مشاهدة النسخة كاملة : الضبان ...؟؟؟؟


الــذيــب
18-03-2008, 01:38 AM
http://www.alraialaam.com/Templates/images/AlRaiLogo.gif
رقم العدد: 10473
التاريخ: 04/03/2008

http://www.alraialaam.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_29890.jpg

الضب في موطنه ... الصحراء
تحقيق / وللناس في ما يعشقون... متعة أكل الضبان!

| كتب تركي المغامس وفوز الظاهر |


هل تأكل ضبا؟
ربما كان السؤال للبعض يسبب أحجية، خصوصا إن كان لا يعرف ما هو الضب، لكن غالبية العارفين بهذا الكائن الصحراوي لهم رأيهم في المسألة، لا بل أن بعضهم يفضل لحم هذا الكائن على لحوم أخرى.
وفي موسم صيد «الضبان» هذه الأيام كانت لنا جولة في أفق محبي لحم هذا الكائن الذي يشارف على الانقراض نتيجة للتفنن في أمور صيده، وكان السؤال للبعض مستغربا وهم اعتادوا على تناول لحم الضب اللذيذ، وفي جانبه الآخر كان مستهجنا لدى من لم يجرب ولا يفكر للحظة في أن يضع لقمة من لحم الضب في فمه، ولم يفعل ذلك والخير عميم والبدائل اللحمية متنوعة ومتوفرة؟
وفي التجوال على آراء من يحب لحم الضب ومن لا يحب، كانت هناك فائدة أخرى وهي التعريف بهذا الكائن النباتي وكيف يعيش وكيف يكون أحد الأطعمة التي نغامر في تناولها، ثم كيف يقدم للناس وجبة وكيف يتم اصطياده.
تساؤلات عدة تنتاب الإنسان عندما يفكر بتجربة طبق جديد ونوع جديد من الطعام، لذلك سوف نتطرق لكيفية تقبل الاطباق الغريبة التي قد تكون قد مرت في حياتنا وهل لدينا الجرأة لتجربتها، وهل يعتبر اكلها من الأمور الصحيحة ولا يوجد اي موانع دينية او اجتماعية من وضعها في افواهنا وما هو الامر الذي يجذب البعض كي يقوموا بالمغامرات؟
عندما علمنا ان الضب يعتبر من الوجبات الغذائية التي يتناولها بعض الناس قمنا بالاطلاع والبحث عن الوجبات المتنوعة منه وكيفية عمل الضب وفعلا بحثنا عنه في الانترنت وقد استعنا بصور للضب وكيفية طبخه من احد المواقع وهو موقع «كشته» والذي يجعلكم تشاهدون كيف يتم تجميع الضب وبعدها تنظيفه ومن ثم طبخه وبعض السيرة الذاتية عن حياة الضبان قبل ان يقع في فخ الانسان ويصل لمعدته ولعل صيد الضبان عند البعض مثل القنص والحداق ويعتبر هواية ويمارسها الكثيرون في دول الخليج وفي فترة ما بعد الربيع وبداية موسم الدفء تكثر (القدور) التي تملأ بالضبان المطبوخة حسب الوصفة المعدة له وخصوصا ان بعض الدول تعتبره وجبة مهمة خلال هذه الفترة بالذات ويسعى له الشباب خصوصا ان خرج للتخييم في البر فيكون هدفه الاول والاخير ان يبحث عن هذا الحيوان كي يستمتع بوقته بصيده وتذوقه لذلك لا تستغرب عندما تسمع احدا ما يقول لزميله هيا نتضبب؟ اي يقصد نبحث عن الضبان في موسمه.
وهناك من الناس من يشعر ببعض الاشمئزاز عندما يسمع ان هناك من يأكل الضب ولكن قد نجد ايضا من يأكل مثلا الجراد والجرابيع والافاعي وهناك مثلا بعض الدول الآسيوية يفضلون الحشرات مما يصطادونه واحيانا يقومون بتجميعها بأكياس وتباع بالأكشاك وتقدم محمــصة ومـــشوية وبأشكال كثيرة.
ويعتبر الضب مقارنة مع المأكولات الغريبة هو الانظف والاكشخ من الحشرات التي يأكلها البعض وحتى بيئته هي الصحراء وليست بيئة تمتاز بوجود المجاري والاوساخ حولها وطبعا هذه كلها مقدمات لتشجيع من يرغب بتجربة أكل الضب فلا تترددوا ان كنتم تملكون حب المغامرة!
لكن ما هو الضب؟ ولماذا يركض خلفه الرجال للنيل منه؟ ما الذي فعله كي يعكروا صفو حياته؟ وما المراحل التي يمر بها الضب كي يوضع في طبق ضخم مع الــــرز ومـــرق الخضـــار؟ فهــــل يســـتـــحق كل هذا العنـــاء من المتراكضين خلفه؟

