زراعة القمح / التربة الملائمة
لا تجوز زراعة القمح في الراضي الرملية أو الملحية أو القلوية أو الرديئة الصرف ويعتبر الشعير أكثر تحملا للظروف الأرضية السيئة عن القمح ولهذا يلجأ المزارع إلى تخصيص الأرض الجيدة من مزرعته لزراعة القمح والأرض الضعيفة لزراعة الشعير ، وتجود زراعة القمح في الأراضي الصفراء والطينية الصفراء والطينية الخصبة جيدة الصرف .
بالنسبة للمناخ:
لا تجوز زراعة القمح في الجو الرطب أو الدافئ وتنجح الزراعة في الجو الجاف البارد وتتعدد العوامل الجوية التي تؤثر على نمو وانتاجية محصول القمح وأهمها درجات الحرارة والإضاءة والرطوبة الجوية . وتختلف درجات الحرارة الملائمة لنمو القمح باختلاف الأصناف وطور النمو ، وعموما تلائم درجات الحرارة السائدة في مصر أثناء الشتاء نمو القمح وتنبت حبوب القمح في مدى من درجات الحرارة يتراوح بين 3 درجات إلى 32 درجة مئوية مع درجة حرارة مثلى مقدارها 25 درجة مئوية وتنمو بادرات القمح في مدى حراري يتراوح بين 5 درجات إلى 37.7 درجة مئوية ، ودرجة حرارة مثلى مقدارها 28 درجة مئوية . ويلائم إزهار القمح درجات حرارة تتراوح بين 13 درجة مئوية إلى 25 درجة مئوية ويلائم فترة تكوين الحبوب والنضج درجات حرارة آخذه في الارتفاع بتقدم النضج وينبغي أن تتعرض نباتات القمح في أحد أطوار نموها باستثناء طور السكون في البذور بدرجات الحرارة المنخفضة حتى تكتسب النباتات التغيرات النوعية اللازمة للتهيئة للإزهار .
الوصف النباتى
القمح نبات عشبي حولي يتبع الفصيلة النجيلية ويتكون من الأجزاء الآتية
الجذر
يتكون المجموع الجذري من مجموعتين من الجذور ، الأولى الجذور الجنينية وتخرج من الجنين عند الانبات والثانية مجموعة الجذور العرضية وتنشأ من عقد الساق السفلي وينشأ على كل شطاء ( فرع ) مجموعه الجذري الذي يمده باحتياجاته الغذائية والماء ، ويشغل المجموع الجذري نحو 60 – 80 سم العليا من الأرض ويتركز في الطبقة العليا . وينحصر نمو الجذور في منطقة تمتد نحو 10 مم خلف قمة الجذر وتختلف سرعة امتداد الجذور كثيرا أثناء النمو ، حيث تكون السرعة كبيرة أثناء فترة اعتماد البادرات على الغذاء المخزن بالحبوب . تؤثر كثير من العوامل على نمو المجموع الجذري وتتوقف نسبة وزن المجموع الجذري إلى المجموع الهوائي على كثير من العوامل وعموما تزداد نسبة وزن الجذور إلى وزن المجموع الهوائي بانخفاض درجات الحرارة وبازدياد شدة الإضاءة وبازدياد الإجهاد المائي وبنقص محتوى النيتروجين في الأرض . وتختلف أوراق النبات فيما بينها بمقدار ما تساهم به في إمداد المجموع الجذري بالغذاء وتعتبر الأوراق السفلى على نبات القمح المصدر الرئيسي لامداد المجموع الجذري بنواتج الأيض .
