الموضوع: فرحة ما تمت
عرض مشاركة واحدة
   
قديم 30-12-2020, 11:36 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أديب

الصورة الرمزية عساف الأصائل

إحصائية العضو






عساف الأصائل is on a distinguished road

 

عساف الأصائل غير متواجد حالياً

 



الاوسمة

المنتدى : قوافل النثر الأدبي القصص والروايات والمقالات
افتراضي فرحة ما تمت

أتصل بي ظهر الخميس الماضي صديقي الذي يعمل مأذونا شرعياً ..
قال : أرغب في مقابلتك هذا المساء
فقلت : حباً و كرامة ، أين المكان؟
فقال : سوف أتصل بك قبيل المغرب ، و أحدد لك المكان ...

و فعلأ أتصل بي و قابلته ، فذهب بنا إلى قرية تبعد عنا مسافة ربع ساعة .. فأستقبلنا رجل قد تجاوز الخمسين ، و أدخلنا منزله ، و رحب بنا ، و قال لي دون مقدمات :
أخي الكريم ، أنا لي من البنات سبع ... لم يتزوجون .. أكبرهن بلغت الثلاثين ، و الصغرى ، في ربيعها الخامس عشر ، و أرغب في تزويجهن برجال طيبين .. فأختر إحداهن ، و لا أريد مهرًا و لا تكاليف ...

في الحقيقة ، أصابتني المدهشة ! و نظرت إلى صديقي المأذون الشرعي ... نظرات غضب !
فإذا به مبتسم ، فأزداد غضبي ، و قلت للرجل : و ما أدراك أنني من الطيبين ؟؟؟
فقال: صاحبك هذا قد وصفك بذلك ، ونحسبك كذلك ، و لا نزكي على الله أحدًا ...

فكرت في الموضوع .. و لكن ، خطرت ببالي زوجتي ، و كيف ستكون ردة فعلها ، إذا علمت بالخبرة ؟!
و كيف السبيل إلى الخلاص من هذا الرجل ، دون أن أحرجه ...

قلت له : أمهلني إلى غد أوافيك بالرد ..
فقال : قبل أن تذهب ، أختر إحداهن... و أنظر النظرة الشرعية ..

فقلت: إن كان و لآبد ، فالكبرى ، ذات الثلاثين
فقال: حسناً ..

غاب لحظة ، و نظرت إلى صديقي أعاتبه ،
فقال : والله لن تخسر شيئاً ، و لست مجبر على ذلك .. أنظر ؛ و بعد النظرة ... لك الخيار ...

ناداني الرجل ، فأدخلني على فتاة ، لم ارَ بمثل حسنها وجمالها ، وكأنها لؤلؤة مكنونة .. مكثتُ لحظات أتأمل في القمر الجالس أمامي.. ولاحظ الأب ذلك ، فطلب مني ، بكل أدب ، الإنصراف ..

خرجتُ ، وقد غُسل مخي ، وبُهر عقلي بجمالها ، وشعرت أن روحي تفارق جسدي .. كانت أسرع دقائق مرت في حياتي ...

عند الباب قلت للرجل : أنا موافق!
فقال المأذون : أتصل بالشهود ، ليحضروا الآن ..

فقلت : ليس الآن!
فقال : بل الآن ..

و بالفعل حضر الشهود ... و تم عقد النكاح
و قال : جهز نفسك ، و تعالي ليلة الغد... لتُزفّ إلى عروسك ..

عدتُ للبيت ، وأنا مشغول البال ، ولكن شوق اللقاء أنساني كل شيء ...
في اليوم التالي ، جهزت نفسي بهدية متواضعة ، وحجزت فندقًا لقضاء ليلة... العسل.

في المساء، وأنا في طريقي إلى منزل العروس، أتصلتُ بزميلي في المكتب، وأخبرته أنني لا أستطيع الحضور يوم الأحد، فقال: حسنا ...

وصلت، وقابلت والد زوجتي... الجديدة، فقال : عروسك جاهزة!.
رَكِبَتْ معي. وفي الطريق كانت صامتة، يمنعها الحياء .. وصلنا الفندق ، و نزلنا ...
وفي الغرفة... هممت بها ، فإذا بالباب يُطرق بقوة!

أستغربت، وتذكرت أنني لم اغلق الباب بالمفتاح.
فإذا بالباب يُفتح بقوة؛ فإذا بها الزوجة الأولى، تقول بنبرة حادة :

قووووووم يا حلو... قوم. أذَّن الفجر ، وأنت نايم؟!

نهضت من سريري، وقلبي يدق يدق؛ يدق بقوة، متألماً على رؤيا جميلة..لم تكتمل ..

أحرصوا على الصلاة في وقتها .. بارك الله فيكم
أسعد الله أوقاتكم ...

و لا تحلموا أحلام ما لها لزوم🙄😋🤣🤣







التوقيع

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

رد مع اقتباس