مشاهدة النسخة كاملة : السعودية: الزلزال يهدد المناطق الغربية...؟؟؟!!!


عساف الأصائل
19-01-2008, 12:59 AM
رئيس الهيئة الجيولوجية السعودية لـ«الشرق الأوسط»: البلاد تعرضت لهزات فاقت درجتها 6 درجات وزلزال العقبة هو الأكبرhttp://www.asharqalawsat.com/2002/11/16/images/feature.136242.jpg تشكل السعودية أكبر الدول مساحة بين الدول التي تقع ضمن ما يسمى بالصفيحة العربية Arabian Plate والتي تتعرض حوافها إلى العديد من الزلازل كما يحدث في إيران وتركيا وغيرهما من الدول، وتعد المناطق الغربية من المملكة من أكثر المناطق التي يمكن أن تتعرض لهزات أرضية وبالذات المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، وقد تأثرت مدن وقرى سعودية لهزات فاقت درجتها 6 درجات بمقياس ريختر وكان أبرزها الزلزال الذي وقع في خليج العقبة عام 1995 وبلغت قوته 7.2 درجة مما يمكن تصنيف المملكة بأنها واقعة ضمن المناطق ذات الخطر الزلزالي الخفيف إلى المتوسط الشدة. الزميل محمد محسن الحربي من مكتب «الشرق الأوسط» في الرياض رصد مستويات النشاط الزلزالي في السعودية من خلال لقاء مع الدكتور محمد أسعد توفيق رئيس الهيئة الجيولوجية السعودية حذر فيه من تعرض المناطق الغربية في السعودية إلى هزات أرضية، كما حذر من تبعات عدم توافق المباني السعودية مع متطلبات السلامة والمواصفات والمقاييس المطلوبة لمواجهة الهزات الأرضية. وكشف في الحوار أن مدينة الرياض بعيدة عن النطاق الزلزالي كما تطرق الحوار إلى مواضيع تتعلق بكيفية التعامل مع أخطار الزلازل وغيرها من الموضوعات فكانت الحصيلة ما يلي: * ما هي المناطق السعودية التي تقع داخل نطاق الزلازل وأيها اشد خطراً؟ ـ المناطق الواقعة على امتداد ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة وبعض مناطق الحرات «الطفوح البركانية» هي الأكثر عرضة لمخاطر الزلازل، حيث تتمتع المناطق الداخلية من المملكة بنوع من الاستقرار إذا استثنينا بعض المناطق القليلة التي تتعرض لنشاط زلزالي خفيف. * ما هي الآلية التي من خلالها يتم تحديد هوية المناطق..إذا كانت تقع تحت نطاق الزلازل أم لا؟ ـ يتم تحديد هوية المناطق النشطة زلزالياً من خلال معالجة البيانات الزلزالية التي يتم جمعها بواسطة محطات الرصد الزلزالي الثابتة، أو من خلال إقامة شبكات رصد زلزالي مؤقتة للمناطق المستهدفة، وإجراء بعض الدراسات الجيولوجية البنائية والجيوفيزيائية عليها. * ما هي أعلى درجة على مقياس ريختر سجلت في السعودية وفي أي منطقة؟ ـ تسجل المراصد زلازل أرضية تصل قوتها إلى أكبر من 6 درجات في بعض مناطق من البحر الأحمر وخليج العقبة، ولكن اكبر زلزال سجل حديثاً كان زلزال خليج العقبة الذي وقع عند الساعة 15:7 من صباح يوم الأربعاء 29/6/1416هـ الموافق 22/11/1995م وقد بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر.. مما أدى إلى بعض الدمار في مدن وقرى المنطقة، وشعر به بعض أهالي المدينة المنورة وينبع. * هل توجد مراكز لرصد الهزات الأرضية، كم عددها وفي أي المناطق تتمركز؟ ـ توجد حالياً أربعة مراكز تابعة للهيئة ومدينة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبد العزيز، وتتركز بشكل رئيسي على طول القطاع الغربي من المملكة المحاذي للبحر الأحمر وخليج العقبة إضافة إلى منطقة المدينة المنورة وبعض المناطق الداخلية. * على أي أساس يتم اختيار المناطق التي توجد فيها مراكز الرصد في السعودية؟ ـ يتم اختيار مواقع محطات الرصد الزلزالي بناء على عدد من الاعتبارات العلمية منها: 1 ـ توزيع النشاط الزلزالي على ضوء المعلومات التي يتم جمعها من التاريخ أو من خلال ما يتوفر من بيانات للدراسات الحديثة. 2 ـ تحديد التراكيب الجيولوجية مثل الصدوع وتحديد التراكيب الجيولوجية الحديثة منها. 3 ـ إجراء دراسات باستخدام محطات رصد زلزالي متنقلة لفترات قصيرة لتحديد طبيعة الموقع ومستوى الضوضاء فيه. 4 ـ محاولة تفادي المناطق النشطة مثل المناطق المأهولة بالسكان أو المناطق الزراعية والشواطئ والقريبة من مهابط الطائرات وخطوط السكك الحديدية وطرق السيارات.. إلى غير ذلك. 5 ـ البحث عن أفضل الوحدات الصخرية الممكن توفرها في الموقع، ومحاولة تفادي المنكشفات الصخرية التي تعرضت لتشوه Deformation وتجوية Weathering عالية إلى غير ذلك من الصفات الصخرية. 6 ـ التعرف على مستويات درجة حرارة مياه الآبار والترسبات الحديثة التي يمكن أن تكتشف حول الشقوق بالقرب من الفوهات البركانية في بعض مناطق الحرات. 7 ـ مراعاة التوزيع الهندسي للمحطات. 8 ـ أن تتوفر في الموقع عناصر السلامة للمعدات من بعض المخاطر الطبيعية، مثل الفيضانات والسيول والرياح والانجرافات الصخرية. * هل هناك تعاون بينكم وبين مراكز الرصد في العالم.. وهل يتم تبادل التحذيرات فيما بينكم؟ ـ بالتأكيد.. يوجد تعاون بين الهيئة والجهات المعنية بالرصد الزلزالي في المملكة، إضافة إلى التعاون مع المركز الوطني لمعلومات الزلازل التابع لمصلحة المساحة الجيولوجية الأميركية، والذي يبعث بسجلات الزلازل العالمية منذ عدة سنوات. كما أن هناك عدداً من مذكرات التفاهم الموقعة مع بعض الهيئات والمؤسسات العلمية في جمهورية مصر العربية، والجمهورية اليمنية.. إضافة إلى هيئات المساحة في كل من بريطانيا وجنوب أفريقيا، وعدد آخر من الجهات الأخرى. * هل من طبيعة الزلازل أن ترصد قبل حدوثها بمدة.. وكيف يتم التعامل في هذه الحالة؟ ـ لا توجد طريقة علمية دقيقة حتى الآن يمكن من خلالها التعرف على حدوث زلزال قبل وقوعه. وتجرى حالياً العديد من الدراسات على مراقبة نسبة تركيز غاز الرادون في المناطق النشطة زلزالياً. فقد دلت الدراسات أن الغاز قد يزداد تركيزه قبل وقوع الزلزال، كما حدث في زلزال خليج العقبة 1416هـ. ولكن ذلك ما زال خاضعاً إلى مزيد من الدراسات، حيث وقع عدد من الزلازل في مناطق مختلفة من دون تسجيل أي تغير في نسبة تركيز ذلك الغاز. ومع ذلك فهناك بعض التنبؤات التي تعتمد على تغير بعض الظواهر الطبيعية، مثل التغير في شدة المجال المغناطيسي أو درجة التوصيل الكهربائي.. إضافة إلى حدوث تشوهات سطحية أو تغير في سلوكيات بعض الحيوانات مثل الزواحف والأسماك، وقد نجحت الصين في تفادي كارثة محققة عقب حدوث زلزال «هيتشنج» في شهر فبراير (شباط) عام 1975م ولكنها لم تنجح بعد ذلك في تفادي العديد من كوارث الزلازل التي