إحصائية العضو
تعد الآثار جزءاً مهماً من تأصيل كل منطقة ، وجانب من جوانب اعتزاز كل أمة بهذه الآثار ، كونها تضع المنطقة على خارطة بناء الحضارة الإنسانية على مر آلاف السنين . ومن المهم تناول الآثار بالبحث والتنقيب والدراسة والتحليل ؛ لمعرفة كل جزئية من حياة من سبقونا من الأمم ، ومعرفة الأسس التي بنيت عليها هذه الحضارة ، الأسس الهندسية والدينية والحضارية ، وكل ما يتصل بهم ، فمن عرف ماضية عرف حاضره ومستقبله . بين يدينا اليوم كتاب آلى الأستاذ إبراهيم بن حسين البراهيم إلا أن يخرجه لنا ، لما فيه من كنوز أرض الأحساء ، تلك الكنوز التي تنتظر من يقوم على اكتشافها وإبرازها وتحليلها وتقديمها للجيل الحاضر ، أخرج لنا الكتاب في أربع مئة صفحة من الحجم المتوسط ، تحت عنوان ( الأسرار الخفية في معالم الأحساء الأثرية ) أهدى الكتاب إلى أرض الأحساء ، ويتناول واقع الأحساء القديم من خلال معالمه الأثرية وتراثه الأدبي ، كما ذكر الأسرار والخبايا والعلل التي اشتهرت بها هذه الآثار ، والأسباب التي من أجلها شيدت هذه المعالم . وذكر في مقدمة كل فصل ما يناسبه من آثار كل زمان ، وغرائب المدن والقرى والأوطان ، وعجائب القصور والحصون والبنيان ، وأسرار الجبال والعيون والأنهار ، وذكر تاريخ وأخبار الملوك في غابر الأزمان وبعض سيرهم ، وما كان من الأحداث في أزمانهم ، وما أعطاهم الله ووهبهم إيّاه . كما تطرق لذكر تراث الأحساء العلمي والأدبي ، وذكر أبرز فحول الخطابة والبلاغة والشعر في الجاهلية والإسلام ، وما سطروه من أخبار وفنون . قُسِّم هذا الكتاب إلى عشرة فصول جاءت مرتبة كتالي : المدن والقرى ، الحصون والقصور والقلاع والأبراج ، العيون والآبار ، الجبال والتلال ، المساجد ، الأسواق ، معالم متنوعة ، المكتشفات الأثرية ، التراث العلمي والأدبي ، عين الحياة في الأحساء وفك أسرار مجمع البحرين . احتوى الكتاب على صور لمعالم الأحساء ، واعتمد في استسقاء مصادره على أربعة وتسعين مصدراً من المصادر المتنوعة . وهذه بعض الصور القدديمة رباط الكوت قرية وسط النخيل قصر الصاهود مسجد الباشا منظر جوي المبرز البيع واشراء