رحم الله صياف وأسكنه فسيح جناته
اولا : حياة صياف الحربي
غيب الموت منتصف هذا الأسبوع احد نجوم القلطة البارزين الذين سطروا في سجل حياتهم أجمل الصور الإبداعية غيب الموت عنا احد فرسان الشعر المخضرمين واحد أعمدته قدم نفسه لخدمتها قرابة الأربعين عاماً ،شاعر مخضرم اذا حضر صمت لأجله الجميع انه شاعر الخليج الشاعر صياف بن عواد الحربي الشاعر الذي بدأ حياته بدويا في منطقته التي ولد بها بضواحي المدينة المنورة حيث ولد في عام 1362هـ ثم ترعرع في كنف والده عواد بن شميلان حتى اشتد ساعده وحين بلوغه سن الحادية عشرة التحق بقطاع الحرس الوطني برتبة جندي بمنطقة نجران وذلك في عام 1384هـ حيث امضى بالمنطقة الجنوبية اربع سنوات ثم انتقل عمله الى مدينة جده وتوالت رتبه العسكرية حتى حصل على رتبة رقيب اول وفي عام 1416هـ احيل الى التقاعد بعد ان امضى 32 عاما في السلك العسكري كي يتفرغ لميدان المحاورة الذي كان هوايته منذ الصغر ويستقر في مسقط رأسه المدينة المنورة. كانت حياته حافلة بالعطاءت والانجازات فهو انسان طيب القلب دمث الاخلاق مما تميز بالعفو والمصافحة فمهما اشتدت بينه وبين خصمه مجابهة في ميادين المحاورة لا يحمل في قلبه مثقال ذرة من حقد او بغضاء فطيبته هذه مما تسببت في ادخال حبه في قلوب الملايين من الناس وبالاخص زملاءه في المحاورة حيث كان محبا للخير محبوبا لدى جميع الناس هذا عن حياته العملية . اما حياته في ميدان الشعر فقد كانت بدايته ليست كبداية أي شاعر فقد كان لديه طموح مثابرة فقد نبعت بداياته من الرياض حيث كان يقابل عددا من كبار الشعراء وقد كان والده آنذاك يحذره من الابتعاد عن المحاورة خوفاً عليه من الشعراء وعدم تمكنه من مجاراة الشعراء الا ان صياف كانت لدية ثقة تامة في نفسة فاستمر في مخاصمة الشعراء ومجابهتهم رغم الحاح والده على الابتعاد عن المحاورة فقد كانت بداياته في المحاورة في اوائل التسعينات حيث انطلقت بدايته الشعرية من الرياض في الحفلات والاعياد ثم تفحلت مقدرته الشعرية وتطورت في منطقة الحجاز وبالاخص في مكة المكرمة وجدة والطائف حيث التقى بفرسان المحاورة واعمدتها انذاك والذين مازالت صورهم الابداعية تداعب اسماعنا حتى الان امثال الشاعر عبدالله المسعودي ومطلق الثبيتي ومحمد الجبرتي رحمهم الله وعوض الله السلمي وعدد من الشعراء القدامى وكان اكثر لقاءاته مع عبدالله المسعودي فقد كان لصياف الحربي رحمه الله حضور مميز ومطلب جماهيري فريد حصل على عدد من الالقاب التي اطلقها عليه زملاؤه وجمهوره كشاعر ساحل البحر الاحمر وعدد من الالقاب والتي من اشهرها والتي لازمته حتى فارق الحياه وهو (شاعر الخليج) فهو يستحق هذا اللقب حيث لم ينحصر مشواره الشعري في المملكة بل امتد الى منطقة الخليج ككل حيث اقام عدد من الحفلات في دول الخليج . كان له اسهامات في المشاركة في عدد من المحافل الرسمية للدولة كالمهرجان الوطني للتراث والثقافة والذي يقام سنوياً بالجنادرية كما ان له مشاركة في عدد من مهرجانات المناطق والتي اخرها في ملتقى المغتره والذي كان بحضور صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد نائب امير منطقة عسير اما من الالقاب التي اطلقت عليه لقب (شاعر حرب ) والتي من دمث أخلاقه واحترامه لكبار شعراء قبيلته الحروب رفض في احد لقاءاته في مجلة فواصل ان يطلق عليه هذا اللقب . قدم حياته من اجل المحاورة وعشاقها الا انه في عام 1418هـ أصيب بفشل كلوي عانى منه طويلاً حيث ذهب الى مصر لاجراء زراعة كلية تكللت بالنجاح فعاد الى البلاد لمواصلة مشواره الشعري فرغم معاناته من المرض لم يمنعه من الالتقاء بعشاقه ومحبيه حيث اقام عددا من الحفلات في عدد من المناطق كاملج وينبع وجدة والمدينة وعسير فقد كانت الحفلة التي اقامها في منطقة عسير