في غفلة من الزمان دخلت غرفة مكتبي
وجدت الغبار يغطي كل شي
كتبي ...اوراقي.. لم يترك شيئا الا وغطاه
وكأنه يريدني ان ابقى دون ذكريات
قررت أن اعيد الحياة لتلك الغرفة
عودة الحياة ما كانت الا لذكرياتي واحلامي
يااااااااااااااااااااااااه منذ زمن توقفت احلامي
شغلتني الحياة حتى عن الحلم
امسكت بدفتري وفتحت اول صفحاته
لم اجد الا سؤال واحدا فقط
أين أنت؟
تناثرت امامي الذكريات
فتحت الصفحة الثانية لم اجد الا جملةواحدة كانت تنزف دما
(لقد تاخرت)
نسيت دفتري
نسيت غرفتي
غصت في اعماق ذكرياتي
من هو هذا الذي اسال عنه
فاذا به من البعيد يرد علي
انا الحلم الذي عشت معه زهرة عمرك
انا الحب الذي رسمته في وجدانك
انا الرجل الذي احسستي معه انك انثى
تذكرت اخيرا
كان رجلا ليس ككل الرجال
رضع من الصحراء صلابة
صفاته ليست كاي صفات
ملامحه مختلفة عن اي ملامح
كلماته اعذب من كل الكلمات
لم اكن اعرف معه الخوف
كان لي دنيا الامان
بحثت عنه كثيرا
تاملت كل الملامح فلم اجده
لم يكن موجودا الا في مخيلتي
^^^^^^
^^^^
^^^
^^
^
استيقظت من احلامي على صوت ابني الصغير يناديني
ضحكت وانا اسال نفسي هل وجدت حلمي
بصراحة هو ليس موجودا الا في خيالي
تذكرت ذلك الانسان الذي استطاع ان يجعلني انسى خيالاتي
لم تكن فيه كل الصفات
ولكن فيه صفة واحدة مميزة
هو انه واقع وليس خيالا
*
*
*
ضممت ابني الى صدري بحب وقلت له
ربي لا يحرمني منك ولا من ابوك