مشاهدة النسخة كاملة : الخليف...عادة لنساء مكة المكرمة يوم عرفة؟؟


binhlailبن هليــل
16-12-2007, 10:15 AM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2634/1612.mis.p30.n1000.jpg
تجمع السيدات يوم عرفة بالحرم عادة تحرص عليها بعض النساء
الطائف: نورة الثقفي

ترتبط كثير من المناسبات الدينية والاجتماعية في المملكة ببعض العادات والتقاليد التي تناقلها الآباء عن الأجداد ، واعتبرها الأبناء أمراً متعارفاً عليه ، حيث لا تأتي مناسبات معينة، إلا وتظهر بعض العادات المرتبطة بها مباشرة والتي تميزها عن غيرها.
وعلى الرغم من اندثار بعض العادات والتقاليد المرتبطة بالمناسبة بسبب بعض العوامل الاجتماعية والتحضر الذي طرأ على المجتمع، وتغيير النظرة والمفاهيم لبعض العادات، إلا أن هناك عادات وتقاليد لا تزال راسخة، وخاصة تلك التي ترتبط بالمناسبات الدينية.
ومن العادات المتعارف عليها والتي لا تزال باقية لدى بعض الأسر الحجازية في فترة الحج عادة النساء الخُليف أو الخَليف، وفيها نجد أن أغلب النساء اللاتي ذهب أزواجهن للحج، يقمن بالاجتماع في مكان معين، إما أن يكون بستانا أو منزلا كبيرا، واليوم تجدهن يقمن هذه العادة في المسجد الحرام، حيث يقضين ذلك اليوم في الحرم، وتطيب لهن الأحاديث والصلاة والدعاء للحجاج، والتعبد لله، خاصة وأن الحرم يكون في هذا الوقت خاليا من الحجاج.
وارتبطت هذه العادة بفترة الحج ارتباطا وثيقا، وهي عادة تخص النساء فقط ، حيث كان ولا يزال نساء أهل مكة والبيت الحرام يحرصون على هذه العادة في مثل هذه الأيام، ولهذه العادة يوم مخصص من أيام الحج وهو يوم عرفة أو الحج الأكبر.
التجمع يوم عرفة
عن هذه العادة يقول خالد حدايدي (موظف حكومي) إن النساء عادة في فترة الحج ما يكون لهن طقوس خاصة كالخليف، وهذا التقليد عبارة عن تجمع كبير للنساء في منزل إحداهن أو بستان كبير أو مزرعة، وخاصة يوم عرفة، نظرا لأن جميع الرجال يذهبون لأداء فريضة الحج ، ولا يبقى في الحي أو الحارة أو البلدة إلا النساء، مما يسهل عليهن التنقل بدون عباءة أو شرشف، لأنهن آمنات لعدم وجود الرجال.
وأضاف أنه قديما ربما كانت ترتدي إحداهن أزياء الرجال، حتى يعتقد الآخرون أن هناك حامياً للنساء من الرجال، ولا تقتصر هذه العادة على منطقة مكة المكرمة، بل في جميع منطقة الحجاز.
وأشار حدايدي إلى أن النساء في الماضي كن إذا صادفن رجلا أو رأينه في يوم عرفة خاصة، فذلك معناه أنه متخلف عن بقية الرجال، ويرددن في تلك الأثناء، وبصوت واحد مجموعة من الأبيات متعارف عليها وهي"يا قيس يا قيس.. الناس حجت هنا وأنت قاعد ليش".
إفطار جماعي
وتذكر أم روان (ربة منزل)أن النساء اليوم في عادة الخليف يجتمعن في الحرم، بدلا من المنازل والمزارع، ويفطرن على هيئة جماعات مختلفة، ويواصلن المكوث في الحرم حتى قبل قدوم الحجاج لطواف الإفاضة بقليل، ويقضين جل وقتهن في الدعاء بأن يتقبل الله من الحجاج حجهم ومناسكهم.
