قَعْرِهـا،رَقَصَ القَلوصِ براكـبٍ مُستعجِـلِ
نسبي أصيلٌ في الكرامِ، ومـذوديتَكْوي مَوَاسِمُهُ جُنـوبَ المصْطَلـي
وَلَقَـدْ تُقلّدُنـا العَشِيـرَة ُ أمْرَهـا،ونَسُـودُ يـوْمَ النّائبَـاتِ، ونَعتَلـي
ويسـودُ سيدنـا جحاجـحَ سـادة ً،ويصيـبُ قائلنـا سـواءَ المفصـلِ
ونحـاولُ الأمـرَ المهـمَّ خطابـهُفِيهِمْ، ونَفصِلُ كـلَّ أمـرِ مُعضِـل
وتزورُ أبـوابَ الملـوكِ ركابنـا،ومتى نحكـمْ فـي البريـة ِ نعـدلِ
وَفَتًى يُحِـبُّ الحَمـدَ يجعَـلُ مالَـهُمـن دونِ والـدهِ، وإنْ لـم يسـألِ
باكـرتُ لذتـهُ، ومـا ماطلتـهـا،بِزُجاجَة ٍ مِـنْ خَيْـرِ كـرْمٍ أهْـدَلِ



أهاجَكَ بالبَيْداء رَسْمُ المنازِلِ،



أهاجَـكَ بالبَيْـداء رَسْـمُ المنـازِلِ،نعم قد عفاهـا كـلُّ أسحَـمَ هاطِـلِ
وجرّتْ عليهـا الرّامسـاتُ ذُيولَهـا،فلم يبقَ منهـا غيـرُ أشعـثَ ماثـلِ
دِيَـارُ الّتـي رَاقَ الفـؤادَ دلالُهـا،وعـزّ علينـا أن تـجـودَ بنـائـلِ
لها عَينُ كحْـلاءِ المدامـع مُطْفِـلٍ،تُرَاعـي نَعامـاً يرْتعـي بالخمائـلِ
ديارُ التي كادَتْ، ونحنُ على مِنًـى ،تَحُـلُّ بنـا لـوْلا نجـاءُ الرّواحـلِ
ألا أيّهـا السّاعـي ليُـدرِكَ مجْدَنَـا،نأتكَ العُلى ، فارْبعْ عليـك، فسائـلِ
فهل يستوي ماءانِ أخضـرُ زاخـرٌ،وحِسْيٌ ظَنونٌ، مـاؤه غيـرُ فاضِـلِ
فمن يعدلُ الأذنابَ ويحكَ بالـذرى ،قـدِ اختَلَفَـا بِـرٌّ يَـحُـقُّ ببـاطِـلِ
تناوَلْ سُهيْلاً فـي السمـاءِ، فهاتِـهِ،ستدركـنـا إنْ نلـتـهُ بـالأنـامـلِ
ألَسْنَـا بِحلاّلـيَـن أرْضَ عَـدُوّنَـا،تأرَّ قلِيـلاً، سـلْ بنـا فـي القبائـلِ
تجِدنـا سبَقنـا بالفَعـال وبالنّـدى ،وأمرِ العوالي في الخطوبِ الأوائـلِ
ونحن سبقنا الناسَ مجْـداً وسـودَداًتليداً، وذكـراً ناميـاً غيـرَ خامـلِ
لنا جبـلٌ يعلـو الجبـالَ مشـرفٌ،فنحـنُ بأعلـى فرعـهِ المتـطـاولِ
مساميحُ بالمعرُوفِ، وَسـطَ رِحالِنـا،وشُبّانُنـا بالفُحـشِ أبخَـلُ بـاخِـلِ
وَمَنْ خَيْـرُ حَـيٍّ تعلمـون لسائـلٍعفافـاً، وعـانٍ موثَـقٍ بالسلاسـلِ
وَمَنْ خَيرُ حـيٍّ تعلَمـونَ لجارِهـمْ،إذا اختارَهمْ في الأمنِ أوْ في الزّلازِلِ
وفينا إذا ما شبـتِ الحـربُ سـادة ًكهـولٌ وفتيـانٌ طـوالُ الحمـائـلِ
نَصَرْنا، وآوَينـا النبـيَّ، وَصَدّقـتْأوَائِلُـنـا بالـحَـقّ، أوّلَ قـائِــلِ
وكُنّـا مَتَـى يَغْـزُ النبـيُّ قبيلَـة ً،نصـلْ حافتيـهِ بالقـنـا والقنـابـلِ
ويـومَ قريـشٍ إذْ أتونـا بجمعهـمْ،وطئنـا العـدوَّ وطـأة َ المتثـاقـلِ
وفي أُحْدٍ يـوْمٌ لهـمْ كـان مخزيـاً،نطاعنهـمْ بالسمـهـريّ الـذوابـلِ
وَيَـوْمَ ثَقيـفٍ، إذْ أتيْنـا ديـارَهـمْ،كتائـبَ نمشـي حولهـا بالمناصـلِ
ففَـرّوا وَشـدّ اللَّـهُ رُكْـنَ نَبـيّـهِ،بكلّ فتـى حامـي الحقيقـة باسـلِ
ففرّوا إلى حصْنِ القُصُورِ وغلّقـوا،وكائنْ ترى من مشفـقٍ غيـرِ وائـلِ
وَأعطَوْا بأيديهـمْ صَغـاراً وتابعـوا،فأوْلى لكم أوْلى ، حُـداة ً الزّوامـلِ
وإنـي لسهـلٌ للصديـقِ، وإنـنـيلأعْـدِلُ رأسَ الأصْعـرِ المُتمـايِـلِ
وأجعلُ مالي دونَ عرضي وقايـة ً،وأحجبـهُ كـي لا يطيـبَ لآكــلِ
وأيُّ جديـدٍ ليـسَ يدركـهُ البلـى ،وأيُّ نعيـمٍ ليـسَ يـومـاً بـزائـلِ



يا غرابَ البينِ أسمعتَ فقلْ‍



يا غرابَ البينِ أسمعـتَ فقـلْ‍إنما تنطـقُ شيئـاً قـد فعـلْ
إنّ للخَيـرِ وللشّـرّ مَـدى ً،وكـلا ذلـكَ وجـهٌ وقبـلْ
والعطيـاتُ خسـاسٌ بينهـم،وسـواءٌ قبـرُ مثـرٍ ومقـلّ
كـلّ عيـشٍ ونعيـمٍ زائـلٌ،وبَنَاتُ الدّهْـرِ يلعبْـنَ بكُـلّ
أبلغـا حسـانَ عنـي آيـة ً،فقريضُ الشعرِ يشفي ذا الغللْ
كم ترَى بالجَرِّ من جُمجمة ٍ،وأكُفٍّ قـدْ أُتِـرَت وَرِجِـلْ
وسرابيـلَ حسـانْ سريـتْعن كماة ٍ أهلكوا في المنتزلْ
كمْ قتَلنا مـن كريـمٍ سيّـدٍ،ماجدِ الجدّيـن مقـدامٍ بطـلْ
صادقِ النَّجدة ِ، قَرْمٍ بـارعٍ،غيرِ ملتاثٍ لدى وقع الأسـلْ
ليْتَ أشْياخي ببَـدْرٍ شَهِـدُواجزعَ الخزرجِ منْ وقعِ الأسلْ
فاسألِ المهراسَ من ساكنـهُ،بعدَ أقحافٍ وهـامٍ كالحجـلْ



نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي،



نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَـالَ، والـدي،إذا لمْ يَجِدْ عانٍ لَـهُ مَـنْ يُوَارَعُـهْ
وارثَ عليهِ الوافدونَ، فمـا تـرىعلى النأيِ منهمْ ذا حفـاظٍ يطالعـهْ
وَسُـدَّ عَلَيْـهِ كُـلُّ أمْـرٍ يُرِيـدُهُ،وَزِيـدَ وِثاقـاً، فأقْفَعَلّـتْ أصَابِعُـهْ
إذا ذكرَ الحـيَّ المقيـمَ حلولهـمْ،وأبْصرَ ما يَلْقَى استهلّـتْ مَدامعُـهْ
ألسنا ننصُّ العيسَ فيهِ على الوجى ،إذا نَامَ مَـوْلاهُ، وَلـذّتْ مَضَاجِعُـهْ
ولا نَنْتَهـي حَتّـى نَفْـكّ كُبـولَـهُبأمْوَالِنا، والخيْـرُ يُحمَـدُ صَانِعُـهْ
وَأنشُدُكمْ، والبَغْـيُ مُهْلِـكُ أهلِـه،إذا ما شتاءُ المحلِ هبتْ زعازعـهْ
إذا ما وَليدُ الحيّ لمْ يُسْقَ شَرْبَـة ً،وَضَنّ عَليْـهِ بالصَّبُـوحِ مَرَاضِعُـهْ
وراحتْ جلادُ الشول حدباً ظهورهاإلى مَسْرَحٍ بالجَوّ جَـدْبٍ مَرَاتِعُـهْ
ألسنا نكبُّ الكومَ، وسـطَ رحالنـا،ونَسْتَصْلِحُ المَوْلى ، إذا قلّ رَافِعُـهْ
فـإنْ نابـهُ أمـرٌ وقتـهُ نفوسنـا،وما نالنا منْ صالحٍ، فهـوَ واسعـهْ
وأنشُدُكمْ، والبغـيُ مُهلِـكُ أهْلـهِ،إذا الكبشُ لم يوجدْ لهُ من يُقارِعُـهْ
ألسنـا نوازيـهِ بجـمـعٍ كـأنـهُأتِـيٌّ أبَـدَّتْـهُ بِلَـيْـلٍ دَوَافِـعُـهْ
فَنَكْثُرُكُـمْ فِيـهِ، ونَصْلـى بحـرّهِ،ونمشي إلـى أبطالـهِ، فنماصعـهْ
وأنْشُدُكمْ، والبَغْـيُ مُهلِـكُ أهلـهِ،إذا الخصْمُ لم يوجَدْ لهُ مَنْ يُدافعُـهْ
ألسنـا نصاديـهِ، ونعـدلُ ميـلـهُ،ولا نَنْتَهي أوْ يخلُصَ الحقُّ ناصِعُـهْ
فَـلا تَكْفُرُونَـا مَـا فَعَلْنَـا إلَيْكُـمْ،وَأثْنُوا بهِ، والكُفـرُ بُـورٌ بَضَائعُـهْ
كما لَـوْ فَعَلْتُـمْ مثـلَ ذاكَ إليهِـمِ،لأثْنَوْا بِهِ، ما يأثُـرُ القـوْلَ سامعُـهْ



لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ،



لعمـركَ بالبطحـاء، بيـنَ معـرفٍ،وبيـنَ نطـاة َ، مسكـنٌ ومحاضـرُ
لعمـري لحـيٌّ، بيـنَ دارِ مزاحـمٍ،وبَينَ الجُثى ، لا يجشَمُ السّيرَ، حاضِرُ
وَحَـيٌّ حِـلالٌ لا يُكَمَّـشُ سَرْبُهُـم،لهمْ مـنْ وراء القاصيـاتِ زوافـرُ
إذا قيلَ يومـاً إظعنـوا قـدْ أتيتـمُ،أقاموا، ولـمْ تجلـبْ إليهـمْ أباعـرُ
أحـقُّ بهـا مـنْ فتيـة ٍ وركائـبٍيُقطِّعُ عَنْهـا اللَّيْـلَ عُـوجٌ ضَوَامِـرُ
تقولُ وتُذْري الدّمْعَ عنْ حُرّ وَجهِهـا:لَعلّكَ، نَفسـي قَبْـلَ نَفسِـكَ، باكِـرُ
أبَاحَ لَهـا بِطْرِيـقُ غَسّـانَ غائِطـاًلَهُ من ذُرَى الجوْلانِ بقـلٌ وَزَاهِـرُ
تربعَ فـي غسـانَ أكفـافَ محبـلٍإلى حارِثِ الجَوْلانِ فالنِّـيُّ ظَاهِـرُ
فقربتهـا للرحـلِ، وهـيَ كأنـهـاظَلِيـمُ نَـعَـامٍ بالسّـمـاوَة ِ نـافِـرُ
فأوردتهـا مـاءً فمـا شربـتْ بـهِ،سِوَى أنّها قَـدْ بُـلّ مِنهـا المَشافِـرُ
فأصدَرْتُها عَنْ مـاء ثَهْمَـلَ غُـدوَة ً،منَ الغابِ ذو طمرينِ، فالبـزُّ آطـرُ
فَبَاتَتْ، وباتَ المـاءُ تحـتَ جِرَانِهـالدى نحرها منْ جمة ِ المـاء عـاذرُ
فدابتْ سراهـا ليلـة ً ثـمّ عرسـتْبيَثْرِبَ، والأعْـرَابُ بـادٍ وَحَاضِـرُ



زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ



زادتْ همومٌ، فماءُ العيـنِ ينحـدرُسحـاً إذا أغرقتـهُ عبـرة ٌ دررُ
وَجْداً بِشَعْثاءَ، إذ شَعْثَـاءُ بَهْكَنَـة ٌهَيْفاءُ، لا دَنَـسٌ فِيهـا وَلا خَـوَرُ
دَعْ عنْكَ شَعثاءَ، إذ كانتْ موَدّتُهـانَزْراً، وشرُّ وِصَالِ الوَاصِلِ النَّزَرُ
وأتِ الرسولَ فقلْ يا خيرَ مؤتمـنٍلمؤمنيـنَ، إذا مـا عـدلَ البشـرُ
علامَ تدعى سليمٌ، وهي نازحـة ٌ،أمامَ قوْمٍ هُمُ آوَوْا، وهُـمْ نَصَـرُوا
سماهـمُ اللهُ أنصـاراً لنصـرهـمِدِينَ الهُدى ، وَعَوَانُ الحرْبِ تَستعِرُ
وجاهدوا في سبيلِ اللهِ، واعترفـواللنائباتِ فما خاموا ولا ضجـروا
والناسُ ألبٌ علينا، ثمَ ليـسَ لنـا،إلا السيوفَ وأطرافَ القنـا، وزرُ
ولا يهرُّ جنابَ الحربِ مجلسنـا،ونحنُ حِينَ تَلظّـى نارُهـا سُعُـرُ
وَكَمْ رَدَدْنا بِبَدْرٍ، دونَ ما طَلَبُـوا،أهلَ النفاقِ، وفينـا أنـزلَ الظفـرُ
وَنحنُ جُندُكَ يوْمَ النَّعْفِ من أُحُـدٍ،إذ حزبتْ بطراً أشياعهـا مضـرُ
فما وَنَيْنَا، وما خِمْنا، وما خَبَـرُوامنا عثاراً، وجلُّ القومِ قد عثـروا




وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني



وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عينيوَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَـاءُ
خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيـبٍكأنكَ قدْ خلقتَ كمـا تشـاءُ



هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبابِ



هلْ رسمُ دارسة ِ المقامِ، يبـابِمتكلـكٌ لمسـائـلٍ بـجـوابِ
ولَقَدْ رَأيْتُ بِهَا الحُلـولَ يَزِينُهُـمْبِيضُ الوُجُوهِ ثَوَاقِبُ الأحْسَـابِ
فدعِ الديارَ وذكرَ كـلّ خريـدة ٍبَيْضَاءَ، آنِسَة ِ الحدِيثِ، كَعَـابِ
واشْكُ الهُمُومَ إلى الإلهِ وَمَا تَرَىمِنْ مَعْشَـرٍ مُتَألَبِيـنَ غِضَـابِ
أمُّوا بِغَزْوِهِمِ الرّسُـولَ، وألّبُـواهْلَ القُرَى ، وَبَوَادِيَ الأعْـرَابِ
جَيْشٌ، عُيَيْنَة ُ وَابنُ حَرْبٍ فيهِم،متخمطيـنَ بحلبـة ِ الأحـزابِ
حتّى إذا وَرَدُوا المَدينة َ وارتَجَوْاقَتْـلَ النّبـيّ وَمَغْنَـمَ الأسْـلابِ
وَغَدَوْا عَلَيْنَـا قَادِرِيـنَ بأيْدِهِـمْ،ردوا بغيظهـمِ علـى الأعقـابِ
بهُبُوبِ مُعصِفَة ٍ تُفَرِّقُ جَمْعَهُـمْ،وجنـودِ ربـكَ سيـدِ الأربـابِ
وكفى الإلـهُ المؤمنيـنَ قتالهـمْوَأثَابَهُمْ في الأجْرِ خَيْـرَ ثَـوَابِ
مِنْ بَعدِ ما قَنَطوا، فَفَرّجَ عَنهُـمُتنزيـلُ نـصّ مليكنـا الوهـابِ
وَأقَرَّ عَيْـنَ مُحَمّـدٍ وَصِحابِـهِ،وأذلَّ كـلَّ مـكـذبٍ مـرتـابِ
مُسْتَشْعِـرٍ لِلْكُفْـرِ دونَ ثِيابِـهِ،والكفرُ ليسَ بطاهـرِ الأثـوابِ
عَلِـقَ الشّقَـاءُ بِقَلْبِـهِ، فَأرَانَـهُفي الكُفْرِ آخِرَ هـذِهِ الأحْقَـاب



عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ



عرفتَ ديارَ زينـبَ بالكثيـبِكخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ
تعاورها الرياحُ وكـلُّ جـونٍمِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُـوبِ
فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْيَبَاباً بَعْـدَ سَاكِنِهـا الحَبيـبِ
فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كـلَّ يـومٍ،وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْرِ الكَئيـبِ
وَخَبّرْ بالّذي لا عَيْـبَ فيـهِ،بصدقٍ، غيرِ إخبارِ الكـذوبِ
بمَا صَنَعَ المَلِيكُ غَـدَاة َ بَـدْرٍلنا في المشركينَ منَ النصيبِ
غداة َ كأنّ جمعهمُ حراءٌ بَدَتْأرْكَانُـهُ جِـنْـحَ الـغُـرُوبِ
فَوَافَيْنَـاهُـمُ مِـنّـا بِجَـمْـعٍكَأُسْدِ الغابِ: مُرْدانٍ وَشِيـبِ
أمَـامَ مُحَـمّـدٍ قَــدْ آزَرُوهُعَلى الأعْدَاءِ في لَفْحِ الحُروبِ
بأيديهـمْ صـوارمُ مرهفـاتٌوكلُّ مجربٍ خاظي الكعـوبِ
بنو الأوسِ الغطارفُ آزرتهـابَنُو النّجّارِ في الدّين الصّلِيبِ
فغادرنا أبـا جهـلٍ صريعـاًوعتبة َ قدْ تركنـا بالجبـوبِ
وشيبة َ قدْ تركنا في رجـالٍذوي حسبٍ، إذا نسبوا، نسيبِ
يناديهـمْ رسـولُ اللهِ، لـمـاقذفناهمْ كباكبَ فـي القليـبِ
ألمْ تَجِدُو حديثي كـانَ حَقَّـاً،وأمـرُ اللهِ يأخـذُ بالقـلـوبِ
فَما نَطَقُوا، ولَو نَطَقوا لَقالوا:صَدَقْتَ وكُنْتَ ذا رَأيٍ مُصِيبِ



تطاولَ بالجمانِ ليلي فلمْ تكنْ



تطاولَ بالجمـانِ ليلـي فلـمْ تكـنْتهـمُّ هـوادي نجمـهِ أن تصـوبـا
أبـيـتُ أراعيـهـا كأنيـمـوكـلٌبهـا لا أُريـدُ النّـوْمَ حَتّـى تَغَيّبَـا
إذا غارَ منها كوكـبٌ بعـدَ كوكـبٍتُرَاقِبُ عَيْنـي آخِـرَ اللَّيـلِ كَوْكبـا
غَوَائِرُ تَتْـرَى مـن نجُـومٍ تَخَالُهـامَعَ الصّبْحِ تَتْلُوهـا زَوَاحِـفَ لُغَّبـا
أخَـافُ مُفَاجَـاة َ الفِـرَاقِ بِبَغْتَـة ٍ،وصرفَ النوى من أن تشتّ وتشعبا
وأيقنتُ لما قـوضَ الحـيُّ خيمهـمْبِرَوْعاتِ بَيْنٍ تَترُك الـرّأسَ أشْيَبَـا
وَأسْمَعَكَ الدّاعي الفَصِيـحُ بفُرْقَـة ٍ،وقدْ جَنَحَتْ شمـسُ النّهـارِ لِتَغْرُبـا
وَبيّنَ في صَوْتِ الغُرَابِ اغتِرَابُهُـمْ،عَشِيّة َ أوْفَى غُصْـنَ بـانٍ، فَطَرّبَـا
وَفي الطّيرِ بالعَلْيَاءِ إذ عَرَضَتْ لَنَـا،وَمَـا الطّيـرُ إلاّ أن تَمُـرّ وَتَنْعَبَـا
وكِدتُ غَداة َ البعينِ يَغْلِبُني الهوَى ،أُعَالِـجُ نَفْسـي أنْ أقُـومَ فأرْكَـبَـا
وكيفَ ولا ينسى التصابـيَ بعدمـاتجـاوَزَ رَأسَ الأرْبَعيـنَ وَجَـرّبَـا
وقدْ بَانَ ما يأتي من الأمرِ، واكْتَسَتْمَفَارِقُهُ لَوْنـاً مِـنَ الشّيْـبِ مُغْرَبـا
أتجمعُ شوقاً إن تراختْ بها النـوىوصـداً، إذا مـا أسقبـتْ، وتجنبـا
إذا أنبتّ أسبابُ الهوى ، وتصدعتْعَصَا البَينِ لم تسطِعْ لِشعثَاءَ مَطْلَبـا
وكيْفَ تَصَدّي المرْءِ ذي اللبّ للصِّبَا،وَلَيْـسَ بمَعْـذُورٍ، إذا مـا تَطَرَّبَـا
أطيلُ اجتناباً عنهمُ، غيـرَ بغضـة ٍوَلكِـنّ بُقْيَـا رَهْـبَـة ٍ وَتَصَحُّـبَـا
ألا لا أرَى جـاراً يُعلِّـلُ نَفْـسَـهُمطاعاً، ولا جـاراً لشعثـاءَ معتبـا



إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ً



إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ًبابٌ صَريعٌ وَبابٌ مُخرَقٌ، خَـرِبُ
فقَدْ يُصَادِفُ بَاغي الخيرِ حاجَتَـهُفِيها ويَأوي إليها الذِّكرُ والحَسَـبُ
يا أيّها النّاسُ أبْدُوا ذَاتَ أنفسِكُـمْ،لا يَسْتَوِي الصّدقُ عندَ اللَّهِ والكذِبُ
إلا تنيبـوا لأمـرِ اللهِ تعتـرفـوابغارة ٍ عصبٍ منْ خلفها عصـبُ
فيهمْ حبيبٌ شهابُ الحربِ يقدمهمْمستلئماً قدْ بدا في وجههِ الغضبُ