تعرضت لها عقب ذلك الزلزال. غير أنه لا بد من الإشارة إلى ما يسمى بطريقة «الإنذار المبكر» وهي طريقة تخضع للتطوير في بعض الدول المتقدمة مثل اليابان، وتعتمد على تركيب محطات إنذار في مناطق النشاط الزلزالي، وتقوم على نظام اتصال سريع بحيث يتم إرسال إشارات ـ عند حدوث زلزال ما ـ إلى المراكز المعنية.. مثل مراكز الدفاع المدني والمراكز الصحية والاستراتيجية والإعلامية والمناطق الآهلة ويتم إيقاف أنظمة شبكات الغاز والكهرباء «أتوماتيكياً»، وهو قد لا يتجاوز ثلاثين ثانية قبل وصول الموجات الاهتزازية الثانوية الصادرة من الزلزال، ولكنه قد يعمل على تقليل الخسائر إلى درجة كبيرة. * ما أفضل الأماكن في العالم لرصد الزلازل؟ ـ تعتمد الأفضلية على قدرات الدول المادية والتقنية. ولا شك أن الدول الكبرى مثل اميركا واليابان وبريطانيا وغيرها تتمتع بتغطية واسعة من محطات الرصد الزلزالي، وقد لا يتجاوز بعد المحطات عن بعضها البعض عدة كيلومترات في بعض هذه الدول كما هو الحال في اليابان، وقد يصل عدد هذه المحطات إلى عدة آلاف كما هو الحال في اميركا.. في الوقت الذي يوجد العديد من الدول التي تتميز بنفس مستويات النشاط الزلزالي في تلك الدول، ولكن عدد محطات الرصد ضئيل جداً ولذلك تسعى الهيئة إلى العمل في هذا المجال على بناء شبكة حديثة تعمل على تغطية جميع المناطق التي تحتاج إلى مراقبة آنية على مدار الساعة، وتوفر للباحث المعلومات التي يحتاجها. * ما الهدف من التكتم وعدم إبلاغ المواطنين عن الهزات الخفيفة التي لا يشعرون بها، كما حدث شمال ينبع.... أليس من الأفضل إبلاغهم من اجل أخذ الحيطة والحذر؟ ـ من طرفنا..لا يوجد لدينا أي تكتم، بالعكس فإن الهيئة تسعى إلى اطلاع المواطن على جميع النشاطات الزلزالية غير العادية التي تحدث من وقت لآخر.. سواء في المناطق الداخلية أو في البحر الأحمر، وذلك من خلال نشر هذه المنشطات في الصحافة المحلية، بهدف توعية كل من المواطن العادي والمسؤول والجهات المعنية بأمن وسلامة المواطن. * ما تأثيرات الهزات الأرضية المتكررة في البحر الأحمر على المناطق السعودية الواقعة على الساحل الغربي؟ ـ يعتمد التأثير على مستوى النشاط وقوته، فالموجات الاهتزازية خلال سريانها من مصدرها في قاع البحر تتعرض لعدد من العوامل التي تعمل على اضمحلالها، مثل بعدها عن الساحل، وتأثير مياه البحر عليها، ووجود رواسب ملحية على امتداد المناطق الساحلية تعمل على امتصاص الموجات الاهتزازية..فتصل ضعيفة لا يحس بها الإنسان، ومع ذلك فقد تشكل هذه الموجات خطراً لو أن الهزات كانت قوية أو تسببت في انزلاق على أحد الصدوع المستعرضة التي تنتشر في البحر الاحمر باتجاه شمال شرق ـ جنوب غرب. * ما تأثيرات الهزات الأرضية التي تقع في مصر والعراق وتركيا وإيران على السعودية؟ ـ في الغالب لا يوجد أي تأثير من هذه الزلازل على المملكة.. نظراً لبعدها، إلا إذا كانت زلازل قوية ووقعت في مناطق قريبة من حدود المملكة، مثل وقوعها في مناطق سيناء، أو في أقصى جنوب العراق وجنوب غرب إيران. * هل سجلت أي ملاحظات على مباني أو أراضي في السعودية يشتبه في أنها جزء من نتائج هزة أرضية أو ما شابه ذلك؟ ـ نعم.. فهناك العديد من المباني التي تهدمت أو تضررت جزئياً من جراء الزلزال الذي وقع في خليج العقبة والذي بلغت قوته كما ذكرنا 7.2 درجة على مقياس ريختر في 29 جمادى الآخرة 1416هـ كما أن كتب التاريخ سجلت العديد من الملاحظات عن تأثير بعض المواقع بسبب عدد من الهزات الأرضية التي وقعت. * هل ناطحتا السحاب في الرياض «المملكة، والفيصلية» صممت كل منها لمقاومة الهزات الأرضية؟ ـ تعد مدينة الرياض من المناطق الداخلية التي تتمتع باستقرار عال من حيث مدى تعرضها للزلازل، ولذلك فليس هناك خوف من هذا الجانب، مع أنني أعتقد أن مثل هذين المشروعين الكبيرين لا بد أن يكونا قد تمت دراسة مواقعهما بدقة، وحددت مواصفات بنائهما وفقاً للمواصفات العلمية الحديثة، كما أعتقد أن الاهتمام بدراسة المواقع ـ من حيث الكشف عن الكهوف تقع من خلال دراسة التتابع الطبقي في تلك المواقع ـ ذو أهمية كبرى.. لا سيما أن مدينة الرياض تقع ضمن مناطق الغطاء الرسوبي الذي تتميز فيه بعض الطبقات الكربونية مثل الحجر الجيري ـ بوجود الكهوف المنتشرة فيها. * يقول علماء الجيولوجيا إن المباني تقتل أثناء الزلزال أكثر من الزلزال نفسه، هل المباني والمنشآت في المملكة مصممة على أساس عمراني مقاوم للهزات الأرضية المحتملة؟ ـ لا شك أن أكثر الخسائر البشرية تأتي من انهيار المباني على ساكنيها، وانهيار الكباري والسدود، واشتعال الحرائق.. إلى غير ذلك من الأسباب الأخرى. وإذا نظرنا إلى المنشآت القائمة في المملكة مثل المباني وغيرها، فإننا نجد أن الغالبية العظمى من هذه المنشآت لم تصمم على أساس مقاوم للزلازل.. علماً بأنه بدأ الآن الاهتمام بهذا الموضوع من خلال إنشاء «كود» البناء السعودي والتوسع في مجال الدراسات والأبحاث الزلزالية. * يقول شتاين ستيور أستاذ الهندسة الاميركي إن خضوع التربة لدراسة جيدة يساعد في تحديد الأماكن الآمنة للبناء، هل هذا يحدث فعلاً في السعودية؟ ـ تشكل طبيعة الموقع أهمية كبرى في تحديد مدى استجابته للزلازل، ولا شك أن الدراسات الجيوتقنية للتعرف على خصائص الموقع، من حيث القيام بدراسة الخصائص الصخرية، وخصائص التربة، وتحديد منسوب المياه الجوفية، ومدى إمكانية تعرض الموقع للتميع في حال حصول زلزال ما، تعد من أهم العوامل التي تساهم في التقليل من الخسائر التي يمكن أن تحدث في حال وقوع زلزال، وتسعى الهيئة ـ بما تحمله من مسؤولية في هذا الشأن ـ إلى أن يتم تفعيل القيام بمثل هذه الدراسات في المستقبل، وبالذات للمدن الساحلية ومواقع المشاريع الاستراتيجية. * هل هناك تعاون بينكم وبين الجهات الأمنية والمعنية من أجل تقليل الخسائر في حالة حدوث هزات أرضية، وما ماهية هذا التعاون؟ ـ يوجد تعاون وثيق مع هذه الجهات منذ عدة سنوات، فقد قامت الهيئة والمختصون فيها بالعديد من المشاركات في الندوات والمؤتمرات التي تقيمها هذه الجهات، مثل مؤتمرات الدفاع المدني في الرياض ونجران وغيرهما، كما أنه تم عمل عدة ورش عمل في كل من المدينة المنورة وينبع وجدة. وقد كان آخر لقاء تم عقده ـ في مجال التعاون مع الجهات الأمنية ـ عندما استضافت الهيئة 11 ضابطاً من الدفاع المدني والأمن العام يومي 21 و22 من شهر ربيع الثاني 1423هـ جرى خلالها اطلاع المشاركين على الأنشطة التي تقوم بها الهيئة في هذا المجال، كما تم بحث توثيق التعاون بين هاتين الجهتين والهيئة لما يخدم المصلحة العامة. * لماذا لا نرى حملات توعية لكيفية التعامل مع أخطار الزلازل كما يحدث في كثير من الدول؟ ـ كما ذكرت، فإن الهيئة تسعى إلى توثيق التعاون مع الجهات المعنية وتساهم بكل ما يمكن من خلال ورش العمل التي تقيمها، فقد ركزت ورشة عمل ينبع التي عقدت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 1998م والتي استمرت 3 أيام على بيان كيفية التعامل مع أخطار الزلازل، وقد شارك في هذه الورشة عدد من الخبراء من الهيئة ومن أميركا وإسبانيا، واشترك فيها حوالي 35 موظفاً من القطاعات الحكومية والخاصة، مثل الدفاع المدني، وأرامكو السعودية، والهيئة الملكية، والاتصالات، وتحلية المياه، وغيرها، كما أن الهيئة قامت بعمل ورشة عمل في هندسة الزلازل للمكاتب الهندسية في عام 2001م بمقر الهيئة في جدة، وتشارك في المعارض الطلابية، وتستقبل وفودا طلابية من المدارس. ومع ذلك فإن الهيئة تسعى إلى تفعيل حملات التوعية من خلال التنسيق مع الجهات المعنية. * هل يكفي إجراء مسوحات مرة واحدة لتحديد هوية المنطقة إن كانت معرضة للهزات أو لا.. أم يجب إجراؤها لفترات مستمرة؟ ـ يحتاج التعرف على تحديد منطقة ـ ما إذا كانت معرضة للزلازل أم لا ـ إلى نشر عدد من محطات الرصد الزلزالي المتنقلة في مواقع معينة، وإجراء المراقبة لفترة أو فترات مناسبة قد تستمر عدة اشهر وكل ما كانت الفترة الزمنية أطول، كانت افضل، وذلك أن الزلازل قد لا تحدث بشكل مستمر، وإنما تعتمد على كمية الطاقة التي تتراكم مع الزمن.. حيث يصل الإجهاد إلى مستوى معين فيحدث الانزلاق ويحدث الزلزال وتتحرر الطاقة المتجمعة، وقد يأخذ ذلك وقتاً طويلاً قبل تسجيل أي هزات.. مما يستدعي ذلك أن تكون الفترات الزمنية ملائمة. * هل يمكن أن تتحول منطقة بعيدة عن خطر الزلازل إلى منطقة داخل النطاق....ومن جانب آخر، هل الحزام الزلزالي متحرك أم ثابت؟ ـ يعتمد ذلك على عدة عوامل.. منها ـ كما ذكرنا ـ طبيعة الموقع، وقوة الزلزال، والوسط الذي ستنتقل خلاله الموجات الاهتزازية، فقد يحدث زلزال في منطقة ما ويمتد تأثيره على مناطق بعيدة، بالرغم من أن المناطق الأقرب لم تتأثر كما حدث في الزلزال الذي ضرب مدينة المكسيك عام 1985م وبلغت قوته 8.1 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى دمار شديد، بالرغم من أن مركز الزلزال يبعد ما يقارب 400 كيلومتر. أما الأحزمة الزلزالية، فلا شك أنها تتحرك وإن كان تحركاً شديد البطء «عدة سنتيمترات في السنة» وذلك تبعاً لنظرية زحزحة القارات «حركة الصفائح PlateTectonic. * في حالة حدوث هزة في إحدى المناطق السعودية، ما الواجب على المواطنين فعله؟.. البقاء أو الخروج أو الذهاب إلى أعلى مكان في المبنى؟ ـ إذا حدث هزة في إحدى المناطق، فإن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن يؤخذ بها وتكون بفضل الله سبباً في سلامة الشخص.. نذكر منها ما يلي: 1 ـ أن لا ينسى الشخص الالتجاء إلى الله والدعاء وطلب النجاة. 