أبدأ كلامي بذكر الذي نزّل العلم بكتاب
وارسل رسوله بالهدى و العلم والخير الكثير
العلم خير ولا بغيت العلم ما باقي صواب
كل شيٍ تغير واختلف والعكس أصبح هو يصير
البعض يطرد في السراب وهو يعرف إنه سراب
والبعض يحسب انه الاذكى وهو عقله صغير
والبعض ماخذها كذا يعني اذا ما صاب خاب
ويقول انا مثلي مثل غيري ولي نفس المصير
يدب في الدنيا كذا يعني كما دب الدواب
يعني بصريح القول ماله أي ناقة أو بعير
الحق غيره البعض والصدق أصبح هو يعاب
والكذب زينه البعض وسط المجالس له سفير
والعرض حلله البعض يغتاب غيره في الغياب
ويقول أنا ما قلت غير الحق وربي بي بصير
والبعض يعكس للمثل ساء الادب و أمن العقاب
يظلم وياخذ حق غيره دون تأنيب الضمير
والبعض شايفها سواد ويقول انا في وسط غاب
ياشيخ ريحنا لا عاد اسمع قولة الدنيا بخير
هذا قليل من كثير وما على الدنيا عتاب
العيب فينا واضح تبصره لو حتى ضرير
اسمع كلامي قبل لا تعجز وما تلقى جواب
كل مكتوب عليك في منكر وإلا نكير
واذكر يابن آدم تخيل دفنتك وسط التراب
ما عاد ينفعك التكبر والتباهي يا كبير
ما عاد باقي غير اعمالك وجا وقت الحساب
اما بجنة خالد فيها ولا خلود في السعير
وانك يابن آدم ضعيف ما تحتمل ابسط عذاب
وشلون في نار تغير لونها يا مستجير
اهوال قبر ويوم عرض وشي خلا الراس شاب
يالله تحفظنا وتامنا من اليوم العسير
لو جيت تحسبها صحيح هذا ترى لب الخطاب
البعض عايش قمة الراحة وبيته من حصير
باع الرخيص واشترى نفسه وللحق استجاب
تلقاء سابق للجميع للخير دايم هو يسير
ما تشغله دنياه لو هي اقبلت من كل باب
ما تشغله ما تفتنه يقنع من الشي اليسير
قانع ودايم دعوته يالله تجزيني الثواب
ويالله تغفر لي ذنوب ما بها غيرك خبير
والخير كل الخير للي نوى التوبه وتاب
بس وين ذاك اللي يتحرى باقي الليل الاخير