طابت أوقاتكم
قــرأت لــك كـل الـرسائل
سـويت لـك كـل الـجمائل
سـخرت لـك كـل الوسائل
وصـلـت وأنــت ِ تـقطعين
مــتـى تــعـودي لـلـصواب
مـتـى تـجـي بـعد الـغياب
نـطـوي سـجـلات الـعتاب
نـكتب صحائف من يقين
يـــا واصــلـة يــا قـاطـعة
يـــا مـعـطـية يـــا مـانـعة
يــــا مـهـلـكة يـــا نـافـعـة
يـامـازجـة قــسـوة ولـيـن
يــا زارعــة فـيـني هــواك
يــا حـاصـدة مـنـي غـلاك
يــا مـعميتني عـن سـواك
هــل تـدركـي مــا تـفعلين
هـــل تـدركـي إنــي بـشـر
قـلـبي لـحم مـاهو صـخر
لــي طـاقـة ٍ وإلــي صـبـر
مـخـلوق مـن مـاءٍ وطـين
لا تــســرفـي لا تــسـرفـي
عـــودي عــلـي وتـعـرفـي
جــرح ٍ عــن الـعالم خـفي
إن كــــان ودك تـعـرفـيـن
وإن كــان مـا عـدتي تـرى
عــيـنـي يـحـاربـها الــكـرا
ولا تـسـألـيني مـــا جــرى
لـــو الـتـقـينا بــعـد حـيـن
تلقين في وجهي شحوب
وتلقين في شعري نضوب
الـصبح مـن بـعده غـروب
إن كـــان هـــذا تـدركـيـن
ⒿⒶⒷⒺⓇ