في ملتقى المغترة على شرف نائب امير المنطقة حيث حضر الى الملتقى وهو على كرسي متحرك وقدم حفلة الليلة الاولى من الملتقى وكان لقاؤه مع الشاعر زيد العضيلة بعدها واستأذن من الامير لعدم مقدرته على المواصلة وفي عام 1425هـ أصيب بمرض في المخ راجع من اجله عددا من المستشفيات واجريت له عدة عمليات بعدها اصبح ملازم الفراش في منزله بالمدينة ينتظر هادم اللذات بين الحين والاخر . حتى جاءه الحق ظهر يوم الاثنين المنصرم وووري جثمانه الثرى ببقيع الغرقد بعد الصلاة عليه بالمسجد النبوي الشريف وقد شارك في تشييع جثمانه ابناؤه واقاربه ومحبوه وعدد من الشعراء كالشاعر راشد السحيمي وابراهيم العلوني فبعد دفن جثمان الفقيد توافدت جموع المعزين الى منزله لتقديم العزاء لابنائه واخوانه واسرته حيث شهد منزله جمعاً من المسؤولين بالمدينة المنورة وعددا من الشعراء كالشاعر حبيب العازمي والشاعر بخيت السناني وعلي الهجلة . فيما توالت الاتصالات على ابناء الفقيد من زملاء الفقيد ومحبيه ممن لا تسمح لهم ظروفهم بالمجئ . فبرحيل هذه الكوكبه الشعرية فقدت ساحة المحاورة ذلك النجم الساطع المتوهج وغاب غياباً لا يعوضه غيره . (شعبي ) زارت ابناء الفقيد في منزلهم بحي الدعيثة وسط توافد الكثير من المعزين وقدمت لهم واجب العزاء في مصابهم الجلل والتقت بالابن فلاح الابن الاكبر للمغفور له فلاح حيث قال فلاح بكلمات ايمان صادقة نحمد الله عز وجل على قضائه وقدره فقد كان والدي يرحمه الله محبوبا لدى الجميع وكان يرحمه الله يقدم مساعداته للمستحقين ويسعى في فعل الخير ونحمد الله على ذلك ونسأل الله له المغفرة والرحمة واضاف فلاح : لا يسعني من خلال جريدة (المدينة ) الا ان نتقدم بجزيل الشكر لجميع من واسانا في مصابنا سواء حضورياً او هاتفياً من زملائه الشعراء او غيرهم فقد ضمدت مواساتهم جراحنا وخففت من مصابنا ونسأل الله ان لا يريهم أي مكروه في عزيز .
ثانيا : ماقاله شعراء القلطة عن صياف الحربي رحمة الله
عبدالهادي الصويان - طالب الذبياني – المدينة - مكة المكرمة
عبر عدد من شعراء المحاورة والعرضة الجنوبية عن المهم وحزنهم العميق لوفاة الشاعر الكبير صياف الحربي معربين عن صادق المواساة واحر التعازي لذوي الفقيد سائلين الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان مؤكدين أن رحيل هذا النجم يعد خساره للشعر في الخليج في البداية تحدث الشاعر زيد العضيلة بصفته آخر الشعراء الذين تحاوروا معه في حفلات عسير قائلاً بنبرات حزن عميق : نعزي انفسنا اولا ثم نعزي ابناءه واخوانه واقاربه فصياف رحمه الله رجل خلوق غني عن التعريف له في ساحة المحاورة جولات مشرفة تخلد ذكراه في صفحات التاريخ فلقد تقابلت معه في حفلة بملتقى المغترة بأبها فكان يرحمه الله في تلك الليلة مقعدا على كرسي متحرك فتقابلت معه فكنت اريد ان اقصد في كرسيه المتحرك الذي جالس عليه ولكنني خفت ان اذكره بالمرض الذي فيه وخفت ان اجرح مشاعره فغيرت قصيدتي وكان معه ابنه يقوم باعطائه الميكروفون وهو في مكانه في الكرسي فهذه تلك الليلة التي كانت اخر لي اقابل فيها الشاعر صياف فقد جاءني الخبر كالصاعقة فلا املك الا الدعاء له بالرحمة داعياً العضيلة كل من يحمل لصياف شيئا في قلبه ان يسامحه.
- اما الشاعر رشيد الزلامي فقد حملني امانة نقل تعازيه الى ابنائه وإخوانه وجميع افراد قبيلته عبر هذه الصفحة قائلاً : رحيل صياف يعد خسارة فادحة للشعر فهو نعم الرجل ونعم الانسان فهو يعتبر مدرسة في الشعر فصياف رحمه الله لم اعرفه في البدايات بل كنت اسمع عنه حين كنت بدولة الكويت فبعد أن جئت إلى المملكة قابلته فوجدت هرما من الشعر فلقد كانت مقابلتي معه في عام 1398هـ في حفلة في الحوية بالطائف وهي أول مقابلة لي معه فنسأل الله له الرحمة والغفران .
