الدبران (نجم):-
صورة تبين الفرق في الحجم بين حجم نجم الدبران والشمس.الدبران نجم ضمن برج الثور. وهو نجم وصل إلي مرحلة تطوره الأخيرة كعملاق أحمر. تتسم تلك المرحلة من عمر النجم بأن معظم ما كان يحتويه من الهيدروجين في قلبه يكون قد تحول إلى هيليوم، وبدأ الهيليوم بدوره في التحول إلى كربون بواسطة تفاعل يسمى تفاعل ألفا الثلاثي ويكون ذلك مصحوبا بارتفاع كبير في درجة الحرارة حيث تبلع نحو100 مليون درجة كلفن. ويعمل هذا الارتفاع الكبير في درجة حرارة قلب النجم على تمدد الغلاف المكون من بلازما الهيدروجين، ويكبر حجم النجم بذلك كبرا كبيرا. كما أن ارتفاع درجة حرارة الغلاف هي الأخرى تعمل على استمرار الاندماج النووي للهيدروجين فيه، ويميل لون النجم في ذلك الوقت إلى اللون البرتقالي الأحمر. وتبلغ كتلة الدبران نحو 5و2 ضعف من كتلة الشمس، ومع ذلك يبلغ قطره نحو 50 ضعف لقطر الشمس. وهو لامع تسهل رؤيته ويقع على استقامة النجوم الثلاثة المكونة لحزام الجبار. وقد كان العرب القدماء يعدّونه أحد منازل القمر. حيث أن كتلة الشمس مقاربة لكتلة الدبران، يتوقع علماء الفلك أن يتبع مصير الشمس ما آل إليه الدبران. في الوقت الحالي لا تزال الشمس تحتوي على الهيدروجين الذي يتحول بواسطة الاندماج النووي إلى هيليوم. ولكن بمرور بلايين السنين القادمة سينضب الهيدروجين ويبدا الهيليوم تفاعله وترتفع حرارة قلب الشمس ويتمدد الغلاف رويدا رويدا حتي يصل إلى كوكب عطارد، ثم الزهرة ثم الأرض.
] الخصائص الفيزيائيةيُصنّف الدبران كنجم من نوع "k5iii". وهو عملاق برتقالي قد خرج من مرحلة التسلسل الرئيسي،[ملاحظة 1] فقد استهلك كل الهيدروجين في نواته وتوقفت عملية اندماج الهيدروجين فيها. وبالرغم من أنه ليس حاراً كفاية بعد لكي تتم عملية اندماج الهيليوم في قلبه ، إلا أن حرارة قلبه قد ازدادت بمقدار هائل نتيجة لضغط الجاذبية . وقد تمدد النجم حتى أصبح قطره حالياً 44.2 ضعف قطر الشمس،[1][2] وهذا ما يُعادل تقريباً 61 كم (أي أنه لو كان في وسط النظام الشمسي لابتلع كوكب عطارد).[3] حسب قياس القمر الصناعي هباركوس لبُعده عن الأرض فهو 65.1 سنة ضوئية (20 ف.ف)، وحسب قياسها لضيائه فهو يُعادل 150 ضياء شمسي.[4]
الدبران هو نجم متغير بشكل ضئيل، وهو من "المتغيّرات البطئية الغير منتظمة". وسطوعه يتغيّر بمقدار 0.2 قدر ظاهري كل مدة.[5]
الرؤية لنجم الدبران هو أحد أسهل النجوم للعثور عليه في الليل، جزئياً بسبب سطوعه ومكانه في السماء، فإذا ما تم تتبع نجوم حزام الجبار الثلاثة من اليسار إلى اليمين (في نصف الكرة الشمالي) أو من اليمين إلى اليسار (في نصف الكرة الجنوبي) أول نجم لامع يُعثر عليه بمتابعة ذلك الخط هو الدبران. وهذا إضافة إلى أن الدبران قريب نوعاً ما من ألمع عنقود نجمي مفتوح في السماء: الثريا.
يظهر الدبران كألمع نجم في عنقود القلائص النجمي المفتوح والذي يُشكّل رأس الثور ضمن كوكبة الثور. لكن في الحقيقة، الدبران يقع بمحض الصدفة في مرأى البصر بين الأرض والقلائص، حيث أنه لا يقع فعلياً في العنقود بل يظهر كذلك فقط، ويبلغ بُعد العنقود أكثر من ضعف بُعد الدبران عن الأرض (حيث يبلغ 150 سنة ضوئية).
