السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي القصيده للشاعر الكبير مهذل الصقور اليامي وهذي قصيده غزليه وهي منقوله...
يقول فيها:
جيت آتظـلّـم سيدي وأطلبك في لفت النــــظــر
هل تنصف المظلوم من ظلـم الزمان اللي وطـــاهـ
معـذور لو جيت أعتذر غيري تعـذر وأنعذر
ما أخطيت لكن الزمـان أخطى وحمـًّلني خطاهـ
حقْ ٍ علي أصبر ومن صـِبٍّر على شي ٍ صبر
والصبر لو فيه المرارة من ملذات الحياهـ
على سفينة حبكم ظميان في عرض البحر
هبـّت عليه العاصفة ثم أنتثر ماعون مـاهـ
بين البداية والنهاية لا إتجاه ولا مفر
يقبل ويقفي يستدير بدون وجهة وإتجاهـ
والموت قام يدارج التابوت لأبواب القبر
والموج غاضب والكفن منسوج بخيوط الوفاهـ
يبـّس شفاياه الظما واذا تصبـّر ماقدر
وإذا شرب من ماء البحر زاد الظما على ظمـاهـ
قطع رجاه من الحياه وبـرّكه حكم القدر
بارك كما يبرك بعير ٍ شال حمل ٍ ماقواهـ
وحارت بعينه دمعته لو جات في صلد الحجر
ذاب الحجر كما يذوب الكحل في عين الفتاهـ
ماهوب ودّهـ يلفظ أنفاسه ولا حوله بشر
إمـّا صديق ٍ بيـَّحه ولا ولد عم ٍ بكـاهـ
ولاّ عفيفات ٍ يطـرّنْ الجيوب من القهر
هذي رمت عنها القناع وذي رمت عنها العباهـ
على ظهر سفينته يطوي مسافات العمر
مستوحش ٍ وحشة نبي الله يونس في دجـاهـ
وفجأهـ وهو ساهي خطف عينه سنا برق ٍ ظهر
يبرق على بعد المدا ويضيح في الغبـّة سناهـ
وحنـّت مباكير الرعود وهب نسناس المطر
ريح المطر يطرق وريدهـ والسحب غطـّت سماهـ
وأسقاه ربي من سحابه وأنجلى عنه الضجـر
وشرب وصـدّر وأرتوى وأبحر على درب النجاهـ
أديب ومغامر وشاعر له مع الذكرى عبر
يسرد مسلسل قصـّته للي وراهـ من الرواهـ
بلاحظ على بياض ثوبه نقطتين ٍ من حبر
هاضت شجونه مد كفـّه للقلم جر الدواهـ
وتذكرك ياظامر السرجوف ياترف النحر
يا غايته ومناه في دنياه ياشمعة هواهـ
أنت السفينه والبحر لي جاك علمي والخبر
أنت الظما والماء بليـّا شك وبدون إشتباهـ
البارحة لك وأمس لك واليوم وأيام الدهـر
الليل ليلك والنهار يشعْ من خـدّك ظياهـ
يابو جديل ٍ أشقر ٍ مثل الشعاع إذا أنتشر
ولاّ كما نبع الغدير اللي تحدّر للوطاهـ
يابو حجاج ٍ دارته تشبه هلال أتلى الشهر
والخشم سيف ٍ جـرّدهـ حامي السريـّه من خباهـ
والعين نجديـّه ترعرع في محاجرها السحر
لي سلهمت برموشها جـرّت فؤادي من عراهـ
خد ٍ كما روض الزهر ولاّ قمر خامس عشر
من أستلذ بحبته حـوّل على جمر الشفاهـ
جمر الشفاهـ اللي تواقد فوق وضـّاح الثغر
ومبيسمك لا واهني من قبّـله ولا سـقاهـ
ياقوتة ٍ في رقدتك كنّـه مبللها الخمر
خمر الثمان ومن طعم خمر الثمان أدرك مناهـ
والعنق عنق الجازية لي روّحـت حِـلْ العصر
لي روّحت من بطن وادي وأمرحت في اللي وراهـ
وتفاحتين ٍ بابليـّه في بساتين الصدر
الصدر راوي والخصر طاوي كما خصر المهاهـ
فخذك فخذ بكر ٍ تغض الطرف وتحب الستر
والساق تحفة عاج لا مثله ولا في مستواهـ
وخضاب كفّـك جنّـة ٍ خضراء على ضفة نهـر
ولاّجناح الطير لأذهب حِسْ قنّـاص ٍ رماهـ
هذي وصوفك يالطيف الروح يالظبي العفر
وأنت الذي ربّي على كل المزايين أصطفاهـ
وأنت الذي طيفك يسامرني على ضوح القمر
أوسّـدهـ يمناي وأقلب صفحة الذكرى معاهـ
وقّف ترى عمري بدونك يابعد عمري هدر
ولا تعال آودّعك وأكتب معك لأهلي وصاهـ
وصاة مجنون ٍ قضى نحبه وهو يهذي شعر
يهذي بحب اللي غرس رمح المحبة في حشاهـ
ياونتي ونة كسير ٍ عظم ساقه ماجبر
ولاّ فونة الأسحم اللي طاردينه من عشاهـ
ياما عليك آجر ونـّات العشايا والفجر
وأبكي كما يبكي يتيم يكسر الخاطر بكاهـ
ياسيدي حلمك علي وأناأعتذر عن مابدر
أصفح عن المذنب ولا تسمع دعايات الوشاهـ
وأنا حصان ٍ طمرته تعجب عيونك لي عثر
يصهل صهيل العزْ والطـرّاد مايلحق مداهـ
هذا وأنا ياسيدي جيت أطلبك لفت النظر
هل تنصف المظلوم من ظلم الزمان اللي وطاهـ
تحياتي