البطاقة التعريفة للضب
ان جسم الضب كما نلاحظه قصير وله اطراف ذات خمس اصابع بها مخالب حادة وذو جلد غليظ، ولقد شاهدنا ان لونه دوما مقارب للون البيئة التي يعيش بها فنجده ذا لون رمادي او بني او كلون التراب الاصفر الذي يحيط به او الصخور، وتوجد نقط غير منتظمة الشكل في الجهة الظهرية ورأس الضب عريض مزود بفكين بهما اقوى اسلحته وهي الاسنان القوية وله ذيل مدبب بأشواك وهو طويل بالنسبة لجسمه وتتكون من الكثير من الحلقات الشوكية المنتظمة وهي ايضا من وسائل الدفاع لديه عندما يتعرض لخطر ما لذلك يعتبر من الخطأ الامساك به من الذيل بل الطريقة الصحيحة هي امساكه من خلف رقبته لتجنب خطر عضه بأسنانه القوية.
والذكر والانثى يختلفان بحجم الرأس عادة وباللون وهي من الطريق لمعرفة جنس الضب فنجد الذكر رأسه يكون اعرض واكبر من الانثى كذلك يكون لون رأسه اسود داكنا كما ان الزوائد الفخذية اكبر من الانثى، وصغار الضب لا تختلف عن كبارها بالمواصفات إلا بالنقاط الموجودة على ظهرها.
ويعيش الضب في البيئة الواسعة المفتوحة وكأنه يعلن انه يحب الحرية والاماكن الواسعة ليشعر بالراحة ويقوم بحفر مسكنه بنفسه وطول جحره يبلغ ما بين المتر والمترين واحيانا اكثر من ذلك وتختلف اشكال جحورها وايضا تتخذ فتحات هذه الجحور اشكالا مختلفة وايضا يكون اتجاهها غالبا حسب زاوية شروق الشمس ولها بذلك هدف وهي الحصول صباحا على الدفء مع كل اشراقة وحمام شمسي قبل الانطلاق للبحث عن وجبة نباتية.ومسكن الضب يكون دوما في المساحات الفارغة او تحت جذوع النباتات ليثبته بواسطة جذورها وللاستفادة من الظل وايضا كنوع من الدليل لمعرفة مكانه بسهولة، ولا تجد الجحور متقاربة بل يكون بينهما تقريبا ما بين 20 و30 مترا ويقوم بعمل مدخل واحد لجحره بعكس باقي الحيوانات التي ترغب في التهوية والتمويه والهروب احيانا من الاعداء، ولكن الضب يقوم بعمل المنحنيات بجحره كي يتمكن ذيله الشوكي من الالتفاف براحة ولكل عمل يقوم به هذا الحيوان بمسكنه له غاية لديه، وهي واضحة جدا ويفضل الضب الانعزال والعيش لوحده إلا ان هناك بعض الحيوانات تشاركه في جحره من مثل العناكب والافاعي وبعض السحالي، ولكن العلاقة الاقوى هي التي بين العقرب السوداء وهي توضح مصالح بينهما حيث توفر للضب الحماية من الاعداء والآخر يوفر المأوى والفرائس له وتمتلك مقدمة الجحر وبدايته.
وتكمن خطورة وجود العقرب عند بداية الجحر للصيادين سواء الحيوان او الانسان، وغالبا ما يقع الصياد غير المحترف فريسة للدغة من لدغات العقرب الذي ربما تكون سامة او مميتة في بعض الاحيان لذلك لا تتسارعوا بوضع ايديكم لنيل الضب بجحره فهناك من يشاركه السكن وضعوا باعتباركم ان هناك من يدافع عنه ويجلس لدى الباب ينتظر قدوم اي شخص له.
والضب حيوان نباتي التغذية بشكل اساسي يعتمد في غذائه على الاوراق والبذور والازهار والنباتات الحولية والمعمرة التي تنمو في البيئات التي يعيش فيها الضب ورغم قلة هذه النباتات الا انها تسد حاجته منها، كما ان الضب يأكل بعض الحشرات والمفصليات ومنها الخنافس والعناكب والجراد والنمل والذباب.
والضب لا يشرب الماء الا نادرا جدا حتى انه لا يحتاجه وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية والحشرات حيث يستفيد من محتواها المائي داخل خلاياها، والضب لا يأكل النبتة كلها حين يجدها ولكن يأكل منها قضمات صغيرة ويذهب إلى نبتة اخرى ويقضم منها قضمات صغيرة.
ولقد وهب الله هذا الحيوان قدرة فائقة على التكيف والتأقلم للعيش في البيئة الصحراوية القاحلة وعلى تحمل ظروف الجفاف والعطش لفترات طويلة خصوصا في فصل الصيف ولعل جسده خلق بمواصفات ليتحمل كل ذلك.
ويكتفي الضب بما يحصل عليه من ماء من غذائه ولكنه يشرب عند توافر الماء.
وللعلم فإن الحراشيف الناعمة التي تغطي جسمه العريض المبطط والطبقة السوداء المبطنة للجلد من الداخل تعمل على تقليل تبخر الماء من الجسم، اضافة الى الحد من وصول اشعة الشمس الى داخل الجسم.
وللضب قدرة على تغيير لونه مثل الحرباء فيبدو لونه زيتونيا مائلا للصفرة واحيانا عليه مسحة زرقاء مخضرة وتساعده الصبغات الموجودة في جلده على التكيف وفقا للبيئة المحيططة، لذلك قد يكون اماك ولكن لا تلاحظه بسبب تقارب لونه مع الاشياء المحيطة به وهنا يستطيع ان يفلت من الباحثين عنه.

