في الفصل ..
كان نائما على الطاولة كعادته ..
ليدخل المعلم فيضربه
وبصوت غاضب مخاطبة :
- سهرت على التلفاز و تشاهده ..؟!
… يبتسم ويجيب : يقول نعم …
فيغضب منه فيطردة !
يخرج من الفصل يكفكف أدمعه ..
فلا أحد يعلم أنه يسهر على أبيه
ليطببه !
- لا أحد يعلم أن̵ الأشياء
ليست كما تبدو
مر الفقير امام منزل ..
ليشم منه رائحة الطعام
يسترق النظر.. فحتى لو لم تشبع معدته
يكفيه من الطعام نظرته ..
فهو لم يأكل منذ ايام ..
يحسد الرجل „ فهو يلبس النظارات
لتقي عينيه من الشمس
نظارات شمسيه .. وطاولة شهيّه ..
اكمل طريقه دون̵ ٱن̵ يلتفت للوراء ..
دون ان يدرك ماتحت النظارة الشمسية
” أعين عمياء “
أكمل طريقة
ۆ لم يعلم أن̵ الاشياء /
ليست كما تبدو
يضحك بينهم بالساعات
يجلي همومهم والأحزان
يحسدونه فهو لم يذق الاهات ..
ۆ لم يعرف الهم قلبه
فيرجع كل شخص منهم إلى بيته
إلى أطفاله وزوجته
و هو ﯾعود الى وحدته.. محاطا بالأدوية ..
يداعب عزلته ..
ۆ لا يعلم اي ساعة هي منيّته
فقط لو علموا أن/ الاشياء
ليست كما تبدو
مخـرج :
مهما بلغت جمال الصور .. و دقتها
أو حتى بشاعتها ..
فقط إقلبهآ … لِتُدرك / أن الأشياء
ليست كما تبدو