مشاهدة النسخة كاملة : ۞اختلاف المذاهب...۞


binhlailبن هليــل
13-09-2007, 10:03 PM
النص
أولا: اختلاف المذاهب:
إن اختلاف المذاهب الفكرية، القائم في البلاد الإسلامية نوعان:
(أ) اختلاف في المذاهب الاعتقادية.
(ب) واختلاف في المذاهب الفقهية.

فأما الأول، وهو الاختلاف الاعتقادي، فهو في الواقع مصيبة، جَّرت إلى كوارث في البلاد الإسلامية، وشقت صفوف المسلمين، وفرقت كلمتهم، وهي مما يؤسف له، ويجب أن لا يكون، وأن تجتمع الأمة على مذهب أهل السنة والجماعة، الذي يمثل الفكر الإسلامي، النقي السليم في عهد الرسول? وعهد الخلافة الراشدة التي أعلن الرسول أنها امتداد لسنته بقوله: «عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ».
وأما الثاني، وهو اختلاف المذاهب الفقهية، في بعض المسائل، فله أسباب علمية، اقتضته، ولله - سبحانه - في ذلك حكمة بالغة: ومنها الرحمة بعباده، وتوسيع مجال استنباط الأحكام من النصوص، ثم هي بعد ذلك نعمة، وثروة فقهية تشريعية، تجعل الأمة الإسلامية في سعة من أمر دينها وشريعتها، فلا تنحصر في تطبيق شرعي واحد حصرا لا مناص لها منه إلى غيره، بل إذا ضاق بالأمة مذهب أحد الأئمة الفقهاء في وقت ما، أو في أمر ما، وجدت في المذهب الآخر سعة ورفقا ويسرا، سواء أكان ذلك في شئون العبادة، أم في المعاملات، وشئون الأسرة، والقضاء والجنايات، على ضوء الأدلة الشرعية.
فهذا النوع الثاني من اختلاف المذاهب، وهو الاختلاف الفقهي، ليس نقيصة، ولا تناقضاً في ديننا، ولا يمكن أن لا يكون، فلا يوجد أمة فيها نظام تشريعي كامل بفقهه واجتهاده ليس فيها هذا الاختلاف الفقهي الاجتهادي.
فالواقع أن هذا الاختلاف، لا يمكن أن لا يكون، لأن النصوص الأصلية، كثيرا ما تحتمل أكثر من معنى واحد، كما أن النص لا يمكن أن يستوعب جميع الوقائع المحتملة، لأن النصوص محدودة، والوقائع غير محدودة، كما قال جماعة من العلماء - رحمهم الله تعالى- فلا بد من اللجوء إلى القياس، والنظر إلى علل الأحكام، وغرض الشارع، والمقاصد العامة للشريعة، وتحكيمها في الوقائع، والنوازل المستجدة. وفي هذا تختلف فهوم العلماء، وترجيحاتهم بين الاحتمالات، فتختلف أحكامهم في الموضوع الواحد، وكل منهم يقصد الحق، ويبحث عنه، فمن أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر واحد، ومن هنا تنشأ السعة ويزول الحرج.
فأين النقيصة في وجود هذا الاختلاف المذهبي، الذي أوضحنا ما فيه من الخير والرحمة، وأنه في الواقع نعمة، ورحمة من الله بعباده المؤمنين، وهو في الوقت ذاته، ثروة تشريعية عظمى، ومزية جديرة بأن تتباهى بها الأمة الإسلامية. ولكن المضللين من الأجانب، الذين يستغلون ضعف الثقافة الإسلامية لدى بعض الشباب المسلم، ولا سيما الذين يدرسون لديهم في الخارج، فيصورون لهم اختلاف المذاهب الفقهية هذا كما لو كان اختلافا اعتقاديا، ليوحوا إليهم ظلما وزوراً بأنه يدل على تناقض الشريعة، دون أن ينتبهوا إلى الفرق بين النوعين وشتان ما بينهما.
ثانيا: وأما تلك الفئة الأخرى، التي تدعو إلى نبذ المذاهب، وتريد أن تحمل الناس على خط اجتهادي جديد لها، وتطعن في المذاهب الفقهية القائمة، وفي أئمتها أو بعضهم، ففي بياننا الآنف عن المذاهب الفقهية، ومزايا وجودها وأئمتها ما يوجب عليهم أن يكفوا عن هذا الأسلوب البغيض الذي ينتهجونه، ويضللون به الناس، ويشقون صفوفهم، ويفرقون كلمتهم في وقت نحن أحوج ما نكون إلى جمع الكلمة في مواجهة التحديات الخطيرة من أعداء الإسلام، بدلا من هذه الدعوة المفِرّقة التي لا حاجة إليها.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، والحمد لله رب العالمين.


لمراجعة الأبحاث المتعلقة بالفتوى:
يمكن مراجعة البحث في دورات المجمع الفقهي من الوصلات التالية:
(الاختلاف في مسائل الفروع لا يسبب الفرقة)
(الأئمة المجتهدون وأصول مذاهبهم)
(أسباب اختلاف الفقهاء)

منقول

السحـ فوق ــاب
14-09-2007, 12:09 AM
الله يعطيك العافيه على النقل المميز

تحـيـــــاااااااتــــــي لك

:)

الــذيــب
14-09-2007, 10:11 PM
مـــشـــكـــووووووووووووور عــلـــى الـنــقــل الـممــيــــز

لــــك خــــالــــص الـــتـــحـــيــة

أميـرالقوافــل
17-09-2007, 01:43 AM
يعطيكـ العافيه على هذا النقل الرائع
وتقبل مروري
أميرالقوافل

! الموهوب !
20-09-2007, 01:49 AM
مشكوووور على الموضوع الجميل

تقبل مرووووووووووووري

قائدالقوافل

الـسـيـف
20-09-2007, 03:46 PM
مشكووور والله يعطيك العافية على الموضوع الجميل


تقبل أرق التحايا

صقـر عتيبـة
22-09-2007, 11:52 PM
مشكوووووور وماقصرت على الموضوع الجميل


تــــقـــــ مروووووووووووووووري ـــــــبــــل



صقـر عتيبـة

الــزعــيــم
09-10-2007, 10:12 PM
مشكوووور على النقل الجميل

الله يعطيك العافية

لك خالص التحية

المحترف العجيب
29-07-2008, 07:00 PM
مشكور أخوي
على ردك ومرورك
الجميل



وتــقبــل تـحياتي الــملـونــة

الجشعمي
10-06-2009, 06:11 AM
السلام عليكم الاسلام هو دين الله الحق واخر الديانات السماويه وكل ما يقال وكل مايستشهد به الفقهاء هو عباره توضيحيه للمسلمون او فلسفه مئله عالقه ولكن المذهب هو عناق هذاه الطائفه من المسلمين لمقلدين ذاك الامام الذي هو بدوره يرفض ان يقال اني اتبع الامام فلان فكيف لنا ان نسير بهذا الاتجاه نحنو مسلمين اولا اخرا وكل الذاهب تقول نشهد ان لاالله الاالله وان محمد وسول الله فلا تعضمو وتكبرو وتتكابرو على دين محمد ص في هذا المواضيع الحساسه لانه هذا يكرر المقوله كلمه حق يراد بها باطل ولكم منا فائق الاحترام