محاولات للبقاء
ويتعرض الضب لمضايقات الكثير من الناس على الرغم من القدرات الهائلة التي يتميز بها للتأقلم بالبيئة وقدرته على التكيف ولكن رغم ذلك فهناك من يقوم بصيده لغرض التسلية او الهواية وحتى الاتجار به للربح المادي دون وعي لمخاطر ذلك على البيئة وهذا تخلف وعدم وعي بالمسؤولية لدى البعض لدرجة ان المتعة هي الأهم بنظرهم دون النظر لنتائج الاخلال بالطبيعة في الصحراء.
ولقد حاول الضب ان يدافع عن نفسه بالكثير من الطرق التي يظن انها تحميه من بطش البشر لدرجة انه صاحب العقرب وعقد معه عقدا كي يتبادلا المصالح بينهما في سبيل ان يحاول ان يبعد الانسان عنه الا ان هذه الطرق لم تمنع الكثير من الناس ان تحاول بشتى الطرق صيده كأن يغمروا جحره بالماء او بوضع عادم السيارات او الغاز السام على جحره او بالصعق الكهربائي وبتصويب البندقية عليه وغيرها من الطرق التي تعلن ان الضب يهدد بالانقراض بسبب رغبة البعض به وخصوصا في بعض الدول.
ورغم عدم وجود دراسات تؤكد فائدة لحمه على الرغم من معرفة البعض بأن نسبة الكوليسترول فيه مرتفعة الا ان ارتفاع رغبة الناس به اكثر ارتفاعا، ولا يهم ان كان هناك مضار او لا ومن المستغرب انهم يحبون صيده في مواسم تكاثره الذي بدوره يؤدي الى التأثير على البيئة والاخلال بتوازنها وبداية لاندثار هذا الكائن من الصحراء ولعل وجوب توافر جهات معنية بحماية هذا الكائن سيكون ذا اثر ايجابي على الحفاظ عليه لكن هل سيقتنع الشخص الذي يبحث عنه انه يجب ان يتوقف قليلا كي يعطي الضب فترة راحة من كثرة الهروب وجعله يتكاثر بسلام في بيئته الطبيعية.

طاش والضبان
وهنا نتذكر مسلسل (طاش ما طاش) وعرضه لموضوع الضبان وكيفية صيده، وقد تم توضيح جميع المراحل التي لا بد ان يمر بها الشباب الذين يرغبون بصيد هذا الحيوان بطريقة طريفة حيث كان الشباب (خفيفي الظل) وهم السدحان والقصبي ومجموعة من اصدقائهم في الاستعداد لرحلة من اجل البحث عن الضب المسكين وكيفية اللحاق به ولا بد من تواجد السيارة المناسبة وهي ما يططلق عليها اسم (الددسن) اي الوانيت بالكويتي، كي يتم تجميع المحصول من الصيد والمواقف التي يمرون بها اثناء اللحاق به وهي كثيرة واخيرا احتفال الشباب بالنهاية بما جمعوه وتعليق الضبان والرقص حولها فرحا بما جمعوه.
ولعل هذه الحلقة كانت دعوة منهم كي يتم الانتباه لهواية صيد هذا الحيوان اللطيف والذي على وشك ان ينقرض.
وربما لقي الضب شعبية بعد عرض مشكلته بحلقة من حلقات هذا المسلسل الجميل، وربما قد زاد الاهتمام به سلبا او ايجابا وكل حسب نظرته.
لذلك ننصح من يرغب بممارسة الهواية ان تكون باعتدال وليس جمع اكبر كمية والتباهي بها، كذلك ان يكون هناك خبير بهذه الهواية التي قد تجلب احيانا معها بعض المخاطر والتدريب له دور مهم في فهم الاهداف.

سمات غريبة
هناك الكثير من السمات التي عرفناها عن هذا الكائن ولفتت الانتباه، كعلاقة الصداقة بينه وبين العقرب الاسود وكذلك انه لا يتميز بذاكرة قوية وكثير النسيان وهذا ما يدل على اختياره لمكان مسكنه فيكون بموقع مرتفع وواضح بحيث يرغب ان يراه عندما يبتعد عنه عند خروجه للبحث عن الطعام ولكن المشكلة هي ليس الضب من يراه فقط ولكن ايضا صيادوه الذين يتنبهون لجحره وكذلك قيل انه من الحيوانات التي تميزت بطول العمر لذلك يقال في بعض الامثلة (أعمر من ضب) وكذلك من الاشياء التي قرأناها عنه طول بقاء النفس حتى بعد ذبحه لذلك لا تستغرب ان استمر في الحركة ولكن لا تشعر بالخوف ان شاهدته على الطبق ربما يهتز قليلا لإخافتك ويظن البعض ان اكله يطيل في العمر وهو حيوان لا يشعر بالعطش زمنا طويلا، وهناك الكثير من الخرافات والاساطير التي يقولها الناس حول هذا الكائن.

