عرض مشاركة واحدة
   
قديم 14-08-2009, 04:34 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

   كاتبة خواطر مميزة


الصورة الرمزية زهرة الليل

إحصائية العضو






زهرة الليل is on a distinguished road

 

زهرة الليل غير متواجد حالياً

 


المنتدى : قوافل الخواطر النثرية
افتراضي وضاقت بالأفق نفسي

تدفقت قطرات المطر من وراء زجاج نافذتي المغلقه .. في إندفاع شديد ..

وإهتزت أوراق الشجرالمبتله تحت وطأة الرياح...



فضممت ياقة معطفي .. ونظرت إلى الأفق البعيد .. الطيور قابعة في أعشاشها ..

يحتوي بعضها البعض .. والأم ترقد على بيضها تحميه بعمرها تخشى

عليه من الفقد والضياع ..

وقطرات المطر تتابع بدوي خافت .. تحجب عن أذني حفيف الشجر

ووسط تلك اللوحه المفزعه وقفت أنظر حولي .. أبحث في لهفه ورجاء



في عيون القمرعن درب الأمان لأسلكه ..

فقد ضاقت في الأفق نفسي وأنا أبحث وأبحث دون جدوى ..

فاذا لم أكن أنا المخطئه فمن المخطيء...؟!!؟

من الذي سبب هذا الصدع في قلبي ...؟!!؟

وكيف يعيش البعض لجرح الآخرين فقط وإستعذاب أناتهم ...؟!!؟



و التلذذ بإيلامهم...؟!!؟

كيف إستطعت أنت أن تنفذ داخل قلبي وتعبث به وبمشاعري

ثم تقف في كبرياء أمامي وتقول في صلف : وداعا لقد سئمت حبك ...؟!!؟

بل كيف تسمح لنفسك بالإنسحاب من حياة كنت أنت بادئها ...؟!!؟

وتنهيها هكذا وبكل بساطه دون أن ترحم من أمامك ...؟!!؟



آه ثم أه على قلوب أحبت ثم تمزقت بخنجر الفراق والخيانه....

وآه ثم آه على عيون بكت وإكتوت بنار السهاد ثم تبينت

أن من بكت عليه لا يستحق البكا ..

وإنسابت من عيني دمعه .. قذفتها النار التي تشتعل في صدري وتحرق

بِاللوّعه قلبي ..

كيف تركتني أعيش في حلم وردي جميل ...



ثم توقظني منه بكل عنف على كابوس خيانتك القارس ..وظلام قسوتك الدامس...؟!!؟

لقد رفعتني بيديك فوق السحاب فرحا وسعاده ..ثم قذفتني بلا سابق انذار

الى آخر الأرض لأغوص بين قبورها وأعود منها شبحا

يرفرف فوق الأطلال...

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

أطلال حب مات واندفن .. بعد أن دثره خداعك في الكفن ..

أطلال قلب أحب ثم بلا ذنب تكسر تحت خنجر قسوتك ...

أطلال رجل باع .. وخان ثم عاد بلا حياء يرتدي زي البراءه

ويبتسم في وجه أخرى تاركا وراءه نصف إمرأه .. نعم نصف إمرأه هي أنا ..



بعد أن تمزق قلبي ..وتكسرت أجنحتي ..وتشتت شملي ..

ترى ماذا تبقى مني ...؟!!؟

تبقى جسد واهن .. وروح شريده وإرادة ذبيحه .. وشلال من ذكريات مريره..

هي ذكرياتي معك .. وذكريات سنوات الخداع والالم

تنهدت أمام نافذتي فتكثف البخار عليها وكون أمامي صوره

حمامه رأيت فيها نفسي وهي تذبح في بطء بخنجر بارد ....

و تصرخ في جزع ... تتمنى الموت ألاف المرات من فرط الألم ..

ذبحت وتقطرت دمائها البريئه لتدون بكل تضحيه

كلمات حب لم تجرؤ على البوح بها يوما من الأيام

لا خوفا .. بل حياء ..!!



ودوى هزيم الرعود يزلزل ما تبقى من وجداني الكسير ...

فرفعت رأسي للسماء ... رأيتها تزأر في حزن .. تلعن في صدى الرعود كل خائن...

