رحيل الأمل عن حياتي
أشبه بموت يتسرب في شراييني
أشبه بقنينة سمّ خالص ، استخلص من قذارة هذي الحياة
الحبّ الأول أعماني
والأخير أبكاني ،
عشتُ ثكلى لكل الأحرف ،
وبقيت ثكلى ، أراقب غروب الشمس ، غروبي
أعدّ كلماتٍ في الوصية كُتبت
وأراقب عصافير صممت أن تهاجر ، بعيداً عن مساوئ الخيانة
عن الألم ، عن الاستغفال !
وبقيت هنا ، لوحدي أصارع أناس ، سمّوا أنفسهم أناس
وكحلي أصبح يقطر ندما على وجنتيّ ..
صحوت يوماً بالكثير من الألم ، بالكثير من الذكرى البائسة
بالكثير من التوعك التي ارتسمت على محياي !
ووجدتك ، مخبأ في قنينة مليئة باللون الأحمر ، مليئة بزخرفة
الأزرق
أعدتَّ اللون إلى روحٍ قد فقدته
كسرتُ جميع قنينات التحفظ ، قنينات الصمت
منذُ الأزل ، كَتبتْ السماء ، اسمك على جبيني على دفاتري
وتهت عنك ، بعيداً عنك ، سرقوني منك
حرموني من أن أدفن روحي في وجهك ،
علّموني أن أخشى من نفسي عليك ، وأخشى من الألم منك
علّموني أن أحبّ باكتراث ، بتوقع الأسوأ منك
لم أعلم أن هناك كمال في رجل ، كـ الكمال
ألذي أراه فيك
على أحرفي أراك تتراقص ، بحبّك الذي سيطر على شفاهي
أراك تعشق ضحكتي ، تعشق قلبي بعد أن هُدم ،
أراك تأخذ يدي ، وتركض بي عاليا / لتراقصني بحبّك
وتلفّني حول ذراعيك ، وتقبّل جبيني ، وتعلمّني كيف يكون المرء
سعيداً ، ومكتفياً / بدون الحاجة لأن يكسر أي قنينات أو يقص أي من
ضفائره !
بحبك ، بقلبك الذي ينبض في وريد روحي
سرقتني ، سرقتني عن أناس ، قد آذوني يوماً
مثلك يا حبيبي ، فرصة لا تتكرر إلا لأنثى قد حالفها الحظ جدلاً
ولو كان وجودك ، سببها كل الجراح ، والأكاذيب
فـ ألفا من حمده على حصولها !
أحبّك ، كمَـا لم تُحبّ أنثى رَجلاً قَـطّ ..
دمتم بحب:
عذوبه