ليست قبيحة أو دميمة الهيئة فقط، ولكنها امرأة سيئة السمعة أيضا. ممقوتة في تاريخها وفي خططها المستقبلية المعلنة ،والمدفونة والتي لا تليق إلا بها وحدها لأنها مزيج من الشر والخداع، ضمن تراكم تاريخي مركب من السخافات، والأساطير التي تناقض ابسط حقائق الحياة وحركة التاريخ. وتتفنن هذه القبيحة برغم كل شيء في استخدام وسائل (المكياج) العالمي. و آخر صالونات التجميل شبكة الإنترنت. هذه المرأة السليطة اللسان يخشاها البعض، ويطمع في ودها آخرون، ويتمنى كثيرون بان يحظوا بشرف إعادتها إلى مجاهل التاريخ بعد أن ضاقت بها الجغرافيا. إنها (إسرائيل) التي كرهها ماضيها فكرهت كل شيء. تطل بوجهها القبيح كل يوم لتتأكد من أن الدمار سياسة مؤسسة لا عمل أفراد. وتتمدد على الإنترنت الساحة الكبرى لكل شيء، وأي شيء مستخدمة كل حيل الكلام والصوت والصورة للفوز بمسابقة ملكة الصفاقة. ويوم أن اهتزت القبيحة كما لم تهتز من قبل كانت شهادة ميلاد جيل (الدرة) قد كتبت وصوتت الأرض و أهلها (لدرة) العام على موقع MSNBC. وانتقلت عبر البريد الإلكتروني إلى كل أركان الدنيا تلك اللقطة البشعة مصورة يد (القبيحة) وهي تخنق براءة (الجميل). ليلتها لم تنم عين القبيحة. و نجحت في إيقاف المسابقة لكنها أيقظت كل الغافلين. وتكلمت الأغلبية الصامتة من سكان دولة الإنترنت لأول مرة. وتحالف كثيرون لخنق الشرايين الإلكترونية التي تضخ فيها القبيحة بذاءاتها عبر الإنترنت لعدة أسابيع، واهتزت صورتها الإلكرتونية التي سرعان ما هبت لنجدتها وصيفاتها في الغرب والشرق. وظهر المصطلح المخيف (الجهاد الإلكتروني) ومنذ تلك الليلة لم تعد القبيحة تنام إلا بالمهدئات.
وضمن عروض الدجل والتهويش لهذه القبيحة ومحبيها تجد على الإنترنت مواقع تخصصت في ملاحقة كل من يقول كلمة حق. ففي أحد هذه المواقع تجد رصدا دقيقا لمحتوى وسائل الإعلام العالمي والعربي على وجه الخصوص. ويعرض الموقع رسومات الكاريكاتير و مقتطفات من تصريحات المسئولين العرب والمسلمين التي تزعج (الديمقراطية) المزعومة مستعدية العالم كله ضد أولئك الهمج الذين خدشوا كبريائها (بالكلام!!) الجارح. ومنظمة أخرى ترضع من حليب وصيفتها امريكا جندت نفسها وجمعت كل المواقع الانترنتية التي تصف القبح وداعميه ووضعتها ضمن قرص CD في إخراج جذاب تحت عنوان (الإرهاب الإلكتروني) وأرسلته إلى أقسام مكافحة الإرهاب في اغلب دول العالم للمساهمة في مكافحة الإرهاب الإلكتروني!! وفي تحالف خطير مع الشركة المصنعة لبرنامج CyberPatrol الشهير تمكنت منظمة يهودية من إضافة فلتر صغير(HateFilter) ضمن هذا البرنامج الشهير يمنع وصول مستخدمة إلى المواقع التي تفضح مزاعم اليهود ومناصريهم.
وفي موقع آخر تجد خرائط لأغلب الدول العربية وقد ألصقت خريطة إسرائيل مثل النتوء السرطاني على كل خريطة (للمقارنة) وتحت كل صورة نداء للعالم لينظروا كم هي صغيرة إسرائيل إلي جانب هذه الدول الكبيرة (المسعورة) التي تحاربها وتحسدها على هذه المساحة الصغيرة. وربما أن الإنترنت هي الساحة الإعلامية الوحيدة التي نجت من تحكم القبيحة وأعوانها الكامل في محتواها برغم حروبها الخفية للكثير من المواقع وحملاتها لسن قوانين في كثير من البلدان. وتقوم جماعات (يهودية) مخصصة بممارسة إرهابها للشركات المستضيفة للمواقع التي تفضح إسرائيل بالتهديدات تارة وبالمحاكمات تارة أخرى. وقد نجحت بعض هذه القطعان في إغلاق عشرات المواقع دون ضجيج. وقد لاحقت هذه المطاردات المحمومة شابا عربيا يقيم في إحدى الدول الأوروبية كان قد أقام موقعا نقل فيه التاريخ الحقيقي لإسرائيل ونجح اعوان القبيحة في استصدار حكم بسجن (العربي السامي!!) ستة اشهر لمعادته للسامية. الجميل أن الشاب العربي خرج من سجنه اكثر عزما و أعاد إطلاق موقعه عبر ستة عناوين تعرض وثائق بخمس عشرة لغة توضح بالصوت والصورة مسار المؤامرات والغدر (اليهودي) عبر التاريخ .
مسار
قال الطفل الصغير(بتأثر) وهو يتابع نشرة الأخبار : لماذا يقتل اليهود الأطفال في فلسطين؟ رد والده: لان لا أحد يردعهم، فرد الطفل (منفعلا): (بابا) لو كنت كبيرا مثلك لحميت أطفال فلسطين من اليهود!!! سكت الأب ونطقت دمعته بمرارة الجواب.