يغادر الشجن قلبي ..
كسماء غادرتها الغيوم ..
فسرعان ما تتجمع
و تتراكم فتلبد أرجائها ..
أتساءل أين المفر ؟!
فيجيب الليل كعجوز لبيب :
ليس لعاشق خلاص
أتمنى أن أقتنع بهذا ..
فأمضي في هذا الدرب دون تردد ..
و لو إلى حتفي
مجنون هذا الليل ..
و مجانين كل الغارقين
في سحره ..
و المستغرقين في مقاماته
و طقوسه ..
فكيف لي أن أصدق بوحه ؟
و كيف لي الغفلة عن هذيانه القديم
و رهبة صوته تتجلجل في سراديب عقلي ؟!
أحاول الإفلات من حيرتي ..
و الهروب خارج حدود الليل ..!!
أحاول تحرير عقلي من سيطرة قلبي
و نبذ ما تسلل الى زواياه
من صور الغرباء
أحاول ..
و أحاول ..
و أحاول
فيصرخ بي الليل :
عودي ....
فليس لعاشق خلاص
نواليات