من تراث بني مالك
عادات وأعراف
المعدال
عند حصول مشاجرة أو خلاف بين شخصين يؤخذ مبلغ من المال أو قطع عينية ثمينة مثل السلاح ، حتى يتم الصلح بين الطرفين ثم يرجع المعدال لصاحبه بعد أن تُحل المشكلة 0
الفَرقَة
هي نوع من صور التكافل الاجتماعي بين أفراد القبيلة أو الجماعة وهي تبرع مادي لتغطية تكاليف حالات الكوارث والنكبات والمناسبات الكبيرة التي لا يستطيع فرد أو جماعة القيام بها عندها يقوم باقي الجماعة أو القبيلة بالتبرع بمبلغ يغطي تلك الالتزامات وهذه تسمى الفرقة.
الشُكَادة
وفعلها تشكَّد ويشكَّد وهي ما يعطيه أهل الزرع للمحتاجين والمجاورين من المحصول عند حصاد الزرع فيعطونهم من تلك المحاصيل ما تيسر وهذه يسمونها شُكَادة وهي أيضاً صورة أخرى من صور التكافل الاجتماعي الذي كان سائداً في المجتمع القبلي في بني مالك.
المَكسَر
ما يربط الفتاة المتزوجة بقبيلتها إذا تزوجت من جماعة أو قبيلة أخرى وهو عبارة عن مبلغ من المال على حسب اتفاق القبيلة يدفعه أهلها لجماعتها أو لقبيلتها و تكون القبيلة ملزمة بما يحدث من الفتاة من دم في القبيلة المتزوجة فيها كما يحق للقبيلة المطالبة بدم الفتاة إذا تعرضت لسوء.
المشاعيل (المناير)
وعندما يشاهد هلال رمضان في البلدان المجاورة تشتعل النيران على قمم الجبال العالية إيذانا بثبوت رؤية هلال رمضان حتى لو ثبتت الرؤيا في مكة المكرمة فان الوسيلة لنقل الأخبار كانت هي إشعال النيران في أعلى قمم الجبال كان الناس يتناقلون أخبار الرؤيا بهذه الوسيلة تشعل النيران على قمم الجبال فيشاهدها الناس فيشعلون النيران في أعلى قمم جبالهم ليراها من يراها فتتكرر هذه المشاعيل وسرعان ما تصل أخبار الرؤيا من جهة إلى أخرى وهي لاشك كانت أسرع وسيلة لتناقل خبر دخول ونهاية شهر رمضان الكريم كما استخدم البندق في مراحل متأخرة لهذا الغرض ومن ثم استخدمت المدافع في مدن الحجاز الرئيسة مثل مكة المكرمة والطائف . و لقد كانت العرب قبل الإسلام تشعل النيران على رؤوس الجبال عندما يداهمها أي خطر ولتشعر حلفائها من القبائل لتأتي لنجدتها وتلك هي الأعلام المشهورة عند العرب التي قالت عنها الخنساء في رثائها لأخيها صخر:
وإن صخراً لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
و العلم هو الجبل العالي أو القمة المرتفعة.
الحِمى
تقوم القبيلة أو الجماعة بفرض الحماية لجزء من ديارها أو جبالها بهدف توفير مراعي احتياطية يلجئون لها في سنوات الجدب و الجفاف , وعندما يفرض الحِمى يمتنع كل أفراد الجماعة من الرعي حول الحِمى والذي تدخل غنمه الحِمى عن طريق الخطأ ينذر و إذا تكرر ذلك يعزر أي يقرر عليه الجزاء و كذلك من يقطع شيئا من الشجر في الحِمى عليه جزاء .
عن الحرف والمهن
السواني
و هي وسيلة إستجراج الماء من الآبار لسقي البلاد الزراعية المسقوية باستخدام الثيران أو غيرها من الدواب التي تقوم بإنزال وإخراج الغروب من البئر في عملية ترددية ذهاباً و اياباً في مسار محدد لها أعلى البئر يسمى المَجرَّة ويتم أفراغ الغروب ( جمع غرب) من الماء في مسطح ذو أطراف جانبية أعلى البئر يعرف بالقف ومنه يجري الماء في فلج يمر محاذياً للبلاد الزراعية حيث يتم التحكم في توجيهه إلى الركيب (الحقل) المراد سقايته . ولا زال صوت السواني ومنظرها يثيران وجدان من عاصروها وخصوصاً عند مشاهدتها في مهرجانات التراث مثل مهرجان الجنادرية.
وتتم هذه العملية قبل الحرث وبعده أما قبل الحرث فحتى تسهل حرث الأرض وطلوع النبات وتسمى البغرة بسكون الغين أما بعد الحرث لسقي المزروعات ( عادة في فصل الخريف) ويقوم بهذه المهمة نفران أو أكثر , أحدهم يسوق على البئر والآخر يحوّل ( يحرف) أي يصرف الماء للقصاب (جمع قصبة) في الركيب الذي يتم تقسيمه بعد حرثه إلى شبكة من المربعات كل مربع منها يسمى قصبة و كل مجموعة قصبات متجاورة عمودياً أو أفقياً تسمى شَطْي. وعند امتلاء أول قصبة يُحرف الماء للقصبة التي تليها في نفس الشطي ومن ثم الانتقال للشطي الأخر وهكذا دواليك حتى تكتمل سقاية الركيب.