الوصية السابعة والأربعون : كفارة المجلس
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( مَن جلس في مجلس فكثر فيه لَغَطُهُ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك :
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهدُ أن لا إله إلا أنت ، أستغفرُك وأتوبُ إليك ،
إلاّ غُفر له ما كان في مجلسه ذلك ))
الوصية الثامنة والأربعون : في فضل التسبيح
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :
(( ألا أخبرُك بأحبِّ الكلام إلى الله ؟ قلت : يا رسول الله ، أخبرني بأحبِّ الكلام إلى الله ، فقال : (( إنَّ أحبَّ الكلام إلى الله : سبحانَ الله وبحمده ))
الوصية التاسعة والأربعون : غراس الجنة
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ به وهو يغرس غَرساً فقال :
(( يا أبا هريرة ما الذي تغرس ؟ )) قلت : غراساً ،
قال : (( ألا أدلُّك على غِراسٍ هو خيرٌ من هذا ؟ تقول : سبحانَ الله والحمدُ لله ولا إله إلا الله والله أكبر ،
يُغرس لك بكلِّ كلمةٍ منها شجرةٌ في الجنة ))
الوصية الخمسون : تعويذة من العقرب
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسولَ الله ما لقيتُ من عقرب لدغتني البارحةَ ، قال :
(( أما لو قلتَ حين أمسيتَ : أعوذ بكلمات الله التَّامَّات من شرِّ ماخلقَ ، لم تضرَّك ))
الوصية الحادية والخمسون : دعاء لسداد الدين
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : دخل عليَّ أبو بكر فقال :
سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً علَّمنيه فقلت : ما هو ؟ قال :
كان عيسى بن مريم يعلِّم أصحابه قال : لو كان على أحدكم جبلٌ ذهباً ديناً فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه :
(( اللهم َّ فارجَ الهمِّ ، كاشفَ الغمِّ ، مجيبَ دعوة المضطرِّين ، رحمنَ الدنيا والآخرة ورحيمَهما ، أنت ترحمُني ، فارحمْني برحمةٍ تغنيني بها عن رحمةِ من سواك ))
قال أبو بكر : فكنت أدعو الله بذلك فأتاني الله بفائدةٍ فقضى عني ديني
الوصية الثانية والخمسون : دعاء لسداد الدين أيضاً
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( يا معاذُ ! ألا أعلِّمك دعاءً تدعو به ؟ لو كان عليك مثلُ جبل أُحُد ديناً لأداه الله عنك ،
يا معاذ : (( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء وتذل
من تشاء ، بيدك الخيرُ إنك على كل شيء قدير ، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل ،
وتُخرج الحيِّ من الميت وتخرج الميت من الحيِّ ، وترزق من تشاء بغير حساب ،
رحمنَ الدنيا والآخرةِ ورحيمهما تعطيها من تشاءُ ، ارحمني رحمة بها تغنيني عن رحمة من سواك ))
الوصية الثالثة والخمسون : في الدعاء
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - قال :
يا رسول الله مرني بكلماتٍ أقولهنَّ إذا أصبحت وإذا أمسيت ، قال : قل :
(( اللهمَّ فاطر السموات والأرض عالمَ الغيب والشهادة ، ربِّ كل شيء ومليكه ،
أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شر الشيطان وشِـركه)) .
وقال : (( قلها : إذا أصبحتَ ، وإذا أمسيت ، وإذا أخَذت مضجعك ))
الوصية الرابعة والخمسون : في الدعاء أيضاً
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لفاطمة - رضي الله عنها - : (( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ؟ أن تقولي إذا أصبحتِ
وإذا أمسيت : يا حيُّ ياقيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تَـكِـلْـني إلى نفسي
طرفةَ عين ))
الوصية الخامسة والخمسون : باتخاذ المساجد في الدور
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : أمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب ))
خاتمة الوصايا
أختتم هذه الوصايا الشريفة بوصية نبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لقيتُ إبراهيم عليه السلام ليلةَ أُسريَ بي ، فقال : يا محمدُ أقري أمتك منِّي السلام ،
وأخبرهم أن الجنة طيبةُ التربة ، عذبة الماء وأنها قيعان ، وأنَّ غراسها : سبحانَ الله ،
والحمدُ لله ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبر )) .
وزاد : (( ولا حول ولا قوة إلا بالله )) .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين