دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أئمة التروايح إلى خفض أصوات المكبرات أثناء الصلاة واستعمالها باعتدال وعدم الإطالة على المصلين في دعاء القنوت. وقال في تصريح لـ «عكاظ»: «يجب استعمال مكبرات الصوت باعتدال ولا نغلو في ذلك، فقد ذكر البعض أن مكبرات الصوت في بعض المساجد أكثر من المصلين الحاضرين في المسجد، بمعنى أن هناك مغالاة زائدة ووضع مكبرات بلا حاجة، وكذلك الحال في المنائر، فنحن نفرح بسماع أصوات القراء والمؤذنين ودعاء القنوت، لكن ينبغي أن نعتدل وألا نكدر على الآخرين حتى لا تضطرب الأصوات بين المساجد». وشدد آل الشيخ على ضرورة أن يقتصر دعاء القنوت على الوارد من الكتاب والسنة والحرص على عدم الإطالة على المصلين، لأن فيهم الضعيف والمريض والمحتاج وقال: «هناك ملاحظة في أمر القنوت وهو الذي وردت به السنة في صلاة القيام، والاعتدال مطلوب، فالبعض من أئمتنا هدانا الله وإياه إذا ركع سبح تسبيحة واحدة، وكذلك إذا سجد وإذا قال سمع الله لمن حمده قال ربنا ولك الحمد دون أن يزيد عليها، وفي بعض الأحيان لا يقولها ثم يشرع في القنوت فيمضي نصف ساعة فإذا عددنا وقت صلاة التراويح مع الدعاء وجدنا أن الدعاء أحيانا يأخذ مثل وقت الصلاة أو نصفها، فإن كانت الصلاة نصف ساعة كان القنوت نصف ساعة أيضا، وإن كانت الصلاة ساعة فيكون القنوت ساعة وأكثر، وأحيانا يستغرق مثل وقت الصلاة مما يطيل على الكبير والمريض والمحتاج، وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال للصحابي الجليل معاذ رضي الله عنه «أيكم أم الناس فليخفف فإن وراءه الصغير والكبير والمريض وذا الحاجة» هذا في الفريضة فكيف بالنافلة، فينبغي أن نختار الأدعية الجامعة المانعة ونبتعد عن الأدعية المسجوعة والتي فيها تكلف وربما خرجت إلى الاعتداء في الدعاء. وأوصى آل الشيخ أئمة التراويح في المساجد بالاعتدال في الدعاء وتقليله مع اختيار الكلمات الجامعة النافعة والبعد عما لا ينفع، وقال إن الدعاء من آيات الكتاب وصحيح السنة والمأثور عن محمد صلى الله عليه وسلم فهو أفضل وأسمع وأكمل. ولمزيد من التفصيل رصدت (الدين والحياة) بعض الأخطاء وناقشتها بتوسع مع العلماء والأكاديميين في (صفحة 17).