طويلُ النجادِ، رفيعُ العمادِ،



طويلُ النجادِ، رفيعُ العمادِ،مصاصُ النجارِ منَ الخزرجِ



أبلغْ ربيعة َ وابنَ أمهْ نوفلاً



أبلغْ ربيعة َ وابنَ أمـهْ نوفـلاًأنّي مُصِيبُ العَظْمِ، إن لم أصْفَحِ
وكأنّني رِئْبَالُ غَـابٍ ضَيْغَـمٌ،يَقْرُو الأمَاعِزَ بالفِجَاجِ الأفْيَـحِ
غَرِثَتْ حَلِيلَتُهُ، وَأرْمَلَ ليلـة ً،فَكأنّهُ غَضْبَانُ مَـا لـمْ يَجْـرَحِ
فَتَخَالُـهُ حَسّـانَ، إذْ حَرّبْتَـهُ،فَدَعِ الفَضَاءَ إلى مَضِيقِكَ وافسَحِ
إنّ الخيانة َ، والمغالة َ، والخنا،واللّؤمَ أصْبَحَ ثاوِيـاً بالأبْطَـحِ
قَوْمٌ، إذا نَطَقَ الخَنَـا نَادِيهـمُ،تبعَ الخنا، وأضيعَ أمرُ المصلحِ
واشتقّ عندَ الحجرِ كلُّ مزلـجٍ،إلا يصحْ عنـدَ المقالـة ِ ينبـحِ



يا دوسُ، إنّ أبا أزيهرَ أصبحتْ



يا دوسُ، إنّ أبا أزيهرَ أصبحتْأصداؤهُ رهنَ المضيحِ، فاقدحي
حَرْباً يَشِيبُ لهَا الوَلِيدُ، وإنّمَـايأتي الدنية َ كـلُّ عبـدٍ نحنـجِ
فَابْكي أخاكِ بِكُلّ أسْمَرَ ذابِـلٍ،وَبكُلّ أبيضَ كالعقيقَة ِ، مُصْفَحِ
وَبكُلّ صَافِيَة ِ الأديـمِ، كأنّهـافَتْخَاءُ كاسِرَة ٌ تَـدُفُّ وتَطْمَـحِ
وطمرة ٍ مرطى الجراءِ، كأنهاسِيدٌ، بمُقفِرة ٍ، وَسَهْـبٍ أفْيَـحِ
إنْ تَقْتُلُوا مِائَـة ً بِـهِ، فَدَنِيّـة ٌبأبي أزيهرَ منْ رجالِ الأبطـحِ



خَابَتْ بَنو أسَدٍ وآبَ عَزِيزُهُمْ،



خَابَتْ بَنو أسَدٍ وآبَ عَزِيزُهُـمْ،يومَ القليبِ، بسـوءة ٍ وفضـوحِ
منهمْ أبو العاصي تجدلَ، مقعصاً،عن ظَهْرِ صادِقَة ِ النَّجاءِ سَبُـوحِ
والمرءَ رمعة َ قد تركنَ ونحـرهُيدمـى بعانـدِ معبـطٍ مسفـوحِ
وَنَجَا ابْنُ قَيْسٍ في بقِيّة ِ قَوْمِـهِ،قَـدْ عُـرّ مَـارِنُ أنْفِـهِ بِقُيُـوحِ



ما سبني العوامُ إلا لأنهُ



مـا سبنـي العـوامُ إلا لأنــهُأخو سمَكٍ في البحر جارُ التّماسحِ
لئيمٌ دنيٌّ فاحشٌ وابـنُ فاحـشٍ،لئيـمُ العـروقِ أصلـهُ متنـازحُ
لهُ خمرة ٌ فـي بيتـهِ وجريـرة ٌيُبَيِّعُ فيهـا فهـوَ نَشـوانُ سالـحُ



أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ



أغَـرُّ، عَلَـيْـهِ لِلنُّـبُـوَّة ِ خَـاتَـمٌمِـنَ اللَّـهِ مَشْهُـودٌ يَلُـوحُ ويُشْهَـدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلـى اسمـهِ،إذا قَالَ في الخَمْسِ المُـؤذِّنُ أشْهَـدُ
وشـقّ لـهُ مـنِ اسمـهِ ليجـلـهُ،فذو العرشِ محمـودٌ، وهـذا محمـدُ
نَبـيٌّ أتَانَـا بَعْـدَ يَـأسٍ وَفَـتْـرَة ٍمنَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجـاً مُسْتَنيـراً وَهَادِيـاً،يَلُـوحُ كمـا لاحَ الصّقِيـلُ المُهَنَّـدُ
وأنذرنـا نـاراً، وبـشـرَ جـنـة ً،وعلمـنـا الإســلامَ، فاللهَ نحـمـدُ
وأنتَ إلهَ الخلـقِ ربـي وخالقـي،بذلكَ ما عمـرتُ فيـا لنـاسِ أشهـدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعـاسِوَاكَ إلهـاً، أنْـتَ أعْلَـى وَأمْجَـدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمـرُ كلـهُ،فإيّـاكَ نَسْتَهْـدي، وإيّــاكَ نَعْـبُـدُ



مُسْتَشْعِري حَلَقِ الماذِيّ يقدمُهُمْ



مُسْتَشْعِري حَلَـقِ المـاذِيّ يقدمُهُـمْجلدُ النحيزة ِ، ماضٍ، غيـرُ رعديـدِ
أعْنـي الرّسـولَ، فـإنّ الله فَضّلَـهُعلى البريـة ِ بالتقـوى ، وبالجـودِ
وقد زعمتمْ بـأن تحمـوا ذماركـمُ،وَمَاءُ بَـدْرٍ زَعَمْتُـمْ غيـرُ مَـوْرُودِ
وَقَـدْ وَرَدْنَـا ولـم نَسْمَـعْ لِقَوْلِكُـمْحتّى شرِبْنَـا رَوَاءً، غَيـرَ تَصْرِيـدِ
مُسْتَعصِمينَ بحَبْـلٍ غَيْـرِ مُنْجَـذِمٍ،مستحـمٍ مـنْ حبـالِ اللهِ مـمـدودِ
فينا الرسـولُ وفينـا الحـقُّ نتبعـهُحتى المماتِ، ونصرٌ غيـرُ محـدودِ
ماضٍ على الهوْل، ركّابٌ لما قَطعوا،إذا الكُمَاة ُ تَحَامَـوْا فـي الصّنادِيـدِ
وافٍ، وماضٍ، شهابٌ يستضاءُ بـهِ،بـدرٌ أنـارَ علـى كـلّ الأماجيـدِ
مُبَارَكٌ، كضِيَـاءِ البَـدْرِ صُورَتُـهُ،ما قَالَ كان قَضَـاءً غيْـرَ مَـرْدُودٍ



واللهِ ربي لا نفارقُ ماجداً،



واللهِ ربي لا نفـارقُ ماجـداً،عَفَّ الخَلِيقَة ِ، ماجِدَ الأجـدادِ
متكرماً يدعو إلى ربّ العلى ،بذلَ النصيحة ِ رافعَ الأعمـادِ
مِثلَ الهِلالِ مُبارَكاً، ذا رَحمة ٍ،سَمْحَ الخَليقة ِ، طَيّبَ الأعْـوَادِ
إنْ تَتْرُكوهُ، فإنّ رَبّـي قـادِرٌ،أمسى يعودُ بفضلـهِ العـوادِ
واللهِ ربي لا نفـارقُ أمـرهُ،ما كانَ عَيْشٌ يُرْتَجَـى لمَعـادِ
لا نبتغي رباً سـواهُ ناصـراً،حتى نُوَافي ضَحْوَة َ المِيعَـادِ



لقدْ خابَ قومٌ غابَ عنهمْ نبيهمْ،



لقدْ خابَ قومٌ غـابَ عنهـمْ نبيهـمْ،وقُدّس مَنْ يَسْـري إليهِـمْ ويَغْتَـدي
ترحلَ عن قـومٍ فضلـتْ عقولهـم،وَحَـلَّ عَلـى قَـومٍ بِنُـورٍ مُجَـدَّدِ
هداهمْ بـهِ بعـدَ الضلالـة ِ ربهـم،وأرشدهمْ، من يتبـعِ الحـقَّ يرشـدِ
وهلْ يَستوي ضُـلاّلُ قـوْمٍ تَسَفّهـواعمـى ً، وهـداة ٌ يهتـدون بمهتـدِ؟
لقدْ نزلتْ منـهُ علـى اهـلِ يثـربٍرِكابُ هُدى ً، حلّتْ عليهِـمْ بأسعُـدِ
نبيٌّ يرى ما لا يرى النـاسُ حولـهُ،ويتلو كتابَ الـهِ فـي كـلّ مسجـدِ
وَإنْ قَالَ في يَـوْمٍ مَقَالَـة َ غَائِـبٍ،فتصديقُها في اليَوْمِ أوْ في ضُحى الغدِ
ليهـنِ أبـا بكـرٍ سعـادة ُ جــدهِبصُحبَتِهِ، مَـنْ يَسعِـدِ اللَّـهُ يَسْعَـدِ



ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كأنّمَا



مـا بَـالُ عَينِـكَ لا تَنَـامُ كأنّمَـاكُحِلَـتْ مآقِيهـا بكُحْـلِ الأرْمَـدِ
جزعاً على المهديّ، أصبحَ ثاويـاً،يا خيرَ من وطىء َ الحصى لا تبعدِ
جنبي يقيكَ التـربَ لهفـي ليتنـيغُيّبْتُ قَبْلَـكَ فـي بَقِيـعِ الغَرْقَـدِ
بأبي وأمي مـنْ شهـدتُ وفاتـهُفي يومِ الاثنيـنِ النبـيُّ المهتـدي
فَظَلِلْـتُ بَعْـدَ وَفَـاتِـهِ مُتَبَـلِّـداً،يالهْفَ نفسـي لَيْتَنـي لـم أُولَـدِ
أأُقِيـمُ بَعْـدَكَ بالمَدينَـة ِ بَيْنَهُـمْ؟يا لَيْتَنـي صُبّحْـتُ سَـمَّ الأسْـوَدِ
أوْ حـلّ أمـرُ اللهِ فينـا عاجـلاًفي روحة ٍ منْ يومنا أوْ فـي غـدِ
فتقـومَ ساعتنـا، فنلقـى طيـبـاًمَحْضَاً ضَرَائِبُـهُ كَريـمَ المَحْتِـدِ
يَا بِكْـرَ آمِنَـة َ المُبَـارَكَ ذِكْـرُهُ،وَلدَتْكَ مُحْصَنـة ً بِسعْـدِ الأسعُـدِ
نُوراً أضَاءَ على البَرِيّـة ِ كُلّهـا،مَنْ يُهْـدَ للنّـورِ المُبَـارَكِ يَهْتَـدِ
يَـا رَبّ! فاجْمَعنـا فمَـاً ونَبِيَّنَـا،في جَنّـة ٍ تَثْنـي عُيُـونَ الحُسّـدِ
في جَنّة ِ الفِرْدَوْسِ واكتُبْهـا لَنَـايا ذا الجلالِ وذا العـلا والسـؤددِ
واللَّهِ أسْمَـعُ مـا بَقِيـتُ بهالِـكٍإلا بكيـتُ علـى النبـيّ محمـدِ
يا ويحَ أنصـارِ النبـيِّ ورهطـهِ،بَعْدَ المغَيَّبِ فـي سَـوَاءِ المَلْحَـدِ
ضاقتْ بالأنصارِ البلادُ فأصبحـتْسـوداً وجوههـمُ كلـونِ الإثمـدِ
وَلَقَـدْ وَلَدْنَـاهُ، وَفِيـنَـا قَـبْـرُهُ،وفضولُ نعمتـهِ بنـا لـمْ يجحـدِ
وَاللَّـهُ أكْرَمَنـا بِـهِ وَهَـدَى بِـهِأنْصَارَهُ في كُـلّ سَاعَـة ِ مَشْهَـدِ
صَلّى الإلهُ وَمَنْ يَحُـفُّ بِعَرْشِـهِوالطيبونَ علـى المبـاركِ أحمـدِ
فرِحتْ نصارى يَثـربٍ ويهودُهـالمّا تَوَارَى في الضَريـحِ المُلحَـدِ



آليْتُ ما في جميعِ النّاسِ مجْتهِداً،



آليْتُ ما في جميعِ النّاسِ مجْتهِداً،منـي أليـة َ بـرٍّ، غيـرِ إفنـادِ
تاللهِ ما حملتْ أنثى ، ولا وضعتْمِثْلَ النّبيّ، رسولِ الرّحمة ِ الهادي
ولا بـرا اللهُ خلقـاً مـنْ بريتـهِأوْفَى بِذِمّـة ِ جَـارٍ، أو بمِيعَـادِ
منَ الذي كان نوراً يستضاءُ بـهِ،مُبَارَكَ الأمْرِ ذا عَـدْلٍ وإرشـادِ
مُصَدِّقاً للنَّبيّيـنَ الأُلـى سَلَفُـوا،وأبذلَ الناسِ للمعـروفِ للجـادي
يا أفضَلَ الناس، إني كنتُ في نَهَرٍأصبحتُ منهُ كمثلِ المفردِ الصادي
أمسى نساؤكَ عطلنَ البيوتَ، فمـايَضْرِبْنَ فَوْقَ قَفَـا سِتْـرِ بأوْتَـادِ
مثلُ الرواهبِ يلبسنَ المسوحَ، وقدْأيقنّ بالبؤسِ بعدَ النعمـة ِ البـادي



متى يبدُ في الداجي البهيمِ جبينهُ



متى يبدُ في الداجي البهيمِ جبينهُيَلُحْ مِثلَ مِصْباحِ الدُّجى المُتَوَقِّدِ
فمنْ كان أوْ منْ يكونُ كأحمـدٍنظامٌ لحـقٍّ، أوْ نكـالٌ لملحـدِ



ألاَ دَفَنْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ في سَفَطٍ



ألاَ دَفَنْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ في سَفَطٍمِنَ الأَلُوَّة ِ والكافورِ مَنْضُودِ



أتركتمُ غزوَ الدروبِ وجئتمُ



أتركتمُ غزوَ الدروبِ وجئتـمُلقتالِ قومٍ عنـدَ قبـرِ محمـدِ
فَلَبِئْسَ هَدْيُ الصّالحينَ هَدَيتُمُ،وَلَبِئْسَ فعْلُ الجاهِلِ المُتعمِّـدِ
إن تُقبِلوا نجعَلْ قِرَى سَرَوَاتكمحولَ المدينة ِ كلَّ لدنٍ مـذودِ
أوْ تُدْبِروا، فَلَبِئْسَ ما سافَرْتُمُ،ولمثلُ أمرِ إمامكمْ لـمْ يهتـدِ
وكأنّ أصحابَ النبيّ، عشية ً،بدنٌ تنحرُ عندَ بابِ المسجـدِ
فابكِ أبا عمروٍ لحسنِ بلائـهِ،أمسى مقيماً في بقيعِ الغرقـدِ



ماذا أرَدتُمْ من أخي الخَيرِ بارَكَتْ



ماذا أرَدتُمْ من أخي الخَيرِ بارَكَتْيَدُ اللَّهِ في ذاكَ الأديـمِ المُقَـدَّدِ
قتَلْتُمْ وَليَّ اللَّهِ في جَـوْفِ دارِهِ،وَجِئْتُمْ بأمْرٍ جَائرٍ غَيْـرِ مُهْتَـدي
فَهَلاّ رَعَيْتُمْ ذِمّة َ اللَّهِ وَسْطَكُـمْ،وأوفيتمُ بالعهـدِ، عهـدِ محمـدِ
ألمْ يَكُ فيكُمْ ذا بَـلاءٍ وَمَصْـدَقٍ،وأوفاكمُ عهداً لدى كـلّ مشهـدِ
فَلاَ ظَفِرَتْ أيْمَانُ قَوْمٍ تَظاهَـرَتْعلى قتلِ عثمانَ الرشيدِ المسـددِ



أمسَى الخلابيسُ قد عزّوا وقَد كَثُرُوا،



أمسَى الخلابيسُ قد عزّوا وقَد كَثُرُوا،وَابْنُ الفُرَيْعَة ِ أمسَى بَيْضَـة َ البَلَـدِ
جاءَتْ مُزَينَة ُ مِنْ عَمقٍ لتُحرِجَنـي،إخْسَيْ مُزَيْنَ، وفي أعناقكُـمْ قِـدَدي
يَمْشونَ بالقَوْلِ سِرَّاً فـي مُهَادَنَـة ٍ،يهددوني كأنـي لسـتُ مـنْ أحـدِ
قدْثكلتْ أمـهُ مـن كنـتُ واجـدهُ،أوْ كانَ مُنتشِبَـاً فـي بُرْثُـنِ الأسَـدِ
ما البَحرُ حينَ تَهُبُّ الرّيحُ شامِيـة ً،فَيَغْطَئِـلُّ وَيَرْمـي العِبْـرَ بالـزَّبَـدِ
يَوْماً بِأغْلَبَ مِنّـي حِيـنَ تُبْصِرُنـي،أفري من الغيظِ فريَ العارض البردِ
مـا للقتيـلِ الـذي أسمـو فآخـذهُمنْ ديـة ٍ فيـهِ يعطاهـا ولا قـودِ
أبلغْ عبيـداً بأنـي قـدْ تركـتُ لـهُمنْ خيرِ مـا يتـركُ الآبـاءُ للولـدِ
الدارُ واسعة ٌ، والنخـلُ شارعـة ٌ،والبيضُ يرفلنَ في القسـيّ كالبـردِ



ألا مَنْ مُبلِغٌ عنّي رَبِيعاً،



ألا مَنْ مُبلِغٌ عنّـي رَبِيعـاً،فما أحدثتَ في الحدثانِ بعدي
أبوكَ أبو الفعالِ، أبو براءٍ،وخالكَ ماجدٌ حكمُ بنُ سعـدِ
بَني أُمّ البَنِينَ! ألمْ يَرُعْكُـمْ،وأنتُمْ مِن ذَوَائِبِ أهلِ نَجْـدِ
تهكمُ عامـرٍ بأبـي بـراءٍ،لِيُخْفِرَهُ، وما خَطـأٌ كَعَمْـدِ



هلْ سرّ أولادَ اللقيطة ِ أننا



هلْ سرّ أولادَ اللقيطـة ِ أننـاسِلْمٌ غَدَاة َ فَـوَارِسِ المِقْـدَادِ
كنا ثمانية ً، وكانـوا جحفـلاًلجباً، فشلـوا بالرمـاحِ بـدادِ
لولا الذي لاقتْ ومسَّ نسورهابجنوب ساية َ أمـسِ بالتقـوادِ
أفْنى دَوَابِرَهـا وَلاحَ مُتُونَهـا،يومٌ تقـادُ بـهِ ويـومُ طـرادِ
للقينكم يحملـنَ كـلَّ مدجـجٍحامي الحقيقَة ِ مَاجِدِ الأجْـدَادِ
كُنّا مِنَ الرَّسْلِ الّذين يَلونَكُـمْ،إذْ تقذفونَ عنـانَ كـلّ جـوادِ
كلا وربَّ الراقصاتِ إلى منى ًوَالجَائِبِيـنَ مَخَـارِمَ الأطْـوَادِ
حتى نبيلَ الخيلِ في عرصاتكمْ،ونـؤوبَ بالملكـاتِ والأولادِ
زَهْواً بِكُلّ مُقلِّـصٍ وَطِمِـرّة ٍ،في كلّ معتـركٍ عطفـنَ ووادِ
كانُوا بِـدَارٍ نَاعِمِيـنَ فبُدّلـوا،أيّام ذي قَـرَدٍ، وُجُـوهَ عِبَـادِ



ومنْ عاشَ منا عاشَ في عنجهية ٍ



ومنْ عاشَ منا عاشَ في عنجهية ٍعَلى شَظَفٍ مِنْ عَيْشِـهِ المُتَنَكِّـدِ



تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،



تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،وكيفّ انطلاقُ عاشقٍ لـمْ يـزودِ
تَرَاءتْ لَنا يَوْمَ الرَّحيـلِ بمُقْلَتـيْغَرِيرٍ بمُلْتَفٍّ مِـن السِّـدْرِ مُفْـرَدِ
وجيدٍ كجيدِ الرثمِ صـافٍ، يزينـهُتوقدُ ياقـوتٍ، وفصـلُ زبرجـدِ
كأنَّ الثُّرَيّا فَـوْقَ ثُغْـرَة ِ نَحْرِهـاتوقـدُ، فـي الظلمـاءِ، أيَّ توقـدِ
لها حائطانِ المَوتُ أسْفَـلَ مِنْهُمـاوجمعٌ متى يصرخْ بيثربَ يصعـدِ
لعَمْري لَقدْ حالَفْـتُ ذُبْيـانَ كُلَّهـاوعبساً على ما في الأديمِ الممـددِ
وأقبلتُ منْ أرضِ الحجازِ بحلبة ٍتَغُـمُّ الفَضـاءَ كالقَطـا المُتَبَـدِّدِ
تحملتُ ما كانتْ مزينـة ُ تشتكـيمنَ الظلمِ في الأحلافِ حملَ التغمدِ
أرَى كثْرَة َ المَعْرُوفِ يورِثُ أهْلَهُوسَوَّدَ عَصْرُ السَّوْءِ غَيْرَ المُسَـوَّدِ
إذا المرءُ لمْ يفضلْ، ولم يلقَ نجدة ًمعَ القَومِ فَلْيَقْعُـدْ بِصُغْـرٍ ويَبعَـدِ
وإنّي لأغْنى النّاسِ عَـنْ مُتكلِّـفٍيَرَى النّاسَ ضُلاَّلاً وليس بمُهْتـدي
كَثِيرِ المُنى بالزَّاد، لا خَيْرَ عِنـدَهُإذا جاعَ يوماً يَشْتَكِيهِ ضُحى الغـدِ
نشا غمراً، بوراً، شقيـاً، ملعنـاً،ألَـدَّ كـأنَّ رأسَـهُ رأسُ أصْيَـدِ



لوْ كنتَ من هاشمٍ، أوْ من بني أسدٍ،



لوْ كنتَ من هاشمٍ، أوْ من بني أسـدٍ،أوْ عبدِ شمْسٍ، أو أصْحابِ اللوَا الصيِّد
أوْ منْ بني نوفلٍ، أوْ رهـطِ مطلـبٍللهِ دركَ لــمْ تهـمـمْ بنـهـديـدي
أوْ في الذّؤابة ِ من قَوْمٍ ذَوي حَسَـبٍ،لمْ تصبحِ اليـومَ نكسـاً ثانـيَ الجيـدِ
أوْ من بني زهرة َ الأخيارِ قد علموا،أوْ من بني جمـحَ البيـضِ المناجيـدِ
أوْ في لذؤابة مِن تَيْمٍ، رَضِيـتَ بهـمْ،أوْ من بني خلفِ الخضـرِ الجلاعيـدِ
لولا الرسولُ، فإني لسـتُ عاصيـهُ،حتى يغيبني فـي الرمـسِ ملحـودي
وَصَاحِبُ الغَارِ، إني سوْفَ أحفظُـهُ،وطلحـة ُ بـنُ عبيـدِ اللهِ ذو الجـودِ
لقدْ رميـتُ بهـا شنعـاءَ فاضحـة ً،يظلُّ منها صحيـحُ القـومِ كالمـودي
لكـنْ سأصرفهـا جهـدي، وأعدلهـاعنكمْ بقـولٍ رصيـنٍ، غيـرِ تهديـدِ
إلى الزبعرى ، فـإنّ اللـؤمَ حالفـهُ،أوِ الأخـابـثِ مــنْ أولادِ عـبـودِ