2 ـ أن يبتعد عن أي منشأة مثل البنايات وغيرها ويتجه إلى المساحات الخالية من المباني والأجسام والمنشآت الأخرى المرتفعة. 3 ـ أن يغادر المبنى الموجود فيه، إذا كان قريباً من المخارج وأمكنه ذلك، وليعلم أن عاملي السرعة والتركيز مهمان جداً. 4 ـ أن يتفادى استخدام المصاعد الكهربائية وان يوقف الغاز ويفصل التيار الكهربائي. 5 ـ أن يوقف السيارة حالاً وإذا كان على أحد الجسور أو داخل النفق أن يغادره بأسرع ما يمكن قبل أن يتوقف. 6 ـ أن يحتمي تحت المكاتب أو الطاولات تفادياً لإصابته بما قد يتساقط عليه من قطع صلبة أو زجاج متطاير. 7 ـ أن يحاول الاختباء في افضل المواقع القوية في المنزل مثل الزوايا وبالذات الداخلية. * هل هناك مقاييس للهزات الأرضية غير مقياس «ريختر» وإن وجد.. فلماذا تركز مراكز الرصد على مقياس ريختر فقط؟ ـ نعم يوجد عدد من المقاييس تختلف فيما بينها، ولكن مقياس ريختر، وميركلي المعدل، يعتبران من اشهرها وأكثرها استعمالاً، حيث يعتمد مقياس ريختر على حساب قوة الطاقة المتحررة، وبالتالي فإن درجة الزلزال تظل ثابتة بين جميع المراصد التي رصدته مع بعض الاختلاف البسيط فيما بينها بناء على الطريقة المستخدمة، بينما مقياس ميركلي يعتمد على حساب الشدة التدميرية التي تتعرض لها المناطق المصابة، وبالتالي فإن الشدة تختلف من موقع إلى آخر حسب طبيعة الموقع وبعد عن مركز الزلزال. * نشر المؤتمر الوطني العراقي دراسة توقع فيها هزات أرضية في العراق العام المقبل، ما هي دقة التوقعات المستقبلية لحدوث الزلازل؟ ـ تعتمد التوقعات على عدد من العوامل لعل أهمها معرفة التاريخ الزلزالي للمنطقة، وبالتالي يمكن حساب المعدل التكراري.. إضافة إلى إجراء بعض الحسابات المتعلقة بالضغوط والإجهادات في المناطق المعنية. ولكن تظل التوقعات محدودة جداً، وما زال العلماء يعملون على تطوير عدد من الأساليب كما ذكرنا سابقاً، مثل استخدام تركيز غاز الرادون، إضافة إلى استخدام أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي GPS المعتمد على تقنيات الأقمار الصناعية من خلال إنشاء شبكات ونقاط جيوديسية لمراقبة التشوهات السطحية. * هل هناك دراسات مماثلة في السعودية؟ وإذا وجدت ما مستقبل المملكة الجيولوجي، وما التنبؤات المتوقعة؟ ـ توجد بعض الدراسات المحدودة التي تمت حتى الآن، ولكن ما نأمله أن تتوسع وتتطور الدراسات والأبحاث المتعلقة بالنشاطات الزلزالية في المملكة.. خاصة عند اكتمال التغطية الجيدة لمحطات الرصد الزلزالي. وتعمل الهيئة جاهدة على تسخير كل إمكاناتها في النهوض بكل ما يتعلق بعلوم الأرض وذلك لخدمة مجتمعنا وبلادنا.. راجين من الله العون في أن تتحقق آمالنا وطموحاتنا. منقول

أميـرالقوافــل
05-02-2008, 01:37 AM
مشكوووورعساف الأصائل على الموضوع الجميل

والله يعطيك العافية

تقبل مروووووووووري

أمير القوافل

ملك القلوب
23-02-2008, 01:06 AM
الله يستر

احنا باخر الزمان

لك

تقديري

السحـ فوق ــاب
23-02-2008, 11:39 AM
الله يستر

نسأل الله العفو والعافية


يعطيك العافية

! الموهوب !
25-09-2008, 07:53 PM
بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

ولك كل التقدير

اخوك : ! الموهوب !