- اما الشاعر مستور العصيمي فقد قال : رحم الله صياف فقد كان شاعرا يدرك أبعاد الشعر جيدا ، إضافة الى انسانيته وقد جمعني به مشوار طويل مع الشعر لا يمكن باي حال من الاحوال أن أعبر عنه في حديث قصير .
- اما الشاعر حبيب العازمي فقال : صياف رحمه الله لا أقول له بأنه زميل بل استاذي في الشعر فهو ممن خسرتهم ساحة المحاورة فلقد كنت اسمع عن صياف في بداية شبابي من خلال الكاسيتات وكنت من اشد المعجبين بشعره ومن المتابعين له فحين دخلت إلى ساحة المحاورة عرفت عن قرب حيث كانت لي معه أول مقابلة في عام 1405 هـ في حفلة في الطائف فنعم الرجل ونعم الإنسان فهو قمة في الشعر رحمة الله .
- فيما تحدث الشاعر علي الهجلة بعد أن أجهش بالبكاء طويلاً قائلاً : لما لا ابكي صياف وهو أستاذي في المحاورة ورفيق دربي فلقد تتلمذت على يده رحمه الله وكان يشد من أزري ويوجهني التوجيه الصحيح فنعم الرجل فقد كانت بداياتي الفعلية على يده حيث كنت مما كان له صياف عظيم الأثر في مشواره في ميدان المحاور فلا نملك له إلا الدعاء بالمغفرة وحسن الثواب .
- الشاعر محمد السناني فقد تحدث عن علاقته بصياف وقال : لقد عرفت صياف حين بداياتي في عام 1405 هـ فانا اعتبره استأذنا جميعاً في المحاورة وعن آخر اللحظات التي التقى بها مع الفقيد قال السناني : كانت في جدة في عام 1424هـ والذي بعده أبعده المرض عن الساحة حيث كنا نزوره في منزله وكان في حالة يرثى لها نسأل الله له الرحمة والمغفرة وجبر الله عزاءنا وعزاء أبنائه واخوانه والوطن بأسره فهو فقيد الخليج بأكمله .
- أما الشاعر تركي الميزاني فقد قال : يعد صياف الحربي مدرسة بالنسبة لنا كشعراء تعلمنا منه الكثير من الدروس فقد كنت أسمع عنه قبل دخولي مجال المحاورة وكنت من اشد المعجبين به فعندما دخلت عالم المحاورة التقيت به عن قرب فنعم الرجل حيث كان نبيها ومهما نحاول ان نضيق عليه الطريق في الميدان يخلق طرقاً أخرى ليخرج منها بطيبة نفس وتواضع فلا أقول إلا خسرته المحاورة فنعزي أنفسنا اولاً ونعزي أولاده وكافة قبيلته.
- الشاعر راشد السحيمي قال : صياف رحمه الله اعتبره أستاذي حيث تتلمذت على يده وكان رحمه الله يوجهني في بداياتي فلا انسى وقوفه بجانبي حتى اشتد عضدي فله يرحمه الله مواقف جليلة بصفته احد ابناء عمومتي فقد كان يساعدني حين بدايتي .
تحدث الشاعر محمد بن طمحي الذيابي والحزن يعتصره: إننا بفقد الشاعر المعروف صياف الحربي فقدنا رمزا من رموز الشعر والكرم والوفاء .. وفقدت الساحة ركنا من اركانها وعميد شعرائها . والحديث عن هذا الهرم الشعري يطول ويطول ولا نستطيع حصره في عجالة لكنني استطيع ان اقول ان الشاعر صياف لن يمر على ساحات المحاروة شاعر مثله من حيث غزارة الشعر وجزالة المعنى وقوة السبك والحوار . فصياف مدرسة نهل منها الكثير من الشعراء الذين يتربعون الآن على منصات الشعر وقد كنت اول المستفيدين من هذا الشعر وكان لي شرف المحاورة معه في عدد من الحفلات .. وكانت اول حفلة جمعتني به عام 1403هـ وكان عنا الشاعر المرحوم باذن الله محمد الجبرتي .. وكان خلال حواره قوي السبك والحبك في المعنى وكان لا يحب المهاترات واظهار المعنى للناس بل يغلف بيوته ولا يستطيع احد ان يفك رموز ابياته الا الشاعر القوي . وختم الذيابي حديثه عن الشاعر صياف بهذه الابيات :
يامعشر اهل الشعر والناس الاشراف
اللي لكـم بالطيـب قامـه وهامـه
بالله عزو الشعر في مـوت صيـاف
عساه فـي الجنـه تخلـد عظامـه
وعزوا قبيلة حرب من كل الاطراف
اهل الكرم والطيب واهل الزعامـه
انا اشهد انه جامعا كـل الاوصـاف
فرض على كـل الجميـع احترامـه
- الشاعر مصلح بن عياد قال والحزن يخيم على محياه لقد فقدنا اخا كريما يتمتع بجل الصفات الحسنة كان شاعرا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى واستفاد منه الشعراء .. كان اذا قاد المحاورة لا يسمح للشاعر المقابل ان يهبط بمستوى المحاورة بل يرقى بها لاعلى مهما كان مستوى الخصم . التقيت به في عدد من الحفلات وكان في جميع محاوراته معي مثلا يحتذى به في الشعر والخلق . لم التق بأشعر من صياف في ساحات المحاورة فقد كان يعرف من اين تؤكل الكتف اثناء المحاورة وكان استاذا في حبك القاف وفتله ونقضه .. ولن تنجب ساحات المحاورة شاعرا بحجم صياف الحربي ابدا ابدا .