ألمْ تَذَرِ العَينُ تَسْهَادَها،



ألمْ تَذَرِ العَيـنُ تَسْهَادَهـا،وَجَرْيَ الدموعِ، وإنْفَادَهَـا
تَذَكَّرُ شَعْثَاءَ، بعدَ الكـرَى ،وملقى عراصٍ، وأوتادهـا
إذا لجبٌ منْ سحابِ الربيعِ مـرّ بساحتهـا جادهـا
وَقَامَتْ تُرَائِيـكَ مُغْدَوْدِنـاً،إذا مـا تنـوءُ بـهِ آدهـا
ووجهاً كوجهِ الغزالِ الربيبِ يقرو تلاعـاً وأسنادهـا
فَأوّبَهُ اللَّيْلُ شَطْرَ العِضَـاه،يخافُ جهامـاً وصرادهـا
فإمّا هَلَكـتُ فَـلا تَنْكِحـيخذولَ العشيرة ِ، حسادهـا
يرى مدحة ً شتمَ أعراضها،سفاهاً، ويبغضُ منْ سادهـا
وإنْ عاتبوهُ علـى مـرة ٍ،ونابـتْ مبيتـة ٌ زادهــا
ومثلـي أطـاقَ، ولكننـيأُكلِّفُ نَفْسـي الّـذي آدَهَـا
سأوتي العشيرة َ ما حاولتْإلـيّ، وأكـذبُ إيعـادهـا
وأحملُ إنْ مغـرمٌ نابهـا،وأضربُ بالسيفِ من كادها
ويثـربُ تعلـمُ أنـا بـهـاأسـودٌ تنفـضُ ألبـادهـا
نَهُزُّ القَنا في صُدُورِ الكُمـاة ِ، حتى نكسـرَ أعوادهـا
إذا ما انتشوا وتصابى الحلومُ، واجتلبَ النّاسُ أحْشادَها
وقالَ الحَوَاصِنُ للصَّالحـيـنَ: عادَ لهُ الشرُّ منْ عادها
جَعَلْنَا النّعيمَ وِقَاءَ البُؤوسِ،وكنا لدى الجهـدِ أعمادهـا



تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ،



تأوَّبَنـي لَيْـلٌ بِيَثْـرِبَ أعْسَـرُ،وَهَمٌّ، إذا ما نَوّمَ النّـاسُ، مُسْهِـرُ
لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيّجتْ ثـمّ عَبْـرَة ًسَفُوحاً، وأسْبَابُ البُكـاء التَّذكُّـرُ
بـلاءٌ، فقـدانُ الحبيـبِ بليـة ٌ،وكمْ منْ كريمٍ يُبْتَلى ، ثـمّ يَصْبِـر
رأيتُ خيارَ المؤمنيـنَ تـواردواشَعُوبَ وقدْ خُلّفْتُ فيمـن يُؤخَّـرُ
فَـلا يُبْعِـدَنّ الله قَتْلَـى تَتَابَعُـوابؤتة َ، منهمْ ذو الجناحينِ جعفـرُ
وَزَيْدٌ، وعبْدُ اللَّهِ، حِيـنَ تتابعـواجميعاً، وأسبابُ المنيـة ِ تخطـرُ
غداة َ غـدوا بالمؤمنيـنَ يقودهـمْإلى الموتِ ميمونُ النقيبة ِ أزهـرُ
أغَرُّ كَلَوْنِ البَدرِ مـن آلِ هاشِـمٍ،أبيٌّ إذا سيـمَ الظلامـة َ مجسـرُ
فطاعنَ حتى ماتَ غيـرَ موسـدٍ،بمُعْتَـرَكٍ، فِيـهِ القَنَـا يَتَكَـسّـرُ
فَصَارَ مَـعَ المُسْتَشْهَدِيـنَ ثَوَابُـهُجنانٌ، وملتفُّ الحدائـقِ، أخضـرُ
وكنا نرى في جعفرٍ مـن محمـدٍوَفَاءً، وأمْراً حازِماً حيـنَ يأمُـرُ
فما زالَ في الإسلامِ منْ آلِ هاشمٍدعائـمُ عـزٍّ لا تـرامُ ومفخـرُ
همُ جبلُ الإسلامِ، والناسُ حولـهُرضامٌ إلى طودٍ يـروقُ ويقهـرُ
بهمْ تكشفُ اللأواءُ في كلّ مـأزقٍعماسٍ، إذا ما ضاقَ بالقوم مصدرُ
هُمُ أوْلِيَـاءُ اللَّـهِ أنْـزَلَ حُكمَـهُعليهم، وفيهمْ ذا الكِتَابُ المُطهَّـرُ
بهالِيلُ منهُمْ جَعْفَـرٌ وَابْـنُ أُمّـهِعَلِـيٌّ، ومِنهُـمْ أحْمَـدُ المُتَخَيَّـرُ
وَحَمزَة ُ، والعَبّاسُ مِنْهمْ، ومِنْهُـمُعقيلٌ، وماءُ العودِ من حيثُ يعصرُ



نبئتُ أنّ أبا منذرٍ



نبـئـتُ أنّ أبــا مـنـذرٍيساميكَ للحـارثِ الأصغـرِ
قفاكَ أحسـنُ مـن وجهـهِ،وَأُمُّـكَ خَيْـرٌ مـن المُنْـذِرِ
ويُسرَى يَدَيكَ على عُسرِهـاكَيُمْنَى يَدَيْـهِ عَلـى المُعسِـرِ
وَشَتّانَ بَيْنَكُما فـي النّـدى ،وفي البأسِ، والخيرِ، والمنظرِ



عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ،



عينِ جودي بدمعكِ المنـزورِ،وَاذْكُري في الرّخاء أهل القُبورِ
واذْكُري مُؤتَة ً، وَمَا كانَ فِيها،يومَ ولوا في وقعـة ِ التغويـرِ
حين ولوا وغادروا ثمّ زيـداً،نِعْمَ مَأوَى الضَّرِيكِ والمأسُـورِ
حبَّ خيرِ الأنامِ طراً جميعـاً،سَيّدِ النّاسِ، حُبُّهُ في الصّـدورِ
ذاكُمُ أحْمَـدُ الّـذي لا سِـوَاهُ،ذاكَ حزني معاً لهُ وسـروري
ثمّ جودي للخزرجـيّ بدمـعٍ،سيداً كـانَ ثـمّ غيـرَ نـزورِ
قدْ أتانا منْ قتلهـمْ مـا كفانـا،فبحُزْنٍ نَبِيـتُ غَيْـرَ سُـرُورِ



أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها،



أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها،وَتَلَوّثَـتْ غَـدْراً بَنـو النّجّـارِ
وتخاذلتْ يـومَ الحفيظـة ِ إنهـمْلَيْسُـوا هُنالِكُـمُ مـنَ الأخْيَـارِ
وَنَسُوٌ وَصَاة َ مُحَمّدٍ في صِهْرِهِ،وتبدلـوا بالـعـزّ دارَ بــوارِ
أتركتمـوهُ مفـرداً بمضيعـة ٍ،تنتابهُ الغوغـاءُ فـي الأمصـارِ
لَهْفَـانَ يَدْعُـو غَائِبـاً أنْصَـارَهُ،يا ويحكمْ يـا معشـرَ الأنصـارِ
هَـلاّ وَفَيْتُـمْ عِنْدَهـا بِعهودِكُـمْ،وَفَدَيْتُـمُ بالسّمْـعِ والأبْـصَـارِ
جيرانـهُ الأنـونَ حـولَ بيوتـهِغدروا، وربَّ البيتِ ذي الأستارِ
إنْ لمْ تروا مـدداً لـهُ وكتيبـة ًتهـدي أوائـلَ جحفـلٍ جـرارِ
فعدمتُ ما ولدَ ابنُ عمروٍ منـذرٌحتّى يُنِيـخَ جُموعُهُـمْ بِصِـرَارِ
واللهِ لا يوفـونَ بعـدَ إمامـهـمْأبداً ولو أمنـوا بحلـسِ حمـارِ
أبلغْ بني بكـرٍ، إذا مـا جئتهـمْ،ذماً، فبئسَ مواضـعُ الأصهـارِ
غدروا بأبيضَ كالهـلالِ مبـرّإٍ،خَلَصَـتْ مَضَارِبُـهُ بِزَنـدٍ وَارِ
من خيرِ خندفَ كلها، بعد الـذينَصَرَ الإلَـهُ بِـهِ علـى الكُفّـارِ
طاوَعْتُـمُ فِيـهِ العَـدُوَّ، وكُنْتُـمُ،لو شئتمُ، فـي معـزلٍ وقـرارِ
لا يحسبـنّ المرجفـونَ بأنـهـمْلَنْ يُطْلَبُوا بِدِمَـاء أهْـلِ الـدّارِ
حاشا بني عمرو بنِ عوفٍ إنهـمْكُتِبَتْ مَضَاجِعُهُـمْ مـعَ الأبْـرَارِ



ما بَالُ عَين دموعُها تَكِفُ،



ما بَالُ عَيـن دموعُهـا تَكِـفُ،مِن ذكْرِ خَوْدٍ شَطّتْ بها قَـذَفُ
بَانَتْ بهـا غَرْبَـة ٌ تَـؤمُّ بهَـاأرْضاً سِوَانَا والشَّكْلُ مُختلِـفُ
ما كنتُ أدري بوَشْـكِ بينِهِـمُ،حتى رأيتُ الحدوجَ قد عزفـوا
فغادرونـي، والنفـسُ غالبهـاما شَفَّهـا، والهمـومُ تَعتكِـفُ
دعْ ذا وعدِّ القريضَ في نفـرٍيدعونَ مجدي، ومدحتي شرفُ
إنْ تَدْعُ قوْمـي للمجْـدِ تُلفِهِـمُأهلَ فعـالٍ يبـدو إذا وصفـوا
بلـغْ عنـي النبيـتَ قافيـة ً،تُذِلُّهُـمْ إنّهُـمْ لَـنـا حَلـفُـوا
بالـلَّـهِ جَـهْـداً لَنَقْتُلَنّـكُـمُ،قتلاً عنيفاً، والخيـلُ تنكشـفُ
أوْ نَدعُ في الأوْسِ دَعوَة ً هَرَباً،وقد بدا في الكتيبـة ِ النصـفُ
كنتـمْ عبيـداً لنـا نخولـكـمْمنْ جاءنا، والعبيـدُ تضطعـفُ
كيْفَ تَعَاطَوْن مَجْدَنـا سَفَهـاً،وأنتُـمُ دِعْـوَة ٌ لهـا وَكَــفُ
شانكـمُ جـدكـمْ، وأكرمـنـاجدٌّ لنا فـي الفعـالِ ينتصـفُ
نجْعَلُ مَن كان المجدُ مَحتِـدَه،كأعْبُـدِ الأوْسِ كلّمـا وُصِفُـوا
هَـلاّ غَضِبْتُـمْ لأعْبُـدٍ قُتِلُـوايـوْمَ بُعـاثٍ، أظلَّهُـمْ ظَلَـفُ
نقتلهـمْ، والسيـوفُ تأخذهـمْ،أخـذاً عنيفـاً، وانتـمُ كشـفُ
وكمْ قتلنا مـن رائـسٍ لكـمُ،في فيلقٍ يجتـدي لـهُ التلـفُ
ومـنْ لئيـمٍ عبـدٍ يحالفـكـمْ،ليستْ لهُ دعـوة ٌ، ولا شـرفُ
إنّ سميراً عبدٌ طغـى سفهـاً،ساعـدهُ أعبـدٌ لهـمْ نـطـفُ



ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بنِ عامرٍ،



ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بـنِ عامـرٍ،لَنا شرَفٌ يَعْلو على كـلّ مُرْتقـي
رَسَا في قرارِ الأرْضِ ثمّ سمتْ لهُفُرُوعٌ تُسامي كـلَّ نَجْـمٍ مُحلِّـقِ
مُلـوكٌ وأبنَـاءُ الملـوكِ، كأنّنَـاسَوَاري نجُومٍ طالِعـاتٍ بمَشـرِقِ
إذا غابَ منها كوكـبٌ لاحَ بعـدهُشِهابٌ متى ما يبدُ للأرْض تُشْرِقِ
لِكُلّ نجِيبٍ مُنْجِـبٍ زَخَـرَتْ بِـهِمهذبـة ٌ أعراقهـا لـمْ تـرهـقِ
كجفنة َ والقمقامِ عمرو بنِ عامـرٍ،وأولادِ ماءِ المزن وابنيْ محـرقِ
وحارثة َ الغطريفِ، أوْ كابنِ منذرٍ،ومثلِ أبي قابوسَ ربّ الخورنـقِ
أولئكَ لا الأوغادُ في كـلّ مأقـطٍ،يردونَ شـأوَ العـارضِ المتألـقِ
بطعنٍ كإبزاغِ المخاضِ رشاشـهُ،وضرْبٍ يُزيلُ الهامَ من كلّ مفرِقِ
أتانا رسـولُ اللهِ، لمـا تجهمـتْلهُ الأرْضُ، يرْميهِ بها كلُّ مُوفِـقِ
تطـردهُ أفنـاءُ قيـسٍ وخنـدفٍ،كتائبُ إن لا تغدُ للـروعِ تطـرقِ
فكنا لهُ من سائـرِ النـاسِ معقـلاًأشَمَّ، مَنيعـاً ذا شماريـخَ شُهَّـقِ
مكللـة ٍ بالمشـرفـيّ وبالقـنـا،بها كلُّ أظمى ذي غرارين، أزرقِ
تَذُودُ بها عن أرْضِها خزْرَجيّـة ٌ،كأُسْدِ كَـراءٍ، أوْ كجِنّـة ِ نَمْنَـقِ
تؤازرهـا أوسـيـة ٌ مالكـيـة ٌ،رقاقُ السيوفِ، كالعقائـقِ، ذلـقِ
نَفى الذّمَّ عنّا كلَّ يـوْمِ كريهـة ٍ،طِعانٌ كتضْريم الأبـاءِ المُحـرَّقِ
وإكرامُنـا أضْيافَنـا، ووفـاؤنـابما كانَ مـنْ إلٍّ علينـا ومَوْثِـقِ
فنحنُ وُلاة ُ الناس في كلّ موْطنٍ،متى ما نقلْ في الناسِ قولاً نصدقِ
توفـقُ فـي أحكامنـا حكماؤنـا،إذا غَيْرُهُمْ، في مثلِها، لـم يوَفَّـقِ



ما بالُ عَيْنِكَ لا تَرْقَا مَدامِعُها،



ما بالُ عَيْنِـكَ لا تَرْقَـا مَدامِعُهـا،سَحَّا على الصّدْرِ، مثلَ اللؤلؤ الفَلِقِ
على خبيبٍ، وفي الرحمنِ مصرعهُ،لا فشـلٍ حيـنَ تلقـاهُ ولا نــزقِ
فاذهبْ خبيبُ، جـزاكَ اللهُ طيبـة ً،وجنة َ الخلدِ عندَ الحورِ في الرفقِ
ماذا تقولونَ، إنْ قالَ النبـيُّ لكـمْ،حينَ الملائكة ُ الأبرارُ فـي الأفـقِ
فِيما قَتَلْتُمْ شَهِيدَ اللَّـهِ فـي رَجُـلٍطاغٍ قد أوْعَثَ في البلدان والطّرُقِ
أبـا إهـابٍ‍ فبيـنْ لـي حديثـكـمُ:أينَ الغزالُ محلى الـدرّ والـورقِ
لا تذكرنّ، إذا ما كنـتَ مفتخـراً،أبا كُثَيْبَة َ! قد أسْرَفتَ فـي الحُمُـقِ
ولا عزيزاً، فإنّ الغـدرَ منقصـة ٌ،إنّ عَزيزاً دَقِيـقُ النّفْـسِ والخُلُـقِ

صقـر عتيبـة
30-10-2007, 08:43 PM
ألا أبلغْ أبا قيسٍ رسولاً،



ألا أبلغْ أبـا قيـسٍ رسـولاً،إذا ألقَـى لهـا سَمعـاً تُبِيـنُ
نسيتَ الجسرَ يومَ أبي عقيـلٍ،وَعنـدَكَ مـنْ وَقائِعِنـا يَقِيـنُ
فلسْتُ لحاصِنٍ إنْ لـم تزُرْكـمْخلالَ الدورِ مشعلـة ٌ طحـونُ
يدينُ لهـا العزيـزُ إذا رآهـا،ويهربُ من مخافتهـا القطيـنُ
تَشِيبُ النّاهـدُ العـذراءُ فيهـا،ويسقطُ منْ مخافتهـا الجنيـنُ
بعيْنَيكَ القوَاضِبُ حيـنَ تُعْلـىبها الأبطالُ والهـامُ السكـونُ
تجودُ بأنْفُسِ الأبْطالِ سُجْحـاً،وأنتَ بنفسكَ الخـبُّ الضنـنُ
ولا وقْرٌ بسمعِكَ حِيـنَ تُدْعـىضُحى ً إذ لا تُجِيبُ ولا تُعِيـنُ
ألـمْ نتـركْ مآتـمَ معـولاتٍ،لهُـنّ عَلـى سَرَاتكُـمُ رنِيـنُ
تُشيِّنُهمْ، زعمت، بغيرِ شـيءٍ،ونفسكَ لوْ علمتَ بهـمْ تشيـنُ
قتلتُـمْ واحِـداً مـنَّ بـألْـفٍ،هَـلا لله ذا الظَّفَـرُ المُبِـيـنُ
وذلــك أنّ ألفَـكُـمُ قَلـيـلٌلواحدنا، أجـلْ أيضـاً وميـنُ
فلا زلتمْ، كمـا كنتـمْ قديمـاً،ولا زِلْنـا كمـا كُنّـا نَـكُـونُ
يُطيفُ بكُم من النَّجّـارِ قـوْمٌ،كأُسْدِ الغابِ، مَسكنُها العَرِيـنُ
كأنـا، إذْ نساميكـمْ رجــالاً،جِمالٌ حِيـنَ يَجْتلِـدُونَ جُـونُ
ولنْ ترضى بهـذا فاعلمـوهُ،معاشرَ أوسَ، ما سُمِعَ الحنيـنُ
وقد أكرَمتُكمْ وسكنـتُ عنكـم،سَرَاة َ الأوْس، لوْ نَفَعَ السُّكونُ
حيـاءً أنْ أشاتمكـمْ، وصونـاًلعرضي، إنهُ حسـبٌ سميـنُ
وأكرمتُ النساءَ، وقلتُ رهطي،وهذا حيـنَ أنطـقُ، أو أبيـنُ



اللَّهُ أكْرَمَنا بنصرِ نبيّه،



اللَّـهُ أكْرَمَنـا بنصـرِ نبـيّـه،وبنـا أقـامَ دعائـمَ الإســلامِ
وَبِنـا أعَـزَّ نَبـيَّـهُ وَكِتَـابَـهُ،وأعزَّنَـا بالضّـرْبِ والإقْــدَامِ
في كلّ معتـركٍ تطيـرُ سيوفنـافيه الجماجمَ عـن فـراخِ الهـامِ
ينتابنـا جبريـلُ فـي أبياتـنـا،بفرائـضِ الإسـلامِ، والأحكـامِ
يتْلو علينا النُّورَ فيهـا مُحْكمـاً،قسماً لعمـركَ ليـسَ كالأقسـامِ
فنكـونُ أولَ مستحـلِّ حلالـهِ،وَمُـحَـرِّمٍ لله كُــلَّ حَــرَامِ
نحنُ الخيارُ منَ البريـة ِ كلهـا،وَنِظَامُهـا، وَزِمـامُ كـلّ زِمَـامِ
الخائضُو غَمَرَاتِ كـلّ مِنيّـة ٍ،وَالضّامِنُـونَ حَـوَادِثَ الأيّــامِ
والمُبْرِمونَ قوَى الأمورِ بعزْمهمْ،والناقضـونَ مرائـرَ الأقــوامِ
سائِلْ أبا كَرِبٍ، وَسائـلْ تُبّعـاً،عنـا، وأهـلَ العـتـرِ والأزلامِ
واسألْ ذَوي الألبابِ عن سَرَواتهميومَ العهيـنِ، فحاجـرٍ، فـرؤامِ
إنا لنمنـعُ مـنْ أردنـا منعـهُ،ونجـودُ بالمعـروفِ للمعـتـامِ
وَتَرُدُّ عَافِيَة َ الخَمِيـسِ سيوفُنـا،ونقيـنُ رأسَ الأصيـدِ القمقـامِ
ما زَالَ وَقْعُ سيوفِنـا وَرِماحِنـافـي كـلّ يـومٍ تجالـدٍ وتـرامِ
حتـى تركنـا الأرْضَ حَزْنُهـا،منظومـة ً مـنْ خيلنـا بنظـامِ
وَنجا أرَاهِطُ أبْعَطُوا، وَلَوَ أنّهـمثَبَتُوا، لمَـا رَجَعـوا إذاً بسـلامِ
فَلَئِنْ فخَرْتُ بهمْ لَمِثْـلُ قديمِهـمْفَخَرَ اللّبيبُ بِـهِ علـى الأقْـوَامِ



