كل مئة مليون عام، تصطدم صخرة في حجم نيزك صغير بالأرض مما يتسبب في حدوث زلازل وموجات مدية و مقتل جميع الحيوانات البرية الضخمة.
وذكرت صحيفة اندبندنت البريطانية فى تقرير لها اليوم أنه بصرف النظر عن التهديدات من صنع الإنسان على مستقبل كوكبنا، فإنه في كل قرن أو نحو ذلك يصطدم نيزك بحجم عشرة أمتار بالأرض بقوة قنبلة نووية صغيرة.
وكانت تونجوسكا موقع أخر حادث من هذا النوع فى عام 1908، غير أنه من حسن الحظ أن النيزك هبط فى تلك المنطقة غير المأهولة من سيبريا.
غير أنه كل بضعة آلاف من السنوات يمكن ان تتعرض الأرض لأجزاء ضخمة غير عادية من ركام ذيل أحد المذنبات وهو ما يمكن أن يحول عرض الضوء المعتاد للنيازك إلي عاصفة نارية مميتة.
وفي كل مئة ألف عام تقريبا تطلق قذيفة من هذا الركام بطول مئات الأمتار طاقة تعادل ترسانة نووية وهو ما يعني تدمير مساحة تزيد عن مساحة انجلترا و حدوث موجات مد عاتية “تسونامي” إذا ما سقطت في مياه المحيط فضلا عن إثارة سحابة رمادية في طبقات الجو لتخفي أشعة الشمس وتقتل الحياة النباتية.
غير أن “الطامة الكبرى” تأتي كل مئة مليون عام تقريبا، صخرة فى حجم نيزك صغير تصطدم بالأرض مما يسبب زلازل أرضية وأمواج مدية بارتفاع كيلو متر وهو ما يقتل على الفور جميع حيوانات الأرض الضخمة. وتلحق بها سريعا الكائنات البحرية، في الوقت الذي تتسبب فيه تريليونات الأطنان من الصخور التي تبخرت في انخفاض شديد في درجات الحرارة وتدمير السلسلة الغذائية التى تستند على التمثيل الضوئي.
وتقول “الاندبندنت” في تقريرها إن ثمة مؤشر طيب عن أن مثل هذا السيناريو المفزع قد حدث آخر مرة قبل 65 مليون عام وأن أسلافنا الثدييين صغار الحجم كانوا هم المستفيدون من ذلك بعد أنقراض السحالي الضخمة.
وقد تبدو مدة مئة مليون عام باعثة على الاطمئنان، غير أن مثل تلك الكارثة يمكن أن تقع في أي وقت. ولكن بوسعك ألا تشعر بالقلق حيث أن علماء الفلك يولون تلك المسألة أهتماما كافيا، وتقوم شبكة من أجهزة التليسكوب في مناطق مختلفة من العالم بمسح السموات بحثا عن أي دلائل على ركام شارد بطول بضع بمئات من الأمتار. وسيتوافر وقت كاف لاستنفار الترسانات النووية للقيام بمهمة اعتراضية إذا ما أضطررنا لتفتيت هذا الركام وتحويل مساره لتجنب اصطدامه بكوكبنا الأرضي.