نجم الدبران ( التويبع )
بقلم : محمد القباني
نجم الدبران أومايعرف بالتويبع أوالبارح الثاني عدد أيامه ( 13) يوم وهو آخر نجوم مربعانية القيظ حيث يبدأ في 20/6 يونيو ( حزيران ) والتويبع تصغير لفظة ( تابع ) والتابع أو تابع النجم هو اسم نجم الدبران وقد وصف بذلك تفاؤلاً من لفظه حيث أنه يتبع الثريا ويمشي خلفها ويأتي في دبرها يغيب أو يطلع بعدها ومن هنا أيضا جاء اشتقاق اسم الدبران ومن أسماء نجم الدبران ( الدوران وتالي النجم لكونه يطلع تلو الثريا وحادي النجم والمجدح وعين الثور وتابع النجم وقد يطلق فيقال ( التابع ) وسموا الدبران نسبة إليها حيث أنه يَدبرها ( أي يتبعها ) أثناء الدورة الظاهرية للكرة السماوية حيث أنه يُشرق ويَغرب بعد الثريا وقد سمى العرب الفجوة بين الثريا والدبران بالضّيقة وذلك لأنهم على عكس الثريا كانوا يتشاءمون بشروق الدبران وينتحسون به ويَقولون أنه عندما تمطر أثناء شروق أوغروب الدبران فإن السنة تكون جدباء وقد كان العرب يقولون عن الجوزاء ( الجبار ) أنها تردف الثريا حيث أن ( ردف ) جرم لجرم آخر تعني أن الأول أصبح ( ردفاً ) للثاني أي أصبح خلفه وكان العرب يقولون ( إذا الجوزاء أردفت الثريا ) وذلك لأَن الجوزاء خلف الثريا كالردف وحسب ماتناقلته الأساطير العربية كان الدبران شخصاً فقيراً معدماً في حين أن الثريا كانت فتاة جميلة وشابة وقد أبهرت الدبران فعزم على خطبتها لكنه كان يريد لأحد أن يرافقه إلى الخطبة ولم يجد أحداً فذهب إلى القمر وطلب منه أن يحاول بقدر استطاعته تزويجه منها فاستجاب القمر وذهب إليها لكنها رفضت وبعد أن ألحّ عليها قالت ( ما أصنع بهذا السبروت الذي لا مال له ؟ ) فرجع القمر وأخبر الدبران بما حدث لكن الدبران أصرّ على الزواج منها ولم يكن يملك إلا غنماً فأخذه كله إلى الثريا لكي تقبل بالزواج منه والعشرون غنمه التي ساقها الدبران إلى الثريا هي ماأصبح يسمى بالقلاص أوالقلائص والذي أصبح اسماً لعنقود نجمي يظهر قريباً من الدبران في السماء والنجمان القريبان من الدبران هما كلباه والذين اصطحبهما معه ومع الأغنام وهكذا أصبح الدبران يدبر ( يتبع ) الثريا في السماء إلى الأبد ومعه أغنامه يدبرها أينما ذهبت وبهذا أصبح الدبران رمزاً للوفاء في حين أن الثريا أصبح رمزاً للغدر وقد جاء في بعض الأمثال العربية أوفى من الحادي ( الدبران ) وأغدر من الثريا والدبران ثاني منزلة من منازل نجوم الصيف وهو نجم أحمر نيّر حوله مجموعة نجوم كثيرة ثاني يوم فيه أطول نهار في السنة وأقصر ليل وفي أثنائه ينتهي قصر الليل ويتوقف ثلاثة أيام ثم يأخذ الليل في الزيادة يكثر فيه السموم والغبار وتشتد فيه حرارة الجو وتسود فيه الرياح الشمالية الجافة والحارة والشمس فيه تنصرف إلى الجنوب تجاه خط الاستواء ويسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة التي تمتاز بأنها رياح جافة لافحة حارة غير مستقرة تنشط على فترات وتبلغ ذروتها وسط النهار وتقول العرب ( ماذكر وادي في التويبع سال ) وفيه مايعرف بحر الإنصراف حيث تقول العامة فيه ( ما حر إلا بعد الإنصراف ولا برد إلا بعد الإنصراف ) أي بعد انصراف الشمس من الجهة الشمالية إلى الجنوبية وهذا النجم من النجوم الشامية حيث ينضج فيه العنب ويحمر ويطيب أكله وفيه بداية تزهير شجر الأثل وباكورة الرطب في الإحساء وتنضج فيه ثمار البمبر ويزداد فيه تلون البلح في طلع النخل ويتوفر فيه التين والمشمش ويكثر فيه تواجد ثمار التين الشوكي ( البرشومي ) يستحب فيه تناول المبردات واستعمال ما طبعه البرودة والرطوبة وتحتاج فيه المزروعات إلى كثرة السقي ويحمد فيه أكل البقول والبصل ويبدأ في اليوم الرابع منه قطع الأخشاب إلى نهاية منزلة الهنعة ويستحسن تغطيتها بورقها لئلا تفطرها الشمس ومن المزروعات التي تزرع فيه الذرة الشامية والقثاء والملوخية والكوسة والبقدونس والجرجير ويبدأ فيه ازدياد تلون البلح وتقول العرب في دخوله ( إذا طلع الدبران توقدت الخدان ويبست الغدران واستعرت النيران واستنمرت الذيبان ورمت بأنفسها حيث شاءت الصبيان ) دلالة على اشتداد الحر والسمائم هي الريح الساخنة والخدان الأراضي العالية ويقولون أيضاً ( إذا طلع الدبران هبت السمائم وأسود العنب )