لمنْ منزلٌ عافٍ كأنّ رسومهُ



لمنْ منـزلٌ عـافٍ كـأنّ رسومـهُخياعيـلُ ريـطٍ سابـريٍّ مـرسـمِ
خلاءُ المبادي مـا بـهِ غيـرُ ركـدٍثَـلاثٍ، كأمثـالِ الحمائـمِ جُـثَّـمِ
وغيرُ شَجِيجٍ ماثِلِ حالَـفَ البِلـى ،وغيـرُ بقايـا كالسحيـقِ المنمـنـمِ
تَعُلُّ رِياحُ الصَّيْـفِ بالـي هَشِيمـهِ،على ماثلٍ كالحوْضِ، عـافٍ، مُثلَّـمِ
كستهُ سرابيلَ البلـى بعـدَ عهـدهِ،وجـونٌ سـرى بالوابـلِ المتهـزمِ
وَقدْ كانَ ذا أهْـلٍ كبيـرٍ وَغِبْطَـة ٍ،إذا الحبلُ، حبلُ الوصلِ، لم يتصـرمِ
وإذْ نحنُ جيـرانٌ كثيـرٌ بغبطـة ٍ،وإذْ مضى من عيشنـا لـم يصـرمِ
وكلُّ حثيثِ الودقِ منبعقِ العـرى ،مَتى تُزْجِهِ الرّيـحُ اللّوَاقِـحُ يَسجُـمِ
ضعيفِ العرى دانٍ منَ الأرضِ بركهُمُسِفٍّ كمِثلِ الطّـوْدِ أكظَـمَ أسْحَـمِ
فإن تكُ لَيْلَـى قـد نأتْـكَ ديارُهـا،وَضَنّـتْ بحاجـاتِ الفـؤادِ المُتيَّـمِ
وهمتْ بصرم الحبلِ بعـدَ وصالـهِ،وأصغتْ لقـولِ الكاشـحِ المتزعـمِ
فما حبلُها بالرّثّ عنـدي، ولا الـذييغيـرهُ نــأيٌ، وإنْ لــمْ تكـلـمِ
وَما حُبُّهـا لـوْ وكّلَتْنـي بِوَصْلِـهِ،ولـوْ صـرمَ الخـلانُ، بالمتصـرمِ
لَعَمْرُ أبيكِ الخيرِ ما ضـاعَ سرُّكـملَدَيّ، فتجزِينـي بِعـاداً وتَصْرِمـي
ولا ضِقتُ ذَرْعاً بالهَوى إذ ضَمنتُهُ،ولا كظّ صـدري بالحديـثِ المكتـمِ
ولا كانَ ممـا كـانَ ممـا تقولـواعَليّ، ونثّـوا، غيـرَ ظـنٍّ مُرَجَّـمِ
فإنْ كنـتِ لمـا تخبريـنَ، فسائلـيذوي العلمِ عنا كـيْ تنبـيْ فتعلمـي
مَتَـى تَسْألـي عنّـا تُنَّبـيْ بأنّـنـاكِـرَامٌ وأنّـا أهْـلُ عِــزٍّ مُـقَـدَّمِ
وأنّا عَرَانِيـنُ صُقـورٍ، مَصالِـتٌ،نَهُـزُّ قَنـاة ً، متْنُهـا لـمْ يُـوَصَّـمِ
لَعَمْرُكِ مـا المُعتَـرُّ يأتـي بلادَنـالنمنـعـهُ بالضـائـعِ المتهـضـمِ
وَما السيّـدُ الجَبّـارُ، حِيـنَ يُرِيدُنـابِكَيْـدٍ، عَلـى أرْماحِنـا بمُـحـرَّمِ
وَلا ضَيْفُنـا عنـدَ القِـرَى بمُدَّفـعٍ،وَما جارُنـا فـي النائِبـاتِ بمُسْلَـمِ
نبيحُ حمى ذي العـزّ حيـنَ نكيـدهُ،وَنَحمـي حِمَـانَ بالوَشيـجِ المُقـوَّمِ
وَنحنُ إذا لمْ يُبرِمِ النـاسُ أمرَهُـمْ،نكونُ على أمرٍ مـن الحـقّ مبـرمِ
ولوْ وزنتْ رضوى بحلـمِ سراتنـالمَـالَ بِرَضْـوَى حِلمُنـا ويَلَمْـلَـمِ
وَنَحْنُ إذا ما الحرْبُ حُلّ صِرَارُها،وَجادَتْ على الحُلاّبِ بالموْتِ والـدمِ
ولـمْ يُـرْجَ إلاّ كُـلُّ أرْوَعَ ماجِـدٍ،شَديدِ القُـوى ، ذي عـزّة ٍ وتكَـرُّمِ
نكونُ زمامَ القائدينَ إلـى الوغـى ،إذا الفَشِـلُ الرِّعديـدُ لـم يتـقـدّمِ
فنحنُ كذاكَ، الدهرَ، ما هبتِ الصبـانعـودُ علـى جهالـهـمْ بالتحـلـمِ
فلوْ فهِموا، أوْ وُفّقوا رُشدَ أمرِهـمْ،لَعُدنـا عليهـمْ بعـدَ بُؤسَـى بأنعُـمِ
إنّـا إذا مـا الأفْـقُ أمْسَـى كأنّمـاعلى حافَتَيْـهِ مُمْسِيـاً لـوْنُ عَنْـدمِ
لَنُطعِمُ في المَشتى ، ونطعنُ بالقَنـا،إذا الحربُ عادتْ كالحريقِ المضرمِ
وتلقى لدى أبياتنا، حيـنَ نجتـدى ،مجالِـسَ فِيهـا كُـلُّ كهـلٍ معمَّـمِ
رَفِيعِ عِمادِ البيتِ، يستـر عرضـه،من الذمّ، ميمونِ النقيبـة ِ خضـرمِ
جوادٍ على العلاتِ، رحـبٍ فنـاؤهُ،متى يُسـألِ المعـروفَ لا يتجهّـمِ
ضَرُوبٍ بأعْجاز القِـداحِ إذا شتـا،سَريعٍ إلى داعي الهِيـاجِ، مُصَمِّـمِ
أشـمَّ طويـلِ الساعديـنِ سميـذعٍ،معيـدِ قـراعِ الدراعيـنَ، مكـلـمِ



هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ،



هل المجدُ إلا السُّوددُ العَـوْدُ والنـدى ،وجـاهُ الملـوكِ، واحتمـالُ العظـائـمِ
نَصَرْنـا وآوَيْـنـا النّـبـيَّ مُحـمّـداً،علـى أنـفِ راضٍ مـن معـدٍّ وراغـمِ
بـحـي حَـرِيـدٍ أصْـلُـهُ، وَذِمــارُهُبجابيـة ِ الجـولانِ، وسـطَ الأعـاجـمِ
نَصَرْنـاهُ لمّـا حَـلّ وَسْـطَ رِحالِـنـا،بأسيافنـا مـنْ كــلّ بــاغٍ وظـالـمِ
جَعَلْـنـا بَنِيـنَـا دونَــهُ، وَبنـاتِـنـا،وطبنـا لـهُ نفسـاً بـفـيءِ المغـانـمِ
وَنحنُ ضرَبْنا النـاسَ، حتـى تتابَعـوا،علـى دِينِـهِ، بالمُرْهَفـاتِ الـصّـوَارِمِ
وَنحْـنُ وَلَدْنـا مـنْ قُرَيـشٍ عَظيمَهـا،وَلدْنَـا نَبـيِّ الخَيْـرِ مِـنْ آلِ هـاشِـمِ
لنا المُلكُ في الإشْرَاكِ، والسبقُ في الهدىونَصْـرُ النّبـيّ، وابتِـنَـاءُ المَـكـارِمِ
بَنـي دارِمٍ لا تَفـخـرُوا، إنّ فخـرَكُـمْيعـودُ وبـالاً عنـدَ ذكــرِ المـكـارمِ
هبِلْتُـمْ! عليْـنـا تفـخـرُونَ، وأنـتـمُلنـا خـولٌ مـنْ بيـنِ ظئـرٍ وخــادمِ
فـإن كنتـمُ جئتـمْ لحـقـنِ دمائـكـمْ،وأموالكـمْ أن تقسمـوا فـي المقـاسـمِ
فَـلا تَجْعَـلـوا لله نِــدَّاً وأسْلِـمُـوا،وَلا تلبَسـوا زِيَّـاً كــزِيّ الأعَـاجِـمِ
وإلاّ أبَحْنَـاكُـمُ وسُقْـنـا نِـسـاءكُـمْ،بِضُـمِّ القَنـا، والمُقْرَبـاتِ الـصَّـلادِمِ
وأفضلُ ما نلتـمْ مـن المجـدِ والعلـىرادفتنـا، عنـدَ احتـضـارِ المـواسـمِ



ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقامْ،



ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقـامْ،ومظعنُ الحيّ، ومبنى الخيـامْ
والنُّؤيُ، قـدْ هَـدّمَ أعْضَـادَهُتَقـادُمُ العَهـدِ، بـوَادٍ تـهـامْ
قدْ أدْرَكَ الوَاشونَ ما حَاوَلـوا،فالحبلُ من شعثاءَ رثُّ الرمـامْ
جِنّـيّـة ٌ أرّقَـنـي طَيْفُـهَـا،تذْهَبُ صُبْحاً وَتُرَى في المنـامْ
هَلْ هِـيَ إلاّ ظَبْيَـة ٌ مُطفِـلٌ،مألفهـا السـدرُ بنعفـيْ بـرامْ
تُزْجي غَزَالاً، فاتِـراً طَرْفُـهُ،مقاربَ الخطوِ، ضعيفَ البغـامْ
كـأنّ فاهـا ثـغـبٌ بــاردٌفي رصفٍ، تحتَ ظلالِ الغمامْ
شُجّتْ بِصَهْبَاءَ، لهَـا سَـوْرَة ٌ،منْ بيتِ رأسٍ عتقتْ في الخيامْ
عَتّقَها الحانـوتُ دَهْـراً، فَقَـدْمرّ عليها فـرطُ عـامٍ، فعـامْ
نشربُها صِرْفـاً وممزوجـة ً،ثم نُغَنّي فـي بُيـوتِ الرَّخـامْ
تَدِبُّ في الجسـمِ دَبِيبـاً، كمـادَبَّ دَبًى ، وَسطَ رقَـاقٍ هيَـامْ
كأساً، إذا ما الشيخُ والى بهـاخَمْساً، تَـرَدّى بِـرِدَاءِ الغُـلامْ
منْ خمْـرِ بَيْسـانَ تَخَيّرْتُهـا،ترياقة ً تـورثُ فتـرَ العظـامِ
يسعى بها أحمرُ، ذو برنـسٍ،مُختلَقُ الذِّفْرَى ، شديدُ الحِـزَامْ
أرْوَعُ، للدّعـوَة ِ مُستعـجِـلٌ،لمْ يَثْنِهِ الشانُ، خفيـفُ القِيـامْ
دعْ ذكرها، وانمِ إلى جسـرة ٍ،جلذيـة ٍ، ذاتِ مـراحٍ عقـامْ
دفقـة ِ المشيـة ِ، زيـافـة ٍ،تهوي خنوفاً في فضولِ الزمامْ
تحسبهـا مجنونـة ً تغتـلـي،إذْ لفـعَ الآلُ رؤوسَ الإكــامْ
قَوْمي بَنُو النَّجّـارِ، إذْ أقْبلـتْشهْباءُ تَرْمـي أهْلَهـا بالقَتَـامْ
لا نخذلُ الجـارَ ولا نسلمُـالمولى ، ولا نخصمُ يومَ الخصامْ
منـا الـذي يحمـدُ معروفـهُ،وَيَفْرُجُ اللَّزْبَـة َ يـوْمَ الزّحـامْ



مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشاءِ، الهمومُ،



مَنَعَ النّوْمَ، بالعِشـاءِ، الهمـومُ،وَخيـالٌ، إذا تغـورُ النّـجـومُ
مِنْ حبِيبٍ أصـابَ قلبَـكَ مِنـهُسَقَـمٌ، فهـوَ داخـلٌ مَكـتـومُ
يا لَقَوْمٍ هلْ يقتُلُ المـرْءَ مِثلـيوَاهنُ البَطشِ والعِظـامِ، سَـؤومُ
همُّها العِطرُ، والفِرَاشُ، وَيعْلُـوهـا لُجَيـنٌ وَلُؤلُـؤ مَنـظُـومُ
لوْ يَدِبُّ الحَوْليُّ مِـنْ ولـدِ الـذّرِّ عليهـا، لأندبتـهـا الكـلـومُ
لمْ تفقها شمسُ النهـارِ بشـيءِ،غيرَ أنّ الشبـابَ ليـسَ يـدومُ
إنّ خالي خطيبُ جابيـة ِ الجـولانِ عندَ النُّعمـانِ حيـنَ يقُـومُ
وَأبي، في سُميحة َ، القائلُ الفـاصلُ، يومَ التقتْ عليه الخصـومُ
وأنا الصقرُ عندَ بابِ ابنِ سلمى ،يومَ نعمانُ فـي الكبـولِ مقيـمُ
وأبـيٌّ، ووافـدٌ أطلقـا لــي،ثـمّ رُحنـا، وقُفلُهُـمْ محْطـومْ
وَرَهَنْتُ اليدَيْـنِ عنهـمْ جمِيعـاً،كلُّ كـفٍّ فيهـا جـزٌ مقسـومُ
وَسَطَتْ نِسْبَتي الذّوائـبَ منهـمْ،كلُّ دارٍ فيهـا أبٌ لـي عظيـمُ
ربّ حلمٍ أضاعـهُ عـدمُ المـالِ، وجهْلٍ غطّى عليـه النَّعيـمُ
ما أبالي أنـبَّ بالحـزنِ تيـسٌ،أم لَحَانـي بِظَهْـرِ غَيْـبٍ لئيـمُ
تلكَ أفعالنـا، وفعـلُ الزبعـرىخامِـلٌ فـي صَديقِـهِ، مَذْمـومُ
وليَ البأسَ منكمُ، إذ حضرتـمْ،أسرة ٌ منْ بني قصـيٍّ، صميـمُ
تِسعة ٌ تحمِلُ اللواءَ، وطـارَتْ،في رعاعٍ مـنَ القنـا، مخـزومُ
لمْ يولوا، حتى أبيـدوا جميعـاً،فـي مَقـامٍ، وكلُّهُـمْ مَـذْمـومُ
بِـدَمٍ عاتِـكٍ، وكـانَ حِفاظـا ًأن يقيمـوا، إنّ الكريـمَ كريـمُ
وَأقاموا حتّى أُزِيـرُوا شَعوبـاً،والقنا، في نحورهـمْ، محطـومُ
وقريـشٌ تلـوذُ منـا لــواذاً،لمْ يُقيموا، وخَفّ منهـا الحُلُـومُ
لمْ تُطِقْ حملَهُ العَواتـقُ منهـم،إنمـا يحمـلُ اللـواءَ النجـومُ



أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي،



أُولئـكَ قوْمـي، فـإن تسألـي،كرامٌ، إذا الضيـفُ يومـاً ألـمّ
عِظـامُ الـقُـدُورِ لأيْسـارِهـمْ،يكبـونَ فيهـا المسـنَّ، السنـمْ
يُواسونَ مَوْلاهُمُ فـي الغِنـى ،ويَحْمـونَ جـارَهـمُ إن ظُـلِـمْ
وكانـوا مُلـوكـاً بأرْضِيـهِـمِ،يُبـادُونَ غَضْبـاً، بأمـرٍ غَشِـم
مُلوكاً على النّـاس لـم يُمْلَكـوامن الدّهرِ يوْمـاً، كحِـلّ القَسَـمْ
فأنْـبَـوْا بِـعـادٍ وأشياعِـهـا،ثمـودَ، وبـعـضِ بَقـايَـا إرَمْ
بيَثْرِبَ قد شيّـدُوا فـي النَّخيـلِحصونـاً، ودجـنَ فيهـا النعـمْ
نَوَاضِـحَ قـدْ عَلَّمتْهـا اليَهُـودُعُـلَّ إليـكِ، وقــوْلاً هَـلُـمّ
وفيما اشتهوْا من عصِيرِ القِطافِ،وعيْـشٍ رَخـيٍّ علـى غيْرِهِـمْ
فـسـاروا إليـهـمْ بأثقالـهـمْ،على كـلّ فحـلٍ هِجـانٍ قَطِـم
جيـادُ الخـيـولِ بأجنابـهـمْ،وقـدْ جللـوهـا ثـخـانَ الأدمْ
فلما أناخـوا بجنبـيْ صـرارٍ،وشَدّوا السُّـرُوجَ بِلَـيّ الحُـزُمْ
فما رَاعَهُمْ غيـرُ مَعْـجِ الخيـولِ، والزّحفُ من خلفهم قد دهِـم
فطاروا شـلالاً وقـد أفزعـوا،وطرنـا إليهـمْ كأسـدِ الأجـمْ
على كلّ سَلْهَبَـة ٍ فـي الصيّـانِ، لا تستكيـنُ لطـولِ السـأمْ
وكلِّ كميـتٍ، مطـارِ الفـؤادِ،أمينِ الفصوصِ، كمثـلِ الزلـمْ
عليهـا فـوارسُ قـدْ عـاودواقِرَاعَ الكُماة ، وَضـرْبَ البُهَـمْ
لُيوثٌ إذا غَضِبوا فـي الحُـرُوبِ، لا يَنكِلـون، ولكـن قُــدُمْ
فَأُبْـنـا بِسادتِـهِـمْ والـنّـسَـاءِ قَسْـراً، وأموالِهِـم تُقتَـسـمْ
ورثـنـا مساكنـهـمْ بعـدهـمْ،وكنـا ملوكـاً بهـا لـمْ نــرمْ
فلمّـا أتانـا رَسُـولُ المَـلِـيـكِ بالنُّورِ والحـقّ بعـد الظُّلَـمْ
ركنـا إليـهِ، ولـمْ نعـصـهِ،غداة َ أتانـا مـنَ ارضِ الحـرمْ
وقلنا: صَدقتَ، رَسولَ المليـك،هلـمّ إليـنـا، وفيـنـا أقــمْ
فنشهـدْ أنـكَ، عنـدَ المـلـيكِ، أرسلـتَ حقـاً بديـنٍ قيـمْ
فنـادِ بمـا كـنـتَ أخفيـتـهُ،نــداءً جـهـاراً، ولا تكتـتـمْ
فـإنـا وأولادنــا جـنــة ٌ،نَقِيـكَ وَفـي مالِنـا فاحتـكِـمْ
فنحْـنُ وُلاتُـكَ، إذ كـذّبـوكَ،فـنـادِ نــداءً، ولا تحتـشـمْ
فطـارَ الـغـواة ُ بأشياعـهـمْإليـهِ، يظـنـونَ أن يخـتـرمْ
فقمـنـا بأسيافـنـا دونـــهُ،نُجالِـدُ عَنْـهُ بُـغـاة َ الأُمَــمْ
بكـلّ صقيـلٍ، لـهُ ميـعـة ٌ،رقيقِ الذبـابِ، غمـوسٍ خـذمْ
إذا مـا يُصـادِفُ صُـمَّ العِظـامِ لمْ يَنـبُ عنهـا، ولـمْ ينثلِـمْ
فذلـكَ مـا أورثتـنـا الـقـرومُ مجْـداً تليـداً، وعِـزَّاً أشَـمّ
إذا مـرّ قـرنٌ كفـى نسـلـهُ،وخـلـفَ إذا مــا انقـصـمْ
فمـا إنْ مـن النّـاسِ إلاّ لـنـاعليه، وإن خاس، فضـلُ النعـمْ



لمنِ الدارُ أوحشتْ بمعانِ،



لمـنِ الـدارُ أوحشـتْ بمعـانِ،بَينَ أعلـى اليرْمـوكِ، فالخَمّـانِ
فالقُرَيّـاتِ مِـنْ بِـلاسَ فــدارَيا، فسكـاء، فالقصـورِ الدوانـي
فقفـا جاسـمٍ، فأوديـة ِ الــصفـرِ، مغنـى قبائـلٍ وهـجـانِ
تلكَ دارُ العزِيـزِ، بعـدَ أنيـسٍ،وحلـولٍ عظيـمـة ِ الأركــانِ
ثكلـتْ أمهـمْ، وقـد ثكلتـهـمْ،يـومَ حلـوا بحـارثِ الجـولانِ
قدْ دَنَا الفِصْحِ، فالوَلائـدُ يَنظِـمــنَ سِرَاعـاً أكِلّـة َ المَـرْجـانِ
يجتنينَ الجاديَّ في نقـبِ الـريـطِ، عليْهـا مجَاسِـدُ الكَـتّـانِ
لـمْ يُعلِّلْـنَ بالمغافِـرِ والصّـمـغِ وا نقـفِ حنظـلِ الشـريـانِ
ذاك مغنًى من آل جفنة َ في الدَّهـرِ، وحـقٌّ تعـاقـبُ الأزمــانِ
قدْ أرَاني هُنـاك، حـقَّ مَكيـنٍ،عندَ ذي التاجِ مجلسـي ومكانـي



مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ،



مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ،فلْيـأتِ مأسَـدة ً فـي دارِ عُثمانـا
مستحقبي حلقِ الماذيّ، قـد سعفـتْفوْقَ المَخاطِـمِ، بَيْـضٌ زَانَ أبدانـا
بلْ ليتَ شعري، وليتَ الطيرَ تخبرنيما كانَ شـأنُ علـيٍّ وَابـنِ عفّانـا
ضحّوا بأشمطَ عنوانُ السجـود بِـهِيُقَطّـع الليـل تسبيـحـاً وقـرآنـا
لتسمعـنّ وشيكـاً فـي ديـارهـمِ،اللَّـهُ أكْبَـرُ، يـا ثَـارَاتِ عُثْمانَـا
وقَدْ رَضِيتُ بأهلِ الشّـأمِ زَافِـرَة ً،وبِالأميـرِ، وبالإخـوانِ إخـوَانَـا
إنّي لمنهُمْ، وإن غابوُا، وإن شهِدوا،حتى المماتِ، وما سميـتُ حسانـا
ويهاً فدى ً لكمُ أمـي ومـا ولـدتْ،قدْ ينفعُ الصبرُ في المكروهِ أحيانـا
شُدّوا السيوفَ بِثِنيٍ، في مناطِقكـمْ،حتى يحينَ بها في الموتِ من حانـا
لعلّكُـمْ أنْ تَـرَوْا يَوْمـاً بمَغبطَـة ٍ،خَلِيفَـة َ اللَّـهِ فِيكُـمْ كالّـذي كانَـا



ألمْ تسألِ الربعَ الجديدَ التكلما،



ألمْ تسألِ الربـعَ الجديـدَ التكلمـا،بمَدْفَـعِ أشْـداخٍ، فبُرْقـة ِ أظْلمـا
أبَى رَسْـمُ دارِ الحـيّ أن يتَكلّمـا،وهل ينطقُ المعروفَ من كانَ أبكما
بقاعِ نقيعِ الجِزْع من بطـن يَلبَـنٍ،تَحَمّـلَ مـنـهُ أهـلُـهُ، فتَتهـمّـا
دِيـارٌ لِشعْثـاءِ الفُـؤادِ وَتِرْبِهـا،ليالـيَ تحتَـلُّ المَـرَاضَ، فتغلَمـا
وإذ هيَ حوراءُ المدامـعِ ترتعـيبمندفـعِ الـوادي أراكـاً منظـمـا
أقامتْ بهِ بالصّيْفِ، حتى بـدا لهـانشاصٌ، إذا هبتْ له الريحُ أرزمـا
وقدْ ألّ مـن أعضـادِهِ، ودَنـا لَـهُمن الأرضِ دانٍ جوزهُ، فتحمحمـا
تحـنُّ مطافيـلُ الربـاعِ خلالـهُ،إذا استنّ، في حافاته البرْقُ، أثجَمـا
وكـادَ بأكنـافِ العقيـقِ وثـيـدهُيحطُّ، من الجمـاءِ، ركنـاً ململمـا
فلمّا عَلا تُرْبـانَ، وانهـلّ وَدْقُـهُ،تداعى ، وألقـى بركـهُ وتهزمـا
وأصبحَ منـهُ كـلُّ مدفـعٍ تلعـة ٍيكبُّ العضاهَ سيلـهُ، مـا تصرمـا
تنادوا بليـلٍ، فاستقلـتْ حمولهـمْ،وعالينَ أنمـاطَ الدرقـلِ المرقمـا
عَسَجْنَ بأعْنَاقِ الظّبـاءِ، وأبـرَزَتْحواشي برودِ القطرِ وشياً منمنمـا
فأنـى تلاقيهـا، إذا حـلّ أهلـهـابِوادٍ يَمـانٍ، مـنْ غِفـارٍ وأسلَمـا
تلاقٍ بعيدٌ، واختلافٌ من النـوى ،تَلاقِيكَهـا، حتـى تُوَفـيَ مَوْسِمـا
سأهدي لها في كلّ عـامٍ قصيـدة ً،وَأقعُـدُ مَكْفيّـاً بِيثـرِبَ مُكـرَمَـا
الستُ بنعـمَ الجـارُ يولـفُ بيتـهُلذي العرفِ ذا مالٍ كثيـرٍ ومعدمـا
وندمانِ صدقٍ تمطرُ الحيـرَ كفـهُ،إذا رَاحَ فيّاضَ العشيّاتِ خِضرِمـا
وَصَلْتُ بهِ رْكني، وَوَافقَ شيمتـي،ولم أكُ عِضّاً في الندامـى مُلوَّمـا
وأبقى لنا مرُّ الحروبِ، ورزؤهـا،سيوفاً، وأدراعاً، وجمعاً عرمرمـا
إذا اغبَرّ آفَاقُ السّمـاءِ، وأمحَلَـتْكأنَ عليها ثـوبَ عصـبٍ مسهمـا
حسِبْتَ قدُورَ الصّادِ، حوْل بيوتِنـا،قنابلَ دُهماً، في المحلّـة ِ، صُيَّمـا
يظـلُّ لديهـا الواغلـونَ كأنـمـايوافونَ بحراً، من سُميحة َ، مُفعَمـا
لنـا حاضـرٌ فعـمٌ، وبـادٍ كأنـهُشماريخُ رضوى عـزة ً، وتكرمـا
مَتى ما تَزِنّا مـن معَـدٍّ بعُصْبَـة ٍ،وغسانَ، نمنعْ حوضنـا أن يهدمـا
بكلّ فتى ً عاري الأشاجـعِ، لاحـهُقِرَاعُ الكماة ، يرْشحُ المِسكَ والدما
إذا استدبرتنا الشمسُ درتْ متوننـا،كأنّ عرُوقَ الجوْفِ ينضَحن عَندمـا
وَلدْنا بَني العنْقاءِ وابنـيْ مُحـرِّقٍ،فأكرمْ بنا خلالً وأكرمْ بنـا ابنمـا
نسودُ ذا المـالِ القليـلِ، إذا بـدتْمروءتهُ فينـا، وإن كـانَ معدمـا
وإنّا لنَقري الضّيفَ، إن جاء طارِقاً،من الشحم، ما أمسى صَحيحاً مسلَّما
ألسنا نردُّ الكبشَ عن طية الهوى ،ونقلـبُ مـرانَ الوشيـجِ محطمـا
وكائنْ ترى من سيـد ذي مهانـة ٍأبوه أبونا، وابنُ أُخـتٍ ومَحْرَمـا
لَنا الجَفَناتُ الغُرُّ يلمعنَ بالضّحى ،وأسيافنا يقطرنَ مـن نجـدة ٍ دمـا
أبَى فِعلُنا المعرُوف أن ننطِقَ الخنا،وقائلـنـا بالـعـرفِ إلا تكلـمـا
أبَى جاهُنا عنـدَ المُلـوكِ وَدَفعُنـاومِلْءُ جِفانِ الشِّيزِ، حتـى تهزَّمـا
فكلُّ معدٍّ قـد جزينـا بصنعهـش،فبؤسى ببؤساهـا، وبالنعـمِ أنعمـا



أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجدٌ،



أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجـدٌ،إنّ المُروءة َ في الحِمـاس قلِيـلُ
يا ويـلَ أمكـمُ، وويـلَ أبيكـمُ،وَيْـلاً تَـرَدّدَ فيـكـمُ وَعـوِيـلُ
هاجيتُـمُ حسّـانَ عنـدَ ذكـائِـهِ،غَيٌّ لمَنْ وَلَـدَ الحِمـاسُ طوِيـلُ
إنّ الهـجـاءَ إليـكـمُ لبعـلـة ٍ،فتحشحشـوا إنّ الذليـلَ ذَلـيـلُ
لا تجزعـوا أن تنسبـوا لأبيكـمُ،فاللؤمُ يبقـى ، والجبـالُ تـزولُ
فبنو زيـادٍ لـمْ تلـدكَ فحولهـمْ،وَبَنو صَـلاءَة َ فحلُهـمْ مشغـولُ
وسرى بكمْ تيسٌ أجـمُّ، مجـدرٌ،مـا للذمامـة ِ عنكـمُ تحـويـلُ
فاللـؤمُ حـلَّ علـى الحمـاسِ،فما لهمْ كهلٌ يسودُ ولا فتى ً بهلولُ



سماهُ معشرهُ أبا حكمٍ،



سمـاهُ معشـرهُ أبـا حكـمٍ،واللهُ سـمـاهُ أبــا جـهـلِ
فما يجيءُ، الدهـرَ، معتمـراًإلا ومرجـلُ جهلـهِ يغـلـي
وكأنـهُ ممـا يجيـشُ بــهِمبدي الفجورِ وسورة ِ الجهلِ
يُغْرَى بـهِ سُفْـعٌ لَعامِظَـة ٌ،مثلُ السباع شرَعنَ في الضَّحْلِ
أبْقَـتْ رِيَاسَـتُـهُ لمَعْـشَـرِهِغَضَبَ الإلهِ وَذِلّـة َ الأصْـلِ
إن ينتصرْ يدمى الجبيـنُ، وإنْيلبـثْ قليـلاً يـودَ بالرحـلِ
قدْ رامني الشعـراءُ، فانقلبـوامني بأفـوقَ ساقـطِ النصـلِ
ويصدُّ عني المفحمـونَ، كمـاصدّ البكارة ُ عن حرى الفحلِ
يخْشُونَ من حسّـانَ ذا بَـرَدٍ،هزِمَ العشيّة ِ، صـادقَ الوَبـلِ



وإنّ ثقيفاً كانَ، فاعترفوا بهِ،



وإنّ ثقيفاً كانَ، فاعترفـوا بـهِ،لئيماً، إذا ما نصّ للمجدِ معقـلُ
وَأغضُوا، فإنّ المجدَ عنكم وأهْلَهُعلى ما بِكمْ من لؤمكم مُتَعـزِّلُ
وَخلُّوا مَعَـدَّاً وانتسابـاً إليهِـمِ،بهمْ عنكمُ حقـاً تنـاءٍ ومزحـلُ
وقولَ السفاهِ، واقصدوا لأبيكـمُثقيفٍ، فإنّ القصد في ذاكَ أجملُ
فإنّكُمُ إن ترْغبوا لا يَكُـنْ لَكُـمْعنَ أصْلكُمُ في جِذم قيْس معوَّلُ
وما لكمُ في خندفٍ مـنْ ولادة ٍ،ولا في قديم الخيرِ مجدٌ مُؤثَّـلُ



لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني



لكِ الخيـرُ غضـي اللـومَ عنـي فإننـيأُحـبُّ مـن الأخـلاقِ مـا كـان أجمـلا
ذَرِينـي وَعلمـي بـالأمـورِ وَشيمَـتـي،فمـا طائـري يـوْمـاً علـيـكِ بأخْـيَـلا
فـإن كنـتِ لا منـي، ولا مـن خليقتـي،فمنكِ الـذي أمسـى عـن الخيـرِ أعـزلا
ألـمْ تعلمـي أنـي أرى البخـلَ سـبـة ً،وَأُبْـغِـضُ ذا اللّـوْنـيـنِ والمُتَـنـقِّـلا
إذا انصرَفَتْ نفسي عـن الشـيء مـرّة ً،فلسـتُ إليـهِ آخــرَ الـدهـرِ مقـبـلا
وإنـي، إذا مـا الهـمُّ ضــافَ قريـتـهُزَماعـاً، ومِرْقـالَ العشـيّـاتِ عيـهَـلا
ململمـة ً، خـطـارة ً، لــوْ حملتـهـاعلى السيْفِ لم تعدِل عـن السيْـفِ معـدِلا
إذا انبعثـتْ مـن مبـركٍ غـادرتْ بــهِتَـوَائِـمَ أمْـثَـالَ الـزّبـائـب ذُبَّـــلا
فـإنْ بركـتْ خـوتْ عـلـى ثفناتـهـا،كـأنّ علـى حيزومهـا حـرفَ أعـبـلا
مروعـة ً لـوْ خلفهـا صـرَّ جـنـدبٌ،رأيـتَ لهـا مـن روعـة ِ القلـبِ أفكـا
وإنـا لـقـومٌ مــا نـسـودُ غــادراً،ولا نـاكِـلاً عِـنـدَ الحمـالَـة ِ زُمَّــلا
ولا مانـعـاً للـمـالِ فيـمـا يـنـوبـهُ،ولا عاجزاً فـي الحـربِ جبسـاً مغفـلا
نسـودُ مـنـا كــلَّ أشـيـبَ بــارعٍ،أغــرَّ، تــراهُ بـالـجـلالِ مـكـلـلا
إذا مــا انـتـدى أجـنـى الـنــدى ،وابتنى العلا، وَأُلفِيَ ذا طَوْلٍ على مَنْ تَطَوَّلا
فلسـتَ بـلاقٍ ناشـئـاً مــن شبابـنـا،وإن كـانَ أنـدى مـن سَوانـا، وأحـوَلا
نُطِيـعُ فِعَـالَ الشيـخِ مـنّـا، إذا سـمـالأمـرٍ، ولا نعيـا، إذا الأمـرُ أعـضـلا
لَـهُ أُرْبَـة ٌ فــي حـزْمـهِ وفِعَـالـهِ،وإن كـانَ منّـا حـازِمَ الـرّأي حُــوَّلا
ومــا ذاكَ إلاّ أنّـنـا جَعَـلَـتْ لـنَــاأكابـرنـا، فـــي أولِ الـخـيـرِ، أولا
فنحـن الـذرى مـن نسـل آدمَ والعـرىتربـعَ فيـنـا المـجـدُ حـتـى تـأثـلا
بنـى الـزُّ بيتـاً، فاستـقـرتْ عـمـادهُعَليـنـا، فأعْـيـا الـنـاسَ أنْ يَتَـحَـوّلا
وإنـكَ لـن تلقـى مـنَ النـاسِ معشـراًأعَـزَّ مـن الأنصَـارِ عِــزَّاً وأفـضَـلا
وأكثـرَ أنْ تلـقَـى ، إذا مــا أتيْتَـهُـمْ،لهـمْ سيـداً ضخـمَ الدسيعـة ِ جحـفـلا
وأشيَـبَ، ميـمـونَ النّقيـبـة ِ، يُبتَـغـىبـهِ الخَطَـرُ الأعْلـى ، وطفـلاً مؤمَّـلا
وأمــردَ مرتـاحـاً، إذا مــا ندبـتـهُتَحَـمّـلَ مــا حَمّـلْـتَـهُ، فَـتَـرَبّـلا
وَعِــدَّاً خَطيـبـاً لا يُـطـاقُ جـوَابُـهُ،وذا أُرْبَــة ٍ فــي شِـعْـرِهِ مُتَنَـخَّـلا
وأصْـيَـدَ نهّـاضـاً إلــى الـسّـيْـفِ، صَارِماً، إذا ما دعا داعٍ إلى المَوْتِ أرْقلا
وأغـيــدَ مـخـتـالاً، يـجــرُّ إزارهُ،كثيـرَ النّـدى ، طلْـقَ اليديـن مُـعـذَّلا
لـنـا حــرة ٌ مـأطـورة ٌ بجبالـهـا،بنـى المـجـدُ فيـهـا بيـتـهُ، فتـأهـلا
بهـا النَّخْـلُ والآطـامُ تجـري خِلالَـهـاجـداوِلُ، قـد تعلـو رِقـاقـاً وجَــرْوَلا
إذا جــدولٌ منـهـا تـصـرمَ مــاؤه،وصلـنـا إلـيـهِ بالنـواضـحِ جــدولا
علـى كـل مفهـاقٍ، خسيـفٍ غروبهـا،تُفرّغ في حـوضٍ مـن الصخـر انجـلا
لـه غلـل فـي ظــلِّ كــل حديـقـةيُعَـارضُ يَعْبُوبـاً مـنَ المـاءِ سَلـسَـلا
إذا جئتَهـا ألفَـيْـتَ، فــي حَجَرَاتِـهـا،عناجـيـجَ قـبـاً والـسـوامَ المـؤبـلا
جَعَلْـنَـا لَـهـا أسْيَافَـنـا وَرِمـاحَـنـا،من الجيـش والأعـرابِ، كهفـاً ومعقِـلا
إذ جمـعـوا جمـعـاً سمـونـا إليـهـمِبهنديـة ٍ تسـقـى الـذعـافَ المثـمـلا
نَصَرْنَـا بهـا خيْـرَ البـرِيَّـة ِ كلِّـهـا،إمـامـا، ووقّـرْنـا الكِـتَـابَ المُـنـزَّلا
نَصَرْنـا، وآوَيْنـا، وقـوّمَ ضرْبُنـا لــهُبالسيـوفِ مَيـلَ مَــن كــان أمـيَـلا
وإنـكَ لـنْ تلقـى لنـا مــن معـنـفٍ،وَلا عـائِـبٍ، إلاّ لئـيـمـاً مُـضَـلَّـلا
وإلاّ أمْـرأً قَـدْ نـالَـهُ مــن سُيوفِـنـاذبـابٌ، فأمسـى مائـلَ الشـقّ أعــزلا
فمَـنْ يأتِنَـا أوْ يَلْقَـنـا عــنْ جِنـايَـة ٍيجـدْ عندنـا مثـوى ً كريمـاً، ومـوئـلا
نجيـرُ، فـلا يخشـى البـوادرَ جـارنـا،ولاقَـى الغِنـى فـي دُورِنـا، فتـمَـوّلا



أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ،



أجِدَّكَ لم تهْتَـجْ لرَسْـمِ المنَـازِلِ،وَدارِ ملوكٍ، فوْقَ ذاتِ السَّلاسـلِ
تَجودُ الثُّرَيّـا فوْقَهـا، وتضَمّنَـتْبـرداً يـذري أصـولَ الأسافـلِ
إذا عذراتُ الحـيّ كـان نتاجهـاكروماً تدلى فوقَ أعـرفَ ماثـلِ
ديارٌ زَهاها اللَّهُ لـم يعتلـجْ بهَـارِعاءُ الشَّوِيّ مـن وَرَاءِ السَّوَائِـلِ
فمهما يكنْ مني، فلسـتُ بكـاذبٍ،ولستُ بخوانِ الأميـنِ المجامـلِ
وإني إذا ما قلـتُ قـولاً فعلتـهُ،وأعرضُ عما ليسَ قلبـي بفاعـلِ
ومن مكرهي إن شئتُ أن لا أقولهُ،وفجعُ الأمينِ شيمة ٌ غيـرُ طائـلِ



إذا الثقفيُّ فاخركمْ، فقولوا:



إذا الثقفيُّ فاخركـمْ، فقولـوا:هلمّ، فعدَّ شـأنَ أبـي رغـالِ
أبوُكُـمْ الأمُ الآبـاءِ قِـدْمـاً،وأنتُمْ مُشْبِهُـوهُ علـى مِثَـالِ
مثالِ اللؤمِ، قد علمـتْ معـدٌّ،فليسوا بالصّريحِ ولا المَوالـي
ثقيفٌ شرُّ من ركبَ المطايـا،وأشباهُ الهجارسِ فـي القتـالِ
ولوْ نَطَقتْ رِحالُ المَيْسِ قالتْ:ثقيفٌ شرُّ منْ فـوقَ الرحـالِ
عَبِيدُ الفِـزْرِ أوْرَثَهُـمْ بَنيـهِ،وآلـى لا يَبيعُـهُـمُ بـمَـالِ
وما لكرامة ٍ حبسـوا، ولكـنْرادَ هوانهمْ أخـرى الليالـي



تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدة ٌ،



تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريـدة ٌ،تسقـي الضجيـعَ ببـاردٍ بسـامِ
كالمسكِ تخلطهُ بمـاءِ سحابـة ٍ،أوْ عاتـقٍ كـدمِ الذبيـحِ مُــدامِ
نُفُجُ الحقيبـة ِ بَوْصُهـا مُتَنَضِّـدٌ،بلهاءُ، غيـرُ وشيكـة ِ الأقْسـامِ
بنيتْ علـى قطـنٍ أجـمَّ كأنـهُفُضُلاً إذا قعدَتْ، مَـداكُ رُخـامِ
وتكادُ تكسلُ أن تجيء فراشهـا،في لينِ خرعبة ٍ، وحسـنِ قـوامِ
أما النهارُ، فـلا أفتـرُ ذكرهـا،والليلُ توزعنـي بهـا أحلامـي
أقسمتُ أنساها، وأتركُ ذكرهـا،حتى تُغيَّبَ في الضّريحِ عظامـي
يا من لعاذلـة ٍ تلـومُ سفاهـة ً،ولقد عصَيتُ، إلى الهَوى ، لُوّامي
بكرتْ إليّ بسحرة ٍ، بعدَ الكرى ،وتقـاربٍ مـنْ حـادثِ الأيــامِ
زعمتْ بأنّ المرءَ يكـربُ يومـهعُـدْمٌ لمُعتكِـرٍ مـنَ الأصْـرَامِ
إنْ كنتِ كاذبة َ الـذي حدّثتِنـي،فنجوتِ منجى الحارثِ بن هشـامِ
تَرَكَ الأحِبّة َ أنْ يقاتـلَ دونَهـمْ،وَنجـا بـرَأس طِمِـرَّة ٍ وَلِجـامِ
جرواءَ، تمزعُ في الغبارِ كأنهـاسرحانُ غابٍ في ظـلالِ غمـامِ
تذرُ العناجيـجَ الجيـادَ بقفـرة ٍ،مرَّ الدمـوكِ بمحصـدٍ ورجـامِ
ملأتْ به الفرجينِ، فارمدتْ بـهِ،وثـوى أحبتـهُ بـشـرّ مـقـامِ
وبنو أبيهِ ورهطهُ فـي معـركٍ،نَصَرَ الإلـهُ بـهِ ذوي الإسْـلامِ
لـولا الإلـهُ وجريهـا لتركنـهُجزرَ السباعِ، ودسنـهُ بحوامـي
طَحَنَتْهُـمُ والله يَنْـفُـذُ أمــرُهُ،حَرْبٌ يُشَـبُّ سَعِيرُهـا بِضِـرَامِ
منْ كلّ مأسـورٍ يُشَـدُّ صفـادُهُ،صَقرٍ، إذا لاقَى الكتِيبَـة َ حامـي
ومُجَـدَّلٍ لا يَستجيـبُ لِدعـوَة ٍ،حتّى تَـزُولَ شوَامـخُ الأعـلامِ
بالعـارِ والـذلّ المبيـنِ، إذ رأوابيضَ السيوفِ تسوقُ كـلَّ همـامِ
بيديْ أغرَّ، إذا انتمى لـم يخـزهِنسَبُ القِصارِ، سميـذعٍ، مِقـدامِ
بِيضٌ، إذا لاقتْ حديداً صمّمـتْكالبرقِ تحت ظلالِ كـلّ غمـامِ
ليسوا كيعمر حين يشتجِرُ القَنـا،والخيلُ تَضْبُرُ تحـت كـلّ قَتـامِ
فسلحتَ، إنك من معاشرِ خانـة ٍ،سلحٍ، إذا حضـر القتـالُ، لئـامُ
فَدعِ المكارِمَ، إنّ قوْمَكَ أُسـرة ٌ،مِنْ وُلدِ شجْعٍ غيـرُ جِـدِّ كِـرَامِ
من صُلبِ خِندِف ماجدٍ أعرَاقُـهُ،نجلـتْ بـهِ بيضـاءُ ذاتُ تمـامِ
ومرنحٍ فيـهِ الأسنـة ُ شرعـاً،كالجَفـرِ غيـرِ مُقابَـلِ الأعْمَـامِ



أقامَ على عهدِ النبيّ وهديهِ،



أقامَ علـى عهـدِ النبـيّ وهديـهِ،حواريـهُ والقـولُ بالفعـلِ يعـدلُ
أقـامَ علـى منهاجـهِ وطريـقـهِ،يُوَالي وَليَّ الحقِّ، والحـقُّ أعـدَلُ
هُوَ الفارِسُ المشهورُ والبطلُ الـذييَصُولُ، إذا ما كـانَ يـوْمٌ مُحَجَّـلُ
إذا كشَفَتْ عن ساقِها الحرْبُ حشّهابأبْيَضَ سبّاقٍ إلـى المَـوْتِ يُرْقِـلُ
وإنّ امْـرَأ كانَـتْ صَفِيّـة ُ أُمَّـهُ،ومـنْ أسـدٌ فـي بيتهـا لمرفـلُ
لَهُ من رَسُولِ اللَّهِ قُرْبَـى قَريبَـة ٌ،ومن نُصرَة ِ الإسلامِ مَجـدٌ مؤثَـلْ
فكـمْ كربـة ٍ ذبّ الزبيـرُ بسيفـهِعن المُصْطفى ، واللَّهُ يُعطي فيُجزلُ
فما مثلـهُ فيهـمْ، ولا كـانَ قبلـهُ،وليْسَ يَكُونُ الدّهـرَ مـا دامَ يذْبُـلُ
ثناؤكَ خيـرٌ مـن فعـالِ معاشـرٍ،وفعلكَ، يا ابن الهاشميـة ِ، أفضـلُ



ولقدْ بكيتُ، وعزّ مهلكُ جعفرٍ،



ولقدْ بكيتُ، وعزّ مهلـكُ جعفـرٍ،حِبِّ النبيّ، علـى البريّـة ِ كلّهـا
ولقد جزعتُ، وقلتُ حينَ نعيتَ لي:منء للجلادِ لدى العقـابِ وظلهـا
بالبِيضِ، حينَ تُسلُّ مِـنْ أغمادِهـا،يومـاً، وإنهـالِ الرمـاحِ وعلهـا
بعدَ ابنِ فاطمة َ المبـاركِ جعفـرٍ،خَيْـرِ البَرِيّـة ِ كُلِّهـا وأجَلّـهـا
رُزءاً، وأكرَمِهـا جَميعـاً مَحْتِـداً،وأعَـزِّهـا مُتَظَلِّـمـاً، وأذَلّـهـا
للحقّ حيـنَ ينـوبُ غيـرَ تنحـلٍكَذِبَاً، وأغمَرِهـا نَـدى ً، وأقَلّهـا
فُحشاً، وأكثرِها، إذا ما تُجتـدَى ،فضـلاً، وأبذلهـا نـدى ، وأدلهـا
عَ الخَيرِ بَعـدَ مُحَمّـدٍ، لا شِبهُـهُبَشَـرٌ يُعَـدُّ مـن البَرِيّـة ِ جُلّهـا



أتعرِفُ الدّارُ، عَفا رسْمُها،



أتعرِفُ الدّارُ، عَفـا رسْمُهـا،بعدَكَ، صَوْبَ المُسبل الهاطلِ
بيـنَ السراديـحِ، فأدمانـة ٍ،فمدفعِ الروحـاء فـي حائـلِ
ساءلتُها عن ذاك، فاستعجمتْ،لم تدرِ ما مرجوعة ُ السائـلِ
دعْ عنكَ داراً قد عفا رسمها،وابكِ على حمزة َ ذي النائـلِ
المالىء الشيزى ، إذا أعصفتْغبرَاءُ في ذي الشَّبَمِ الماحِـلِ
التاركِ القـرنِ لـدى لبـدهِ،يَعْثُرُ في ذي الخُرُص الذابـلِ
واللاّبسِ الخيلَ إذا أحجمَـتْ،كاللّيْثِ فـي غابتِـهِ الباسـلِ
أبيضَ في الذروة ِ من هاشمٍ،لمْ يَمرِ دونَ الحـقّ بالباطِـلِ
ما لشهيـدٍ بيـنَ أرماحكـمْ،شلتْ يدا وحشيِّ مـن قاتـلِ
إنّ أمْرَأَ غُـودِرَ فـي ألّـة ٍمَطرُورَة ٍ، مارِنَـة ِ العامِـلِ
أظْلَمَـتِ الأرْضُ لفِقْـدَانِـهِ،واسودَّ نورُ القمـرِ الناصـلِ
صلّى عليكَ اللَّهُ فـي جنّـة ٍعاليَـة ٍ، مُكرَمَـة ِ الدّاخِـلِ
كُنّا نرَى حمزَة َ حِـرْزاً لنـامِنْ كـلّ أمـرٍ نابَنـا نـازِلِ
وكانَ في الإسـلامِ ذا تـدرإٍ،لمْ يكُ بالوَانـي، ولا الخـاذلِ
لا تفرَحي يا هنْدُ، واستحلِبـيدمعاً، وأذري عبـرَة َ الثاكـلِ
وابكي على عتبـة َ، إذْ قطـهُبالسَّيْفِ تحتَ الرَّهَجِ الجائـلِ
إذْ خَرّ في مَشْيخَـة ٍ منكُـمُ،من كلّ عـاتٍ قلبـهُ، جاهـلِ
أرْداهُمُ حمزَة ُ فـي أُسْـرَة ٍ،يمْشونَ تحتَ الحَلَـقِ الذائـلِ
غداة َ جبريـلُ وزيـرٌ لـهُ،نِعْمَ وَزيرُ الفـارِس الحامِـلِ



وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ،



وكنا ملوكَ النـاسِ، قبـلَ محمـدٍ،فلما أتى الإسلامُ، كان لنـا الفضْـلُ
وأكْرَمَنا اللَّـهُ الـذي ليـسَ غيـرُهُإلهٌ، بأيّامٍ مَضَـتْ مـا لهـا شَكْـلُ
بِنَصْـرِ الإلـهِ للنَّـبـيّ وديـنِـهِ،وأكرَمَنا باسمٍ مَضَى مـا لـهُ مِثـلُ
أُولئكَ قوْمي خيـرُ قـوْمٍ بأسرِهـمْ،وليسَ علـى معروفهـمْ أبـداً قفـلُ
يَرُبّون بالمعرُوفُ معرُوفَ مَن مَضىفما عدّ من خيرٍ، فقومي لـه أهـلُ
إذا اختُبِطُوا لم يُفحشوا في نديّهـم،وليسَ على سؤالهـمْ عندهـمُ بخـلُ
وحاملهـم وافٍ بـكـلّ حمـالـة ٍتَحَمَّلَ، لا غُـرْمٌ عليـه، ولا خَـذْلُ
وجارهـمُ فيهـكْ بعليـاءَ بيـتـهُ،له ما ثَوَى فينـا الكرامـة ُ والبَـذلُ
وقائلـهـمْ بالـحـقّ أولُ قـائـلٍ،فحكمهـمُ عـدلٌ، وقولهـمُ فصـلُ
إذا حارَبوا، أوْ سالموا لم يُشبَّهـوا،فحرْبهـمُ خـوْفٌ، وسلمهـمُ سَهْـلُ
ومنـا أميـنُ المسلميـنَ حيـاتـهُ،ومنْ غسلتهُ مـن جنابتـهِ الرسـلُ



كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ،



كم لِلمنازِلِ من شَهْـرٍ وأحْـوَالِ،كما تقادمَ عهـدُ المهـرقِ البالـي
بالمُستوي دونَ نَعْفِ القَفْ من قَطَنٍفالدافعاتِ أولاتِ الطلحِ والضـالِ
أمْسَتْ بَسابِسَ تَسْتَنُّ الرّيـاحُ بهـا،قدْ أُشْعِلَـتْ بحصَاهـا أيَّ إشْعـالِ
ما يقسمِ اللهُ أقبـلْ غيـرَ مبتئـسٍمنهُ، وأقعـدْ كريمـاً ناعـمَ البـالِ
مـاذا يحـاولُ أقـوامٌ بفعلـهـمِ،إذ لا يـزالُ سفيـهٌ همـهُ حالـي
لقَدْ علِمْـتُ بأنّـي غالِبـي خُلُقـيعلى السماحة ِ، صعلوكاً وذا مـالِ
والمَالُ يَغْشَى أُنَاساً لا طَبَاخَ لهُـمْ،كالسيلِ يغشى أصولَ الدندنِ البالي
أصونُ عرضي بمالي لا أدنسـهُ،لا بَارَكَ اللَّهُ بعدَ العِرْضِ في المالِ
أحتالُ للمـالِ، إن أودى فأجمعـهُ،ولسْتُ لِلعِرْضِ إن أوْدَى بمُحتـالِ
والفَقْرُ يُزْري بأقوَامٍ ذَوي حسَـبٍ،ويقتـدى بلئـامِ الأصـلِ أنــذالِ
كم من أخي ثِقة ٍ، محْضٍ مضارِبُهُ،فارَقْتُـهُ غيْـرَ مقْلـيٍّ ولا قالـي
كالبدرِ كانَ على ثغـرٍ يسـدُّ بـهِ،فأصْبَحَ الثّغْرُ منـهُ فرْجُـهُ خَالـي
ثمّ تَعَزّيْتُ عنْـهُ، غَيْـرَ مُختَشِـعٍعلى الحوادثِ، في عرفٍ وإجمالِ



تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ،



تسائلُ عن قـرمٍ هجـانٍ سميـذعٍ،لدى البأسِ، مغوارِ الصباحِ ، جسورِ
أخي ثقة ٍ يهتزُّ للعـرفِ والنـدى ،بَعِيدِ المَدَى ، في النّائِبـاتِ صَبُـورِ
فَقُلْتُ لَهـا إنّ الشّهـادَة َ رَاحـة ٌ،ورضـوانُ ربٍّ، يأمـامَ، غـفـورِ
فإنّ أباكِ الخَيْرَ حمْـزَة َ، فاعْلمـي،وَزِيرُ رَسُـولِ اللَّـهِ خَيْـرُ وَزِيـرِ
دَعاهُ إلهُ الخلْقِ ذو العَرش دعـوَة ًإلى جنّة ٍ يَرْضَـى بهـا وَسُـرُورِ
فذلكَ مـا كنـا نرجـي ونرتجـي،لحمزة َ يومَ الحشرِ، خيـرَ مصيـرِ
فواللهِ لا أنساكَ مـا هبـتِ الصبـا،ولأبْكِيَنْ في مَحْضَـرِي ومَسِيـرِي
عَلى أسَدَ الله الّـذي كـان مِدْرَهـاً،يـذودُ عـنِ الإسـلامِ كـلَّ كفـورِ
ألا ليتَ شلوي، يوم ذاكَ، وأعظميإلأى أضبـعٍ ينتبنـنـي ونـسـورِ
أقُولُ، وَقَدْ أعلَـى النَّعِـيُّ بهُلكِـهِ:جَزَى اللَّهُ خَيْراً مـنْ أخٍ وَنَصِيـرِ



ألا ليتَ شعري هل اتى أهلَ مكة ٍ



ألا ليتَ شعري هل اتى أهلَ مكة ٍإبَارَتُنَا الكُفّارَ في سَاعَة ِ العُسْـرِ
قتلنا سراة َ القومِ، عندَ رحالهـمْ،فلمْ يَرْجِعُوا إلاّ بِقاصِمة ِ الظَهْـرِ
قَتَلنا أبـا جَهْـلٍ وعُتْبَـة َ قَبْلَـهُ،وشيبة َ يكبـو لليديـنِ وللنحـرِ
وكمْ قَدْ قَتَلْنَا مِنْ كريـمٍ مُـرَزّإ،لَهُ حَسَبٌ في قَوْمِهِ نَابِـه الذّكْـرِ
تَرَكْنَاهُـمُ للخامعـات تَنُوبُـهُـمْ،ويصلونَ ناراً بعدُ حامية َ القعـرِ
بكفرهـمِ باللهِ، والديـنُ قـائـمٌ،وما طلبوا فينـا بطائلـة ِ الوتـرِ
لَعَمْرُكَ ما خَامَتْ فَوَارِسُ مالِـكٍوَأشْيَاعُهُمْ يوْمَ التَقَيْنا علـى بَـدْرِ



شقَّ لهُ من اسمهِ كيْ يجلهُ،



شقَّ لـهُ مـن اسمـهِ كـيْ يجلـهُ،فذو العرشِ محمودٌ، وهـذا محمـدُ
نبـيٌّ أتانـا بعـدَ يـأسٍ وفـتـرَة ٍمن الرسلِ والأوثانُ في الأرضِ تعبدُ
فأمسَى سِراجاً مستَنيـراً، وهادِيـاً،يَلُـوحُ كمـا لاحَ الصَّقِيـلُ المُهَنّـدُ
وأنذرنـا نـاراً وبـشـرَ جـنـة ً،وعلمنـا الإســلامَ، فاللهَ نحـمـدُ
وأنتَ إلهُ الحـقّ ربـي وخالقـي،بذلكَ ما عمرتُ في النـاسِ أشهـدُ
تَعَالَيتَ رَبَّ النّاسِ عن قَولِ من دعاسِوَاكَ إلَهاً، أنـتَ أعلـى وأمجَـدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ والأمـرُ كلـهُ،فإيّـاكَ نَستَهـدي، وإيّـاكَ نَعـبُـدُ
لأنّ ثَــوابَ الله كــلَّ مُـوَحِّـدٍجنانٌ من الفـردوسِ، فيهـا يخلـدُ



لقدْ علمَ الأقوامُ أنّ ابنَ هاشمٍ



لقـدْ علـمَ الأقـوامُ أنّ ابـنَ هاشـمٍهوَ الغُصْنَ ذو الأفنان لا الوَاحدُ الوَغْدُ
ومـا لـكَ فيهـمْ محتـدٌ يعرفونـهُ،فدونكَ فالصق مثلَ ما لصـقَ القـردُ
وَإنّ سَنَـامَ المَجْـدِ مِـن آلِ هـاشِـمٍبَنُو بنـتِ مخـزومٍ، وَوَالـدُكَ العَبْـدُ
ومـا ولـدتْ أفنـاءُ زهـرة َ منكـمُكريماً، ولم يقربْ عجائـزكَ المجـدُ
وَلَسْـتَ كَعَبّـاسٍ، ولا كابْـنِ أُمّـه،ولكنْ هجينٌ ليـس يـورى لـهُ زنـدُ
وَأنْـتَ زَنيـمٌ نِيـطَ فـي آلِ هاشِـمٍ،كما نيطَ خلفَ الراكبِ القـدحُ الفـردُ
وإنّ أمْـرَأَ كانَـتْ سُمَـيّـة ُ أُمَّــهُوَسَمْـرَاءُ مَغْلُـوبٌ إذا بُلِـغَ الجَهـدُ



فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ،



فإنْ تصلحْ، فإنـكَ عابـديٌّ،وَصُلْحُ العَابِدِيّ إلـى فَسَـادِ
وَإنْ تَفْسُدْ، فَمـا أُلْفِيـتَ إلاّبَعيداً ما عَلِمتَ مـنَ السَّـدادِ
وتَلْقاهُ عَلى مـا كـانَ فِيـهِمنَ الهفواتِ، أوْ نوكِ الفـؤادِ
مُبِينَ الغَـيّ لا يَعْيـا عَليْـهِ،ويَعْيا بَعدُ عن سُبُـلِ الرّشـادِ
على ما قامَ يشتمنـي لئيـمٌ،كخنزيرٍ تمـرغَ فـي رمـادِ
فأشهـدُ أنّ أمـكَ ملبغايـا،وأنّ أباكَ مِـنْ شـرّ العِبـادِ
فلنْ أنفـكّ أهجـو عابديـاً،طوالَ الدهرِ، ما نادى المنادي
وقدْ سارتْ قـوافٍ باقيـاتٌتَنَاشَدَها الرّواة ُ بكـلّ وَادي
فَقُبّـحَ عَابِـدٌ، وبَنُـو أبِيـهِ،فَإنّ مَعَادَهُـمْ شَـرُّ المَعَـادِ



نظرْ خليلي ببطنِ جلقَ هلْ



انظرْ خليلـي ببطـنِ جلـقَ هـلْتؤنِـسُ، دُونَ البَلْقَـاءِ، مِـن أحَـدِ
جِمالَ شَعْثَاءَ قَـدْ هَبَطْـنَ مِـن الْــمَحْبَـسِ بَيـنَ الكُثْبَـانِ، فالسّنَـدِ
يَحْمِلْنَ حُوّاً، حُـورَ المَدَامِـع فـيالرَّ يطِ، وبيـضَ الوجـوهِ كالبـردِ
مِنْ دونِ بُصْرَى ، وخلفَها جَبَلُ الثَّلْججِ علـيـهِ السـحـابُ كـالـقـددِ
إنّـي وَرَبِّ المُخَيَّـسَـاتِ، ومَــايَقْطَعْـنَ مِـنْ كـلّ سَرْبَـخٍ جَـدَدِ
والبـدنِ، إذْ قربـتْ لمنحـرهـا،حلفـة َ بــرّ اليمـيـنِ مجتـهـدِ
ما حلتُ عنْ خيرِ ما عهـدتِ، ولاأحببـتُ حبـي إيـاكِ مـنْ أحـدِ
تقولُ شعثاءُ: لوْ تفيـقُ مـنَ الكـأسِ لأُلْفِـيـتَ مُـثْـرِيَ الـعَــدَدِ
أهوى حديثَ الندمانِ في فلقِ الصبحِ وصـوتَ المسـامـرِ الـغـردِ
يأبى لـيَ السيـفُ واللسـانُ وقـومٌ لَـمْ يُضَامُـوا كلِبْـدَة ِ الأسَــدِ
لا أخْـدِشُ الخَـدْشَ بالنّديـمِ، وَلايَخْشَى جَلِيسـي إذا انتشَيْـتُ يَـدي
ولا نَديمـيَ العِـضُّ البَخِيـلُ، وَلايخافُ جاري ما عشـتُ مـن وبـدِ



قَدْ تَعَفّى بَعْدَنا عاذِبُ



قَـدْ تَعَفّـى بَعْدَنـا عــاذِبُمَـا بـهِ بَــادَ وَلا قَــارِبُ
غَيّرَتْـهُ الرّيـحُ تَسْفـي بِـهِ،وَهَزيـمٌ رَعْــدُهُ وَاصِــبُ
وَلَقَـدْ كانَـتْ تَـكُـونُ بِــهِطفلـة ٌ،ممكـورة ٌ، كـاعـبُ
وَكّلَـتْ قَلـبـي بِذِكْرَتِـهَـا،فالهـوى لـي فـادحٌ، غالـبُ
ليسَ لـي منهـا مـؤاسٍ، ولابُـدَّ ممّـا يَجْلُـبُ الجـالِـبُ
وكأنّـي، حـيـنَ أذْكُـرُهَـا،مِـنْ حُمَيّـا قَهْـوَة ٍ شَـارِبُ
أكَعَهْـدي هَضْـبُ ذي نَفَـرٍ،فَلِوَى الأعْـرَافِ، فالضّـارِبُ
فَلِـوَى الخُرْبَـة ِ، إذْ أهْلُنَـا،كلَّ ممسى ً، سامـرٌ، لاعـبُ
فابْكِ ما شِئْتَ على ما انْقَضَى ،كـلُّ وصـلٍ منقـضٍ ذاهـبُ
لَـوْ يَـرُدّ الدّمْـعُ شَيْئـاً لَقَـدُردّ شيئـاً دمعـكَ السـاكـبُ
لـم تكـنْ سعـدى لتنصفنـيقلمـا ينصفنـي الصـاحـبُ
كــأخٍ لــي لا أعـاتـبـهُوبـمـا يستكـثـرُ العـاتـبُ
حَـدّثَ الشّاهِـدُ مِـنْ قَـوْلِـهِبالـذي يخفـي لنـا الغائـبُ
وَبَــدَتْ مِـنْـهُ مُزَمَّـلَـة ٌ،حلمـهُ فـي غيهـا ذاهــبُ



قالتْ لهً يوماً تخاطبهُ



قالـتْ لـهً يومـاً تخاطبـهُنُفُجُ الحَقِيبَة ِ، غَادَة ُ الصُّلْـبِ
أما الوسامة ُ والمروءة ُ، أوْرَأيُ الرّجالِ فقدْ بداء، حَسْبي
فـوددتُ أنـكَ لـوْ تخبرنـامنْ والداكَ، ومنصبُ الشعبِ
فَضَحِكْتُ ثمّ رَفَعْتُ مُتّصِـلاًصَوْتي أوَانَ المَنْطِقِ الشَّغْـبِ
جَدّي أبُـو لَيْلَـى ، وَوَالِـدُهُعَمْرُوٌ، وأخْوَالي بَنُو كَعْـبِ
وأنا مـنَ القـومِ الذيـنَ، إذاأزَمَ الشّتاءُ مُحالِـفَ الجَـدْبِ
أعْطَى ذَوُو الأموَال مُعسِرَهُم،والضَّارِبِينَ بمَوْطِنِ الرُّعْـبِ



ومسترقِ النخامة ِ مستكينٍ



ومستـرقِ النخامـة ِ مستكيـنٍلوقعِ الكـأسِ، مختلـسِ البيـانِ
حَلَفْتُ لَهُ بهَـا حجّـتْ قُرَيـشٌوكـلِّ مشعشـعِ مِ الخـمـرِ آنِ
لتصطحبنْ، وإن أعرضتَ عنها،ولـوْ أنـي بحيبتـهِ سقـانـي
فطافـتْ طوفتـيـنِ، فـقـالَ:زدني، وَدَبّتْ في الأخادِعِ والبَنَانِ
فلمْ أعْرِفْ أخي حتّى اصْطَبَحْنـاثلاثـاً، فانبـرى خـذمَ العنـانِ
فَلاَنَ الصّوْتُ، فانبسَطتْ يـداهُ،وكان كأنـهُ فـي الغـلّ عـانِ
وراحَ ثيابـهُ الأولـى سواهـا،بـلا بيـعٍ، أميـمَ، ولا مـهـانِ



نالَتْ قُرَيشٌ ذُرَى العلياءِ، فانخنثَتْ



نالَتْ قُرَيشٌ ذُرَى العلياءِ، فانخنثَتْبَنو المُغيرَة ِ عن مجْـدِ اللَّهامِيـمِ
وافتخروا بأمـورٍ، أهلهـا نفـرٌ،أحسابهمْ منْ قصيٍّ في الغلاصيمِ
بندوة ٍ منْ قصيٍّ كـان ورثهـا،وباللـواء ، وحُجّـاب فخاقـيـم
منْ جوهرٍ من قريشٍ فالتمسْ بدلاًمنهُمْ مَعانيقَ في الهيْجا، مَقاديـمِ
وَاترُكْ مآثِرَ قـوْمٍ فـي بُيوتِهِـمِ،وافخَرْ بمَكرُمَة ٍ في بيْتِ مخزُومِ
أوْ منْ بني شجعٍ إن كنتَ ذا نسبٍحرٍّ من القومِ، منسوبٍ، ومعلـومِ
هَلاّ مَنَعْتُمْ من المَخْـزَاة ِ أُمَّكُـمُ،عندَ الثنيّة ِ من عمْرِوْ بْنِ يَحمُـومِ
بَنُو المُغِيرَة ِ فُحْشٌ فـي نديّهِـمِ،تَوَارَثُوا الجهلَ، بعد الكفرِ واللُّومِ



ألا إنّ ادعاءَ بني قصيٍّ،



ألا إنّ ادعـاءَ بنـي قصـيٍّ،على مَن لا يُناسبُهـمْ، حَـرَامُ
فإنّـكَ وَادّعـاءَ بَنـي قُصَـيٍّلكالمجرى وليـسَ لـهُ لجـامُ
فلا تفخرْ، فـإنّ بنـي قصـيٍّهُمُ الرّأسُ المُقـدَّمُ، والسَّنـامُ
وأهلُ الصّيتِ والسوْراتِ قِدْماً،مُقدَّمُهـا، إذا نُسِـبَ الكِـرَامُ
هُمُ أعْطوا منازِلَهـا قُرَيْشـاً،بمكة َ، وهيَ ليسَ لهـا نظـامُ
فلا تفخر بقومٍ لسـتَ منهـمْ،فـإنّ قبيلـكَ الهجـنُ اللئـامُ
إذا عُدّ الأطايبُ مـن قُرَيـشٍتقاعدكمْ إلى المخـزاة ِ حـامُ
قَسامـة ُ أُمُّكُـمْ، إن تنسِبوهـاإلـى نَسَـبٍ فتأنفُـهُ الكِـرَامُ



باهى ابنُ صقعبَ، إذ أثرى ، بكلبتهِ،



باهى ابنُ صقعبَ، إذ أثرى ، بكلبتـهِ،قل لابن صَقْعَبَ: أخفِ الشخص واكتتمِ
قل للوليدِ: متـى سميـتَ باسمـك ذا،أمْ كانَ ديسمُ فـي الأسمـاءِ كالحلـمِ
وإذْ حُبَـاشـة ُ أمٌّ لا تُـسَـرُّ بـهـا،لا ناكحٌ في الذرى زوجـاً، ولـمْ تئـمِ
فالحقْ بِقَيْنِـكَ، قَيـنِ السـوءِ، إنّ لـهُكِيراً بِبابِ عَجوزِ السـوءِ، لـمْ يَـرِمِ
تلكمْ مصانعُكم في الدهرِ قد عُرِفـتْ،ضَرْبُ النّصَالِ، وَحسنُ الرَّقعِ للبُـرَمِ



لَقَدْ عَلِمتْ بَنو النَّجَّارِ أنّي



لَقَدْ عَلِمتْ بَنو النَّجَّـارِ أنّـيأذودُ عن العشيـرة ِ بالحسـامِ
وقدْ أبقيتُ فـي سهـمٍ علوبـاًإلى يومِ التغابـنِ والخصـامِ
فلا تفخرْ فقـدْ غلبـتْ قديمـاًعليكَ مشابـهٌ مـن آلِ حـامِ
فلستَ إلى الذوائبِ من قصيٍّ،وَلا في عِزّ زُهرَة َ إذْ تُسامي
وَلا في الفَرْعِ من ابناءِ عَمْروٍ،ولا في فَرْعِ مخزومِ الكـرَامِ
فأقصرْ عن هِجاءِ بَني قُصَيٍّ،فقدْ جربتَ وقعَ بنـي حـرامِ



أعينِ، ألا أبكي سيدَ الناسِ، واسفحي



أعينِ، ألا أبكي سيدَ الناسِ، واسفحيبدَمعٍ فإن أنزَفتِـهِ فاسكُبـي الدَّمَـا
وبكي عظيـمَ المشعريـنِ وربهـا،على الناسِ، معروفٌ لهُ مـا تكلمـا
فلوْ كانَ مجدٌ يخلـدُ اليـومَ واحـداًمن الناس، أبقى مجدهُ اليومَ مطعمـا
أجرتَ رسولَ اللهِ منهم، فأصبحـواعِبادَكَ مـا لَبّـى مُلّـبٍّ، وأحْرَمَـا
فلوْ سئلـتَ عنـهُ معـدٌّ بأسرهـا،وقحطانُ، أو باقي بقيّـة ِ جُرْهُمـا
لَقالوا: هو المُوفي بخُفرَة ِ جـارِهِ،وَذِمّتِـهِ يَوْمـاً، إذا مَــا تَذَمّـمَـا
فما تَطْلُعُ الشمسُ المُنيرَة ُ فوْقَهـم،على مثلـهِ، منهـمْ أعـزَّ وأكرمـا
إبَاءً، إذا يأبَـى ، وأكـرَمَ شِيمَـة ً،وأنومَ عنْ جارٍ، إذا الليـلُ أظلمـا



ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة ً،



ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة ً،يُذكِّـرُ، لـو يَلْقـى خليـلاً مُؤاتِيـا
وَيَعْرِضُ في أهلِ المَواسِـمِ نفسَـهُ،فلمْ يرَ من يؤوي، ولـمْ يـرَ داعيـا
فلمّا أتانا، واطمأنّـتْ بـه النّـوى ،فأصبحَ مسروراً، بطيبـة َ، راضيـا
بذلنا لهُ الأمـوالَ مـن جـلّ مالنـا،وأنفُسَنا، عنـدَ الوَغَـى ، والتّآسِيـا
نحاربُ من عادى من الناس كلهـم،جميعاً، وإن كان الحبيـبَ المصافيـا
ونعـلـمُ أنّ اللهَ لا ربّ غـيــرهُ،وإنّ كِتَـابَ اللَّـهِ أصْبَـحَ هـادِيـا



أبلِغْ هوَازِن أعلاها وأسفلَها،



أبلِـغْ هـوَازِن أعلاهـا وأسفلَهـا،أنْ لسـتُ هاجيَهـا، إلاّ بمـا فيهـا
قبيلـة ٌ ألأمُ الأحـيـاءِ أكرمـهـا،وأغدرُ النـاس، بالجيـرانِ، وافيهـا
وشرُّ مَن يحضرُ الأمصَارَ حاضرُها،وشـرُّ باديـة ِ الأعـرابِ باديـهـا
تبْلـى عظامُهُـمُ إمّـا هـمُ دُفنـواتحتَ الترابِ، ولا تبلـى مخازيهـا
كأنّ أسنانهمْ، من خبـثِ طعمتهـمْ،أظفـارُ خاتنـة ٍ كلـتْ مواسيـهـا



سقتمْ كنانة َ جهلاً من عداوتكم،



سقتمْ كنانة َ جهلاً مـن عداوتكـم،إلى الرسولِ، فجنـدُ اللهِ مخزيهـا
أوْرَدتُموها حِياضَ الموْتِ ضَاحِية ً،فالنّارُ موْعدُهـا، والقتـلُ لاقِيهـا
أنتم أحابيشُ، جُمّعتُمْ بـلا نسَـبٍ،أئِمّة ُ الكُفْـرِ، غرّتكُـمْ طوَاغِيهـا
هلا اعتبرتمْ بخيـلِ اللهِ، إذْ لقيـتْأهلَ القَليبِ، ومَـنْ أرْدَينَـه فِيهـا
كمْ من أسيرٍ فكَكْنـاهُ بِـلا ثَمَـنٍ،وَجَـزِّ ناصِيَـة ٍ، كُنّـا مَوالِيـهـا



يا راكِباً إمّا عَرضْتَ فبلّغَنْ



يا راكِباً إمّـا عَرضْـتَ فبلّغَـنْعبـدَ المـدانِ، وجـلَّ آلِ قيـانِ
قد كنتُ أحسَبُ أنّ أصْلي أصلُكم،حتى أمرتـم عبدكـمْ، فهجانـي
فتوقعوا سبـلَ العـذابِ عليكـمُ،مما يُمرُّ علـى الـروّي لسانـي
فلأذكرن بنـي رميمـة َ كلهـمْوبَني الحُصَينِ بخزْيـة ٍ وهـوانِ
ولتعرفـنّ قلائـدي برقابـكـمْ،كالوشمِ لا تبلى علـى الحدثـانِ
أبني الحماسِ، فما أقولُ لثلـة ٍ،ترْعى البقاعَ، خبيثَـة َ الأوْطـانِ
أينَ المالُ، بني الحماسِ، إذا ذكتْبهجائكـمْ، متشنعـاً، نيـرانـي



ويثربُ تعلمُ أنا بها،



ويثـربُ تعلـمُ أنـا بهـا،إذا التبسَ الامرُ، ميزانهـا
ويثـربُ تعلـمُ أنـا بهـا،إذا قَحَطَ القَطْـرُ، نوءانُهـا
ويثـربُ تعلـمُ أنـا بهـا،إذا خافَتِ الأوْسَ، جِيرانُها
ويثـربُ تعلـمُ أنّ النبـي،ـتَ عندَ الهزَاهِزِ ذُلاّنُهـا
مَتى تَرَنا الأوْسُ في بيضنا،نَهُزُّ القَنا، تَخْـبُ نيرَانُهـا
وتُعطِ القِيادَ على رَغمِهـا،وينْزِلْ من الهامِ عِصْيانُهـا



إنّ شَرْخَ الشّبابِ والشّعَرَ الأسـ



إنّ شَرْخَ الشّبابِ والشّعَرَ الأسـوَد ما لمْ يُعـاصَ كـان جُنونـا
ما التصابي على المشيبِ وقدْ قلـبْتُ مِنْ ذاكَ أظهُـرًا وبُطُونـا
إن يكن غثّ من رَقاشِ حديـثٌ،فبِمـا نأكُـلُ الحديـثَ سمِينـا
وانتصينا نواصـيَ اللهوِ يومـاً،وَبَعَثْـنَـا جُنَاتَـنـا يَجْتَنُـونَـا
فجنونا جنـى ً شهيـاً، حليـاً،وقضوا جوعهمْ، ومـا يأكلونـا
وأميـنٍ حدثتـهُ سـرَّ نفسـي،فرعـاه حفـظَ الأميـنِ الأمينـا
مخمرٍ سـرهُ، إذا مـا التقينـا،ثِلِجَـتْ نَفْسُـهُ بـإنْ لا أخُونَـا



يا للرجالِ لدمعٍ هاجَ بالسننِ،



يا للرجالِ لدمعٍ هـاجَ بالسنـنِ،إنّي عجِبْتُ لمَنْ يبكي على الدِّمَنِ
إني رأيتُ أمينَ اللهِ مضطهـداً،عثمانَ رهناً لدى الأجداثِ والكفنِ
يا قاتلَ اللهُ قومـاً كـان شأنهـمُقتلُ الإمامِ الأمنِ المسلمِ الفطـنِ
ما قاتَلوه على ذَنْـبٍ ألَـمّ بِـهِ،إلا الذي نطقوا زوراً ولم يكـنِ
إذا تذكرتـهُ فاضـتْ بأربعـة ٍعَيني بدمْعٍ، على الخَدّينِ، مُحتتنِ



أبَا لَهبٍ! أبْلِغْ بأنّ مُحَمّداً



أبَـا لَهـبٍ! أبْلِـغْ بـأنّ مُحَمّـداًسيَعْلو بما أدّى ، وإْ كنـتَ رَاغِمـا
وإنْ كنـتَ قـدْ كذبتـهُ وخذلـتـهُوَحيداً، وَطاوَعْتَ الهجينَ الضُّراغما
ولوْ كنتَ حراً في أرومة ِ هاشـمٍ،وفي سرها منهمْ منعـتَ المظالمـا
ولكـنّ لحيانـاً أبـوكَ ورثـتـهُ،وَمَأوَى الخنا منهمْ، فدَعْ عنكَ هاشما
سَمَتْ هاشِمٌ للمكرُماتِ ولِلْعُلـى ،وَغُودِرْتَ في كأبٍ من اللؤم جاثِما



سألْتُ قُرَيشاً وقدْ خَبّرُوا،



سألْتُ قُرَيشاً وقدْ خَبّرُوا،وكلُّ قريشٍ بكـمْ عالـمُ
فقالتْ قريشٌ، ولم يكذبوا،وقولُ قريـشٍ لكـمْ لازمُ
عبِيدٌ قُيونٌ، إذا حُصّلـوا،أبوكُمْ لَدَى كِيـرِهِ جاثِـمُ
فَسائلْ هِشاماً، إذا جِئتَـهُ،وخِرْقَة ُ، عيْبٌ لكُمْ دائِـمُ
أطبخُ الإهالة ِ أمْ حقنهـا،فأنفكَ منْ ريحهـا وارمُ
وجمرة ُ عارٌ لكمْ ثابـتٌ،فقلبكَ من ذكرها واجـمُ



تَناوَلَني كِسرى ببُؤسي، ودونَهُ



تَناوَلَني كِسرى ببُؤسـي، ودونَـهُقفـافٌ مـنَ الصمـانِ، فالمتثلـمِ
ففجعنـي، لا وفـقَ اللهُ أمــرهُ،بأبـيَ، وهـابٍ، قليـلِ التجهـمِ
لِتَعْفُ مِياهُ الحارِثَيْنِ، وقـدْ عفَـتْمِياهُهُما منْ كـلّ حـيٍّ عَرَمْـرَمِ
وأقْفَرَ منْ حُضّـارِهِ وِرْدُ أهْلِـهِ،وكان يروي فـي قـلالٍ، وحنتـمِ
وقلتُ لعينٍ بالجوبة ِ يـا اسلمـي،نعمْ ثمّ لـمْ تنطـقْ، ولـم تتكلـمِ
دِيارُ مُلُوكٍ قـدْ أرَاهُـمْ بِغِبْطَـة ٍ،زَمانَ عَمـودُ المُلـكِ لـمْ يَتَهَـدّمِ
لعمري لحرثٌ بينَ قفٍّ ورملـة ٍ،ببرثٍ علتْ أنهـارهُ كـلَّ مخـرمِ
لدى كلّ بنيـانٍ رفيـعٍ، ومجلـسٍنشاوى ، وكأسٍ أخلصتْ لم تصرمِ
أحَبُّ إلى حسّانَ، لـوْ يَسْتَطِيعُـهُ،منَ المُرْقَصَاتِ، منْ غِفارٍ وأسلـمِ



لسْتَ مِنَ المَعشَرِ الأكْرَميـ



لسْتَ مِنَ المَعشَـرِ الأكْرَمـيـنَ لا عبدِ شمـسٍ ولا نوفـلِ
وليْسَ أبُوكَ بِساقـي الحَجِـيـجِ، فاقعدْ على الحسبِ الأرذلِ
ولكـنْ هجيـنٌ منـوطٌ بهـمْ،كما نوطتْ حلقـة ُ المحمـلِ
تجيشُ مـن اللـؤمِ أحسابكـمْكجيشِ المشاشة ِ في المرجـلِ
فلوْ كنتَ من هاشمٍ في الصّمِيـمِ لم تهجنا، وركيْ مصطلـي



حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبة ٍ،



حصانٌ رزانٌ ما تـزنُّ بريبـة ٍ،وتُصْبِحُ غَرْثَى من لحومِ الغوَافِـلِ
حليلة ُ خيرِ الناسِ ديناً ومنصبـاً،نبيِّ الهُدى ، والمَكرُماتِ الفِوَاضِلِ
عقيلة ُ حيٍّ من لؤيّ بنِ غالـبٍ،كرامِ المساعي، مجدها غيرُ زائلِ
مهذبة ٌ قـدْ طيـبَ اللهُ خيمهـا،وطهرها من كلّ سـوءٍ وباطـلِ
فإن كنتُ قد قلتُ الذي قد زعمتمُ،فَلا رَفَعَتْ سَوْطي إلـيّ أنامِلـي
وإنّ الذي قدْ قيلَ ليسَ بلائطٍ بهـاالدهرَ بل قولُ امرىء ٍ بيَ ماحلِ
فكَيْفَ وَوُدّي ما حَيِيتُ ونُصرَتـيلآلِ نبـيّ اللهِ زيـنِ المحـافـلِ
لهُ رتبٌ عالٍ على الناسِ كلهـمْ،تقاصرُ عنهُ سـورة ُ المتطـاولِ
رأيتكِ، وليغفرِ لـكِ اللهُ، حـرة ًمَنَ المُحصنَاتِ غيرَ ذاتِ غوَائِـلِ



منعنا، على رغمِ القبائلِ، ضيمنا،



منعنا، على رغمِ القبائلِ، ضيمنـا،بمرهفة ٍ كالملحِ مخلصة ِ الصقـلِ
ضربناهمْ، حتى استباحتْ سيوفنـاحماهمْ، وراحوا موجعينَ من القتلِ
ورُدّ سَرَاة ُ الأوْس، إذ جاء جمعُهمْ،بطعنٍ كأفـواهِ المخيسـة ِ الهـدلِ
وَذَلّ سُمَيْـرٌ عَنْـوَة ً جَـارَ مالِـكٍعلى رغمهِ بعدَ التخمـطِ والجهـلِ
وَجاءَ ابْنُ عَجْلانٍ بِعلْـجٍ مَجـدَّعٍ،فأدْبَرَ مَنقوصَ المُـروءَة ِ والعَقْـلِ
وصارَ ابنُ عَجْـلانٍ نَفيَّـاً، كأنّـهُعَسيفٌ على آثـارِ أفْصِلَـة ٍ هُمْـلِ



لقدْ لقِيَتْ قُرَيْظة ُ ما عظاها،



لقدْ لقِيَتْ قُرَيْظة ُ ما عظاها،وحـلّ بحصنهـا ذلٌّ ذليـلُ
وسعدٌ كان أنذرهـمْ نصيحـاًبـأنّ إلههُـمْ رَبٌّ جلِـيـلُ
فمل برحوا بنقضِ العهدِ حتىغزاهم في ديارهمِ الرسـولُ
أحاطَ بحصنهمْ منا صفـوفٌ،لهُ من حَرّ وَقعتِهـا صَليـلُ
فصارَ المؤمنونَ بدارِ خلـدٍ،أقامَ لهـا بهـا ظـلٌّ ظليـلُ



شهدتُ، بإذنِ اللهِ، أنّ محمداً



شهـدتُ، بــإذنِ اللهِ، أنّ محـمـداًرَسُولُ الذي فَوْقَ السماوات مِن عَـلُ
وَأنّ أبـا يَحْيَـى ويَحْيَـى كِليْهِـمـالَـهُ عَمَـلٌ فــي ديـنِـهِ مُتَقَـبَّـلُ
وأنَّ التي بالجزعِ مِنْ بطْـنِ نخْلَـة ٍ،ومَنْ دانَها فِـلٌّ مـنَ الخَيـرِ مَعـزِلُ
وأنّ الذي عادى اليهودُ ابـنَ مريـمٍ،رَسولٌ أتى من عندِ ذي العرْش مُرْسَلُ
وأنّ أخَـا الأحْقَـافِ، إذ يعْذُلُـونَـهُ،يقـومُ بديـنِ اللهِ فيـهـمْ، فيـعـدلُ



إذا تذكرتَ شجواً من أخي ثقة ٍ،



إذا تذكرتَ شجواً من أخي ثقـة ٍ،فاذكرْ أخاكَ أبا بكـرٍ بمـا فعـلا
التاليَ الثانـيَ المحمـودَ مشهـدهُ،وأولَ الناسِ طراً صـدقَ الرسـلا
والثانيَ اثنينِ في الغارِ المنيفِ، وقدْطافَ العَدُوُّ بهِ إذْ صَعَّـدَ الجَبَـلا
وكان حبَّ رسولِ اللهِ قد علمـوا،من البَرِيّة ِ لمْ يعـدِلْ بـهِ رَجُـلا
خَيْـرُ البَرِيّـة ِ أبْقاهـا وأرْأفُهـا،بَعْدَ النبيّ، وأوْفاهـا بمـا حَمَـلا
عاش حَمِيداً، لأمـرِ اللَّـهِ مُتَّبعـاً،بهَديِ صاحبِه الماضي، وما انْتَقلا



أقمنا على الرسّ النزيعِ ليالياً،



أقمنا على الـرسّ النزيـعِ لياليـاً،بأرعنَ جـرارٍ عريـضِ المبـاركِ
بكلّ كميتٍ، جوزُهُ نِصْـفُ خلْقـهِ،وَقُبٍّ طِوَالٍ، مُشْرِفـاتِ الحـوَارِكِ
تَرَى العَرْفَجَ العاميَّ تَذْري أُصُولَـهُمَنَاسِمُ أخْفَـافِ المَطّـي الرّواتِـكِ
إذا ارتحلوا من منزلٍ خلـتَ أنـهُمُدَمَّـنُ أهْـلِ الموْسِـمِ المُتعـارِكِ
نَسِيرُ، فلا تَنجو اليَعافيـرُ وَسْطَنـا،ولَـوْ وَألَـتْ مِنّـا بِشَـدٍّ مُوَاشِـكِ
ذروا فلجاتِ الشأمِ، قد حال دونهـاضرابٌ كأفواهِ المخـاضِ الاواركِ
بأيْدي رِجالٍ هاجَرُوا نحـوَ رَبّهـمْوأنْصَـارِهِ حقَّـاً وأيْـدي المَلائِـكِ
إذا سلكت للغور من رَملِ عالـجٍ،فقولا لها: ليـسَ الطريـقُ هُنالِـكِ
فإنْ نلقَ فـي تطوافنـا والتماسنـافراتَ بنَ حيانَ يكنْ وهـنَ هالـكِ
وإنْ نَلْقَ قَيْسَ بنَ امرِىء القيسِ بعدَهنَزِدْ في سَوَادِ وجهِهِ لَـوْنَ حالـكِ
فأبْلِغْ أبا سُفْيـانَ عنّـي رِسَالَـة ً،فإنكَ منْ شرِّ الرجـالِ الصعالـكِ



إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ، إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ،



إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ، إذا اللَّهُ حَيّا مَعْشَراً بِفَعالِهِمْ،وَنَـصْـرِهِــمِ الـرّحـمــنَ رَبَّ الـمـشــارِقِ
فأخـزاكَ ربــي، يــا عتـيـبَ بــن مـالـكٍ،ولـقـاكَ قـبـلَ الـمـوتِ إحــدى الـصـواعـقِ
بَـسَـطْـتَ يَـمـيـنـاً لـلـنّـبِـيّ بِـرَمْـيَــة ٍ،فـأمـيـتَ فـــاهُ، قـطـعــتْ بـالـبــوارقِ
فَـهَـلاّ خَشِـيـتَ الـلَّــهَ والـمُـنـزِلَ الـــذيتَصِـيـرُ إلَـيْـهِ بـعــدَ إحْـــدى الصَّـفـائـقِ
لَـقـدْ كــان خِـزْيـاً فــي الحـيـاة ِ لقـوْمـهِ،وفـي البَعْـثِ، بعـد المـوْتِ، إحــدى العـوالِـقِ



لقد جُدّعتْ آذانُ كعْبٍ وعامرٍ



لقد جُدّعـتْ آذانُ كعْـبٍ وعامـرٍبقتلِ ابن كعبٍ ثـمّ حـزتْ أنوفهـا
فَوَلّتْ نَطِيحـاً كبْشُهـا وَجُموعُهـاثباتٍ عزيـنَ مـا تـلامُ صفوفهـا
وحازَ ابنُ عبدٍ، إذ هوى في رماحنا،كَـذَاكَ المَنَايَـا حَيْنُهـا وحُتُوفُهـا
أصيبتْ بهِ فهرٌ، فلا انجبـرتْ لهـامَصَائِـبُ، بَـادٍ حَرُّهَـا وَشَفِيفُهـا
وأخرى ببدرٍ خابَ فيها رجاؤهـمْ،فلمْ تغـنِ عنهـا نبلهـا وسيوفهـا
وأُخْرَى وَشيكاً ليْسَ فيهـا تَحـوُّلٌ،يصمُّ المنـادي جرسهـا وحفيفهـا



وما سارقُ الدرعينِ، إن كنتَ ذاكراً،



وما سارقُ الدرعينِ، إن كنتَ ذاكراً، = بذي كرمٍ منَ الرجالِ اوادعهْ
فقدْ أنزلتهُ بنتُ سعدٍ، فأصبحتْ = ينازعها جلدَ استها، وتنازعهء
فهلا أسيداً جئتَ جاركَ راغباً= إليهِ، ولمْ تعمدْ لهُ، فترافعهْ
ظنَنتمْ بأنْ يخفى الذي قد صنَعتُمُ، = وفينا نبيٌّ عندهُ الوحيُ واضعهْ
فلوْلا رِجالٌ منكُمُ أنْ يَسُوءَهُمْ = هِجائي، لقدْ حلّتْ عليكم طوَالِعُه
فإن تذكروا كعباً إذا ما نسيتمُ، = فهلْ من أديمٍ ليسَ فيهِ أكارِعُهْ
هُمُ الرّأسُ، والأذنابُ في النّاس أنتمُ، = فلمْ تكُ إلا في الرؤوسِ مسامعهْ



قدْ حانَ قولُ قصيدة ٍ مشهورة ٍ،



قدْ حانَ قولُ قصيدة ٍ مشهورة ٍ،شَنْعَاءَ أُرْصِدُهـا لِقـوْمٍ رُضَّـعِ
يغلي بها صدري وأحسنُ حوكها،وإخالها ستقـالُ إنْ لـمْ تقطـعِ
ذَهَبَتْ قُرَيْـشٌ بالعَـلاء، وأنتـمُتمشُونَ مَشْيَ المومساتِ الخُـرَّعِ
فدعوا الخاجؤَ، وامنعوا أستاهكم،وامشوا بمدرجة ِ الطريقِ المهيعِ
أنتمْ بقية ُ قومِ لـوطٍ، فاعلمـوا،وإلـى خِنَاثُكُـمُ يُشـارُ بإصْبَـعِ
وإذا قُرَيشٌ حُصّلـتْ أنسابُهـا،فبآلِ شجعٍ فافخروا في المجمـعِ
خُرْقٌ مَعَازِيلٌ إذا جَدّ الوَغَـى ،بُطُنٌ إذا ما جارُهُـمْ لـم يَشبَـعِ



فأجابه حسان، رضي الله عنه:أتَاني عَنْ أُمَيّة َ زُروُ قَوْلٍ



فأجابه حسان، رضي الله عنه:

أتَاني عَنْ أُمَيّة َ زُروُ قَوْلٍوَمَـــا هُـــوَ بالمَـغِـيـبِ بِـــذِي حِـفَــاظِ
سـأنـشـرُ إنْ بـقـيــتُ لــكــم كــلامــاً،ينـشـرُ فـــي المـجـامـعِ مـــنْ عـكــاظِ
قــوافــيَ كـالــســلامِ، إذا اسـتــمــرتْمـــنَ الـصــمّ المـعـجـرفـة ِ الــغــلاظِ
تَــــزُورُكَ، إنْ شَــتَــوْتَ بــكــلّ أرْضٍ،وَتَـرْضَــخُ فــــي مَـحَـلّــكَ بـالـمَـقَـاظِ
بـنـيــتُ عـلـيــكَ أبـيـاتــاً صــلابـــاًكـأسْــرِ الـوَسْــقِ قُــفِّــصَ بـالـشِّـظَـاظِ
مـجـلـلــة ً، تـعـمــمــهُ شـــنـــاراً،مـضــرمــة ً، تــأجـــجُ كـالــشــواظِ
كـهـمـزة ِ ضـيـغـمٍ يـحـمــي عـريـنــاً،شَـديِــدِ مَـغَــارِزِ الأضْـــلاعِ خــاظــي
تـغــضُّ الـطــرفَ أنْ ألـقــاكَ دونــــي،وَتَـرْمــي حِــيــنَ أُدْبِــــرُ بِـالـلِّـحَـاظِ



