السلام عليكم
~<{ قضية تحدّث فيها مع زملائي و أردت طرحها هنا لمعرفة آرائكم }>~
لقد منح الله لعباده الحرية المطلقة في اختيارهم لأشياءٍ تخصهم , ولم يكلف احداً يتخذ عنهم قراراتهم التي من الممكن أن تكون صائبة , و قد تحدثت بموضوعٍ لي طرحته بهذا المنتدى الشامخ عن زواج الفتيات وكان بعنوان ( المتهمون بجريمة العنوسة ) و جسّدته على شكلِ ادوار مجرمين لا يرحمون . ولم يخطر ببالي آنذاك دورٌ مهم ربما يكون بنظر الاغلبية يتصدر تلك القائمة التي تحتوي على المجرمون الستة وهم ( الاب و الام والاخ و التعصب القبلي و الفتاة نفسها وغلاء المهور ) . حيث أنه خطر ببالي أمرٌ مهم وهو أن ولي أمر الفتاة أو ولي امر الشاب يحدد مصيره/ــا فعندما نسمع أن فلانة بنت فلان ( محجوزة ) لابن خالها فلان او ابن عمها فلان . وهما يحملان قلبان لن يتفقا . ومصرين على هذا الرأي . فالشاب عندما يتعرض لمثل هذه الحالات , يستطيع أن يخلص نفسه من هذا الموقف ولو طال الزمن , ولن يفوته قطار الزواج , ولكن الفتاة المسكينة عندما تٌحجز لشخص قريب معيّن فإنها قد ارتبطت فيه قولاً وتصبح معلقة تنتظر المصير , و يمكن أن يكون هناك توافق بينهما ويقتربا من بعضهما . واما أن يكون الشاب يفكر بغيرها ويذهب عنها بعيداً وثم تسقط هذه الفتاة من التعليق مغشياً عليها ومتصدرة قائمة العوانس , وكل هذا جرّاء تفكير هذا الاب الجشع , لأنه حدد مصيرها لمن ستكون و هو لا يعلم ما بداخلهما . ولم يعمل بما قاله النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم (( من ترضون دينه وخلقه فزوجوهـ ))..
عزيزي القارئ : أشك أن اكثر الفتيات المنحرفات والعياذ بالله هنّ من تحدد مصيرهن ولم يتحقق . فمن المسؤول هنا ..؟ .. و لو تستطيع الفتاة تزويج نفسها , هل سنجد تحديداً لمصيرها لمن تكون ؟ هنا نقول الحمدلله . لن تستطيع الفتاة تزويج نفسها , ولكن الشرع أحل لها اختيار الزوج المتقدم لها . إما بالقبول أو الرفض , وجعل رأيها أهم بكثير من رأي غيرها وبنسبة 80% تقريباً , ولكن وجدنا من يقف أمامها عتبةً تمنعها من إتخاذ قرار يريحها . ولم يعطيها حتى ولو 1% من إتخاذ قرارها . عزيزي القارئ المحترم : هل هذا يعتبر من الظلم ؟ أم أنه رأي مهم يستحق أن نفعله لبناتنا وأخواتنا ؟ ولا استطيع أن اقول الا [ اللهم إني اسألك العفو و الصلاح ] ...
أنتظر طرح ما ترونه مناسباً هنا بكل أمانه ..!
كتبه
قائد الفوج