عرض مشاركة واحدة
   
قديم 14-01-2008, 10:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

كاتب خواطر مميز


الصورة الرمزية جريح الامس

إحصائية العضو







جريح الامس is on a distinguished road

 

جريح الامس غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

المنتدى : قوافل الخواطر النثرية
افتراضي أسير في بلاد الأحزان

أسير في بلاد الأحزان

******************************************

سهم لئيم إنطلق وكسر الضلوع وسكن قلب حليم إعتاد على الآلام..
نزف القلب دماء سوداء حتى سقط الجسد وبكت الروح..
ونظر القلب فلم يجد أحد سوى جرحه..
والدماء وشبح كئيب يجلس قرب الجسد الطريح
ضحك القلب وقال اصبحت كالبيت المهجور..
وشبح الحزن يسكنني فضحك الحزن وقال..
عساني أنا الوحيد الذي لم يتركك..
فدمع القلب وذاد نزفه ولم يقوى على الحروف..
ودام السكوت طويلاً..
فقام الجسد يتكئ على شبح الأحزان..
ولملم الجراح وبقايا الآلام وضم الحزن..
وضمه الحزن ، وعشق القلب..
عشق القلب شبح أحزانه..
فعزم القلب الإرتحال وترك كل مالديه..
وإرتحل القلب قاصداً بلاد الأحزان..

سفر طويل ولامسافرين غير قلبي وشبح الاحزان..
وقت مرير أبدي يمر علينا..
وبعد الارتحال الكبير وصل القلب الى مبتغاه..
ووقف على باب بلاد الأحزان..
فتحت الأبواب ودخل القلب يتقدمه شبح الحزن..
الكل يتوشحون بالسواد والكل صامتون..
يدوى في أرجاء المكان صفير الرياح..
تدق كل مساء أجراس حزينه..
تعلن وفاه يوم إنقضى بلا أمل..
على أهل بلاد الاحزان..
سكنت بيتاً خالياً انا وأحزاني..
أجلس فيه بلا حراك وبلا كلام وبلاحياة..
حتى الهواء ثقيل يشعرني وكأن الجسد يموت..
الطيور لاتغرد ، والزهور لاتتفتح..
الشمس بارده لا تدفئ !!!..

وذادت الأحزان ، وذادت الوحدة..
وحيداً هناك ووحيداً هنا مع أحزاني..
تدق الأجراس فتدمي الجروح..
ويصرخ القلب وتتلوع الروح..
أردت أن أخرج وركضت إلى الأبواب..
لحقتني أشباح المدينه ووقفت تنظر الي..
أما انا فلقد صعقت !!!!!! فلم أجد للمدينه باب..
جذبني أحدهم ونظر الي عيني بوجهه الشاحب الكئيب..
لايوجد مخرج من بلاد الاحزان حتى الاسوار لايدرك إرتفاعها بصر..
وإنصرف الجميع ووقفت وحيدا أدمع فى ذهول..
ودقت الأجراس تعلن عن موت يوم من أيامي..
إنقضي في حزن وحسره وبلا أدنى أمل..
فضعف القلب ولم يقوى على الصمود..
ومات القلب ولم تمت الاحزان..
ومات الجسد وذاب في تراب بلاد الأحزان..
وبقيت بداخل أحزاني شبحاً بلا جسد ولا قلب..
وأصبحت شبحاً حزيناً كئيباً..
أسير في بلاد الأحزان..



تحياتي

جريح الامس







التوقيع

رد مع اقتباس