رأي الخبراء في صيد الضبان
عايض العتيبي الذي رفض تصويره لأسباب خاصة به قال لنا انه خبير في الضبان وصيدها وطهيها وأكلها وهو يمارس هذه الهواية منذ 15 سنة.
ويقول ان طعم الضبان مقارب للحم السمك واستغرب من الناس الذين لم يجربوه وينتقدون صيده واكله على الرغم من انه حلال مثل صيد السمك.
ويتابع: ان لهواة صيد الضبان طرقا عدة في ذلك منها إغراق الجحر بالماء حتى يخرج او تسليط دخان من عود مشتعل او توجيه عادم السيارة على الجحر مع مراعاة عدم اصدار اي اصوات لأن الضب بطبيعة حاله اذا سمع صوتا يفضل الموت في جحره على الخروج ويتخلص من صوت السيارة بإبعادها عن الجحر، وتوصيل انبوب مطاطي الى مخرج العادم والأفضل الاستغناء عن هذه الطريقة لأنها تؤدي الى موت صغار الضبان.
ومن الطرق الاخرى ايضا عمل فخ بالحبال على الجحر او سد فتحة الجحر بالفضلات التي يخلفها (البعير) فإذا شعر الضب بانسداد فتحة جحره حاول فتحه فيتدحرج الى داخل الجحر شيئا فشيئا حتى يتراكم وينسد فيخرج الضب فيصاد.
وحذر العتيبي من الصيد عن طريق الحفر حيث انه من اخطر الطرق واشقها لوجود العقارب والثعابين التي توجد غالبا في جحور الضبان، وربما يتفاجأ ايضا بعضهم بوجود حيوان زاحف آخر شبيه بالضب اسمه الورل.
ويضيف ايضا ان هناك طريقة الصيد بالبندقية غير ان الهواة المخضرمين يرون في هذه الطريقة كسرا للاعراف وامتهانا لشرف الهواية، وقد اخترع بعضهم طريقة خبيثة لصيد الضب عن طريق الكهرباء وهي محرمة شرعا لما فيها من تعذيب للحيوان.
وفي الأمثال يقال (أعق من الضب) ويزعم ان السبب في هذا المثل هو ان الضب يأكل أولاده ولكن العتيبي يرى عدم صحة هذا التعليل ويقول ان المقصود من عقوق الضب ان انثاه اذا باضت تركت البيض في الجحر وذهبت عنه وتركته بلا رعاية ثم ان الضب معروف عنه عدم اكل اللحوم فكيف يأكل لحم اولاده؟
ويضيف ان افضل طريقة لطبخ الضب هي طبخه في قدر الضغط وليست هذه الطريقة الوحيدة والمتميزة فهناك من يضيف عليه في حالة عدم توافر هذا القدر حبتين من دواء البنادول او اوراق الشاي للمساعدة بتطرية اللحم وانضاجه.
ويقول العتيبي ان الضب يشـــتهر بشـــدة انعـــقاد الروح فيـــــه فحـــتى بعد ذبحه يمــن لــه ان يمشي ويتحرك من دون رأسه! وقد حدث معي موقف يثبت ذلك عندما قمت بذبح مجموعة من الضبان فقطعت رؤوسها وكان من بينها رأس ضـــب كبـــير وبعد قرابة خمس دقائق اخذ صديقي ذلك الرأس وكان لا يزال يفتح ويغلق فمه فأعجبه الامر وفجأة التقط الرأس اصبعه وعلا صراخه وبعد جهد جهيد خلصناه ويده تقطر دما.
ويؤكد العتيبي ان من اقوى اسلحة الضب في الدفاع عن نفسه هي العض بأسنانه القوية واذا عض شيئا لا يتركه إلا بعد ذبحه ويشاع ايضا انه لا يفك الا بعد ان تطأه امرأة حامل ولكن الامر المجرب ان الضب اذا قام بعض شيء ووجد مقاومة لتخليص ذلك الشيء منه فإنه يزيد في اطباق فكيه، اما اذا ارخي له الشيء المعضوض فإنه لا يلبث ان يطلقه كما يمكن انقاذ الموقف بتقريب شيء حار الى رأسه او بين رجليه (ولاعة السيجارة مثلا) فإنه على الفور يفتح فكيه.
هذا هو رأي احد الممارسين لصيد الضبان ومن متذوقيه المحنكين ولكن ما رأي الناس الذين اختلفت آراؤهم حول الاقدام على تناول الضب او اي اكلة غريبة فطبيعة الناس و الاغلبية هي تناول الطعام المعتاد ولكن عندما تأتي لتجربة طبق حتى لاتعرف ما هو لا تجربه فما بالك عندما اعطيك اسم كائن غريب لم تعتد عليه فهل تجربه ام تبتعد عنه؟