وتضيف لطيفة الجعيد (موظفة في تعليم الطائف) "النساء يذهبن للحرم الآن على شكل تجمعات، ويقمن المحاضرات والندوات، وربما يتناولن طعام الإفطار، وخاصة في يوم عرفة،حيث يمثل يوم الحج الأكبر، وغالبية الناس تكون صائمة في ذلك اليوم، وإحساسهن بالأمن والأمان يساعدهن على التواجد في ظل هذه الأجواء".
صناعة المعمول
من جهتها ذكرت أم بدر (ربة منزل) وهي من المتخصصات في صناعة المعمول والغريبة، أن من عادات الأسر في الحج صناعة المعمول، ويتم ذلك من التمر والدقيق البر والسمسم والسمن، وهذه العادة ما زالت باقية.
وترى أم بدر أن الأعياد مواسم تميزت بالعديد من العادات والتقاليد التي ميزت كل منطقة في المملكة، ولكن موسم الحج يتميز عن غيره بصناعة المعمول والغريبة، وتقول "لذلك قصة من القدم، حيث إن الحجاج كانوا أثناء ذهابهم إلى مكة يأخذون ما يعينهم على أداء فريضتهم من الطعام المفيد والجيد، فكان المعمول هو الغذاء الذي يعتمد عليه الحجاج، لقيمته الغذائية، واحتوائه على التمر والدقيق البر والسمسم والسمن".
وأضافت أن سهولة حمل المعمول عامل آخر ساعد في رواجه بين الحجاج في تلك الفترة، وكان الحج يأتي على الحجاج في فترة تكاد تكون شدة الحرارة فيها مهلكة، فكان المعمول وجبة غذائية لا تتأثر بالحرارة، بينما أنواع أخرى من الطعام ربما تكون سريعة التلف والعطب.
منقاش خاص
وبينت أم بدر أن صناعة المعمول تختلف بين ربات البيوت، وحسب المناطق المتعددة في المملكة، ولكن أجود أنواع المعمول ما كان محتويا على نوع من السمن (أبو شوكة وملعقة) القديم وخميرة الحج والشمر والسمسم الذي يحمص، ويوضع على التمر ويتم عجنه، ومن ثم استخدامه، إضافة إلى عامل آخر مهم في المعمول، وهو أبازير المعمول والتي تعطي نكهة ورائحة جميلة له.
وتشير إلى أن ربات المنازل سابقا كن يتسابقن، ويجودن صناعة المعمول، ويتم نقش المعمول بمنقاش خاص،حيث لم تكن هناك قوالب كما في الوقت الحاضر، وكل ربة منزل تصنع النقش المعين والخاص بها.
وتذكر أم بدر أن المعمول كان يصنع بكميات كبيرة جدا، حتى يستطيع الحاج أخذ كميات كبيرة منه في فترة حجه، وكانت ربات البيوت يخبزن المعمول في الأفران الخاصة بصناعة الخبز نظرا لكمياته الكبيرة، ومن ثم يتم توزيع البعض منه للأقارب والجيران كهدية لهم، مشيرة إلى أن بعض المنازل لم تكن تستطيع صناعة المعمول،فتقوم السيدات بها بوضع السكر في أطباق، ويغطى عليها بالمناشف حتى يعطي هيئة المعمول بشكل أو بآخر.
منقول

ملك القلوب
16-12-2007, 05:16 PM
مشكور

ذي عادة قديمة

ولا زالت

binhlailبن هليــل
19-12-2007, 09:26 PM
الف شكر على المرور

ردك أسعدني

لك

خالص تقديري

صقـر عتيبـة
12-01-2008, 12:56 AM
مشكووووووور يــابن هليل على الموضوع الجميل أحسنت الاختيار




تــــــقــــــ مروووووووووووري ـــــــــبـــــــــل




صقـر عتيبـة