تبكي بأمطارها الغزيره على كل جرح في قلب عاشق وفيّ..

ترسل الرياح لتذهب بقايا الألم من صدور المجروحين ..

وهيهات لجرح قلبي أن يندمل ..

ثم أقدمت بكل يأس وحزن على أغرب قرار في حياتي ..




قررت أن أذهب الى البحر وسط تلك العاصفه الهوجاء .. أذهب إلى حيث أنتمي ...

ٳلى عالم الغموض والحزن ...

ذهبت إليه ..تدفعني الرياح ..تعمي عيناي الأتربه ..وتبلل جسدي الواهن الأمطار ..

وأكملت مسيري في حزم وكأنني لا أشعر بما حولي ..

وقفت أمام غضبه خائفه .. حائره ..




سيدي ...

ليتني مثلك في عطائك وجودك وكرمك وفيضك الذي لا ينتهي ..

ليتني مثلك في غضبك ..فأثور وابتلع من يذل ناصيتي ..

بل . ليتني صخره صماء على شاطئك .. تفتها أمواجك ولا تتركها ..

تجرفها إلى مكان بعيد ..حيث الضياع ..حيث لا يجدني أحد ولا يخدعني أحد

إشتدت الرياح وزاد الصقيع ..

وإرتعشت أوصالي وزاد ذبولي .. وإزرقاق شفتاي التي تلهج بإسمك ..

حاولت أن ألملم معطفي على صدري .. ولكن يداي تيبست من البروده ..

أصبحت كلوح من الثلج ولكن ياللعجب ...أحمل قلبا مشتعل ..!!!



نظرت إلى البحر .. وفاضت عيناي .. أيها الصديق ..أيها الحبيب الغامض

هل إلى خروج من سبيل...؟!!؟

هل لي أن أخرج يوما من تلك المقبره الملعونه ...؟!!؟

هل لي أن أعود حره وأرفرف عاليا من جديد ...؟!!؟

ولم يجيب سؤالي أحد ..

آثرت الصمت ... وظللت على حالي ..

لا أدري كم من الوقت مر علىّ وأنا واقفه هكذا .. أرتقب الجواب في رجاء ..

كل ما أذكره ...

أني تيبست تماما ... وشعرت بالمرض يدب في أوصالي التي فقدت الحياه....



ٳلى أن هدأت العاصفه .. وخفتت الأمطار وهدأ البحر قليلا ..

وبكل ما في قلبي من قهر وحزن ..

ٳلتقطت حجرا صغيرا وقذفته بقوة وسط الأمواج ..

فغاص ٳلى الاسفل تاركا على السطح موجات دائريه ظلت تتسع وتتسع في بطء...

رأيت في ٳتساعها حياتي ..

وعلمت أن هذه الحلقات مهما ٳتسعت فهي في سبيلها ٳلى الفناء ...

لأنها كلما ٳتسعت تعجز عن الصمود أمام معوقاتها ...مثلي تماما ...

سالت دموعي مرة أخرى ورأيت في موت الموجات

ما تبقى لي من وقت لأنعى حبك ..

ثم تنتهي حياتي في سلام وتظل أنت تحب ..



وتحيا وتطعن في قلوب من حولك بلا ندم أو شعور بالذنب ..

ٳستدرت لأعود من حيث أتيت .. تاركة خلفي ..

أمواج تتلاطم وتفت بقسوه وحزم صخور صماء ...

وسحابه ثكلى تجفف دموعها ....

وصخره صغيره ترقد في قاع بحر هائج ..

وأمواج تتسع وتتسع في طريقها للفناء ...

وسؤال حائر يدوي : من أي القلوب أنت ...؟!!؟

ومعهم ملابس مبتله تكسو جسدا واهنا

لٳمرأه هي أنا ... يردد قلبها في ألم واهن ...


ٳذهب غير مأسوف عليك .. فقد دمرت حياتي متلذذا بعنائي

ولكن

وللأسف سأظل أحبك حتى آخر نفس يتردد في حنايا قلبي الساذج ..!!!


واعجباهـ لأفاعيل الهوى ..،



زهرة اللليل







التوقيع

مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
.
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟

رد مع اقتباس