يقول فرحان العبدالله: ليس لدي اي مانع ان اتذوق الاطباق الغريبة اذا تم امتداحها لي او اعجبني شكل طهيها حيث ان الحياة كلها تجارب واما الاطباق التي اعتبرها غريبة هي الاطباق الصينية حيث ان مكوناتها بسيطة ولكن شكلها مختلف كليا عن نظام الطهي لدينا.
ويقول: ما المانع من اكل لحم الضب فأنا تذوقته واكلته ولا اشمئز منه، حيث اني اول مرة اكلته ولم اعرف انه لحم ضب لانه مقارب جدا لطعم السمك، ومن المعلوم ان للحمة فوائد كثيرة ويعتبر طاقة للجسم وهو خال من جميع المواد المؤدية للسمنة فأنصح الجميع بكثير، ولا اتردد في تجربة اي اكلة جديدة واستفسر عن مكوناتها اذا اعجبتني التجربة، ولا استفسر الا عن الاطباق الصينية الغريبة بسبب غرابة بعض طعامهم وخاصة انني سمعت انهم يتناولون (الصراصير) ويتفننون بشويها وقد رأيت ذلك بالتلفاز وهي التي اشمئز حتى من رؤيتها واستغرب كيف يأكلونها.
اما جلال الجباري فيقول: الاطباق الغريبة التي تذوقتها كثيرة حيث اننا كل فترة تخرج علينا المطاعم بشيء غريب ونذهب لتجربته واكثر الاطباق الغريبة هي بعض المأكولات البحرية و بعض البرية وكنت اود تجربة لحم الغزال ولكن كثيرا من الناس لا تمدحه لانه خشن ومتماسك والمشكلة في وقتنا الحالي انك لا تعرف ما هي مكونات الاطباق التي تقدم لنا رغم انهم يقولون لنا ما هو واغرب طبق سمعت عنه ولم اتذوقه هو لحم النعام، واذا تم تقديم لحم الضب امامي فاني سأتذوقه ولا اعتقد ان هناك شيئا يمنع ذلك ولكن في البداية تكون لدي ردة فعل، وافضل في هذا الموقف الا يذكر لي ما هو نوع اللحم حتى اكله ونتذوقه ونستلذ به ونشرب الشاي بعده فبعدها لا يهم نوع اللحم ما دام غير محرم شرعا، والضب يعتبر من اللحوم المباح اكلها ولها العديد من الفوائد التي سمعت عنها و هو مقو ومنشط، ولكن بشكل عام لا احبذه وعندما ادخل مطعما يحتوي على قائمة معينة فانا استفسر عن بعض الاطباق المعينة اما البوفيه فلا يهمني لانني اختار ما ارغب به واتناوله.
واضاف الحياة مليئة من الاكلات الغريبة لاننا الان في عصر الانفتاح والسفر والحمد الله فالبحر يعطينا كل يوم ما هو جديد لان البر تم تجريب كل ما فيه حتى الافاعي تم طهيها واكلها فلا غرابة فيمن يأكل الضب ولقد خلق الله كل شعب وميزه بعدة مميزات، حيث اننا نأكل مما منحنا.
اما صالح المناحي فيؤكد انه تذوق العديد من الاطباق الغريبة و خاصة في المطاعم وذلك لانها تكون مطهوة بطريقة خاصة تبين لذتها وملامح الجمال بها.
ويرى ان الاطباق الغريبة هي الاكلات الصينية التي لاتعرف محتواها ولامصادر موادها الاولية حيث انهم في بعض الاحيان يأكلون لحوما نية ونحن بطبيعتنا كعرب لا نحبها لان لنا نظاما خاصا في الاكل والطبخ والذبح وتعودنا على نوعيات خاصة من الطعام فيها.
ويقول: انا لم اكل لحم الضب ولم اتذوقه بتاتا وذلك لاني اشمئز منه لان شكل الضب مقرف فما بالك بطبخه واكله وما هو الدافع اصلا لاكله والحمد الله اللحوم بانواعها موجودة فنسأل الله ان يغنينا من فضلة وان قدم لي طبق من الضب ولا اعلم ما هو فلن اغامر بلمسه فما بالك بأكله وذلك لان شكله يتعبني نفسيا والفوئد الموجودة به اكيد موجودة في مواد أخرى، ولا اظن انه اكثر من فوائد الاسماك، وانا بطبيعة حالي عندما اذهب للمطاعم استفسر عن اي طبق يقدم لي وبالذات اذا كان فيه نوع من اللحوم لانها يجب ان تكون مذبوحة على الطريقة الاسلامية.
وسألنا أحمد القليوبي هل يأكل لحم الضب اذا قدم له فقال: «انا معرفش الضب ايه هوا؟؟؟»... فقلنا له هو نوع من انواع الزواحف كالسحلية فأجاب: اكل سحلية والله لو اموت من الجوع مأكلوش.
