مللت العطاء بلا تقدير
فقدت قدرتى على التحمل
كم اعطيتك
كم صنتك
كم حافظت عليك
فما كان منك سوى النكران
كم حرصت على زرع البسمة على شفاهك
واقتسام احزانك
واؤنس وحدتك
وتبديد وحشتك
اعطيتك الكثير ولم ابخل
قدمت ما استطيع
كى امسح دمعتك
التى تستوطن عيونك
واسيتك فى احزانك
زرعت الامل داخلك
كم حزنت لحزنك
وكم سقطت دمعتى لاجلك
كم قضيت ليلى ساهرة
ابحث عن وسيلة لتخفيف الامك
وحل مشكلة تؤرق نومك
عن بذرة سعادة ازرعها فى ايامك
كى تمنحك البسمة المفقودة
تحملت لاجلك الكثير
وتحملت منك الكثير
وان تجرئت على وثورت
كان الحل فى نظرك هو الوداع
ولكم حافظت على البقاء بجانبك
لانى لا اقوى على البعاد
ولانى لا اقوى على ان اكون سببا لحزنك
لحيرتك ..وسهدك
تنازلت كثيرا
ولم اردك خائبا وقت الرجوع الى
كم مرة غفرت لك
كم مرة طويت المى داخلى؟
كم تسقت جبال غضبى
وهويت على سفوح السماح
لكن ..الى متى؟؟!!
ايمكنك ان تخبرنى الى متى؟
لو ان له نهاية ..لانتظرته عمرى
لكنك قد اخترت النهاية
وارتضيته لانه اختيارك
وليس لدى سوى الخضوع
حفاظا على بقايا كبريائى
فلتذهب..ولابتعد عنك حتى النهاية
اعدك بهذا..طالما انه عليك هين
اعدك اننى لن اعود اليك
لن اعود لحياتك..لعل الفرح يعرف طريقه اليك
ربما اكون سبب فى احزانك
هذا ما صوره قرارك
فوداعا..
وداعا يا من اعطيتك من كبريائى
يا من منحتك ذاتى
فما كان منك سوى الاهانة
والاهانة..قتلتنى
نعم قتلتنى....