القوافل العربية

القوافل العربية (https://www.alqwafel.com/vb/index.php)
-   قوافل الحديث الشريف والسيرة النبوية (https://www.alqwafel.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   حديث ويلٌ للأعقاب من النار (https://www.alqwafel.com/vb/showthread.php?t=3444)

السحـ فوق ــاب 18-01-2008 01:15 PM

حديث ويلٌ للأعقاب من النار
 
حديث ويلٌ للأعقاب من النار


عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وعائشة رضي الله تعالى عنهم قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويلٌ للأعقاب من النار .

= حديث عائشة رضي الله عنها رواه مسلم دون البخاري .

= سبب ورود الحديث :

ما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر سافرناه فأدركنا وقد أرهقنا الصلاة صلاة العصر ، ونحن نتوضأ ، فجعلنا نمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار . مرتين أو ثلاثا .


وفي رواية قال : رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر فتوضؤوا وهم عجال ، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسها الماء ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل للأعقاب من النار .


= اختُلِف في معنى كلمة " ويل "
فقيل : واد في جهنم ، ولا دليل عليه .
وقيل : الحزن . وقيل غير ذلك .

والصحيح أنها تُقال لمن وقع في الهلاك أو تعرّض لأسبابه ، وقد تأتي للتعجّب كقوله عليه الصلاة والسلام : ويل أمِّه مسعر حرب .
والمقصود ويل لأصحاب الأعقاب الذين يُهملون غسل أعقابهم في الوضوء ؛ لأن الأعقاب إذا عُذّبت تعذّب أصحابها .


= الأعقاب : جمع عقِب ، وهو مؤخرة القدم .
قيل : ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا *** ولكن على أقدامنا قطر الدّمـا
يعني أنهم لا يفرّون فيقع الدم على مؤخرة أقدامهم ، بل يقع على أقدامهم لمواجهة العدو .
وهذا الفرق بين التعبير بالعقِب وبالقدم .
وقد جاء في رواية لمسلم : ويلٌ للعراقيب .


= خص النبي صلى الله عليه وسلم الأعقاب بالذِّكر لأنها غالبا لا تُرى فيقصر عنها الغسل .

= في الحديث دليل على وجوب غسل الأقدام إذا كانت مكشوفة ، وفيه رد على أهل البدع الذين يقولون بمسح الأقدام وإن كانت مكشوفة .


أما إذا لم تكن مكشوفة كأن تكون مستورة بخفٍّ أو بجورب ونحوه فسيأتي الكلام عليها تحت باب المسح على الخفين .


= ولهذا كان بعض السلف يقول بنزع الخاتم عند الوضوء ، فقد كان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ . علّقه عنه الإمام البخاري .

= وهذا الوعيد على ترك غسل الأعقاب لا يمكن أن يكون على أمر مستحب أو مسنون ، بل على ترك واجب كما سيأتي في حديث ابن عباس " إنهما ليُعذّبان ... " .

= فيه دليل على أن من ترك شيئاً من أعضاء الوضوء فإنه يأثم ، وبالتالي لا تصح صلاته ومن ثمّ يُعذّب على تفريطه .

= ورد في رواية لمسلم : ويل للأعقاب من النار . أسبغوا الوضوء .

والصحيح أن لفظة " أسبغوا الوضوء " مُدرجة من كلام الراوي .


= إذا كان هذا الوعيد على من قصّر في الوضوء فكيف بمن قصّر في الصلاة ؟


وكيف بمن لا يتوضأ ولا يُصلّي أصلا ؟


نسأل الله السلامة والعافية .

binhlailبن هليــل 18-01-2008 01:52 PM

رد: حديث ويلٌ للأعقاب من النار
 
بارك الله فيك

وجعل الله الصلاة قرة عينك

لك

تقديري

السحـ فوق ــاب 18-01-2008 02:40 PM

رد: حديث ويلٌ للأعقاب من النار
 
أسعدني مرورك كثيراً

لك كل التقدير

! الموهوب ! 18-01-2008 04:29 PM

رد: حديث ويلٌ للأعقاب من النار
 
الله يعطيك العافيه على الحديث

أميـرالقوافــل 18-01-2008 08:03 PM

رد: حديث ويلٌ للأعقاب من النار
 
بارك الله فيك

وجزاك الله كل خير


الساعة الآن 12:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

الحقوق للقوافـل العـربية: جوال الرسائل 966553850455+

a.d - i.s.s.w