ذاك الغياب
انا ذاك الغياب اللي حضورة ما قدر يلقاه
وانا هذا الحضور اللي غيابه ما درى وينه
انا ذاك الكتاب اللي كتبته ولا قدرت اقراه
وانا ذاك القصيد اللي عجزت القا عناوينه
تعبت من التعب واللي مشقي قلبي وعناه
وتعبت من الصبر لين الصبر ثارت براكينه
زهمتك يا لقوافي شاعرك ويش الذي بكاه
غير غياب الذي طول غيابه وابطت سنينه
على ذاك الحبيب اللي رحل ابكي واجر الآه
على اللي غيبته زادت بقلبي من البلل طينه
وذكرت اني نسيت اذكر مواعيدي انا وياه
ونسيت اني ذكرت الموعد اللي بيني وبينه
حزين ومنعزل دايم لحالي والسبب فرقاه
نار البعد تحرقني وتذبحني سكاكينه
انا مثل الغريب اللي مضيع واتعبته اخطاه
انا مثل الذي فجأه انكسر وانشلت ايدينه
سرى ليل المسافر والغريب اللي سرابه تاه
وتاه بدربة اللي قد سرابه وانعمت عينه
صحيح كلاً سرى بهمه ويغني على ليلاه
يسولف للهوا جيس اللي من ايسار ويمينه
ولكن شكوتي للي بحالي عالماً وش جاه
تتم المعجزة بأمر الذي كل شي بيدينه
هو الفرد الصمد والخالق اللي ما حداً يعصاه
هو القادر يصبر قلبي المجروح ويعينه
وعرفت ان الغياب اللي حضوره ليه ما يلقاه
وعرفت ليه الحضور اللي غيابه ما عرف وينه
بشير الخولي
6 نـوفمـبر 2020