يوماً ما لن أبكي !!
كلما انقضى يوم جديد
أطفأت شمعة من حولي
وأضأت دمعة في الظلام ..
أعلم يقيناً أن همي وحزني يرتَّبان للقاء قريب
برتبان للقضاء على ما تبقى من روحي
يخططان ويتدربان لاغتيال الحب من قلبي
ويبدو أنهما ينجحان في كل مرة ..
حيث أن بني البشر يستمتعون في إغراق الآخرين في دنيا الحزن
بل إن معظم أهل هذه الكرة الملتفة ..
يضربون أخماساً بأسداس إذا لم يفلحوا في تنكيس الآخرين !!
إلا من رحم ربي ..
مللت من هذا الدرب
مللت من تخيل الشر في كل جوار
مللت من البحث عن الأخيار ..
في دنيا كل ما يحتويها قلب أشبه بالجدار ..
إلى متى تبقى دموعي آسرة لقلبي ؟؟
إلى متى يغلف الحزن عيوناً أحرقها البكاء
ليلاً ونهاراً ..
إلى متى أبلل كل يوم ..في كل ليلة .. وسادتي .. وأوراقي ..
إلى متى .. يظل قلبي واعداً بريئاً ..مسكيناً ..
طيباً .. ساذجاً ..
وفي لغة عصرنا ... أحمقاً ..
.........................................
في عيونك أنت يا سيدتي ..
أنت فقط .. وجدت الطيبة التي ينعتونها بالحمق !!
في عيونك أنت فقط .. راودتني أحلام جديدة ..
راودتني أقلام معبأة بلون أخضر ..
بشمس ساطعة ..
بمطر منهمر كدموعي ..
في عيونك أنت فقط .. وجد قلبي الساذج مأوى له ..
وجدت روحي المتألمة .. جسداً آخر تغفوا في أركانه ..
في عيونك انت يا من تملكين أرق قلب في هذا الكون ..
وجدت ما أبحث عنه ..
لأجلك أنت فقط .. لن أبكي بعد اليوم ..
لأجلك ولأجل حبك .. سأبقى على العهد ..
وسأصمد بوجه كل الأشرار ..
وسأمنع هذا الانكسار ..
من اقتحام أرضي
من اعتلاء وطني
من أن يكسف شمسي ويخسف قمري ..
بجوارك أنت .. أنت فقط .. وجدت الأمان !!
وأضعت ذاك العنوان !!
عنوان الانهزام .. عنوان الدموع .. عنوان الألم ..
لك أنت فقط أسلم قلبي ..
وبوجودك أنت أحيا نهاري ..
وأستمتع بليلي .. وأصارع أحزاني ..
أنت فقط يا من تشَبَّهَ القمر بجمالك ..
وانطفأت الشمس من نورك ..
أنت فقط يا سعادتي الغامرة ..
(ااااااحبك)
تحيااااااااااتي
بقلم
(جريح الامس)