ويضيف لنا: انا لا احب ان اكل اي شيء غريب ولا اجربه الا اذا جربه شخص اثق بذوقه في الاكل، والحمد الله الاصناف المعروفة كثيرة ويمكن التفنن بها فما الذي يجبرنا على اكل الغريب من الاصناف وانا بصراحة لا اكل اي شيء غريب سوى الحلويات واحب كل شيء غريب فيها، وبطبعي دوما استفسر عن الطعام الذي يقدم لي في المطعم الذي اذهب له مهما كان مستواه ويجب ان اعرف مصدره لكي استطيع ان اتلذذ فيه ولا اصدم به بعد ان الانتهاء من اكله بأن يكون نوعا من الحشرات او الزواحف.
ومن الاطباق الغريبة التي مرت علي هنا في الكويت هي الفقع «واشوف الناس مستذبحة للحصول عليه واكله والمشكلة انهم يذهبون بعيدا و يضطرون للســـفر لجلـــبه فلم اعرف قصته الا بعد سؤالي عنه قالوا انه طعمه نفس المشروم فاعتقد ان هذا اغرب طبق علي في حياتي».
اما بدر الشمري فقال: ما المانع من تذوق الاطباق الغريبة في حياتنا حيث ان كل طبق لا نعرفه من قبل يعتبر غريبا عنا ويجب ان نجربه بشروط طبعا الا نكون قد سمعنا عنه شيئا مقززا، والوجبات و الاكلات الغريبة كثيرة ومتنوعة ولا يمكن حصرها فأنا اعتبر اكل الربيان والقباقب والاسماك من الاطباق الغريبة التي لا احبها و بالنسبة للضب لا افكر به نهائيا فانا اتقبل المأكولات البحرية التي لا احبها على الضـــب حيث ان الضـــب شـــكله مـــقزز واذا رأيـــته كأني ارى نوعا من انواع الجن امامي حيث الســحرة تســـتخدمه كثيرا في اعمـــالهم الخارجة عن العـــادات فهذا الامر جعـــلني اخــــذ انطباعا سيـــئا عن هذا الكائن.
ولا اعتقد ان من يأكله يتصف بالاختيار الجيد لطعامه في زمننا الحالي وخاصة اننا ولله الحمد في زمن النعمة والخير وهو متوافر اما بالسابق فكان الجوع وغيره يسيطر على وضع المجتمع فكانوا يأكلون كل ما يصطادونه وليس غريبا عليهم اكله.
وفعلا استغرب ممن يأكلونه في وقتنا الحاضر وهناك من يأكل الجربوع ويتعذرون بفوائده فأي فائدة ترجى من اكل فأر «الجربوع» او سحلية «الضب» فكل هذا تبرير لاكله.
وانا من النوع الذي استفسر دائما عما اكله حــيث انني احرص على معرفة مكونات الطعام قبل الشروع في الاكل الان لدي حساسية من الاطـــعمة المقززة.
وقالت سناء يوسف: ارفض رفضا قاطعا ان اضع في فمي اي طعام لا اعلم ماهو او لكائن غريب لسنا معتادين عليه، فانا لست مجبرة على فعل ذلك وهي تسبب لي الاشمئزاز عند سماعي بها فما بالك يأتي لي شخص ويقول هل تتذوقين وجبة موكنة من لحم الضب فهذا الامر استحالة لي ولكن ربما اكون متفرجة فقط او مجاملة انني سأتناوله و لكن لا انفذ ذلك بل كي اتهرب من الضيف الذي سيقدم لي هذا الطبق الغريب في نظري.
وقال سالم الدوسري: لقد جربت عندما كنت مسافرا لاحدى الدول «كبسة» قام بتحضيرها لنا احد الشباب وكان طعمها رائعا ولا يختلف عن باقي اللحوم ولم افكر بانه شيء مقزز او انني ارفضه ولكنني ترددت في البداية وبعدها عندما تذوقت طعمه لم تشكل لي اي مشكلة او كانت تجربة رائعة بالنسبة لي وان تكررت لاامانع بها واتناولها دون التفكير ان كنت سأفعلها ام اتوقف ثم انني انظر ان أتناول هذا الحيوان افضل بكثير من بعض الحيوانات التي تمثل فعلا اشمئزازا ولكن ربما عدم تواجده في الكويت يجعله غريبا.
اما مبارك محمد فقال ضاحكا انه لم يجربه « ولا اعلم ان كان الامر يستحق المحاولة والتجربة الا انني متردد كثيرا رغم سماعي لبعض الاصدقاء الذين قاموا بتجربته الا ان ذلك لا يعتبر دافعا قويا لانني من الناس الذين لا تجذبهم الاطعمة الغريبة ونظرتي متواضعة للطعام واكتفي بالبسيط منها، فأنا احيانا ارفض بعض الاطعمة الموجودة في حياتنا وخاصة الدسمة منها لذلك طبق الضب بأي طريقة يقدم بها فهو لا يجذبني ان تناول منه لو القليل فأتركه لغيري من محبيه.