الساق
اسطوانية قائمة ناعمة أو خشنة جوفا باستثناء العقد ، ويوجد نخاع لين بسوق القمح الدكر والقمح الترجيدام ويختلف ارتفاع نبات القمح اختلافا واسعا بين الأصناف إذ يبلغ نحو .3 متر في الأصناف القصيرة جدا ونحو 1.5 متر في الأصناف الطويلة . تتكون الأشطاء من البراعم الموجودة بأباط الأوراق على العقد التاجية أسفل سطح الأرض وتنشأ الأشطاء من البرعم الثاني والثالث عادة أو من براعم أعلى من ذلك بينما يظل البرعم في إبط الريشة ساكنا ثم يموت وتتكون أشطاء من البراعم القاعدية على الأشطاء ويسمى هذا النظام من التفريغ بالتفريغ القاعدي ، ويتراوح عدد أشطاء القمح من 30 إلى 100 شطء ويؤثر على ذلك كثير من العوامل وأهمها السلف وخصوبة الأرض وكثافة النباتات وشدة الإضاءة ويحمل النبات عموما 2 إلى 3 أشطاء تحت ظروف الحقل المزدحمة . ولا تستقل الأشطاء عن آبائها في تغذيتها إلا بعد تكوين ثلاثة أوراق بالغة حيث يكون قد تكون مجموع جذري عرضي عند قاعدة الشطء . تتكون الساق من 5 إلى 7 سلاميات مغلفة بأغماد الأوراق لتوفير الحماية للساق أثناء النو ، ويختلف أطوال السلاميات على طول النبات ويزداد طولها من السلامية السفلى إلى السلامية العليا وتشكل السلامية العليا للساق نحو نصف ارتفاع النبات.
الورقة
توجد ورقة واحدة عند كل عقدة تتكون الورقة الخضرية من غمد كامل من أسفل ومنشق على طوله من الجهة المقابلة للنصل ، ويحيط الغمد تماما بالنصل ، والنصل ضيق إلى رمحي شريطي والطرف مستدق ويوجد لورقة القمح زوج من الأذينات عند قاعدة النصل إذ يوجد أذين على كل جانب .
النورة
سنبلة تحمل 10 إلى 30 سنيبلة ويتراوح طولها بين 5 إلى 12.5 سم والسنيبلات فردية جالسة عند نهاية كل سلامية مرتبة بالتبادل على محور السنبلة ، السلاميات ضيقة عند القاعدة وعريضة عند القمة مما يجعل شكل النورة متعرجا .
الحبة
برة بيضية يمتد مجرى بوسط الحبة من القمة إلى القاعدة بالجهة البطنية للحبة محدبة من السطح الزهري والغلاف الثمري مجعد على الجنين ويتراوح عدد الحبوب السنبلية من 25 إلى 30 حبة
المقاومة
الحشائش
تنتشر في حقول القمح الحشائش الشتوية وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين وهي مجموعة الحشائش العريضة الأوراق مثل الحندقوق والجلبان الشيطاني والدحريج والنقل المر من الفصيلة البقولية والزربيح من الفصيلة الرمرامية والكبر من الفصيلة الصليبية ومجموعة الحشائش النجيلية وأهمها الصمة والزمير وتنتشر في حقول القمح بمصر حشائش معمرة عريضة الأوراق مثل العليق ، وتتنافس الحشائش مع محصول القمح على الماء والضوء والعناصر الغذائية ويتوقف مدى الضرر الذي تحدثه الحشائش على كثافتها وأنواعها والفترات التي تنتشر أثنائها من حياة القمح . وتتعدد طرق مقاومة الحشائش بالقمح وأهمها ما يلي
اتباع الدورة الزراعية المناسبة
إزالة الحشائش المختلفة من المحصول السابق
الزراعة بالطريقة الحراثي في الأراضي التي يكثر فيها انتشار الحشائش
نقاوة الحشائش باليد عندما يبلغ ارتفاع النبات 15 – 20 سم إلا ان هذه تعد طريقة غير مرضية لزيادة عدد الأولاد اللازمين لهذه العملية ولصعوبة إقتلاع الحشائش الصغيرة باليد ولحدوث أضرار كبيرة لنبات القمح
المقاومة الكيماوية تتعدد المبيدات العشبية التي ينصح باستخدامها في مقاومة الحشائش لمحصول القمح .