- شاعر العرضة الجنوبية عبدالواحد الزهراني عبر عن عميق حزنه والمه لوفاة رمز من رموز الشعر وقال الشاعر صياف الحربي مدرسة شعرية من لم يستفد من هذه المدرسة فقد فاته الشيء الكثير في مجال شعر المحاورة . وقد كان لي شرف اللقاء بهذا العملاق في حفلة جمعت شعراء القلطة بشعراء العرضة الجنوبية ولاحظت من خلال لقائي به ان يحمل ثقافة شعرية عميقة في لون العرضة اضافة الى براعته في فن المحاورة وكان يعرف قصد شاعر العرضة وما يهدف اليه في قصيدته . والحقيقة الحديث عن الشاعر صياف الحربي لا تختصره الاوراق ولايكفي الحديث عنه في هذه العجالة فهو بحر من بحور الشعر ولن نوفيه حقه وليس امامي الا ان اقول رحم الله الشاعر صياف رحمة من عنده واسكنه فسيح جناته .
واعرب الشاعر عبدالله بن محمد الجبرتي عن عميق حزنه على وفاة شاعر الخليج صياف الحربي وقال ان الساحة الشعرية فقدت استاذا في مجال الشعر وهامة كبرى . وكان من اصدقاء والدي الشاعر محمد الجبرتي وقد عاصره وقابله في عدد كبير من الحفلات ومن حبه في والدي كنت اذا حضرت مناسبة يترك اي شاعر ويطلبني في ابياته لكي احاوره وقد استفدت منه الكثير والكثير .. وبفقده اليوم كأنني فقدت والدي من جديد لانه بمثابة الوالد من عمق الصداقة التي تربطني .. ولا يسعني هنا الا ان اتقدم باحر التعازي واصدق المواساة لاسرة الفقيد .
- الشاعر بكر الحضرمي قال : كنت بداياتي اسمع عن صياف في منطقة المدينة وفي بداية التسعينات تقريباً حينها عرفته عن قرب فهو رجل متزن ونجم ساطع فهو كالسكين مهما حدت زادة حدتها فنسال الله له المغفرة .
مرثية الشاعر لافي حمود الغيداني
اعزي عشاق الشعر .. في موتة العملاق
واعزي قبيلة حرب في موت شاعرهـا
واعزي عليه الاسره اللي نكدهـا فـاق
حدود الصبر .. وغياب راسه مكدرهـا
فراقه بالنسبه لسرته ماهـو اي فـراق
عسى الله على وحشة فراقـه يصبرهـا
واعزي صفوف الشعر في نجمها الشعاق
وشعار الصفوف اللي بوقته معاصرهـا
الاعمار زرع ٍ دبرته فـي يـد الخـلاق
ينهى الله تعالى آجـال خلقـه ويامرهـا
مقادير .. والدنيـا كـذا مالهـا ميثـاق
رحـا ً مستديـره وانتكبـد خسايرهـا
دنا يومه المحتوم .. والتف ساق بساق
وطويّت صحيفة شاعراً كـان عامرهـا
بحسن التعامل والتواضـع وبالاخـلاق
وصخرّالبيوت اللـي ماكـل ٍ يصخرهـا
لياطلق عنان المفـرده يطـرب الاذواق
مـن اول طواريـق المعانـي لياخرهـا
عملاق ٍ طلايع سمعتـه جابـت الآفـاق
ماخلقت قنوات القصيـد .. وعناصرهـا
يبا يطول شوق اللي لمن يشبهه مشتاق
لو تولّد عيـال النسـاء مـع مناخرهـا
عساهـا وفـاة ً لاحميـم ٍ ولاغـسـاق
وروح ٍ عليهـا راض ٍ الله وشاكـرهـا
اللهم اغفـر لـه خطـايـاه يــارزاق
ولبويه .. والموتى المسلمين بمقابرهـا
منقول