الحرية والقيود
الأصل في الأشياء الحرية
حرية مطلقة وحرية مقيدة
فالحرية المطلقة للخالق جل شأنه وعظم سلطانه يفعل ما يشاء
فلا يسأل عن ما يفعل وهم يسألون
والحرية المقيدة للمخلوقات فكل مسخر لما خلق له يعيش ويحيا وينجب وينتهي
في دورة عجيبة اتقنها الخالق
فلا احد يستطيع ان يغير اجله ولا رزقه ولا حياته ولا موته
ثم فرضت على الخلق قيود اختياريه في السلوك ((وما من شيء الا يسبحه))
لكننا كبشر لا نعلم الا القيود المفروضه علينا
وهي بمثابة إختبار من الخالق للإعتراف بالعبودية له
ففرضت علينا العبادات من صلاة وصيام وحج وزكاة كحدود دنيا لطاعة الرحمن
ومنعت عنا محضورات مثل الربا والزنا والخمر
ثم طرحت لنا عبادات اختياريه وما اكثرها كالصدقة والبر والتراحم ...الخ
فهذه قيود ربانيه
ثم اخذ البشر في فرض قيود فيما بينهم
قيود العادات
قيود السلطان
قيود الأوطان
قيود التملك
قيود الزوجية
قيود الفكر
قيود الانتماء
وكلما زاد التشدد فيها او بعضا منها زاد تذمر البشر
وهذا ما دفع بالكثير من المنادين بالحريات
وغاياتهم تختلف فمنهم من يريدها حريات تحلليه من الاديان والقيم
ومنهم من يريها حريات منضبطة بضوابط الدين
وكل له غايته
فماذا نريد وتريد من الحريات
حدد رغبتك من خلال الاستبيان
لكم أطيب تحية