الحشرات
يصاب القمح بكثير من الحشرات وتنتشر حشرات معينة في بعض فترات نمو محصول القمح كما يلي
حشرات تصيب القمح في الأطوار المبكرة من نموه
الدودة القارضة ( نوفمبر وديسمبر )
الحفار قبل الانبات
الجعل الأسود ( ديسمبر ويناير )
المن
حشرات تصيب القمح في الأطوار المتقدمة من نموه
دودة سنابل القمح ( البداية في ديسمبر وجفاف السنابل في مارس ) .
المن ( قبل وأثناء طرد السنابل )
دبور الحنطة المنشاري ( مارس وابريل )
تربس القمح ( ابريل )
حشرات المخازن
سوسة الأرز
سوسة المخزن
ثاقبة الحبوب الصغرى
خنفساء الدقيق
خنفساء الكرل
خنفساء تروجودرما
خنفساء سورينام
فراش الأرز
فراش جريش الذرة
ويمكن مقاومة هذه الحشرات كما يلي
الحفار
يقاوم بإضافة الطعم السام ( فوسفيد الزنك جريش الذرة بنسبة 5 100 ) بمعدل 10 – 15 كجم للفدان .
الدودة القارضة
تقاوم بنثر الطعم السام ( أخضر باريس النخالة بنسبة 1 : 5 ) المبلل بالماء أثناء الغروب كما تقاوم بالري بالماء والبترول
دودة سنابل القمح : تقاوم بالتبكير بالزراعة ومقاومة الحشائش
المن
تقاوم بالزراعة في الميعاد المناسب بالصنف الملائم
دبور الحنطة المنشاري يقاوم بالزراعة المبكرة للأصناف السريعة النضج مع حرق بقايا النباتات المصابة
التربس ينصح بمقاومته بالأصناف المبكرة للنضج مع الاعتناء بالتسميد .
حشرات المخازن تقاوم باتباع ما يلي
تنظيف آلات الدراس والغربلة ميكانيكيا
تطهير آلات الدراس والغربلة كيماويا بمادة د د ت زيتي 5 % مع الماء
تنظيف المخازن ميكانيكيا مع حر المخلفات وسد الشقوق
تطهير المخازن كيماويا بمادة د د ت أو سادس كلوريد البنزين أو اللاثيون
حفظ الحبوب غير المصابة بقاتل سوس بمعدل 1.5 كجم للأردب وفي حالة إصابة الحبوب ينبغي تجهيز الحبوب أولا
الأمراض النباتية
تصاب نباتات القمح في مصر بكثير من الأمراض وأهمها أمراض الأصداء وهي الصدأ الأصفر والصدأ البرتقالي والصدأ الأسود وأمراض التفحم وهي التفحم اللوائي والتفحم السائب كما تصاب كذلك بالتبقع الأسود والتبقع السبتوري والبياض الدقيقي .
صدأ الساق الأسود
تنتشر الإصابة بهذا المرض في الوجه البحري وبدرجة أل في مصر الوسطى وتزداد نسبة الاصابة بالمرض بزيادة عدد الريات وزيادة كمية الأسمدة النيتروجينية والزراعة بالأصناف القابلة للإصابة بالمرض ويقاوم هذا المرض بالزراعة بالأصناف المقاومة له .
الصدأ الأصفر
تقل الأضرار الناشئة عن إصابة القمح بالصدأ الأصفر عن صدأ السقا الأسود وتظهر أعراض الإصابة بالصدأ الأصفر قبل الأسود ، ويقاوم المرض بزراعة الأصناف المقاومة .
الصدأ البرتقالي
لا يحدث هذا الصدأ في مصر أضرار تذكر ويقاوم المرض بزراعة الأصناف المقاومة .
