كيف تقتل القيم والعادات الطيبة؟
إنه عصر الأغنية والفيديو كليبات السريعة والمختصرة
في كل شيء في القصة التي يتناولها الكليب والمغزى الذي
ترمي إليه الأغنية وحتى الملابس المتاح ارتداؤها لأبطال
الكليب ليصبح بعدها ذالك المطرب أو تلك المطربة هي الرموز
البطولية التي تقتدي بها أجيالنا التي من المطلوب منها أن
تقطع صلتها بكل شيء كنا عليه سابقاً يشكل هويتنا وذاتنا لكي
يتماشى مع عالم اليوم المطالب بإلغاء كل شيء .
أرى أننا قد دخانا على مذابح العولمة ومسالخ العادات والتقاليد...
أشياء كثيرة تدفعني إلى الحديث
فبعد أن كان التقدم التعليمي هو الهدف
الذي كبارنا يبحثون عنه تجد الكثير من هؤلاء المقتدين يصرحون
بأنهم لا يفهمون الكتب ولا يحبون الفلسفة ليبقى الهم الوحيد
لديهم والذي يشغل جل أوقاتهم هو التفكير بأي صورة
سيظهر مطربي المفضل أو في الكليب القادم أو في اللقاء الصحفي
القادم والهام والمؤثر ...
ولإعلام ما مقصر ..
يجاهد يجتهد في إبراز بطولات وبطولات لهؤلاء النجوم الوهمية ..
التي تنتهي بقدوم مكتسحة أو مكتسح جديد للساحة كفقاقيع في الهواء...
تستمر وقتاً لتنتهي وكأنه لم يكن
ووسط كل هذا الكم من الاهتمام للطرب أتساءل
ماذا ستنتج هذه الأجيال المقتدية من أجيال تعقبها ؟
يا ساتر لا تكشف الدفاتر !!!
أين الاهتمام بالأدب ؟!!
وأين الأديب واهتمامه بالكلمة الهادفة التي تسمو بنا إلى مراتب الإيمان ؟!
لأن المعلم هو أيضا من الإيمان.
أيها الأب هل تعتقد أن الله لن يحاسبك لسماحك دخول هذه الدناءة إلى منزلك ؟
أيتها الأم هل تعتقدين أن الله لن يحاسبك على تجريد العفة من ملبس ابنتك ؟
العلة الحقيقية في الريموت كنترول المتروك في متناول أطفالكم !!
والأطباق السوداء المثبتة على أسطح منازلكم
ولو استبدلتموها بأطباق بيضاء تبث الحق والعفة والشرف
تفعلون خيراً بأنفسكم وخيراً بأطفالكم فإلى متى ننتظر ونشجب ونستنكر الأعلام
ونحن نشاهده ونتابعه لنضرب كفاً على كف!!!
السيطرة مهمة في جونب عديدة من حياتنا
وإن تمكنت من فرض سيطرتك على هذا الجانب واستبدلته بالخير
واللهِ ثم واللهِ ثم والله
سيعوضك الله بخير منه
والله على ما أقولُ شهيد