بقايا وطن
غابات الخوف تحتوي دروبي
والقهر أراه بصدري
أحزان وطني تلف رداءها حولي
تلعنني بنبضات حروفي وكلماتي
تلامس أشواقي
كالطيف في الأجفان
يا لوطن أتخمته الأمنيات
يتجرع الأحلام ويقتات الكلام
يتغنى بالسلام
والعدو يقظان
ينسج الأكفان في الظلام
أثقلتني الأحلام والأمنيات
خدرتني الكلمات
حضارتنا لنا نحن العرب
والذل والعار للأعداء
هكذا نردد في كل آن ومكان
خدرتنا تلك الكلمات
وعشقنا الأحلام
ثم نمنا........
فما صحونا من مرقدنا بعد
والضعف مازال ينشر أوردته
في حنايا الضلوع
ويد العدو الأثيمة
تلطمنا ....وتلطمنا
تذيقنا مرارة السنين
تدمي الأماني والأحلام
فهل آن للقلب أن يستريح؟
ويرسو على مرفأ الوطن الآمن
فلم تعد ترقص فيه الأحلام
ومات الأمل في مقلتي
ولم يعد غير صمت وريح
وشيء من الأمنيات قليل
ومازالت تماسيح الشر
تلتقم مركبنا ونحن نيام
آلاف السنين :
ونحن مرهقون
نائمون ...متخمون
نتغنى بأمجاد الماضي التليد
القابع في شرايين الذكريات
والعدو ينسج الأكفان في الظلام
أسائل روحي :
لمن ستغني وتفرح؟
تقول :
لفجر تهدم على خنادق أرواحنا