التفحم اللوائي
تنتشر إصابة القمح في مصر بالتفحم اللوائي وينتشر المرض في الوجه البحري ويندر إصابة النباتات في مصر العليا ويقاوم التفحم اللوائي باتخاذ الخطوات التالية
زراعة الأصناف المقاومة
الزراعة في أرض غير مصابة
الزراعة المبكرة
الزراعة بالطريقة العفير
الزراعة بتقاوي نظيفة مع نقع التقاوي غير النظيفة في محلول جير ميثان بنسبة 5% لمدة 15 دقيقة
التفحم السائب
تنتشر الإصابة بالتفحم السائب في أنحاء مصر ويقاوم كما يلي
نقع الحبوب المصابة في ماء درجة حرارته 20 – 30 درجة مئوية لمدة 4- 6 ساعات ثم تنقل إلى ماء درجة حرارته 45 درجة مئوية لمدة دقيقة ثم ينقع في ماء ساخن درجة حرارته 45 – 52 لمدة 10 دقائق ثم تغمر الحبوب في الماء البارد ثم تنشر وتجفف
الزراعة بالتقاوي السليمة
الديدان الثعبانية
يصاب القمح بالديدان الثعبانية وتظهر أعراض الإصابة عند ظهور السنابل وتتلخص في قصر السنابل وزيادة سمكها وقطامة لونها مع تكون ثاليل بداخل القنابع وتقاوم الديدان الثعبانية بالزراعة بالتقاوي السليمة واستبعاد الثاليل من التقاوي بغربلتها أو غمرها في محلول ملح الطعام 20 % ثم تغسل التقاوي بالماء العذب لإزالة الأملاح ثم تنشر الحبوب وتجفف .
افضل انواع واصناف القمح للزراعة:
أصناف الجيزة في مثل جيزة 142 وجيزة 145 وجيزة 155 و أيضا أصناف قصيرة من أصناف جيزة 157 وجيزة 158 وبدأت البلاد في هذه الفترة في زراعة الأصناف المكسيكية عام 1972 وأهم هذه الأصناف شناب 70 وسوبر اكس ومكسيباك . وحل الصنف شناب 70 محل الصنف مكسيباك وسوبر اكس ويؤخذ على الأصناف المكسيكية نقص المقاومة تحت الظروف المصرية والانتشار السريع لحبوبها والمظهر غير الجذاب لحبوبها وانخفاض جودة القش
طرق الزراعة:
يزرع القمح في مصر بطريقتين رئيسيتين وهما الزراعة العفير والزراعة الحراثي وتتعدد طرق إضافة التقاوي في كل من الطريقتين.
وتفضل الزراعة العفير في الظروف التالية
الأراضي الخفيفة
الأراضي المحتوية على نسبة منخفضة من الأملاح الضارة
التأخير في ميعاد الزراعة
الراضي القليلة الحشائش
وينصح بتجنب الزراعة العفير في الظروف التالية
الأراضي المستوية السطح
الأراضي الثقيلة المتماسكة
وتفضل الزراعة الحراثي في الظروف التالية
الأراضي الثقيلة
الراضي غير مستوية السطح
الأراضي الكثيرة الحشائش
الأراضي الخالية من الأملاح
الزراعة في الميعاد المناسب
يؤخذ على الزراعة الحراثي ما يلي
زيادة كمية التقاوي عن الزراعة العفير بمقدار 10 إلى 25 كجم للفدان
عدم انتظام ظهور النباتات فوق سطح الأرض
تأخير الانبات عن الزراعة العفير
انخفاض نسبة الانبات في الأراضي المحتوية على نسبة مرتفعة نوعا من الأملاح وتتعدد طرق الزراعة الحراثي وأهمها
الحراثي بدار
الحصاد
