هب يارياح الصباح

وامحي كل مادار في الفكر من اوهام

بعثري شتتي بقايا احلامي

لم يبقى منها سوى اطلال وماض يارقني

هب بقوة عل كياني يهتز

واصحو من غفوتي وجنوني

ء هو ذنبي اني احببته

ام الذنب اني اطلقت العنان لقلبي

كل من حولي يدرك برائتي

وانا التي اعذب واسجن في وحدتي

تاهت الحروف على لساني

فما عدت اذكرها

ولم يبقى لي سوى البكاء كطفلة

تاهت في دروب الكون بمفردها

نسيت اسمها اتراه ليلى

ام انه ليل اضاع ضيائه

ولتف البرد من حوله

فجمد المكان وبقية انا ليل من ضمن الليالي

مضت صفحتها منذ سنين

فما عاد اليل يذكرني

ولا القمر يحرسني

ولا الجنون يدركني

اصحو على فجر لم يبقى له في عيني ضياء

واغفى على ليل لم يبقى من نسيمه سوى الاعصار

لم اعد اميز اي زهر ة كنت اهواها

ء زهرة الليالي ام سراب كانت زهرتي

اغلقت فمي منذ سنين

ولم يبقى للحرف اي معنى

والحن الجميل الذي كنت انشده

ضاعت كل المعاني وارتمت

صابرا ياقلبي صبرا

لابد يوما للنور ان يسطع

وان كنت قد هلكت قبله

فعل الزمان ان يخلد اسمي

في دفتر الاقدار

فكن ايها الثلج ردائي

فانا عتدت النوم في احضانك

بارد كبرود البشر حولي

ابيض نقياً كنقاء دموعي

كفني يا ايها الثلج وتركني

فما عاد في العين دمع يحرقك

وما عاد في الكون من يبعثرك بحثا عني

طويت كما تطوى الذكريات

وعلى رف الزمان ركنت

الذنب ذنبي انا

انا التي اعطت بلا حدود

انا من دفعتني مشاعري نحو الجنون

ما عدت ادرك حينها انها زينة زائفه

وان الدنيا دنيا

لم تكن يوما عالية

وان الطيبة سلاح لا يقتل الا صاحبه

لكم سمعتها وكذبتها

حتى قتلتني بدون دماء

وانت ياقلمي يا اصدق الناس

اتعبتك دهرا بهمي

ولم اترك لك سوى. دقائق لترتاح

فسطر يوما حكايتي على وجه القمر

عل يوما عيناه تقرئها

ويذكرني





بقلمي