http://www.alraialaam.com/AlRai.Web/UserFiles/11.3(7).jpg
الضب على المائدة

http://www.alraialaam.com/AlRai.Web/UserFiles/11.4(2).jpg
قيد التجهيز

http://www.alraialaam.com/AlRai.Web/UserFiles/11.5(2).jpg
صيد وفير

http://www.alraialaam.com/AlRai.Web/UserFiles/11.6(2).jpg
بيض الضب

منقووووووووووول

صقـر عتيبـة
18-03-2008, 01:42 AM
تسلم يداك على النقل

نقل مبدع من عضو مبدع

اشكرك على الموضوع المميزصقــر عتيبــة

نجم العرب
18-03-2008, 06:05 AM
مشكور وما قصرت

ويالله الهمة

نوينا المقناص

منك خوة

لك

التحية

الــزعــيــم
18-03-2008, 05:35 PM
مشكوووور على هذا النقل المميز

هين هين يالضبان

تقبل تحياتي الخاصة

عذبة الصوت
20-03-2008, 05:19 PM
الذيب يعطيك العافيه موضوع ختير موفق

أحلى بنوتة
30-03-2008, 05:19 PM
مشكور على الموضوع الرائع

! الموهوب !
28-09-2008, 02:28 AM
تسلم على هذا الطرح المميز

ولك التقدير والاحترام والشكر

لك مني ارق تحياااااااااااااااااااااااااتي

اخوك :! الموهوب !

المبدع
05-12-2008, 04:29 AM
مشكور والله يعطيك ألف عافيه


تحياتي

آحسـ إنسآن ـآس
14-07-2009, 07:44 AM
الذيب. .

مشكوور على الموضوع الرائع

تحيآآآآآآآآآآتي