تنضج نباتات القمح في مصر بعد 160 إلى 180 يوما من الزراعة ويتوقف ذلك على المنطقة والصنف وميعاد الزراعة وخصوبة الأرض وغير ذلك من العوامل وتتميز علامات نضج القمح بجفاف وإصفرار النباتات من أوراق وسوق وسنابل وتصلب الحبوب وسهولة فرط السنابل . ينضج القمح مبكرا في الوجه القبلي حيث تنضج النباتات في آخر شهر ابريل ويتأخر النضج نوعا في الوجه البحري إلى أواخر مايو . وتمتد التهيئة للأزهار حتى تمام النضج وتنقسم مرحة النمو الثمري إلى أطوار وهي طور تكوين السنابل وطور الازهار وطور البلوغ ويمتد طور البلوغ من 60 – 90 يوما وتنتقل المواد الغذائية أثناء هذا الطور من الأوراق والسوق والأشطاء إلى الحبوب النامية وتحدث تغيرات متعددة أثناء مرحلة تكوين الحبوب وهكذا يمكن تقسيم طور البلوغ أو طور تكوين الحبوب إلى أربعة أطوار هامة وهي
طور النضج اللبني : تتميز النباتات في هذا الطور باصفرار الوراق السفلى مع إبقاء الأوراق العليا خضراء وتلون الحبوب بلون أخضر وامتلاء الحبوب بعصير مائي به كثير من حبيبات النشاء مع سيلان عصير مائي من الحبوب عند الضغط عليها
طور النضج الأصفر
ويسمى هذا الطور النضج العجيني وتتميز النباتات فيه باصفرار الأوراق والسنابل والحبوب وبامتلاء الحبوب بمحتوى عجيني لين وبالقوام الطري للحبوب .
طور النضج التام
تتميز النباتات في هذا الطور بلونها الذهبي ووصول الحبوب إلى أقصى حجم مع ازدياد صلابة الحبوب وسهولة انفصالها من القنابع ويحصد القمح عادة في هذا الطور .
طور النضج الميت
تتميز النباتات في هذا الطور بانطفاء لون القش وجفاف السوق وسهولة كسر السنابل . تضم نباتات القمح بقطعها بالشراشر قريبا من سطح الأرض في الصباح الباكر مع تجنب الضم أثناء الظهيرة خوفا من انتشار الحبوب على أن تستبعد الحشائش أثناء الضم ثم تربط النباتات في حزم بقطر 50 سم لكل منها ، وقد لا يلجأ الزارع إلى ذلك ثم تنقل النباتات للأجران لدراسها وتذريتها وقد تضم النباتات بآلات خاصة وتضم النباتات وهي مازالت زاهية اللون وحيث يتراوح محتوى الرطوبة بالحبوب ما بين 25 – 30 % عند الضم بآلة الحصد والربط أو بتأخر إجراء الضم إلى طور النضج الأصفر وحيث يتراوح محتوى الرطوبة بالحبوب من 13 – 14 % عند استخدام آلة الضم والدارس .
الدراس والتذرية
يقصد بالدراس تفكيك الحبوب عن بقية أجزاء النبات ويقصد بالتذرية فصل الحبوب بعيدا عن القش وتدرس نباتات القمح بالمذراه واللوح ويتوقف العمل بها على وجود الرياح أو النورج وتتميز هذه الطريقة بارتفاع مقدار الفقد في كمية المحصول . وتذرى نباتات القمح بعد دراسها في مصر على نطاق واسع بآلة التذرية اليدوية وتتركب هذه الآلة من قادوس له باب أسفله أربعة غرابيل تنظيف منحدرة انحدارا خفيفا مع وضع أوسع الغرابيل ثقوبا إلى أعلى وأضيق الغرابيل ثقوبا إلى أسفل مع وجود مروحة أمام غرابيل التنظيف ويوجد غربالان للتقسيم وسطح انزلاق اسفل غرابيل التنظيف . وأثناء سقوط أجزاء المحصول المدروس من القادوس فوق غرابيل التنظيف تقذف المروحة تيارا من الهواء على المحصول فيقذف التراب والتبن بعيدا عن الآلة وتسقط الحبوب فوق الغرابيل التي تهتز أثناء تشغيل الآلة ويحجز الغربال العلوي الأجسام الكبيرة كالقصلة والحصى حيث تسقط من نهاية الغربال المنحدرة وهكذا تمر الحبوب حتى تسقط من غربال التنظيف الرابع على سطح انزلاق تنزلق عليه الحبوب إلى غرابيل التقسيم ويفصل غربال التقسيم العلوي الحبوب الكبيرة والسفلي الحبوب الصغيرة .
التسميد
تستجيب نباتات القمح في مصر للتسميد النيتروجيني وتزداد كمية المحصول بإضافة النيتروجين ولتوقف الكمية اللازم إضافتها على خصوبة الأرض والظروف الحرارية للمنطقة والدورة الزراعية والظروف البيئية والصنف ، وكان المزارع يكتفي فيما مضى بإضافة 30 – 40 كجم من النيتروجين للفدان في الأصناف المصرية الطويلة ثم جيزة 155 وغيرها غذ تتعرض النباتات للرقاد بزيادة كميات النيتروجين المضافة عن ذلك ، ويضاف اليوم للأصناف الكثيرة مثل سخا 8 والأصناف المكسيكية مثل شناب 70 قدرا من النيتروجين يتراوح بين 70-90 كجم للفدان ، ويضاف النيتروجين في صورة سماد نترات الكالسيوم أو سلفات النشادر أو نترات الأمونيوم أو اليوريا ولقد وجد بعض الباحثين أفضلية إضافة كبريتات النشادر عن اليوريا وعن نترات الكالسيوم ، كما وجد البعض الآخر أفضلية نترات الكالسيوم عن اليوريا ويضاف السماد النيتروجيني لمحصول القمح في مصر أساسا بنثره قبل رية المحاياة وقد يضع 2 على 3 إلى 3 على 4 كمية السماد النيتروجيني عند رية المحاياة والجزء الباقي عند الرية الثالثة للسدة الشتوية . وتكفي كمية الفوسفور والبوتاسيوم بأراضي الوادي في مصر احتياجات نباتات القمح إلا انه وجد استجابة الأصناف الكثيرة للفوسفور ولهذا ينصح بلإضافة نحو 15 – 20 كجم للفدان من الفوسفور ، ويضاف الفوسفور في صورة سماد سوبر فوسفات الكالسيوم تضاف أثناء إعداد الأرض للزراعة . وعند توافر الأسمدة البلدية يفضل نثر 10 – 20 متر مربع من السماد للفدان أثناء إعداد الأرض للزراعة وقبل الحرث مباشرة وينبغي تقليل كمية الأسمدة المعدنية المضافة تحت هذه الظروف.
الرى
يعتبر نبات القمح أقل حساسية لنقص الماء عن الأرز والذرة الشامية ، وأكثر حساسية للماء في بعض فترات حياتها وأهمها فترة الانبات وظهور البادرات وتمتد عشرة أيام وفترة تكوين الأفرع القاعدية وتمتد نحو 15 يوما وفترة بدء تكوين ظهور الأزهار وتمتد 20 يوما وفترة تكوين الحبوب وتمتد نحو 15 يوما . وتبدأ رية المحاياة وهي الرية الأولى عقب الزراعة بعد 25 إلى 30 يوما ثم تروى النباتات للمرة الثانية بعد شهرين من المحاياة وقبل السدة الشتوية في الزراعة المبكرة ، وبعد السدة الشتوية في الزراعة المتأخرة ثم تروى النباتات للمرة الثالثة عند تمام طرد النابل تقريبا ثم تروش النباتات في بعض المناطق للمرة الرابعة عند الطور اللبني والعجيني وقد تروى في مناطق أخرى رية رابعة في الطور اللبني ورية خامسة في الطور العجيني للحبوب .
مــــنــــقــــــول