بَني أسَدٍ، ما بالُ آلِ خُوَيْلِدٍ



بَنـي أسَـدٍ، مـا بـالُ آلِ خُوَيْلِـدٍيحنونَ شوقاً كلَّ يـومٍ إلـى القبـطِ
إذا ذُكِرَتْ قَهْقَـاءُ حَنُّـوا لذِكرِهـا،وللرَّمَثِ المقرُونِ، والسَّمَكِ الرُّقْـطِ
وأعينهمْ مثـلُ الزجـاجِ، وصيغـة ٌتُخالِفُ كَعْباً في لِحـى ً لهُـمُ ثُـطِّ
تَرَى ذاكَ في الشُّبّانِ والمُرْدِ منهـمُ،مُبيناً، وفي الأطفالِ منهمْ وفي الشُّمْطِ
لَعَمْـرُ أبـي العَـوّامِ، إنّ خَوَيْلِـداًغَـدَاة تَبَنّـاهُ لَيوثِـقُ فـي الشَّـرْطِ
وإنكَ إنْ تجـررْ علـيّ جريـرة ً،رَدَدْتُكَ عَبداً في المَهانَـة ِ والعَفْـطِ



صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا



صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوايَوْمَ الرّجِيعِ، فأُكْرِمُوا وأُثِيبوا
رأسُ الكتيبة ِ مرثدٌ وأميرهـمْزابنُ البكيرِ أمامهمْ وخبيـبُ
وابنٌ لطارق، وابنُ دثنة فيهمِوافاهُ ثـمّ حمامـهُ المكتـوبُ
مَنَعَ المَقَادَة َ أنْ ينَالوا ظَهْـرَهُحتى يجالـدَ، إنـهُ لنجيـبُ
والعاصمُ المقتولُ عندَ رجيعهمْكسبَ المعالي، إنهُ لكسـوبُ



إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ، إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ،



إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ، إنّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَة ٍ،لَــوْ كَــانَ للـحـارِثِ الجَـفْـنـيّ أصْـحَــابُ
مِــن جِــذمِ غَـسّــانَ مُـسْـتَـرْخٍ حمائـلُـهُـمْ،لا يغـبـقـونَ مـــن الـمـعـزى ، إذا آبــــوا
وَلا يُـــــذَادُونَ مُـحْــمَــرَّاً عُـيُـونُـهُــمُ،إذا تـحـضـرَ عــنــدَ الـمـاجــدِ الــبــابُ
كـانُـوا إذا حـضَـرُوا شِـيـبَ العُـقـارُ لـهــمْ،وَطِـيــفَ فِـيـهـمْ بــأكْــوَاسٍ وأكْــــوَابِ
إذاً لآبُـــوا جـمـيـعـاً، أوْ لــكــانَ لَــهُــمْأسْــرَى مــنَ الـقَـوْمِ أوْ قَـتْـلَـى وأســـلابُ
لجـالـدوا حـيـثُ كــان الـمــوتُ أدركـهــمْحـتـى يثـوبـوا لـهــم أســـرى وأســـلابُ
لـكِـنّــه إنّــمــا لاقَـــــى بـمـأشَـبَــة ٍلـيـسَ لـهـمْ عـنْـدَ يــوْم الـبـأسِ أحْـســابُ



وغبنا فلمْ تشهدْ ببطحاء مكة ٍ



وغبنا فلمْ تشهدْ ببطحـاء مكـة ٍرجالَ بني كعـبٍ تحـزُّ رقابهـا
بأيْدي رِجَالٍ لمْ يَسُلّـوا سُيُوفَهُـمْبِحَقٍّ، وقَتْلَـى لـمْ تُجَـنّ ثِيَابُهـا
فيا ليتَ شِعْري! هلْ تَنالَنّ نُصْرَتيسُهَيْلَ بن عَمْروٍ، وخزُها وعِقَابُها
وصفوانَ عوداً حزّ من شفرِ استهِفهذا أوانُ الحربِ شـدّ عصابهـا
فلا تأمننـا، يـا ابـنَ أمِّ مجالـدٍإذا لَقِحَتْ حَربٌ وأعصَـلَ نَابُهـا
وَلَوْ شَهِدَ البَطحاءَ مِنّـا عِصَابَـة ٌلهانَ علينا، يـومَ ذاكَ، ضرابهـا



يَا حَارِ، قَد عَوَّلْتَ، غيرَ مُعَوَّلٍ،



يَا حَارِ، قَد عَوَّلْتَ، غيرَ مُعَـوَّلٍ،عندَ الهياجِ وساعـة ِ الأحسـابِ
إذْ تمتطي سرجَ اليديـنِ نجيبـة ًمرطى الجراءِ، خفيفة َ الأقرابِ
والقَوْمُ خَلْفَكَ قَدْ ترَكتَ قِتَالَهـم،تَرْجو النَّجاءَ، فليسَ حينَ ذَهَـابِ
هَلاّ عَطَفْتَ على ابنِ أُمِّكَ إذ ثَوَىقَعْصَ الأسِنّة ِ، ضَائِعَ الأسْـلابِ
جَهْماً لَعَمْرُكَ لَوْ دُهِيـتَ بِمثْلِهـالأتَـاكَ أخْثَـمُ شابِـكُ الأنْيَـابِ
عجلَ المليكُ لهُ، فأهلـكَ جمعـهُبشنارِ مخزية ٍ، وسـوءِ عـذابِ
لوْ كنتَ ضنءَ كريمـة ٍ أبليتهـاحسنى ، ولكنْ ضنءَ بنتِ عقابِ



وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ



وفجـعـنـا فـيــروزُ لا درَّ درهُبأبْيَـضَ يَتْلُـو المُحْكَمَـاتِ مُنِـيـبِ
رؤوفٍ على الأدنى ، غليظٍ على العداأخي ثقـة ٍ فـي النائبـاتِ، نجيـبِ
متى ما يقلْ لا يكـذبِ القـولَ فعلـهُسريعٍ إلى الخَيْـرَاتِ غَيْـرِ قَطُـوبِ



إذا نُسِبَتْ يَوماً قُرَيشٌ نَفَتكُمُ،



إذا نُسِبَتْ يَوماً قُرَيـشٌ نَفَتكُـمُ،وإنْ تنتسبُ شجعٌ فأنتَ نسيبهـا
وإنّ التي ألقَتكَ من تَحتِ رِجلِها،وليداً، لمهجانُ الغـذاءِ خبوبهـا
وأمُّكَ مِن قَسرٍ، حُبَاشَة ُ أُمُّهـا،لسَمراءِ فَهمٍ، آسِنُ البَولِ طِيبُهـا



يا حَارِ قدْ كنْتَ لْولا ما رُميتَ بِهِ،



يا حَارِ قدْ كنْتَ لْولا ما رُميتَ بِـهِ،لله دَرُّكَ، في عِـزٍّ وفـي حَسَـبِ
جَلّلْتَ قَوْمَكَ مَخْـزَاة ً ومَنْقَصَـة ً،ما لم يُجَلَّلـهُ حـيٌّ مِـنَ العَـرَبِ
يا سالِبَ البيْتِ ذي الأرْكانِ حِليتَـهُأدِّ الغَزَالَ، فَلَـنْ يَخْفَـى لمُسْتَلِـبِ
سائلْ بني الحارثِ المزري بمعشرهِ:أينَ الغزالُ عليهِ الدرُّ مـنْ ذهـبِ؟
بئسَ البنونَ وبئسَ الشيـخُ شيخهـمُتَبّاً لِذلِكَ مِـنْ شيـخٍ ومِـنْ عَقِـبِ



يا عَينِ جودي بدمعٍ منكِ منسكِبِ،



يا عَينِ جودي بدمعٍ منكِ منسكِـبِ،وابكي خبيباً معَ الغادينَ لـم يـؤبِ
صَقْراً تَوَسّطَ في الأنْصَارِ مَنْصِبُهُ،حلوَ السجية ِ، محضاً غيرَ مؤتشبِ
قدْ هاجَ عينيْ على علاتِ عبرتهـا،إذْ قِيلَ نُصّ على جِذْعٍ من الخشَبِ
يَا أيّها الرّاكِـبُ الغَـادي لِطِيّتِـهِ،أبْلِغْ لَدَيْكَ وَعيـداً ليـسَ بالكَـذِبِ
بني فكيهة َ، إنّ الحربَ قدْ لقحـتْمَحْلُوبُها الصّابُ، إذ تُمْرَى لمُحتلِبِ
فيها أسودُ بنـي النجـارِ يقدمهـمْشهبُ الأسنة ِ في معصوصبٍ لجبِ



فلا واللهِ ما تدري هذيلٌ



فلا واللهِ مـا تـدري هذيـلٌأمحضٌ ماءُ زمزمَ أمْ مشوبُ
وما لهمُ إذا اعتمروا وحجـوامِنَ الحجَرَيْنِ والمَسْعى نَصِيبُ
ولكنّ الرجيـعَ لهـمْ محـلٌّ،بهِ اللـؤمُ المبيـنُ والعيـوبُ
هُمُ غَـرُّوا بذِمّتِهِـمْ خُبَيْبـاً،قبئسَ لعهدُ عهدهـمُ الكـذوبُ
تحوزهـمْ وتدفعهـمْ علـيّ،فقدْ عاشوا وليسَ لهمْ قلـوبُ



متى تنسبْ قريشٌ، أوْ تحصلْ،



متى تنسبْ قريشٌ، أوْ تحصلْ،فَمَا لكَ في أرُومَتِهَـا نِصَـابُ
نفتكَ بنو هصيصٍ عنْ أبيهـا،لشجعٍ حيثُ تستـرقُ العيـابُ
وأنتَ، ابنَ المغيرة ِ، عبدُ شولٍقدَ اندبَ حبلَ عاتقكَ الوطـابُ
إذا عُدّ الأطَايِبُ مِنْ قُرَيْـشٍ،تلاقـتْ دونَ نسبتكـمْ كـلابُ
وَعِمْرَانَ بنَ مَخْزُومٍ فَدعْهـا،هُنَاكَ السَّرُّ والحَسَبُ اللُّبَـابُ



يَا حَارِ إن كُنْتَ أمْرأ مُتَوَسِّعاً



يَا حَارِ إن كُنْتَ أمْـرأ مُتَوَسِّعـاًفَافْدِ الأُلَى يُنْصِفْـنَ آلَ جَنَـابِ
أخواتُ أمكَ قدْ علمتَ مكانهـا،والحَـقُّ يَفْهَمُـهُ ذَوُو الألْبَـابِ
أنّ الفَرَافِصَة َ بْنَ الأحْوَص عِنْدَهُشجنٌ لأمكَ منْ بنـاتِ عقـابِ
أجْمَعْتُ أنّكَ أنْتَ ألأمُ مَنْ مَشَىفي فُحْشِ مُومِسَة ٍ وَزَهوْ غُرَابِ
وَكَذَاكَ وَرّثَـكَ الأوائِـلُ أنّهُـمْذهبوا وصرتَ بخزية ٍ وعـذابِ
فورثتَ والدكَ الخيانة َ والخنـا،واللّؤمَ عِنْدَ تَقَايُـسِ الأحْسَـابِ
وأبانَ لؤمكَ أنّ أمكَ لـمْ تكـنْإلاّ لِشَـرّ مَقَـارِفِ الأعْـرَابِ



أبوكَ أبوكَ، وأنتَ ابنهُ



أبوكَ أبـوكَ، وأنـتَ ابنـهُفبئـسَ البنـيُّ وبئـسَ الأبُ
وأُمُّـكَ سَـوْدَاءُ مَوْدُونَـة ٌكَـأنّ أنَامِلَهَـا الحُنْـظُـبُ
يبيتُ أبـوكَ بهـا معرسـاً،كَما سَاوَرَ الهُـوّة َ الثّعْلَـبُ
فمَا مِنكَ أعجَبُ يا ابنَ اسْتِها،ولكنني منْ أولـى أعجـبُ
إذا سمعوا الغـيَّ آدوا لـهُ،تُيُـوسٌ تَنِـبُّ إذا تَضْـرِِبُ
تَرَى التّيْس عنْدهُمُ كالجَوَادِ،بلِ التيسَ وسطهـمُ أنجـبُ
فلا تدعهمْ لقـراعِ الكمـاة ِ،وَنَادِ إلـى سَـوْءَة ٍ يَرْكَبُـوا



سائلْ قريشاً وأحلافها



سائلْ قريشـاً وأحلافهـامَتَى كان عوفٌ لها يُنْسَبُ
أفيما مضى نسبٌ ثابـتٌفيعلمُ أمْ دعـوة ٌ تكـذبُ
فـإنّ قريشـاً ستنفيكـمُإلى نَسَبٍ، غيرُهُ أثْقَـبُ
إلى جِذْمِ قَيْنٍ لَئِيمِ العُـرُوقِ عُرْقُوبُ وَالِدِهِ أصْهَبُ
إلى تَغْلِبٍ إنّهُمْ شَرُّ جِيلٍ،فليسَ لكمْ غيرهمْ مذهـبُ
وَقَدْ كانَ عَهْدي بِهَا لم تَنَلْسنياً ولا شرفـاً تغلـبُ



لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُ



لَعَمْرُكَ ما أوْصَى أُمَيَّة ُ بِكرَهُبوَصِيّة ٍ أوْصَى بها يعقُـوبُ
أوْصَاهُمُ، لمّا تَوَلّـى مُدبِـراً،بخَطيئَة ٍ عندَ الإلَـهِ وَحُـوبِ
أبنيّ! إنْ حاولتمُ أن تسرقـوا،فخذوا معاولَ، كلهـا مثقـوبُ
وأتُوا بُيوتَ النّاسِ مِن أدبارِها،حتى تصيرَ وكلهـنّ مجـوبُ



ألا أبلغا عني أسيداً رسالة ً،



ألا أبلغا عني أسيـداً رسالـة ً،فَخالُكَ عَبدٌ بالشّـرابِ مُجَـرَّبُ
لعمروكَ ما أوفى أسيدٌ لجـارهِولا خالدٌ، وابنُ المُفاضة ِ زَينَبُ
وعتابُ عبدٌ غيرُ موفٍ بذمـة ٍ،كذوبُ شؤونِ الرّأسِ قرْدٌ مؤدَّبُ



نجى حكيماً يومَ بدرٍ ركضهُ



نجى حكيماً يـومَ بـدرٍ ركضـهُكَنَجَاءِ مُهْرٍ مِنْ بنـاتِ الأعْـوَجِ
ألقى السلاحَ وفرّ عنهـا مهمـلاًكالهِبْرِزِيّ يَـزِلّ فَـوْقَ المِنْسَـجِ
لما رأى بدراً تسيلُ جلاههـا بِكَتَائِـبٍ مِـلأوْسِ أوْ مِلْخَـزْرجِ
صُبْرٍ يُسَاقُونَ الكُمَـاة َ حُتوفَهَـا،يمشُونَ مَهْيَعَة َ الطّريـقِ المَنْهَـجِ
كمْ فيهمِ منْ ماجـدٍ ذي سـورة ٍ،بَطَلٍ بمَكْرَهَة المَكَـانِ المُحْـرِجِ
ومسودٍ يعطـي الجزيـلَ بكفـهِ،حَمّـالِ أثْقَـالِ الدّيـاتِ، مُتـوَّجِ
أوْ كلِّ أروعَ ماجـدٍ ذي مـرة ٍ،أوْ كلِّ مسترخي النجـادِ مدجـجِ
ونجا ابنُ حمْرَاءِ العِجانِ حُوَيْرِثٌ،يغلي الدماغُ بهِ كغلـيِ الزبـرجِ



ألمْ ترَ أنّ الغدرَ واللؤمَ والخنا



ألمْ ترَ أنّ الغـدرَ واللـؤمَ والخنـابَنى مَسكناً بَينَ المَعينِ إلـى عَـرْدِ
فغزة َ، فالمروتِ، فالخبتِ، فالمنى ،إلى بيتِ زماراءَ، تلـداً علـى تلـدِ
فقُلتُ ولم أملِكْ: أعَمْرَو بنَ عامِـرٍلفَرْخ بنـي العَنقـاءِ يُقتَـلُ بالعَبْـدِ
لقَد شابَ رأسي، أو دَنَـا لمَشِيبِـهِ،وما عَتَقَتْ سعَدُ بـنُ زرٍّ ولا هِنْـدُ



ولسنا بشربٍ فوقهم ظلُّ بردة ٍ،



ولسنا بشربٍ فوقهم ظلُّ بـردة ٍ،يعدونَ للحانوتِ تيسـاً ومفصـدا
ولكننا شربٌ كـرامٌ، إذا انتشـواأهانوا الصريحَ والسديفَ المسرهدا
وتَحْسَبُهُمْ ماتوا زُمَيْـنَ حَلِيمَـة ٍ،وإنْ تأتِهِمْ تحْمَـدْ نِدَامَتَهـم غـدا
وإن جئتهم ألفيتَ حـولَ بيوتهـمْمنَ المسكِ والجادي فتيتـاً مبـددا
ترى فوقَ أثناءِ الزرابـيّ ساطـاًنعالاً وقسوبـاً، وريطـاً معضـدا
وذا نطفٍ يسعى ، ملصـقَ خـدهِبِدِيبَاجَـة ٍ، تَكفافُهـا قـدْ تَـقَـدّدا



لَقَدْ لَعَنَ الرّحمنُ جَمْعاً يقودُهُمْ



لَقَدْ لَعَنَ الرّحمنُ جَمْعاً يقودُهُمْدعيُّ بني شجعٍ لحربِ محمـدِ
مَشومٌ، لَعِينٌ، كان قِدْماً مُبَغَّضاً،يُبَيِّنُ فِيهِ اللّؤمَ مَنْ كان يَهْتَـدي
فَدَلاّهُمُ في الغَيّ، حتى تهافَتوا،وكان مضلاً أمرهُ، غيرَ مرشدِ
فَأنْزَلَ رَبّـي لِلنّبـيّ جُنـودَهُ،وأيدهُ بالنصرِ في كـلّ مشهـدِ
وإنّ ثـوابَ اللهِ كـلَّ موحـدٍ،جنانٌ منَ الفردوسِ فيها يخلـدُ



زَعَمَ ابْنُ نَابِغَة َ اللّئِيمُ بِأنَّنَا



زَعَمَ ابْنُ نَابِغَـة َ اللّئِيـمُ بِأنَّنَـالا نجعلُ الأحسابَ دونَ محمدِ
أمْوَالُنَا وَنُفُوسُنَـا مِـنْ دُونِـهِ،مَنْ يَصْطَنِعِ خَيْراً يُثَبْ ويُحمَّـدِ
فِتْيَانُ صِدْقٍ، كاللّيوثِ، مَسَاعِرٌ،مَنْ يَلقَهُمْ يـوْمَ الهِيَـاجِ يُعَـرِّدِ
قَوْمُ ابْنِ نَابِغَة َ اللّئَـامُ أذِلّـة ٌ،لا يُقْبلونَ على صَفِيرِ المُرْعَـدِ
وَبَنَى لَهُمْ بَيْتاً أبُـوكَ مُقصِّـراًكُفْراً وَلؤماً، بِئسَ بَيْتُ المَحتِـدِ



أنا ابنُ خلدة َ، والأغ



أنا ابنُ خلـدة َ، والأغـرِّ، ومالِكَيْنِ وَساعِـدَهْ
وسراة ِ قومكِ، إن بعثتِ لأهْلِ يثْرِبَ نَاشِـدَهْ
فسعيتِ في دورِ الظواهرِ والبواطنِ، جاهـدهْ
فلتصبحنّ، وأنـتِ مـالِيَقِيـنِ عِلْمِـكِ حَامِـدَهْ
المطعمـونَ، إذا سنـونَ المحلِ تصبحُ راكدهْ
قمعَ التوامكِ في جفـانِ الحُورِ، تُصْبحُ جامِدَهْ

الـسـيـف
30-10-2007, 10:11 PM
الله يعطيك العافية

واحسنت الاختيار

لك تحيـــاتي

الــذيــب
31-10-2007, 12:59 AM
مشكوووووور على النقل الرائع لشاعر رسول الله

لك خالص التحية

binhlailبن هليــل
31-10-2007, 06:15 AM
مشكور بيض الله وجهك

لك

تحيااااااااااااتي

صقـر عتيبـة
27-11-2007, 07:37 AM
مشكوووورين على الردود الجميلة


لكم تحياااااااااااااااتي

ابو ساره
07-12-2007, 03:12 AM
اختيار موفق

الله يعطيك العافيه

صقـر عتيبـة
12-12-2007, 03:43 AM
اختيار موفق

الله يعطيك العافيه

مشكووووور على الرد الجميل يـــا ابـــو ســـاره

الــزعــيــم
06-01-2008, 07:06 PM
مشكووووور على هذا الجهد الرائع

الله يعطيك العافية

لك خالص التحية

صقـر عتيبـة
09-01-2008, 01:43 AM
يــــا الــزعــيــم مشكووووووووور على الرد الجميل




لك تحيااااتي

أميـرالقوافــل
07-09-2008, 02:37 PM
صقر عتيبة


الله يعطيك الف عافية على الديوان الجميل المميز وننتظر الجديد



تــــــــقـــــــ تـــــــحـــــــيـــــــااااااااااااتـــــــــي ـــــــــــــبـــــــــــل



أمير القوافل

صقـر عتيبـة
10-09-2008, 10:39 PM
صقر عتيبة


الله يعطيك الف عافية على الديوان الجميل المميز وننتظر الجديد



تــــــــقـــــــ تـــــــحـــــــيـــــــااااااااااااتـــــــــي ـــــــــــــبـــــــــــل



أمير القوافل


مشكووووووووور أخوي على الرد الجميل المميز والله لايحرمنا من ردودك



تـــــــــقــــــ تـــــــحــــــــيــــــــــاااااااااااااااااااااا اتــــــــــــي ـــــــــبـــــــــــل



صقر عتيبة

المبدع
11-09-2008, 02:19 AM
مشكور وماقصرت

على هالديوان الرائع

تقبل تحياتي

safwat00000
11-09-2008, 10:26 PM
مشكور ياصقر دائما منتظرين جديدك لك تحيتي
يعطيك الف عافيه

صقـر عتيبـة
12-09-2008, 10:13 AM
المبدع



مشكووووووور أخوي على الرد الجميل المميز والله لا يحرمنا من ردودك



تـــــــقـــــــ تـــــــحـــــــيــــــــــااااااااااااااااااااااا اااتــــــــي ــــــــــبــــــــــل




صقر عتيبة

صقـر عتيبـة
12-09-2008, 10:14 AM
مشكور ياصقر دائما منتظرين جديدك لك تحيتي
يعطيك الف عافيه




مشكووووووور أخوي على الرد الجميل المميز والله لا يحرمنا من ردودك



تـــــــقـــــــ تـــــــحـــــــيــــــــــااااااااااااااااااااااا اااتــــــــي ــــــــــبــــــــــل




صقر عتيبة

! الموهوب !
22-09-2008, 05:25 AM
الله يعطيك العافيه ...وبيض الله وجهك

لك كل التقدير والاحترام

اخوك : ! الموهوب !

صقـر عتيبـة
24-09-2008, 06:17 AM
الموهوب


مشكوووووووووور على الرد الجميل المميز


تقبل تحيااااااااااااااااااااااااااااااااااااتي


صقر عتيبة

النشمي
27-12-2008, 05:04 PM
مشكور والله يعطيك العافيه

صقـر عتيبـة
29-01-2009, 01:03 AM
النشمي


مشكووووور على الرد الجميل المميز



تقبل تحياااااااااااااااااااتي


صقر عتيبة

ابن عميش
29-01-2009, 03:27 AM
صقر عتيبه

الله يعطيك الف عافيه على

هذا النقل الرااااائع والجميل

سلمت يمينك ..لك التحيه