عرض مشاركة واحدة
   
قديم 09-08-2009, 02:14 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

   كاتبة خواطر مميزة


الصورة الرمزية زهرة الليل

إحصائية العضو






زهرة الليل is on a distinguished road

 

زهرة الليل غير متواجد حالياً

 


المنتدى : قوافل الخواطر النثرية
افتراضي فلتسطر ياقلمي ألمي

حين تدرك النسمات نهيارك

حينما تحاول ان تلملم بقايا أحلامك

وتدرك أنها نسفت من قبل ولادتها

لم يبقى منها سوى رمادا بعثر في حجرتك

فلتسطر يا قلمي ألمي

.................

فلتكتب ما عجز عقل عن تفسيره

أكتب أني انا لم أدرك يوما من أكون

لا أذكر غير طفلة بدميتها تلعب

تحضنها تارة وتلقيها تارة أخرى

لا أدري كيف كان ماكان

وحكم القدر


حكم بموت بدون موت

بدموع من غير بكاء

حكم بدفن كل معالم الطفولة

ألقى بدميتي تحت التراب

حكم بطعون من دون خناجر

وسهام تحتار أين تسكن على ذاك الجسد

أعلم أن لن يفهم كلماتي أحد

أعلم إني اخط سطورا بلهاء

أنها أشبه بتعويذة دجال


لماذا تسلبني أشيائي

وتأخذ مني بسماتي

وتسكنني بين أسوار المنفى

لماذا ليلي لا ينتهي

شمسي لم تشرق منذ زمن

كفى أرجوك

ما عاد في الصدر متسع لمزيد من جراح

ماعاد في الجسد شبر بدون سهام

أحلامي حرقت قبل ولادتها

وعيناي ذبلت قبل تفتحها


وعقلي تائه في دهاليز الدنيا

والقلب المسكين يعتصر ألما

ألم أكفك أنا

لماذا أغلى ناسي تريدهم

لماذا تصر على تعذيبي

حتى شعاع الامل في دنياي تطفئه

ما عدت أبصر أمامي

هل عدت إلى رحم أمي

أم أنني ألى رحم الأرض قد ولجت

ما عدت أقوى على المتابعة

ليلي ونيران وأحزان

وعيون ترقب الاحداث

وأرواح تنتظر الاعدام

رؤوس علقة على الاجسد

لتلعب دور الدمى بأيدي الأقدار

نفوس شابت قبل أن تشب

وأعمار لم تعد تحسب با أعوام

يعد على صدور البشر أنفاسها

ليصرخ الهواء في وجهها


ألم يحن الوقت لأقول كفى

مابال البشر تقبل الهوان

كفى

سطر التاريخ حكاية أمم قد رحلت

نفخر أن لنا أجداد منهم

وسيسطر التاريخ حكاية شعب

يمر عليه أحفادنا

فيقولن الحمدلله أنا لسنا منهم

فختر ماذا تحب أن يقال عن أمتك



زهرة الليل







التوقيع

مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
.
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟

رد مع اقتباس